الحر الأشقر
عضو ذهبي
عبرت سفينة الكويت مراحل عصبيه في آواخر العقود .. لن نبالغ إن قلنا بأنها تركت أثر مر في نفوس الكويتيين .. فبعدما كانت بلدهم تناطح دول الجوار والإقليم بالرغم من صغر حجمها ويعتبرونها مصدر شعاع ثقافي وحراك إجتماعي بالمنطقه .. الكويت شعلة حراك سياسي وإقتصادي وديمومة الحياة لاتنتهي فيها.
تظافرت جهودها لتلتئم حتى تحررت من براثن عدوان عراقي ثم إنفجرت الجهود للتعمير وإلى يومنا .. تلتئم الجهود بالحالات الوطنية الإستثنائية وتنفجر مرّه أخرى لمصلحة الوطن.
هناك مساوئ .. نعم فمن يعمل يخطئ.. إلّأ أن الحراك الديموقراطي بالكويت أخذ ينحرف نتيجة ممارسات إعلاميه خاطئه غير مسؤوله .. ونتيجة إرث قديم لم يؤمن بالدستور ويستلهم العبر والدروس السابقه.. خصوصا تلك التي حصلت أثناء الغزو العراقي .. وبالرغم من ذلك عبرت.
النسيج الوطني الكويتي لامجال لأن نضعه في طاولة النقاش .. فالكويت بكيانها نتاج تضافر جهود أبنائها بكافة أطيافهم التي إلتقت في هذه البقعه من الخليج لتنتج لنا عروس المنطقه ودوله منافسه إقليميه .. قوة الكويت تكمن في قوة أهلها الذين يضعون لأنفسهم خطوط حمر لايتعدوها في أي حال من الأحوال لأنها تشكل لهم نقطة ضعف .. فأي منّا يريد أن يكشف الآخر نقطة ضعفه؟
الأسرة الحاكمة مصدر إستقرار وهذا إتفاق كويتي منتهي ..
إلّا أن الإعلام الفاسد أيضا أساء للأسره التي تحظى بشعبيه غير مسبوقه وولاء شعبي مطلق .. فهي أتت بإتفاق شعبي ورضى ولايوجد معارض لها خارج حدود سيادة الدوله ... كما أنها تسير أرجاء البلاد دون حمايه مقارنتا مع الحكّام الآخرين .. وبيوتها لصيقة بيوت أبناء شعبها ليست بالواحات والأماكن البعيده مقارنتا مع مثيلتها من الأسر الحاكمه .. ديوانيات شعبها مفتوحه لها وديوانياتها تستقبل العشرات من أبناء شعبها .. لايوجد شئ تخشى منه الأسره الحاكمه بالكويت مقارنه مع مثيلاتها بالدول الأخرى.
تلك الأمور توجّت بدستور نظّم المسؤوليات بالدوله .. الأسره رمز لانختلف عليه إلّا أن السلطات منفصله والأمه مصدرها وأبوها الأمير حفظه الله هو من يفصل بينها إذا مارأى بأن المصلحه الوطنيه تقتضي بذلك.
ماحصل بالأيام القليلة الماضيه تتحمّل الحكومه تبعاته السياسيه .. مخطئ الإعلام الفاسد بتصويره الأمر على أن الحكومه هي الأسره فتلك مسأله يراد بها خلق معارضه وهميه للأسره وهذا أمر خطير وجب على كل الكويتيين الوقوف بوجهه .. لأن الإعلام الفاسد أخذ يسئ لسمعة الكويت بدرجة مخيفه أصبح لابد من إيقاف تلك السيمفونيه النّشاز.
بالرغم ممّا حصل .. وممّا سيحصل يبقى تفوّق الكويت طاغي بالمنطقه الإقليميه وتبقى فنتازيا الأمل مدرجه بالأجندات .. لأن الكويت ولاّده للطاقات الشابه الوطنيه التي لن تتوانى بإرجاعها إلى سابق عهدها .. عهد النجوميه والتفوق.
رغم الألم .. رغم الحسره .. أصفق للكويت