ما موقف الإمام حسن البنا رحمه الله من التصوف؟
من المهم قبل الولوج في هذا الموضوع أن نحدد مفهوم التصوف عند الإمام البنا رحمه الله، ثم ندلج إلى موقفه منه وكل ذلك باختصار ...
قال البنا معرفا بجماعة الإخوان:
وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك، إن الإخوان المسلمين:
1- دعوة سلفية ...
2- وطريقة سنية...
3- وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله والارتباط على الخير.
موقف الإمام البنا من التصوف:
أورد الإمام البنا رحمه الله رأيه في التصوف في كتابه ( مذكرات الدعوة والداعية ) ... حيث قال:
وهذا القسم من علوم التصوف، وأسميه ( علوم التربية والسلوك ) لا شك أنه من لب الإسلام وصميمه، ولا شك أن الصوفية قد بلغوا به مرتبة من علاج النفوس ودوائها، والطب لها والرقي بها ، لم يبلغ إليها غيرهم من المربين.
ولا شك أنهم حملوا الناس بهذا الأسلوب على خطة عملية من حيث أداء فرائض الله واجتناب نواهيه وصدق التوجه إليه وإن كان ذلك لم يخل من المبالغة في كثير من الأحيان تأثرا بروح العصور التي عاشت فيها هذه الدعوات : كالمبالغة في الصمت والجوع والسهر والعزلة...
وقال...
ولكن فكرة الدعوة الصوفية لم تقف عند حد السلوك والتربية، ولو وقفت عند هذا الحد لكان خيرا لها وللناس، ولكنها جاوزت ذلك بعد العصور الأولى إلى تحليل الأذواق والمواجد، ومزج ذلك بعلوم الفلسفة والمنطق ومواريث الأمم الماضية وأفكارها، فخلطت بذلك الدين بما ليس منه، وفتحت الثغرات الواسعة لكل زنديق أو ملحد أو فاسد الرأي والعقيدة ليدخل من هذا الباب باسم التصوف والدعوة إلى الزهد والتقشف، والرغبة في الحصول على هذه النتائج الروحية الباهرة وأصبح كل ما يكتب أو يقال في هذه الناحية يجب أن يكون محل نظر دقيق من الناظرين في دين الله والحريصين على صفائه ونقائه.
فالبنا رحمه الله حدد مفهومه للتصوف بـ ( التربية والسلوك ) وأوضح مقصوده بذلك بقوله (طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب في الله والارتباط على الخير )
وفي الأصول العشرين للبنا نجد أنه قد خالف المتصوفة في بعض الأمور ...
حيث بين في الأصل الأول بأن الجماعة تفهم الإسلام فهما شموليا وبذلك يخالف أهل التصوف الذين قصروه على بعض جوانب الإسلام
حيث قال في الأصل الأول:
الإسلام نظام شامل ... يتناول مظاهر الحياة جميعا .. فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة و ثروة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كماهو عقيدة صادقة وعبادة صحيحه سواء بسواء .
وقال في الأصل الثاني محددا مرجعية الجماعة بالكتاب والسنة
والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم فى تعرف أحكام الإسلام
وقال في الأصل الثالث
وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحه والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها الله فى قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولاتعتبر إلا بشرط عدم اصدامها بأحكام الدين ونصوصه .
وقال في الأصل السادس:
وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، وكل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه ، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ، ولكنا لانعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ونكلهم إلى نياتهم ، وقد أفضوا إلى ما قدموا
وقال في الأصل الثالث عشر:
ومحبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تبارك وتعالى ، والأولياء هم المذكورون فى قوله تعالى (( الذين آمنوا وكانوا يتقون )) ، والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فى حياتهم أو بعد مماتهم فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم .
وقال في الأصل الرابع عشر:
وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، ولكن الإستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله ومايلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ، ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذرائع .
وهناك في الجعبة كثير حول هذا الموضوع نورده بعد أن نرى تعليقات الأخوة والأخوات
من المهم قبل الولوج في هذا الموضوع أن نحدد مفهوم التصوف عند الإمام البنا رحمه الله، ثم ندلج إلى موقفه منه وكل ذلك باختصار ...
قال البنا معرفا بجماعة الإخوان:
وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك، إن الإخوان المسلمين:
1- دعوة سلفية ...
2- وطريقة سنية...
3- وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله والارتباط على الخير.
موقف الإمام البنا من التصوف:
أورد الإمام البنا رحمه الله رأيه في التصوف في كتابه ( مذكرات الدعوة والداعية ) ... حيث قال:
وهذا القسم من علوم التصوف، وأسميه ( علوم التربية والسلوك ) لا شك أنه من لب الإسلام وصميمه، ولا شك أن الصوفية قد بلغوا به مرتبة من علاج النفوس ودوائها، والطب لها والرقي بها ، لم يبلغ إليها غيرهم من المربين.
ولا شك أنهم حملوا الناس بهذا الأسلوب على خطة عملية من حيث أداء فرائض الله واجتناب نواهيه وصدق التوجه إليه وإن كان ذلك لم يخل من المبالغة في كثير من الأحيان تأثرا بروح العصور التي عاشت فيها هذه الدعوات : كالمبالغة في الصمت والجوع والسهر والعزلة...
وقال...
ولكن فكرة الدعوة الصوفية لم تقف عند حد السلوك والتربية، ولو وقفت عند هذا الحد لكان خيرا لها وللناس، ولكنها جاوزت ذلك بعد العصور الأولى إلى تحليل الأذواق والمواجد، ومزج ذلك بعلوم الفلسفة والمنطق ومواريث الأمم الماضية وأفكارها، فخلطت بذلك الدين بما ليس منه، وفتحت الثغرات الواسعة لكل زنديق أو ملحد أو فاسد الرأي والعقيدة ليدخل من هذا الباب باسم التصوف والدعوة إلى الزهد والتقشف، والرغبة في الحصول على هذه النتائج الروحية الباهرة وأصبح كل ما يكتب أو يقال في هذه الناحية يجب أن يكون محل نظر دقيق من الناظرين في دين الله والحريصين على صفائه ونقائه.
فالبنا رحمه الله حدد مفهومه للتصوف بـ ( التربية والسلوك ) وأوضح مقصوده بذلك بقوله (طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب في الله والارتباط على الخير )
وفي الأصول العشرين للبنا نجد أنه قد خالف المتصوفة في بعض الأمور ...
حيث بين في الأصل الأول بأن الجماعة تفهم الإسلام فهما شموليا وبذلك يخالف أهل التصوف الذين قصروه على بعض جوانب الإسلام
حيث قال في الأصل الأول:
الإسلام نظام شامل ... يتناول مظاهر الحياة جميعا .. فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة و ثروة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كماهو عقيدة صادقة وعبادة صحيحه سواء بسواء .
وقال في الأصل الثاني محددا مرجعية الجماعة بالكتاب والسنة
والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم فى تعرف أحكام الإسلام
وقال في الأصل الثالث
وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحه والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها الله فى قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولاتعتبر إلا بشرط عدم اصدامها بأحكام الدين ونصوصه .
وقال في الأصل السادس:
وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، وكل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه ، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ، ولكنا لانعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ونكلهم إلى نياتهم ، وقد أفضوا إلى ما قدموا
وقال في الأصل الثالث عشر:
ومحبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تبارك وتعالى ، والأولياء هم المذكورون فى قوله تعالى (( الذين آمنوا وكانوا يتقون )) ، والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فى حياتهم أو بعد مماتهم فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم .
وقال في الأصل الرابع عشر:
وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، ولكن الإستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله ومايلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ، ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذرائع .
وهناك في الجعبة كثير حول هذا الموضوع نورده بعد أن نرى تعليقات الأخوة والأخوات