19 ديسمبر كان يوم ( مفترق طرق ) : كان الصح..وكان الرسالة الواقعية / القوية التي وصلت وجعلت الجميع ( يستعدل ) و خلطّت أوراق الجميع بالجهة المقابلة..
التجمع الذي أتى بشكل عفوي / وطني / دون ترتيب / دون إستثارة أحد / دون تأجيج / دون شحن / دون إحتقان أتى بنتائج إيجابية وطيبة...
منها ؛
1_ التبرأ من محمد الجويهل من قبل بعض الشخصيات..
2_ إغلاق قناة السور...
3_ بيانات حكومية ( تُطيبّ ) الخواطر..وتُهدأ النفوس وشعورها بقوة الرسالة...
4_ ( جُبن ) قنوات آخرى..وإلتزامها الصمت...
5_ إلتفاف أبناء الكويت حول بعضهم بعد ( جرحهم ) و ( الإساءة إليهم )
6_ الجميع بدأ بالبحث عن موطأ قدم معهم...
وبالطبع ؛ هروب محمد الجويهل لخارج البلاد....( بعد نصيحة وُجهّت له بهذا الشأن )
ولكن الخطأ الذي حدث بالتالي..هو ( غرور المنتصر ) .... و فيما كان الآخرون ( يعملون ) بصمت.. وينصحون
بضرورة إستثمار هذا التجمع العفوي بالشكل الأمثل...
كان هناك من نزل ( يجمّع ) الغنائم _ ويتكسّب _ ويظهر بطلا...والآخرين متخاذلين...
إعتقدوا أنهم الآن هم من يرسم السياسة الكويتية ويحدّد إتجاه بوصلة الحكومة...وهذا ايضا خطأ آخر...
الآن بدأ ( الهجوم العكسي ) فيما كانت جموع ( المنتصرين ) مشغولة بغنائمها و ( كسبها )...
ظهرت الأصوات...
وتعالت الأنظار..
وإستقوى الآخرون....
وعادت ريمة / سكوب لعادتها القديمة بعد الضوء الأخضر من خلال تصريح ابو عبد المحسن / البرمكي
بعد أن كان الجميع يؤمن بعدالة ( المصيبة ) التي أحدثها _ الجويهل _ وبدأ الآخرون بالتعاطف والإيمان بذلك أيضا...
بدأ الآخرون بالتجرؤ والقول بأنه _ بطل قومي _ و مظلوم بعد أن شاهدوا كيف قام الآخرون بتأجيج وتأليب الآلاف في إعتصامات آخرى..وبُخطب رنانة..وبالتهديد
بإستجوابات آخرى تعود بالبلاد للمربع الاول.
قديما قالوا ؛ المنتصر هو من يحدد شروط الإتفاقية...وذلك صحيح...ولكن بالعقل / وليس بالتعجيز..
* إستلموا الآن ( الهجوم العكسي ) وأراهن من 20 دينار أن محمد الجويهل سيخرج بطلا قوميا يأخذه على طريق ( شارع الحب ) / الدائري الثاني ....الكثيرون...