ما ذنب من لم يقترض؟
أحمد يعقوب باقر
كلما دخلت ديوانية في مختلف مناطق الكويت يسألني أحد روادها: ما ذنب من لم يقترض..؟
وبمجرد طرح السؤال يتبين أن في كل ديوانية عددا من غير المقترضين شجعهم السؤال الأول على بث قصصهم التي تدل على الحسرة والألم.
فمنهم من قال: ذهبت لأقترض ولكنهم لم يسمحوا لي بسبب ضعف دخلي، ومنهم من قال: لم أرد ان أرهق نفسي بالديون والفوائد فاشتريت سيارة على قدر دخلي،
ومنهم من قال: لو كنت أعلم أن الحكومة ستسقط الفوائد لبنيت سردابا في منزلي ولجعلته من ثلاثة طوابق عن طريق الاقتراض مادمت لن أدفع الفائدة،
وآخر قال: كنت أنتظر القسيمة الحكومية لكي أقترض، واكثر من شخص قال: انتهيت منذ أسابيع قليلة من سداد قرض مع فوائده لمدة 12 عاماً فيا خسارة..!
خلاصة هذه القصص ان هناك ندما يعتري كل من لم يقترض، لأنهم لو علموا أن الدولة ستسقط الفوائد لاقترضوا لبناء البيوت وشراء السيارات والسفر
وغير ذلك من وجوه الإنفاق الضروري وغير الضروري، ولا شك أن الحسرة في نفوس ضعاف الدخل أشد وأكبر خاصة وأنهم يشعرون (وهم على حق)
بأن المال العام مالهم فهم فيه شركاء وهم يرونه اليوم يجير أو يودع في البنوك لسنوات بلا فوائد أو عوائد
لكي تستغله البنوك فتسقط الفوائد عن المقترضين كلهم بدون اي تمحيص بين القادر والمعسر.
فبأي دين أو شريعة يعامل الشعب المتساوي في الحقوق والواجبات بهذا التباين والاجحاف؟
المضحك في القانون الجديد ان تاريخ المشمولين بإسقاط فوائدهم تغير من 1/4/2008 الى 30/9/2009 ثم إلى 14/12/2009،
وبالتأكيد سيتم تغيير هذا التاريخ في المستقبل ليتم إدخال فئات جديدة كلما مورست ضغوط جديدة.
ووفقاً للتاريخ الأخير 14/12/2009 فإن من اقترض قرضاً مقسطا (70 ألف دينار) للبناء ستسقط عنه فوائد بقيمة 70 ألفا أخرى،
ومن اقترض بعد ذلك بيوم اي في 15/12/2009 سيدفع هو الفوائد كاملة ولن تسقط عنه الدولة فلساً واحداً.
هذه بركة حلفاء الحكومة الذين طعنوها من الخلف.. وللحديث بقية إن شاء الله.
http://www.arrouiah.com/node/237155
كلما دخلت ديوانية في مختلف مناطق الكويت يسألني أحد روادها: ما ذنب من لم يقترض..؟
وبمجرد طرح السؤال يتبين أن في كل ديوانية عددا من غير المقترضين شجعهم السؤال الأول على بث قصصهم التي تدل على الحسرة والألم.
فمنهم من قال: ذهبت لأقترض ولكنهم لم يسمحوا لي بسبب ضعف دخلي، ومنهم من قال: لم أرد ان أرهق نفسي بالديون والفوائد فاشتريت سيارة على قدر دخلي،
ومنهم من قال: لو كنت أعلم أن الحكومة ستسقط الفوائد لبنيت سردابا في منزلي ولجعلته من ثلاثة طوابق عن طريق الاقتراض مادمت لن أدفع الفائدة،
وآخر قال: كنت أنتظر القسيمة الحكومية لكي أقترض، واكثر من شخص قال: انتهيت منذ أسابيع قليلة من سداد قرض مع فوائده لمدة 12 عاماً فيا خسارة..!
خلاصة هذه القصص ان هناك ندما يعتري كل من لم يقترض، لأنهم لو علموا أن الدولة ستسقط الفوائد لاقترضوا لبناء البيوت وشراء السيارات والسفر
وغير ذلك من وجوه الإنفاق الضروري وغير الضروري، ولا شك أن الحسرة في نفوس ضعاف الدخل أشد وأكبر خاصة وأنهم يشعرون (وهم على حق)
بأن المال العام مالهم فهم فيه شركاء وهم يرونه اليوم يجير أو يودع في البنوك لسنوات بلا فوائد أو عوائد
لكي تستغله البنوك فتسقط الفوائد عن المقترضين كلهم بدون اي تمحيص بين القادر والمعسر.
فبأي دين أو شريعة يعامل الشعب المتساوي في الحقوق والواجبات بهذا التباين والاجحاف؟
المضحك في القانون الجديد ان تاريخ المشمولين بإسقاط فوائدهم تغير من 1/4/2008 الى 30/9/2009 ثم إلى 14/12/2009،
وبالتأكيد سيتم تغيير هذا التاريخ في المستقبل ليتم إدخال فئات جديدة كلما مورست ضغوط جديدة.
ووفقاً للتاريخ الأخير 14/12/2009 فإن من اقترض قرضاً مقسطا (70 ألف دينار) للبناء ستسقط عنه فوائد بقيمة 70 ألفا أخرى،
ومن اقترض بعد ذلك بيوم اي في 15/12/2009 سيدفع هو الفوائد كاملة ولن تسقط عنه الدولة فلساً واحداً.
هذه بركة حلفاء الحكومة الذين طعنوها من الخلف.. وللحديث بقية إن شاء الله.
http://www.arrouiah.com/node/237155