حادثة التعدي لا تختزل بحادثه فردية
الصرعاوي: النواب سبقوا 'الجويهل' بالتعدي على الوحدة الوطنية
الصرعاوي: النواب سبقوا 'الجويهل' بالتعدي على الوحدة الوطنية
تكبير الخط
29/12/2009 الآن – المحرر البرلماني 04:19:30 م
أكد النائب عادل الصرعاوي ان الحديث عن الوحدة الوطنية لا يقتصر على فئة أو مجموعة دون أخرى إنما يخص الجميع بل هو مطلب مستحق علينا جميعا، انطلاقا من كون ان الكويت للجميع وان الوحدة الوطنية ليست كلمات أو شعارات نرددها بين حين وآخر إنما هي منهج عمل ومبدأ نؤمن فيه.
وأضاف الصرعاوي ان ما تشهده الساحة السياسية من حديث حول الوحدة الوطنية وإسقاطاتها على الشارع هو نتيجة وليس سبب بحد ذاته، بل هي إفرازات لممارسات سابقة ومنذ سنوات عدة نجني نتائجها الآن ولا نعفي المؤسسة التشريعية عن هذه القضية، ومن يعتقد أننا عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية وإسقاطاتها هو دفاع عن شخص أو فئة معينة فهو واهم فنحن ندافع عن مؤسسة ودولة ونظام يضمنا جميعا حاضره وبادية كون الوحدة الوطنية هي ما كنا نواجه به كل مخاطرنا منذ القدم حتى يومنا هذا، لذلك عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية يجب أن لا يكون كردة فعل أو اتخاذ إجراءات قانونية تحت ضغوط بل يجب أن يكون هناك عمل مؤسسي تتحمل تبعاته كل مؤسسات الدولة ويشترك فيه كل الكويتيين جميعا لا فرق بين داخل وخارج.
وأضاف الصرعاوي ان الحديث عن الوحدة الوطنية يجب أن لا يختزل بحادثة فردية وأنه بطبيعة الحال بحاجة إلى مصارحة نتحمل جميعا تبعاتها، الحديث يجب أن لا تنقصه الجرأة والمواجهة بحيث نتناول فيه كل ما عانيناه في الفترة الماضية، فلقد شهدت الفترة السابقة حديث لا يخلو في مجمله عن ضرب في الوحدة الوطنية فعلى سبيل المثال ألا تعتقدون عندما يطرح البعض أثناء الحملات الانتخابية وبعدها وبعد الوصول إلى المجلس في الفضائيات وفي الصحافة وفي المجلس 'أن هناك سور خامس في الكويت -ويقصد بذلك الدائري الخامس- وأن من هم قبل الدائري الخامس يعتقدون بأنهم الكويت وبأن الكويت لهم ومن هم خارج الدائري الخامس غير ذلك نقول لا أنتوا اللي سرقتوا الكويت والآن أتي دورنا نحن أبناء القبائل فالحكومة يجب أن تشكل جميعها منا وإذا أرادوا أن نوزر امرأة فإننا على استعداد أن نحضر ثلاث نساء لابسات البرقع' ، والبعض الآخر يطرح بأن 'الكويت ليست شرق وجبلة فأتى الوقت ليأخذ أبناء القبائل دورهم' ، والآخر يطرح 'بأن أنتو -ويقصد أهل الكويت- أخذتوا حقكم أيام البراميل والآن نأخذ حقنا في الجواخير والمزارع' ، والآخر يطرح بأن 'نحن نحتاج الى استقلال ذاتي كون البترول لدينا في منطقتنا' ، والآخر يطرح بأن 'من يقف أمام تجنيس البدون على الحكومة أن تضع لهم حماية خوفا من أن يتعرضوا إلى اعتداء' ، وأتساءل الآن ألم يكن لمثل هذا الطرح إسقاطات سلبية على الوحدة الوطنية!! أين الوحدة الوطنية أمام من تحدى الدولة ومن هددها بالمقاومة عندما مارست دورها في متابعة الانتخابات الفرعية!! أين الوحدة الوطنية عندما قال البعض بأن باستطاعتنا إغلاق مداخل المنطقة لمنع قوات الأمن لممارسة دورها في سيادة القانون!! أين الوحدة الوطنية فيمن أتلفوا ممتلكات الدولة وفق ما نشرته الصحف المحلية عندما مارست قوات الأمن دورها في تنفيذ القانون بشأن الانتخابات الفرعية!! ألم يكن لكل هذه الممارسات إسقاطات على الوحدة الوطنية؟! ألم يكن لذلك دور لانعدام سيادة القانون؟! الأمر الذي شجع البعض إلى اللجوء للعائلة والقبيلة والتيار والطائفة للحصول على حقوقهم، ألا يعتبر ذلك ضربا للوحدة الوطنية!
وأكد الصرعاوي يجب أن نسلط الضوء علي تلك الأحداث فإننا ضد الطرح المضاد لذلك كون الكويت لنا جميعا كما أننا لا نعفي الحكومة عن تخليها عن ممارسة صلاحياتها ومسئولياتها تجاه هذا الموضوع، بالإضافة إلى المؤسسة التشريعية في هذا الاتجاه والتي كان أبسطها عند طلب شطب بعض مثل هذه الكلمات والأطروحات بالمجلس عندما كانت الغالبية لا تصوت على هذا الشطب بما فيها الحكومة، وان كنا نحترم رأي الأغلبية إلا أنه يمثل إحدى الإسقاطات السلبية على الوحدة الوطنية، بل وحتى رؤى البعض وتصوراتهم في كيفية التعامل مع موضوع رفع الحصانات على النواب في حال رفع بعض القضايا أيضا لها إسقاطات على الوحدة الوطنية .
وتساءل الصرعاوي بأنه هل يعقل بعد كل هذه الممارسات أن نختزل موضوع الوحدة الوطنية خلال ما حصل خلال الأيام الماضية! أعتقد أنه تهرب من مواجهة التحدي الذي يواجه الكويت بما يمس الوحدة الوطنية، لذلك نحن نؤكد على حفظ كرامات الآخرين ونرفض رفضا تاما المساس بهم وبالمقابل فإن المؤسسة التشريعية لا تلتفت للأفراد انما للنظام ، وبالتالي التحدي الآن أمامنا هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وتحمل الجميع مسئولياتهم تجاه هذا الموضوع بما يحفظ الوحدة الوطنية.
وحهة نظر النائب الصرعاوي كما صرح بها أن التقسيم موجود ابتداء من مجلس الامه
وان الأسقاطات السلبيه أتت من مجلس الأمه .
وأن هذا التقسيم أصبح بنظر البعض عباره عن استبدال براميل النفط بالجواخير ( كمثال ) حسب رأيه .
وان الوحده لا تأتي من منطلق التهديد بأغلاق مدخل المناطق لأجراء أنتخابات فرعيه .
أعتقد النائب الصرعاوي بهذا التصريح يمثل نظرت ناخبيه بالأحدث الحاليه وكيف
وصل الحال لمعالجة الخلل بمخالفة القانون
وسهولة التجاوز على سلطات الدوله
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
