غليفص بن عكشان
الأخ الفاضل الشيخ صباح المحمد صباح سعود الصباح،* ان مقالك المشار اليه سلفا،* يفتح الأبواب للحقائق وقول الحق شجاعة،* و»الشاهد*« تجرؤ على قول الحق،* وقولك بأنهم أتوا بعد* 200* سنة من تنصيب الشيخ صباح بن جابر الأول فتح باباً* ما كان ليطرق،* فاذا كان الشيخ صباح الاول تم اختياره بالطريقة التي* بها* يتم اختيار شيوخ القبائل فى عام* 1752* م وأضفنا الى ذلك* 200* سنة فان أكثرية أولاد بطنها لم* يكونوا بالكويت الا عام* 1952* م وهذا* يعني* أنهم ليسوا أبناء بطن ولا ظهر* .
أما قولك أن مدعي* الوطنية العمام أصبحوا أصحاب الأمر والنهي* من خلال أموال الدولة المتروكة لهم وأنهم* يصبون الزيت على النار،* وأنهم أصبحوا الوزراء والمستشارين وأصبحوا أعضاء لجنة التجنيس وهم من* يعطون صكوك الوطنية،* فهذا هو الواقع،* والسؤال*: من الذي* مكنهم من ذلك كله؟ هم لم* يأخذوا ذلك بالسيف أو بفضل لهم على الكويت والأسرة الحاكمة،* بل قدم لهم ذلك وقبلوه وتمسكوا به ويعملون بكل جهد للحفاظ عليه بأي* وسيلة ممكنة*. فمن قدم لهم ماذكرت؟ أنت أول من* يعلم أن القرار بيد بيت الحكم الذي* أوصل حبالهم الى ذلك كله ومد أذرع إعلامهم الى التطاول على الوحدة وتقسيم المجتمع الى بدو وعجم ويشعلون الفتنة مذهبيا اذا طالب الشعب بالمساواة،* فالديمقراطية حماية لهم،* فإذا احتمى بها* غيرهم أنكروا عليه ذلك،* فإذا أنكر عليهم أحد أثاروا الفتنة بين السنة والشيعة،* لعمري* أنهم بحاجة الى نكبة البرامكة حتى تكون أموال الدولة للتنمية ويقطع دابر الفساد وتصان الوحدة الوطنية وتكون مؤسسات الدولة في* خدمة الشعب وتسير الدولة نحو التقدم ويعم الرخاء وينفذ القانون لمصلحة الجميع وتحترم أحكام الدستور وتطبق أحكام تكافؤ الفرص ويكون الرأي* للأغلبية مع احترام حقوق الأقلية،* وليس العكس باحترام حقوق الأقلية واهدار رأي* الأغلبية*.
دعنا نسمي* الأشياء بمسمياتها لأنك أظهرت الحقائق المطموسة،* اذا كانت القبائل هم سند الصباح في* كل أمر تعرضت له الكويت فهم عماد الدفاع ضد* غزوات الأعداء للكويت،* وقد استشهد أجدادهم تحت بيارق الصباح في* المعارك،* وهم الأغلبية الاجتماعية وتربطهم رابطة دم المصاهرة مع أسرة الصباح،* والديمقراطية تحكم رأي* الأغلبية،* فان القبائل هي* الخاسر الأول لهذه الأسباب التي* كان المفروض احترامهم بموجبها،* ومساواتهم على الأقل مع* غيرهم الذين نهبوا الكويت ولم* يقدموا لها معشار ما قدمته القبائل،* بل وصل الأمر الى حد امتهان كرامة القبائل في* قانون تقسيم الدوائر الخمس وكذلك في* تشكيل الحكومات المتعاقبة اذ لم* يكن من القبائل أي* وزير قبل الغزو العراقي* للكويت،* وبعد ذلك* يؤخذ منهم محلل فقط،* فمن الذي* يشكل الحكومة ويختار أعضاءها؟ ان القبائل والطبقة العاملة* ينتظرون من الأسرة الحاكمة الانصاف والمساواة على ماقدموه للكويت والولاء الثابت لهذه الأسرة الكريمة*.
ان معارضة أبناء بطنها،* كما* يقال،* كانت معارضة في* ظاهرها من أجل الديمقراطية للضغط على بيت الحكم من أجل تحقيق هدف المعارضة الحقيقي* وهو المصالح المادية والمعنوية وقد تحقق لهم ذلك حتى الآن*.
أما معارضة أبناء القبائل داخل مجلس الأمة فنقلاً* لرأي* الأغلبية الصامتة وتهدف الى المساواة وحماية الدولة وبيت الحكم من عبث أصحاب المال والنفوذ الذين أغرقوا الدولة بالفساد وهي* معارضة ليست موجهة للأسرة الحاكمة بل معارضة للاصلاح تقوّم توجه الدولة المالي* والاداري* والاجتماعي،* بما جعل أبناء البطن* ينفجر حقدهم على القبائل والشيعة أهل الكويت الأصليين الذين حموها وبنوها وصارت من نصيب* غيرهم خيراتها ومناصبها* . اللهم احفظ الكويت وأغثنا* .. آمين*.
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=43267&Itemid=134