مجاراة مقال الشيخ صباح المحمد (3-3)‬

جامعي

عضو فعال

غليفص بن عكشان



الأخ الفاضل الشيخ صباح المحمد صباح سعود الصباح،* ‬ان مقالك المشار اليه سلفا،* ‬يفتح الأبواب للحقائق وقول الحق شجاعة،* ‬و»الشاهد*« ‬تجرؤ على قول الحق،* ‬وقولك بأنهم أتوا بعد* ‬200* ‬سنة من تنصيب الشيخ صباح بن جابر الأول فتح باباً* ‬ما كان ليطرق،* ‬فاذا كان الشيخ صباح الاول تم اختياره بالطريقة التي* ‬بها* ‬يتم اختيار شيوخ القبائل فى عام* ‬1752* ‬م وأضفنا الى ذلك* ‬200* ‬سنة فان أكثرية أولاد بطنها لم* ‬يكونوا بالكويت الا عام* ‬1952* ‬م وهذا* ‬يعني* ‬أنهم ليسوا أبناء بطن ولا ظهر* . ‬
أما قولك أن مدعي* ‬الوطنية العمام أصبحوا أصحاب الأمر والنهي* ‬من خلال أموال الدولة المتروكة لهم وأنهم* ‬يصبون الزيت على النار،* ‬وأنهم أصبحوا الوزراء والمستشارين وأصبحوا أعضاء لجنة التجنيس وهم من* ‬يعطون صكوك الوطنية،* ‬فهذا هو الواقع،* ‬والسؤال*: ‬من الذي* ‬مكنهم من ذلك كله؟ هم لم* ‬يأخذوا ذلك بالسيف أو بفضل لهم على الكويت والأسرة الحاكمة،* ‬بل قدم لهم ذلك وقبلوه وتمسكوا به ويعملون بكل جهد للحفاظ عليه بأي* ‬وسيلة ممكنة*. ‬فمن قدم لهم ماذكرت؟ أنت أول من* ‬يعلم أن القرار بيد بيت الحكم الذي* ‬أوصل حبالهم الى ذلك كله ومد أذرع إعلامهم الى التطاول على الوحدة وتقسيم المجتمع الى بدو وعجم ويشعلون الفتنة مذهبيا اذا طالب الشعب بالمساواة،* ‬فالديمقراطية حماية لهم،* ‬فإذا احتمى بها* ‬غيرهم أنكروا عليه ذلك،* ‬فإذا أنكر عليهم أحد أثاروا الفتنة بين السنة والشيعة،* ‬لعمري* ‬أنهم بحاجة الى نكبة البرامكة حتى تكون أموال الدولة للتنمية ويقطع دابر الفساد وتصان الوحدة الوطنية وتكون مؤسسات الدولة في* ‬خدمة الشعب وتسير الدولة نحو التقدم ويعم الرخاء وينفذ القانون لمصلحة الجميع وتحترم أحكام الدستور وتطبق أحكام تكافؤ الفرص ويكون الرأي* ‬للأغلبية مع احترام حقوق الأقلية،* ‬وليس العكس باحترام حقوق الأقلية واهدار رأي* ‬الأغلبية*.‬
دعنا نسمي* ‬الأشياء بمسمياتها لأنك أظهرت الحقائق المطموسة،* ‬اذا كانت القبائل هم سند الصباح في* ‬كل أمر تعرضت له الكويت فهم عماد الدفاع ضد* ‬غزوات الأعداء للكويت،* ‬وقد استشهد أجدادهم تحت بيارق الصباح في* ‬المعارك،* ‬وهم الأغلبية الاجتماعية وتربطهم رابطة دم المصاهرة مع أسرة الصباح،* ‬والديمقراطية تحكم رأي* ‬الأغلبية،* ‬فان القبائل هي* ‬الخاسر الأول لهذه الأسباب التي* ‬كان المفروض احترامهم بموجبها،* ‬ومساواتهم على الأقل مع* ‬غيرهم الذين نهبوا الكويت ولم* ‬يقدموا لها معشار ما قدمته القبائل،* ‬بل وصل الأمر الى حد امتهان كرامة القبائل في* ‬قانون تقسيم الدوائر الخمس وكذلك في* ‬تشكيل الحكومات المتعاقبة اذ لم* ‬يكن من القبائل أي* ‬وزير قبل الغزو العراقي* ‬للكويت،* ‬وبعد ذلك* ‬يؤخذ منهم محلل فقط،* ‬فمن الذي* ‬يشكل الحكومة ويختار أعضاءها؟ ان القبائل والطبقة العاملة* ‬ينتظرون من الأسرة الحاكمة الانصاف والمساواة على ماقدموه للكويت والولاء الثابت لهذه الأسرة الكريمة*.‬
ان معارضة أبناء بطنها،* ‬كما* ‬يقال،* ‬كانت معارضة في* ‬ظاهرها من أجل الديمقراطية للضغط على بيت الحكم من أجل تحقيق هدف المعارضة الحقيقي* ‬وهو المصالح المادية والمعنوية وقد تحقق لهم ذلك حتى الآن*.‬
أما معارضة أبناء القبائل داخل مجلس الأمة فنقلاً* ‬لرأي* ‬الأغلبية الصامتة وتهدف الى المساواة وحماية الدولة وبيت الحكم من عبث أصحاب المال والنفوذ الذين أغرقوا الدولة بالفساد وهي* ‬معارضة ليست موجهة للأسرة الحاكمة بل معارضة للاصلاح تقوّم توجه الدولة المالي* ‬والاداري* ‬والاجتماعي،* ‬بما جعل أبناء البطن* ‬ينفجر حقدهم على القبائل والشيعة أهل الكويت الأصليين الذين حموها وبنوها وصارت من نصيب* ‬غيرهم خيراتها ومناصبها* . ‬اللهم احفظ الكويت وأغثنا* .. ‬آمين*.‬

http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=43267&Itemid=134
 
أعلى