هذا جده الحسين فلله دره!
الخميس, 31 ديسمبر 2009
أسامة الطاحوس
لا أحد ينازعنا في محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحد يمكن أن يحتوي محبتهم ليخصها لنفسه دون غيره. فمحبتهم هي من محبتنا لرسول الله ومن بغضهم فما بغض إلا والعياذ بالله رسول الله. فالمحبة شيء وجداني لا أحد عنده «ترمومتر» فيقيس لنا مقدار هذه المحبة ويحكم علينا..! فليست المحبة كلمة تقال أو شعرا يتغنى به فنعجب بصوته لتتأثر قلوبنا فنقول هذا هو الحب..! بل العكس فالحب أن تكون لمن أحببت مطيعا.
فليس من الغريب أننا نختلف يوما في مسألة، وليس من المعيب أننا نخطئ فنصحح ميلنا، وليس من الكفر، أن نقول شيئا ونحن بالأصل نقصد شيئا آخر..! لكن الغريب هي هذه الصيحة المدوية كأن السيد الشيخ فؤاد جاء لنا بقاصمة الدهر التي لا تلين..! فإن كان قوله بأن «عاشوراء هو يوم فرح وسرور»! فلمَ لمْ نقل بأن السيد قد جاوز الصواب فنكون له من الناصحين..! ولمَ لمْ نقل بأن السيد هداه الله قد أساء التعبير..! أو أن نقول انه قصد أمرا فجاء بأمر مخالف لما قصد. ولكن الحقيقة أننا آثرنا أن نترك المسألة لنشعل النار لمجرد النار، فلم نحسن التعبير..!
قد قلنا مرارا وتكرارا ليختلف كل مع من يريد ولكن في حدود الأدب. فالابتذال وقلة الحياء في الحوار هو ما يفكك وحدة الوطن وليست الكلمات أو الشعارات. فالشيخ فؤاد الرفاعي يا إخوة الدين هو الأحق مني ومن الكثير في جده الحسين رضي الله عنه، فهو السيد فؤاد بن السيد عبدالرحمن بن السيد يوسف بن السيد عبدالله بن السيد يوسف، الذي يصل نسبه إلى الإمام موسى الكاظم فالإمام جعفر الصادق فالإمام محمد الباقر فزين العابدين ابن الحسين ابن علي رضي الله عنهم زوج فاطمة الزهراء بنت خير خلق الناس أجمعين محمد صلوات ربي وسلامه عليه. فمن هو اليوم أحق الناس به..؟
فمن المعيب أن في مثل هذه المسائل لا تظهر إلا رؤوس السفهاء من الناس ليتحدثوا بها بدل العلماء والعقلاء..! فيشحنوا جو العداء والشتم والازدراء دون أدنى حياء..! فالضرب في النسب والكلام في قلة الأدب لا يوجه لمن هو من أصلاب بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..! فكيف ندعي حب آل بيته ونحن نشتم أحد أحفادهم..؟ وكيف لا يأتي عالم دين شيعي أو سني ليعتب عليه عتابا ما أُثر عن أخلاق آل بيت رسول الله..؟ فهل المحبة أصبحت بالكلام بدل الأفعال فلله درك يا شيخ فؤاد ودر أجدادك..!
إن دموع السيد الشيخ فؤاد ما هي إلا دموع قد ذرفها من قبل أجداده، فيمن ظلمهم..! فلا هي بالمعيب ولا هي بالخزي بل كمال الرجولة وكمال العقل، فالمَخزي هو من شتمه وعلق على فعله، فلهؤلاء نقول إن الله سلط السلاطين على الشياطين، وسلط العقلاء ليدحض تفاهة الجهلاء، وسلط الحق ليرد الباطل. فالشيخ فؤاد جده الحسين فأخبرني يا أجهل الجهلاء من هو جدك..؟
يا علماء السنة والشيعة نشترك جميعا في محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن العلماء هم حافظو دين الله، فإن العتاب لكم أن تركتم المسائل يتحدث بها أطراف الفتن والتأجيج، فارحموا المسلمين من هؤلاء يرحمكم الله.
وليكن من خطاب سمو الأمير لكم قدوة، فالدين النصيحة والنصيحة لا تكون إلا بالأدب، فنحن بلد تَجمع أهله على حب دين الله وحب رسوله وآل بيته الطاهرين، فيا صاحب السمو إننا قد سمعنا خطابك فسمعا وطاعة لقولك، فمن بعد ذلك يا شعب هل أنتم لما اؤتمنتم عليه حافظون..!
ملاحظة: لا يسع المقال لذكر النسب الكامل للسيد الشيخ فؤاد الرفاعي، لأننا سنحتاج الى مقالين وليس مقالا، فكل الشكر لعائلة الرفاعي الكرام أبناء الكرام على تقديمهم للمعلومات فلهم الشكر.
ولقاؤنا - إن شاء الله - يوم الخميس القادم فإلى ذلك اليوم أقول كل عام وشعب الكويت وأرضها بخير.
-------------------------------------------------
عودة أخرى مع الصوت الوطني الحر أسامه الطاحوس ..
شكر الله لك على نصرتك للاخ فؤاد الرفاعي ويستحق منا الكثير ولقد قام أخوان أخرين بمناصرته من أجل الحق والحقيقة ولكن للامانه أنت أصبت الهدف ووجهت رسالة لبعض المتعصبين من الطرف الاخر فهدانا وهداهم الله ..