قمت اليوم من الصباح الباكر لحضور جلسة البدون..
وصلت إلى بوابة المجلس، وعند نقطة الحرس، كان أمامي شخصان تقريبا .. تقدم الشخص الذي أمامي وأبرز بطاقته، فقال له الحارس: اليوم ممنوع دخول البدون، رجاء ارجع
فقلت في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله
دخلت إلى المجلس، وجلست لاستماع ما يدور، فتكلم النائب أحمد السعدون الذي رفض حق التعليم والتوظيف للبدون بحجة أنها مخالفة للدستور الذي ينص على أن التعليم حق للكويتيين، ففرح الصرعاوي لهذا الكلام والتفت (من خلف الكواليس) على مسلم البراك وقال له: اليوم بوعبد العزيز يغرّد!!
فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله
تكلم النائب عبد الله الرومي الذي افتخر بدمه الأزرق وبدأ يضرب الأمثلة بالحالات الشاذة ويعممها على البدون، واتهم كل النواب الذين يدافعون عن البدون بأن هدفهم التكسب الانتخابي!!
فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
سمعت مداخلات مقرر اللجنة عسكر العنزي الهزيلة، والذي ينطبق عليه وصف: محامي فاشل لقضية عادلة.
فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله.
تكلم عادل الصرعاوي الذي يرى بأن إقرار الحقوق الإنسانية والمدنية سيفتح الباب للمطالبة بالتجنيس، لذلك يجب عدم إعطائهم الحقوق المدنية حتى لا يطالبون بالتجنيس .
فقلت: لا حول ولاقوة إلا بالله
كنت أشاهد مقاعد النواب والوزراء فأعد الحاضرين منهم فأجدهم لا يتجاوزون 13 حاضر في القاعة وقت مناقشة هذه القضية.
فأقول: لا حول ولا قوة إلا بالله !!
حاول بعض النواب التمديد في حديثهم وشرحهم لقضية البدون لكنهم لم يستطيعوا التمديد لكلماتهم بسبب عدم وجود نصاب.
فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله!!
وحاول الخرافي ايضا تمديد وقت الجلسة ولكن لم يكن هناك نصاب.. فاتفقوا على ارجاع التقرير للجنة المالية للمزيد من الدراسة والتعديلات
فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله !!
وهكذا يستمر مسلسل التلاعب بكرامات الناس وانتهاك حقوقهم المدنية والإنسانية.. فلا حول ولاقوة إلا بالله !!
صدق الشاعر:
قاتل الجسم مقتول بفعلته *** وقاتل الروح لاتدري به البشر
تحياتي
بوسند
تحياتي
بوسند