نحتاج وزراء من اليابان لكي تتطور الكويت ومن اجل التنميه

الواقعة على الساحل الغربي للمحيط الهادئ، أزمةً ضخمةً، تحت تهديد السفن والمدافع القوية للمستعمرين الغربيين.
بشكلٍ مذهل، اتخذ اليابانيون منها فرصة تاريخية للتخلي عن ما هو قديم والبحث عن الجديد، من أجل اللحاق بركب الغرب.
وأصبحت اليابان في النهاية أول أمةٍ شرقية تتخلص من مضايقات القوى الغربية، وتصل إلى التطور بنجاح.
أصبحت الدولة الأسيوية الوحيدة التي لم تقتحم القوى الإمبريالية الكبرى فحسب، بل بَنت لنفسها مستعمرات في أراض أجنبية من خلال الغزو والتوسع.
اليوم يبقى هذا البلد –الجزيرة- الذي تبلغ مساحته 370،000 يتمتع بثاني أضخم قوة اقتصادية في العالم.
فالانتقال من بلدٍ يتوق ليتحكم باستقلاليته الخاصة إلى بلدٍ يتطلع لكي يصبح دولة رائدة في العالم، يدفع للتساؤل ما الذي يدفع اليابان حتى يجعلها تتحرك صعوداً ونزولاً كالموج؟
غالباً ما تركت التغيرات التاريخية الكبيرة انطباعات تجعل من الصعب محوها في المناطق التي لم تتمتع بقدرٍ من التمايز.
تعتبر منطقة "يوكوسوكا" التي تقع على مدخل خليج طوكيو المكان الذي بدأ فيه تاريخ اليابان الحديث.
في العام 2003، أقامت البلدة الصغيرة الجميلة المجاورة للأنهار والجبال احتفالاً ضخما لجنرال أميركي يدعى "بيري"، بالنظر إلى هذه الابتسامات الودودة والخفيفة، يصعب على المرء التخيل بأن هذا الجنرال بالتحديد أجبر اليابان على فتح بابها بالقوة منذ 150 عاماً، وقاد البلد-الجزيرة- نحو مرحلةٍ تاريخية مليئة بالمآسي والعجائب وممزوجة بالخضوع وعدمه.
في الثامن من تموز عام 1853، قامت الولايات المتحدة التي كانت قد اعتلت لائحة القوى الكبرى، بإرسال "بيري" القائد الميداني للأسطول الهندي الشرقي، لقيادة أربع سفن كاملة التسلح بغية اقتحام مرفأ يوكوسوكا.
من أجل فتح طريق المحيط الهادئ واحتلال السوق الشرقي، تقدم "بيري" بالنيابة عن رئيس الولايات المتحدة بطلبٍ لفتح المرفأ وبدء علاقات تجارية، كان الجنرال الذي ربح المعركة البحرية بين الولايات المتحدة والمكسيك متعجرفاً ومعجباً بنفسه، فقال للموفد الياباني إنه من الأفضل لهم ألا يقاوموا، لأنه ما إن يسحب سيفه فإن الولايات المتحدة ستنتصر بكل تأكيد.
ماذا سيكون خيار اليابان التي تواجه بخار البوارج الحربية التي تبعث الدخان الأسود، وكذلك الجنرال الأميركي المتعجرف؟
في تلك المرحلة، كانت اليابان قد عاشت مائتي سنة من العزلة، لكنها لم تكن تعرف شيئا عن العالم الخارجي، وكانت ناجازاكي، الصين وهولندا الدول الأكثر ثراءً في العالم، والمخولة القيام بعلاقاتٍٍ تجارية، تشكل نافذة اليابان للخارج.
بسطت هولندا حكمها للعالم في القرن السابع عشر، وعلى الجزيرة التي تعلمت على مدى ألفي سنة من الصين، واستخدم "الساموراي" المحاربون اليابانيون اللغة الهولندية على التوالي، من أجل دراسة النظم الأوروبية الحديثة، كعلم الفلك والجغرافيا والطب، وبذلك عرفوا عن التطور في العالم الغربي.
كاتو شويكي:
المعلق:
عندما احتشدت السفن السوداء الأميركية على الحدود، نشأ نزاع في اليابان حول فتح الحدود أو الذهاب إلى الحرب، لكن في النهاية أخذت اليابان بالحسبان الاعتبارات البراجماتية وقبلت بمطالب "بيري" إلى حد لامس الترحيب.
إلى جانب إظهار القوة العسكرية، عرض الجنرال "بيري" انجازات الثورة الصناعية أمام اليابانيين كالتلجراف، وضابط الوقت، والتلسكوب، والقطار البخاري والمدافع.
عندما بدأ العمل بالقطار البخاري الصغير الحجم على سكة حديد تم بناءها خصيصاً من العجلات السريعة، أدرك المسؤولون اليابانيون بقوة الهوة الموجودة بينهم وبين العالم البعيد عن البحر.
يودايوشي:
في ذلك الوقت، كان "الشوجونيت" أي المسؤولون النافذون ايجابيين في مسألة فتح الحدود، لقد اعتقدوا أن اليابان لن تتطور إذا بقيت منغلقة على نفسها في ظل الظروف العالمية في ذلك الوقت.
المعلق:
في إحدى الليالي تسلل شابان يابانيان إلى السفينة الأميركية السوداء، وأوما للجنرال "بيري" أنهما يريدان أن يلحقا بالسفينة إلى الولايات المتحدة لمعرفة سبب قوة هذه الدولة إلى هذا الحد؟ وبحسب القوانين اليابانية في ذلك الوقت فإن خطوة كهذه تؤدي إلى قطع رأسيهما.
فوجئ "بيري" بهذا التصرف وكتب في مذكراته: "لقد تأثرت بالحماسة المجدّة لهذين اليابانيين، إذا كان كل الشعب الياباني مثلهما، فمن المؤكد أنه يوما ما ستصبح اليابان دولة كبيرة كالولايات المتحدة".
في النهاية أُخرج الشابان اللذان تاقا لمعرفة العالم، لكن ما إن فتحت اليابان أبوابها حتى بدأ اليابانيون بالاهتمام أكثر فأكثر بالعالم الخارجي.
وبعد أربع عشرة سنة حصل شاب يدعى "شيبوساوا إيتشي" على فرصة الذهاب إلى أوروبا.
في العام 1867، وصل "شيبوساوا إيتشي" البالغ من العمر سبعة وعشرين عامًا إلى فرنسا كأحد أعضاء الوفد الياباني للمشاركة في المعرض العالمي في باريس.
وحلت المنتجات الصناعية الجديدة مكان المعدات اليدوية كوِرَش الحرف اليدوية، وإذ دهش "شيبوساوا إيتشي" بانتشار الصناعة في الغرب، قرر البقاء في الخلف ليستكشف بتأنٍ التطور الصناعي والنظام الاقتصادي للدول الأوروبية.
زو جيان:
دهش "شيبوساوا إيتشي" بشدة، وقال: حتى ملك البلاد لم ينس أن يروج لمنتجات بلده عندما التقى بضيوف أجانب.
المعلق:
كما كل اليابانيين التقليديين الذين تأثروا بشكلٍ كبير بالمدرسة الكونفوشيوسية، فإن "شيبوساوا إيتشي"، المطلع على "الكتب الأربعة" و"الكلاسيكيات الخمس" منذ الطفولة، اعتبر أن التجار دافعوا عن صورة البحث عن الذات، لكن كلمات الملك البلجيكي جعلت أفكاره الجوهرية تتغير ببطء.
في تشرين الثاني، نوفمبر عام 1868، عاد "شيبوساوا إيتشي" إلى اليابان، كانت البلاد وقتئذ مختلفة عما كانت عليه عندما رحل، إذ إنها مرت بتحول تاريخي مهم، في تلك السنة عاد الإمبراطور "ميجي" إلى مركز القوة في البلاد، وهو الإمبراطور الـ مائة وأربعة وعشرون في تاريخ البلاد.
ليو اكسياوفينج:
بحسب الأسطورة اليابانية، وجدت اليابان بواسطة "أماتيراسو- إو- مي- كامي"، أما الأباطرة اليابانيون فهم يتحدرون مباشرة من سلالة "أماتيراسو- أو- مي- كامي"، لذا فإن للأباطرة اليابانيين الحق القانوني والدستوري ليحكموا اليابان.
لكن في التاريخ الحقيقي فان القوة الامبريالية قد وقعت في أيدي جنرالات الـ"شوجونيت" الذين امتلكوا القوة العسكرية منذ القرن الثاني عشر، واستمر الوضع على ما هو عليه لمدة ستمائة سنة، حتى العام 1868، أي بعد خمسة عشر عاماً من فتح اليابان أبوابها للسفن السوداء.
المعلق:
أظهرت عجرفة وقوة السفن السوداء الأميركية ضعف الـ "شوجونيت"، فتطور الضغط الخارجي إلى قوة دفع نحو الإصلاح الداخلي، وفي النهاية أطاح المحاربون اليابانيون الـ"ساموراي" بالـ"شوجونيت" باسم إعادة القوة الامبريالية ودعموا الإمبراطور "ميجي"، الذي كان قد تولى العرش لبناء حكومة جديدة.
فأصبح الإمبراطور "ميجي" البالغ من العمر أربعة وعشرين عاماً القائد الأعلى لليابان، وكان على الإمبراطور الفتي أن يقود بلداً يواجه مشاكل محلية بالإضافة إلى الغزو الأجنبي.
عندما فتحت السفن السوداء الأميركية باب اليابان، أجبرتها على توقيع أول معاهدة مجحفة في تاريخها، بعد ذلك بقليل دخلت كل من هولندا، روسيا، بريطانيا وفرنسا إلى اليابان على خطى الولايات المتحدة، وبدؤوا بالتدافع لتأمين مصالحهم الخاصة في الجزيرة.
وككثير من البلدان الأسيوية في تلك الفترة، أصبحت اليابان مستودعاً للبضائع الأوروبية، ومكان للتزود بالمواد الخام الرخيصة، بعد أن فتحت مرافئها.
وفي غضون ستة أشهر فقط بلغ تدفق الذهب الياباني ليصل إلى مليون ليانج، فانهار الاقتصاد المحلي وشعر الناس بالاستياء الشديد.
كيف ستقود الحكومة الجديدة والفتية اليابان للخروج من معضلة الهلاك؟
في الخامس عشر من نيسان أبريل عام 1868، أعلن الإمبراطور "ميجي" "مبادئ الدستور"، وهي عبارة عن مبادئ عامة للترويج للثورة الوطنية، ولإطلاق الإصلاحات السياسية، منذ ذلك الحين دخلت اليابان مرحلة سميت بـ" حقبة النهضة مع ميجي".
يودايوشي:
تعتبر سياسة "النهضة مع ميجي" نقطة البداية لحداثة اليابان.
المعلق:
لقد لعب دوراً مباشراً في كل التحضيرات تقريباً، وفي إنشاء السياسات الكبرى للحكومة الجديدة، مثل إصلاح النظام النقدي، إنهاء العداء، إنشاء المقاطعات، إصدار سندات الدولة.
فيما كان "شيبوساوا إيتشي" يرتقي شيئا فشيئا ويحقق انجازاتٍ رائعة في مركزه، اتخذت حكومة ميجي إجراءً مهماً غيّر اليابان كما غيّر واقع "شيبوساوا إيتشي".
عام ألف وثمانمائة وواحد وسبعين، غادر وفد حكومي مؤلف من مائة عضو مرفأ "يوكوهاما" متجهاً إلى البلاد الأميركية والأوروبية، كان هناك تسعة وأربعون مسؤولاً رفيع المستوى تابعين لميجي ضمن الوفد، وهم يشكلون حوالي نصف عدد المسؤولين في الحكومة.
وفي خطوة لدعم الرحلة الضخمة، قامت حكومة ميجي التي مضى على تشكيلها ثلاث سنوات باقتطاع اثنين في المائة من الإيراد المالي السنوي.
خلال سنة وعشرة أشهر، قام الوفد باستقصاء اثني عشرة دولة أميركية وأوروبية وكتابة مائة مجلد يحتوي على تقارير حول المشاهدات، إن الطاقة الكبيرة للحكومة والرحلة الطويلة المدى جعلوا من زيارة "وفد إيواكورا" خطوة غير مسبوقة في تاريخ اليابان.
تانج تسونجنان:
استخدم الوفد الياباني المؤلف من أرفع القادة في اليابان بقيادة "ايواكورا" خلال الزيارة لأوروبا والولايات المتحدة، ثلاث عبارات لوصف مشاعرهم، الأولى: الدهشة، لرؤيتهم الحضارة الغربية المتقدمة، ثم جاء الإنشداه لرؤيتهم الحضارة المادية الغربية المتطورة والحضارة الروحية، وأخيرا الانفعال، فقد صمموا بشكل جنوني على دراسة سلسلة الحضارة الغربية حتى تصبح اليابان مثل الغرب.
المعلق:
وجد الوفد الياباني في ألمانيا نموذج التطور الذي يتناسب مع بلدهم، فقد قال لهم المستشار الحديدي والدموي "بسمارك"، الذي كان قد أتم الوحدة الوطنية خلال مأدبة الاستقبال: "على الرغم من أن كل دولة تتحدث عن العلاقات من منطلق أخلاقي في هذه الأيام ألا أن هذا كله كلام تضليلي، في الحقيقة الكبير يضايق الصغير والقوي يهين الضعيف".
هذه الكلمات عبرت عما كان يشعر به اليابانيون، فهم لم يوافقوا على نظرية القوة السياسية لبسمارك فحسب، بل كانوا مهووسين بالنموذج الألماني في التطور، أي ترك البلاد تتحكم بالتطور الصناعي.
كانت أوروبا في ذلك الوقت في طريقها نحو التطور السريع، فاليابانيون الذين كانوا يتعلمون من الأقوياء لآلاف من السنين وجدوا لأنفسهم أستاذاً جديداً.
فالشخص الذي سيطر على العملية الصناعية اليابانية عند العودة إلى الوطن هو "أوكوبو توشيميتشي"، نائب رئيس "وفد أيواكورا" الذي أطلق على نفسه اسم "بسمارك الشرق".
وبعد مرور مائة عامٍ، ما تزال عائلة "أوكوبو" تحتفظ بالكرسي الجلدي الأحمر ذات الطراز الغربي، والذي كان "أوكوبو توشيميتشي" قد أعاده معه من باريس، وكذلك الدواة التي استخدمها وإبريق الشاي الخزفي الصيني الثمين.
عندما عاد إلى الوطن، رقّي "أوكوبو توشيميتشي" إلى رتبة مستشار "سانجي" ووزير داخلية، فاليد الحديدية التي سيطرت على القوة الفعلية في حكومة ميجي جعلت اليابان تبدأ مسيرتها نحو الحداثة بلهفة وقوة.
كانت مصانع الغزل هي أولى المصانع الرسمية في اليابان، فقد ابتاعت الحكومة معدات الغزل من فرنسا، وجاءت بتقنيين فرنسيين بأجور عالية، وكان المعمل على وشك البدء بالعمل، لكنه لم يستطع أن يوظف عمالاً، فقد اعتقد كثير من اليابانيين في ذلك الوقت أن هدير الآلات تمتص الروح البشرية.
للتخلص من الخوف الشائع لدى الناس، وجدت حكومة ميجي مخرجاً، أولاً اقنعوا بنات المحاربين القدامى "الساموراي" وبنات المسؤولين الرفيعي المستوى بالعمل في المصنع، أرسلت تلك النساء العاملات اللواتي يمتلكن مهارات ناضجة إلى أماكن محيطة بالبلاد، وأصبح الغزل المنتوج، الذي من خلاله دخلت اليابان لأول مرة السوق العالمية.
كاتو شويكي:
في نظري إن الصين والعالم الآسيوي يتشاركان في الخصائص، فإنهم يقاومون بشدة إدخال التكنولوجيا الأجنبية، خلال حقبة "النهوض مع ميجي" وفي فترة قصيرة، أصبح الكثير من القواعد والميادين في الجامعات، التي تديرها الدولة في الإمبراطورية اليابانية لها طابع غربي.
إن الوجه الايجابي لهذه الظاهرة هو فعاليتها العالية، فمن أجل الوصول إلى مستوى عالمي من التطور، بدأت اليابان من الصفر لتصبح غربية بامتياز.
المعلق:
بالإضافة إلى شراء الآلات، استقطبت الحكومة الكثير من التقنيين الأجانب أيضاً، كان الراتب الشهري للخبير الأجنبي يصل في ذلك الحين إلى ألفي ين، أي أكثر بثلاث مرات من المسؤولين الرفيعي المستوى في حكومة ميجي.
ومن المقدر أن خمس الإنفاق المالي لحكومة ميجي كان مخصصاَ لتأسيس الأعمال التجارية، بينما كان يتم إنشاء مصانع للدولة، كان "أوكوبو توشيميتشي" يدعم بشكلٍ واسع المشاريع الخاصة، فالميتسوبيشي هي من أشهر العلامات التجارية اليابانية، واليوم هناك أكثر من مائة شركة للميتسوبيشي في اليابان، وعدة مئات من الفروع.
لكن في عام 1870 كانت الميتسوبيشي مجرد شركة صغيرة مع ثلاث مراكب صغيرة، بحيث أنه لم يسمع بهم أحداً، لكنها سرعان ما حصلت على تفويض من حكومة ميجي بإدارة ثلاث عشرة باخرة، وتجارة النقل العسكرية عبر البحار.
وبعد سنة أعطت الحكومة ثلاث عشرة باخرة للميتسوبيشي، وخصصت تعويضات سنوية، بعد ذلك اشترت الحكومة ثماني عشرة باخرة من شركة البواخر السريعة وسلمتهم إلى الميتسوبيشي لتبدأ العمل من دون نفقة.
سيكي ناريتا:
قامت الحكومة بداية بتنفيذ المشاريع، ثم باعتها تدريجياً إلى مؤسسات تجارية خاصة،لقد اتبعت اليابان هذه السياسة دوماً من أجل التطوير، خلال هذه العملية تطورت شركات مثل ميتسوبيشي، وسوميتومو عن طريق شراء مؤسسات تجارية عامة من الدولة.
المعلق:
نمت شركة الميتسوبيشي بدعمٍ من الحكومة، عام 1875، أمر "أوكوبو توشيميتشي" شركة الميتسوبيشي التي ظهرت منذ خمس سنوات بفتح الخط البحري من اليابان إلى شانجهاي، بذلك وفي أقل من سنة اُستبعدت كل من شركة الهادئ للبواخر البريدية الأميركية، وملاحة البخار الشرقية، وشبه الجزيرة البريطانية عن الطرق البحرية، احتكرت شركة الميتسوبيشي عملية الشحن من اليابان إلى شنجهاي.
عام 1873، أصبح "شيبوساوا إيتشي" البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً مسؤولاً رفيعاً في وزارة المالية يتولى أمور الموازنة العامة.
في نظر الشعب، كان ""شيبوساوا إيتشي" يتحكم بالعالم، ألا أنه قام بأعمالٍ لا يمكن تصورها في ذلك الوقت، سلم استقالته وترك مهمته كمسؤول لكي يعمل في التجارة.
ليو زياوفينج:
قبل حقبة "النهضة مع ميجي"، لم يكن حال التجار في اليابان على مستوى عالٍ جداً، ترك شيبوساوا إيتشي" مهمته الرسمية للغوص في التجارة، كما فعل عندما وضع رسوماً جمركية جديدة، لقد جعل الناس يدركون يتمتعون بمكانة عالية.
المعلق:
إن أول ما قام به شيبوساوا إيتشي" بعد تقديم استقالته هو تنظيم وإنشاء أول مصرف مؤسساتي للمخازن المشتركة في اليابان، لذا فقد بدأ مهمته الأسطورية كمقاول، وتوسع مشروعه تدريجياً، حتى وصل إلى القطاعات الصناعية مثل الشحن، بناء السفن، سكك الحديد، النسيج، المشروبات، السماد الكيميائي، والتعدين.
بحلول عام 1880، أصبح "شيبوساوا ايتشي" من أبرز الشخصيات بين التجار اليابانيين.
كانت اليابان تتحرك بسرعة نحو التصنيع، ففي الوقت الذي كانت اليابان تكتسب فيه تكنولوجيا متطورة، كانت أيضاً تقلد أسلوب الحياة الغربية، فقد استبدلت التقويم القمري بالتقويم الشمسي، واحتفل بالربيع في كانون الأول، وأصبح الإمبراطور رائداً في أكل اللحم، وارتدى المسؤولون معطفاً مذيلاً، وأصبح الحلاق مشغولاً بقص شعرهم المرفوع إلى قصة شعر غربية.
وحدث في هذه الفترة الهوس الحضاري والإتيان بكل ما هو غربي بحلوه ومره.
كما بنيت "نارا" من خلال تقليد مدينة "شانجان"، عاصمة سلالة "تانج" القديمة في الصين منذ أكثر من ألف عام.
أسس اليابانيون الآن شوارع ذات نظام غربي في "غينزا" طوكيو، وقد اتبعت نموذج الشوارع الأميركية والأوروبية، والبيوت ذات الطابع الأجنبي المؤلفة من طابقين والمبنية من القرميد، والسيارات التي تسير على الطرقات، وإضاءة المصابيح المزودة بالغاز عند حلول الليل.
لكن ما إن اتخذت اليابان شكلاً جديداً، وفيما كانت حقبة "النهوض مع ميجي" تسير بشكلٍ جيد وقعت حادثة.
بدا "شيميزوداني" في طوكيو غارقاً إلى حدٍ ما في هدوئه، ففي الساعة الثامنة صباحاً من الرابع عشر من شهر أيار مايو عام ألف وثمانمائة وثمانية وسبعين غادر "أوكوبو توشيميتشي" الذي كان يتحكم بالسلطة الفعلية في حكومة ميجي لعقد اجتماعاتٍ في القصر كعادته.
وبعد دقائق انتشر خبر في القصر: اغتيال أوكوبو توشيميتشي البالغ من العمر تسعة وأربعين عاماً.
في يوم اغتياله وقبل حلول الفجر تحدث أوكوبو توشيميتشي عن فرضياته الخاصة عن مستقبل الإصلاح في اليابان.
ما هي هذه القوة التي أنهت سيطرة أوكوبو توشيميتشي على الإصلاح؟ ولماذا تركت حقبة "النهوض مع ميجي" فجأة علامة تعجب كبيرة أمام المجتمع بأكمله خلال السنة الحادية عشر لتقدمها؟
ماسومي جونوسوكي:
أوكوبو توشيميتشي هو شخص ذو إرادة قوية وليس لديه أي تردد.
تانج زونجنان:
كانت القوة ضد أوكوبو توشيميتشي فعالة بشكلٍ ملحوظ، وقد تلاشت قوته السياسية خصوصاً بعد اغتيال الساموراي لأوكوبو.
المعلق:
من أجل الوصول إلى الأهداف الثلاث لإحياء الازدهار في الأمة، وللترويج للصناعة والحضارة، تبنى أوكوبو توشيميتشي المتشدد منهاجًا بسيطًا للمنافسة سعياً وراء الإصلاح، لكن الحكومة افتقرت إلى الخبرة في مجال التطوير الصناعي، إلا أنها كانت متحمسة لتحقيق انجازاتٍ مما أدى إلى مشاكل مادية للحكومة.
في هذه الأثناء، تم السير في برنامج التمدن أكثر من اللازم مما دفع بالثقافة التقليدية اليابانية إلى الوصول إلى حافة الانهيار، حتى إن بعض الناس رأوا وجوب أن يتكلم اليابانيون الإنجليزية وأن يتزوجوا بغربيات من أجل تحسين العرق الياباني.
سبّب هذا الأمر امتعاضا شديدا مع وجود فساد وعمالة بين المسؤولين والتجار، وازداد الأمر سوءاً إلى أن صرف الإمبراطور مجموعة من المسؤولين الرفيعين.
بعد اغتيال أوكوبو توشيميتشي تركت مسألة الإصلاح إلى خليفته "إيتو هيروبومي".
كيف يمكن لـ "إيتو هيروبومي" الذراع اليمنى الطويلة لـ "أوكوبو توشيميتشي" أن يحل الصراع الاجتماعي الحالي؟ أي طرق سيستخدمها من أجل متابعة سياسة "النهوض مع ميجي"؟
ماسومي جونوسوكي:
من بين القادة اليابانيين العديدين، يمكن اعتبار "إيتو هيروبومي" الرجل الأكثر تنوراً، وذا رؤية هي الأوسع، وخصائص هي الأكثر انفتاحاً.
المعلق:
واجه "إيتو هيروبومي" مسألة عسيرة بعد أن استلم الحكم، كانت حكومة ميجي تمنع المصارعة اليابانية التقليدية "السومو"، لكن مصارع سومو يدعى "تاكاساجو" تحدى قرار المنع بإقامته استعراضاً شعبياً للسومو في طوكيو.
تواجه الجمهور الذي جاء ليدعم تاكاساجو مع الشرطة، التي حضرت للتدخل، ولتجنب التصعيد في المواجهة كان على الإمبراطور أن يقيم ويحضر استعراضاً لإعادة إحياء الرياضة.
يودايوشي:
الأمر الأول هو رفع طلب بإنشاء دستور من خلال تثبيت حملة الحرية والحقوق المدنية، وبسبب الحملات الكثيفة للحرية والحقوق المدنية أدركت حكومة ميجي أن عليها أن تضع دستوراً وتنشئ مجلس شيوخ، وإلا أُطيح بالحكومة.
المعلق:
أصبح إيتو هيروبومي الذي مال إلى تبني هذا الاتجاه مدركاً بأن الاتجاه العام لليابان هو وضع دستورها، وبدأ بكتابة مسودة أول دستور لليابان.
وقد علمته خبرته في الإصلاح التي تفوق العشر سنوات بأن المواجهة البسيطة لا يمكن لها أن تدفع المجتمع الياباني إلى مزيد من الإصلاح.
في غضون ذلك، كان شيبوساوا إيتشي صديق إيتو هيروبومي قد بدأ بأعمال فعالة للدمج بين التقاليد المحلية والتمدن الحديث في مملكته التجارية الخاصة.
وقد انشأ شيبوساوا إيشي ما يفوق الخمسمائة مشروعاً، وقد سمي بـ"أب المشاريع اليابانية الحديثة"، ومنذ اليوم الذي رمى بنفسه في مجال الصناعة، جعل من "أناليكت" المدرسة الكونفوشية الصينية الكلاسيكية، خطته للإرشاد.
لقد أدلى بخطاباتٍ في كل مكان ودعا اليابانيين إلى أن يكونوا مقاولين يحملون "الأناليكت" من جهة و"الأباتشي" من جهة أخرى.
لقد وضع شيبوساوا إيكي أمامه مشروعًا نظريًا لدمج العدالة والمصالح، في حين أن إيتو هيروبومي دمج التقاليد المحلية في الدستور.
كنتيجة لذلك برزت ظاهرة مربكة: فالفكرة الأساسية للدستور هي حماية الحقوق المدنية، والتي كتبت في الدستور بالتأكيد، لكن إيتو هيروبومي أضاف بندًا شرطيًا وهو سلطة الإمبراطور المطلقة، لماذا؟
اوكودايرا ياسوهيرو:
من الصعب معرفة ذلك، لكن الفكرة التي تقول بأن الإمبراطور هو المركز هي ناتجة إلى حدٍ ما عن الدين، بالطبع فإن إيتو هيروبومي سيستفيد من هكذا توجه أيديولوجي.
المعلق:
في الحادي عشر من شباط عام 1889 كان هناك ثلج كثيف في طوكيو، انتشر دستور إمبراطورية اليابان الذي كتبه إيتو هيروبومي، فيما الانجاز الذي حققته سياسة "نهضة ميجي" تعزّز من خلال الاستفادة من الاحترام للإمبراطور الذي كرسته التقاليد اليابانية الباطلة والزائفة، من خلال تقديس وتبجيل الإمبراطور، وأن يعطي أوامر للعسكر، وان يتمتع بسلطة لإعطاء الأوامر التي أكد عليها القانون.
خول دستور الإمبراطورية اليابان تبني نظام التعددية الحزبية، شكلياً من أجل السياسة، ولكن في الحقيقة كان نظام الإمبراطور هو الذي حدد التوجه العسكري للتوسع الخارجي، والضغط العالي داخلياً في فترة النشوء.
كثير من المؤرخين يعتبرون أن استعادة التقاليد الوطنية مثل السومو خلال حكم إيتو هيروبومي، قد تمت بشكلٍ عابر، كما تكثيف الثقافة اليابانية التقليدية وخصوصاً العسكر.
ولكن في ذلك الوقت، استخدمها إيتو هيروبومي من أجل حل الصراع الاجتماعي الكثيف والمتزايد، بعد نشر الدستور تطور الاقتصاد الياباني بسرعة، في حين أن الممارسات الغربية الطابع والمتطرفة بقيت ضمن الحدود، نتيجة لذلك برزت مشاهد في المجتمع الياباني كالتالي:
فيما كانت البدلات الغربية منتشرة، بقي "الكيمونو" اللباس الرسمي، وفيما زادت القضبان، بقيت غرف الشاي منزلاً لروح الناس، وفيما كان الرسم الزيتي رائعاً، أصبحت "ياماتو-أي" اليابانية إحدى المدارس في عالم الرسم.
تانج زونجنان:
الثقافة اليابانية تشبه ثقافة البصل، هذه الصورة تمكننا من رؤية وضع الثقافة اليابانية بوضوح، إنه كالبصل تماماً، فإننا ننزع قطعة تلو الأخرى لنجد لب الثقافة اليابانية، لكن ليس هناك أي شيء من هذا القبيل، لأن كل قطعة تقوم بدمج أثر الثقافة الأجنبية مع المكون الأساسي للثقافة التقليدية.
المعلق:
في هذه الأثناء تبنت اليابان نموذجاً متطوراً من الاقتصاد الليبرالي كما فعلت ألمانيا، يطلق عليها المؤرخون اسم "النموذج الاقتصادي الحاكم"، يعني هذا أنه فيما يتم الحفاظ على الطبيعة الأساسية للرأسمالية، يتم تغيير طريقة العملية الاقتصادية، بما يخوّل الأمة لأن تصبح القوة المسيطرة، وبذلك يستطيع قطاع التصنيع أن يرقى بسرعة أعلى من المستوى الطبيعي.
بحلول عام 1910، تلقى ما يزيد عن 95% من الرجال اليابانيين و90% من النساء اليابانيات تعليمهم، فقد تقلصت الفجوة بين بريطانيا واليابان من ألف مرة إلى أقل من أربع مراتٍ.
بدت اليابان الآن دولة صناعية، ولكن في مقارنة مع القوى الصناعية الغربية، يظهر بوضوح أن الفجوة ما زالت موجودة، فما هي أسرع طريقة لتخطي الغرب؟ كانت اليابان تبحث عن هذه الطريقة المختصرة.
في الوقت الذي مضى على تولي حكومة ميجي السلطة خمس سنوات، استخدمت اليابان القوة من أجل الضغط على كوريا لإنشاء دولة والاستفادة منها، كان هذا بعد أقل من 20 عاماً على فتح الولايات المتحدة للبلاد.
كاتو شويكي:
كان شعار ميجي "ازدهار البلد وقوة الجنود"، بعد أن نشأت حكومة ميجي، فإن أول عمل قامت به هو بناء جيش حديث، والذي شكّل هدفاً لسياسة "النهوض مع ميجي".
المعلق:
في نهاية القرن التاسع عشر، أشار الفيلسوف الياباني "فوكوزاوا يوكيكي" بوضوح إلى الطريق المختصرة لليابان، "يجب أن لا نتردد، بدلاً من أن ننتظر جيراننا لكي يتقدموا ويستعيدوا شرق آسيا، فالأولى بنا أن نتركهم وأن نتقدم ونتراجع مع الدول الغربية المتمدنة".
في ذلك الوقت كانت ما تسمى "بالدول الغربية المتمدنة" تتسابق للحصول على مكان مؤثر لها حول العالم، فاليابان التي اختارت دائماً أن ترتبط بالقوة، اختارت هذه المرة أن تتقدم وتتراجع مع قوى غربية وانضمت إلى مجموعة النهب بالقوة، وفيما تقدمت القوة الوطنية في "النهوض مع ميجي"، تسارعت الخطوات العسكرية اليابانية باتجاه التوسع الخارجي.
جيانج لايفنج:
يمكن القول إنه بحلول عام ألف وثمانمائة وتسعين انتهت فترة الإصلاح تحت عنوان "النهوض مع ميجي"، بعد ذلك تغيرت كل الإستراتيجية الوطنية، كيف حصل ذلك؟
لقد تطورت في الماضي من خلال الإصلاح، وبعد عام 1890 تطورت من خلال الحرب.
المعلق:
بعد سنوات من الغزو احتلت اليابان كوريا وتايوان الصينية، فتدفق الكثير من الموارد وتعويضات الحرب إلى اليابان، وقد فاقت كمية أموال الحرب التي نهبتها اليابان من الصين بعد الحرب الصينية اليابانية الأولى بأربع مراتٍ مدخولها المالي السنوي، استخدم أكثر من نصف أموال الحرب في تحسين سلاح الجيش والسلاح البحري.
مع الانتصارات العديدة توسع الطموح العسكري الياباني أكثر فأكثر، فقد أرادت اليابان أن تنشئ "مجال التعاون في الازدهار في شرق آسيا الكبرى" وأن تحتكر المحيط الهادئ والمحيط الهندي، وفي غضون أقل من نصف قرن قامت اليابان بحربٍ تلو الأخرى لتوسع تأثيرها.
في اللحظة التي ارتفعت فيها غيمة القنابل الذرية، تشتت حلم العسكرية اليابانية بأن يحكموا العالم، فكما غيرها من الدول التي آمنت بالقوة بشكلٍ أعمى من قبل ولاحقاً، ألحقت اليابان كوارث بالدول الأخرى من خلال حروب الغزو، لكنها أيضًا عانت من ضربة مدمرة.
كادت الانجازات المادية التي راكمتها على مدى 80 عامًا منذ "النهوض مع ميجي" أن تتحول إلى رماد في نيران الحرب.
خلال أولى سنوات الحرب العديدة، اضطرت الولايات المتحدة -القوة المحتلة- إلى عرض مليون دولار أميركي يومياً على اليابان، وشحن ستة آلاف طن من الأرز كل يوم لضمان أن يكون عدد من يموت من الجوع أقل ما يمكن.
ولكن لم يتوقع أحد من اليابان، وعلى الرغم من الدمار الذي شهدته، أن تنهض اقتصادياً خلال عشرين عاماً فقط، بين عامي 1955 و1964 حافظت اليابان على نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من تسعة في المائة، ومن العام 1965 حتى العام سبعين، زادت نسبة النمو عن عشرة في المائة، وقد أعطى الناس تفسيراتٍ عدة لهذه السرعة العجيبة، لكن لا أحد يستطيع أن يتجاهل أحد الأسباب الرئيسية.
جين كسايد:
لقد تحولت اليابان بعد هزيمتها إلى أنقاض جراء القصف، لكن التطور الذي بدأ منذ مائة عام مع حقبة "النهوض مع ميجي" قد استمر، على سبيل المثال المواهب العلمية والتكنولوجية بالإضافة إلى ما تعلمته من الغرب حول الصناعة.
لذا فقد قصفت اليابان مادياً كالأبنية، لكن قوتها اللينة كما يقال في المصطلحات الخيالية بقيت موجودة.
المعلق:
في هذه الأثناء واكبت اليابان ما بعد الحرب دستور اللاعنف، اشترط الدستور الياباني الذي نفذ منذ أيار عام 1947 أن سيادة اليابان تعود إلى المواطنين، وأن الإمبراطور يجب أن يكون رمزاً لليابان فقط، وأن تتخلى اليابان إلى الأبد عن السلطة لإطلاق الحرب، وأن لا تحتفظ بالجيش، والبحرية، وقوات الجو، أو أي قوات حربية أخرى، وألا تعترف بحق الحرب القومية.
وفي إطار الدستور اللاعنفي، فإن الأسس التي طرحتها حقبة "النهوض مع ميجي" بدأت تظهر على الساحة.
هنا كانت أول محطة قطارات في اليابان، عام 1872، بنت بريطانيا أول سكة حديد يابانية وانضم الإمبراطور ميجي إلى حفل الافتتاح شخصياً، وبعد سبع سنوات، بدأ اليابانيون بتصميم وبناء سكك حديد بأنفسهم، وفي عام 1964 ظهر أول خط سكة حديد سريع بين طوكيو وأوساكا، وتزيد سرعتها عن سرعة القطار العادي بثلاث مرات، ويطلق عليها اليابانيون اسم "شينكانسين".
ومع "شينكانسين" توسعت مجموعة كبيرة من الشركات الخارجية التي نمت من خلال إحالتها إلى الشركات الأوروبية والأميركية، لقد امتدوا حول العالم، هم الذين وضعوا اليابان على سكة التطور السريع.
عام 1968، وبعد أربعة أعوامٍ على ولادة "الشينكانسين"، وصل الناتج المحلي القومي إلى 141.9 مليار دولار أميركي، كانت هذه السنة هي الذكرى المئوية لـ"النهوض مع ميجي"، وكان للشعب الياباني كل الحق بأن يؤمن بأن هذا الوقت هو الأكثر رمزية من أجل إعلان إعادة نشوء اليابان.
وبالتأكيد فإن لليابان أشياء كثيرة لتختصرها في مسيرة مائة عام من القوة، في عالم اليوم، الأمر الوحيد الجدير بالثناء عند نشوء أي دولة هو البيت الداخلي، إذ إنه ممكن أن يجلب الرخاء للشعب أو يجلب لهم الدمار والشقاء.






جميع الحقوق محفوظة – لقناة المجد الوثائقية جميع حقوق البرمجيات محفوظة لمجموعة
هكذا نحتاج رجال ووزراء لكي نتطور
 

Aragon

عضو ذهبي
بالنظر إلى العرض التاريخي..أقرّ بأن اليابان أفضل دولة من وجهة نظري.. تعجبني سياستها وصناعتها و تطورها و ثقافتها و شعبها .. حتى أكلها يعجبني :D

فعلا أتمنى أن تصبح دولتي الحبيبة كاليابان يوماً.. لكن أملي ضعيف نوعاً ما :\

أما الوزراء.. أقول شخبارك أخوي !

أولا : اللي يصير وزير مثل اللي يحكمون عليه بالإعدام.. غير إن أغلب وزاراتنا علشان تتطور يبيلها إعادة هيكلة و حلول جذرية.. و تسنيعات و سوالف.. يعني أي وزير محتاج عالأقل مهلة علشان يسوي شي.. مو من أول شي استجواب

شكرا
 

ŞĥmLąŇ

مشرف الشبكة الرياضية
اذا تبي الكويت تتطور اهم شي يكون الوزير او المسئول او التاجر او الموظف( القوي الامين)
 

bujassim

عضو مميز
اليابان البلد الذي لايناااام
2416.gif

2417.gif

2418.gif

2419.gif

2420.gif

2421.gif

2422.gif

2423.gif

2424.gif

2425.gif


اهمه وين واحنا وين
من صجكم
مع ان نتمنى ديرتنا جذيه بس تدرون متى ؟
لي حجت البقر على قرونها


 
أعلى