بيت شائع . . ومجد ضائع !

يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .

الحلقة 1


وظلـم ذوي القربى أَشـد مضاضة على المرء من وقع الحُسام المهند



* * * *

البيت أعلاه شاع أن قائله طرفة بن العبد ، الذي عاش بين 539 - 564 م وقد ورد البيت في قوله . .


وظلـم ذوي القربى أَشـد مضاضة على المرء من وقع الحُسام المهند


فـذرني وخلقي إِنني لك شاكــــــر ولو حل بيتي نائيا عند ضـرغــــــد



* * * *

وقد ورد البيت في قصيدة للشاعر أبوفراس الحمداني ، الذي عاش بين 932 - 967 م إذ يقول . .


أَيا قَـومَنا لاتَنشُبوا الحَـــــربَ بَينَنا أَيا قَومَنا لاتَقطَعـــــــــوا اليَـدَ بِاليَـدِ


عَــــداوَةُ ذي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ



* * * *

والشاعر الحسين الطغرائي ، الذي عاش بين 1063- 1120 م ورد شطر البيت هكذا . .


فأُعْـذَرُ إن قصّـَرْتُ في حـقِّ مُجْتَـدٍ وآمنُ أن يعـتـــــادني كـيـدُ معـتـدي


أَأُكفَـى ولا أَكْـفِي وتـلك غَـضاضَـةٌ أرى دونهـــــا وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّـدِ



* * * *

والأخير الشاعر ميخائيل ويردي ، الذي عاش بين 1886 - 1945 م ورد البيت كالتالي . .


أَحـب صـديق من حبـــــــاك رِعايةً وخـيرُ أَميـــــــــــــر من أَراك عدالة


فـظـلـم غـريب الـدار ليس غـرابـة وظـلم ذوي القــــربى أَشد مضاضة


على المرء من وقع الحُسام المهند



* * * *

وفي الختام نتوقف مع هذا بيت القصيد لهذه الحلقة ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !

مع تحيات الياذة العرب


للإستفسار : alyatha@hotmail.com

 

هورايزن

عضو بلاتيني
بداية جميلة وموضوع أجمل ..فشكرا لجميل مشاركتك

البيت أعلاه شاع أن قائله طرفة بن العبد ، الذي عاش بين 539 - 564 م وقد ورد البيت في قوله . .

أليس البيت في معلقة طرفة بن العبد ؟



 
كلامك صحيح وقد ذكر اسمه اولا وسيكون ذلك في كل الابيات التي عليها خلاف والحكم في الموضوع الفترة التي عاش فيها الشاعر فان كان الثاني معاصرا له هنا تبدا الحاجة للاحتكام لمفردات الشاعر
 
يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإجتلاب وتناص وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .



الحلقة 2


أعلمه الرماية كل يوم . . فلما إشتد ساعده رماني
* * * *
بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أنه قائله الشاعر معن بن أوس المزني ، وجرى على ألسنة الناس مثلا وحكمة لمن ينقلب على من علمه ، والحقيقة أن البيت للشاعر مالك بن فهم الأزدي المتوفي عام 157 م ، أي قبل عصر الشاعر معن بن أوس المزني بحوالي 500 عام ، وقد ورد في قصيدة يقول مطلعها . .

ألا من مبلغ أبنـــــاء فهم بمألكة من الرجــل العماني
وبلغ منهبا وابني خنيس وسعد اللات والحي اليماني

ويأتي ذكر بيت القصيد في قصيدة الشاعر مالك بن فهم الأزدي في قوله . .
جــزاه الله من ولد جزاء سليمة إِنه شرا جــزاني
أُعلمه الرمــــاية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجــــاني
* * * *
وقد ورد بيت القصيد عند الشاعر معن بن أوس المزني المتوفي عام 683 م والذي إشتهر باسمه في قوله . .
إِذا لأَصابَهُ مِني هِجـــــاءٌ يَذِلُّ بِهِ الرَوِيُّ عَلى لِساني
أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كـــــلُّ يَومٍ فَلَمّا اِشتَدـــَّ ساعِدُهُ رَماني
وَكَم عَلَّمتُهُ نَظــم القَوافي فَلَمّا قالَ قافِيـــــــةً هَجاني
* * * *
وورد في قصيدة أخرى للشاعر إبن أبي حصينة واسمه الحسين بن عبدالله الذي عاش بين 998 - 1064 م في قصيدة يقول مطلعها . .
لهان علي ما ألقى ولكـــــــــن تعالي فانظري بمن ابتلاني
أَعلمه الرِماية كل يـــــــــــــوم فلما اشتــــد ساعده رماني
أَفخــــــر الملك عش أَبدا فإِني بِعيشك من زماني في أَمان
* * * *
وفي الختام نتوقف مع هذا بيت القصيد لهذه الحلقة ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !
مع تحيات الياذة العرب
للإستفسار : alyatha@hotmail.com


 
وردتني عبر البريد الإليكتروني التساؤلات التالية حول أبيات وقائلها والرد على التساؤلات التالي . .
أحبها وتحبني .. ويحب ناقتها بعيري : المنخل اليشكري
حَسْبي كَما حَكَم الغرامُ وحَسْبُها أَنَّ الغَرامَ يَزُورُني ويَغيِبُّها : إبن رشيق القيرواني
وَقَد غَدَوتُ إِلى الحانوتِ يَتبَعُني شاوٍ مِشَلٌّ شَلولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ : الأعشى
 

Aragon

عضو ذهبي
قواك الله أخوي..

حقيقةً لا أعرف كيف أشيد بفكرة و موضوع قوي كالذي كتبته..

عموما في قصيدة بشار بن برد والتي يهجو فيها أبا جعفر المنصور، يقول في بيت:
و ما خيرُ كفٍّ أمسك الغُلّ أختها،. و ماخير سيفٍ لم يؤيّد بقائم

عموما هذا البيت معنويا يشبه البيت التالي:
هم كاهل الدهر الذي يتّقى به.. و منكبيه إن كان للدهر منكب
>> البيت للراعي النمري المتوفى سنة ٩٠

أيضاً هناك بيت آخر:
هم ساعد الدهر الذي يتّقى به،. وما خير كفٍّ لا تنوء بساعد
>> للأشهب المتوفى سنة ٨٦ للهجرة

العلاقة بين الأبيات غريبة جداً من وجهة نظري.. و أتمنى معرفة رأيك بالموضوع

+ هل أنت متخصص بالأدب العربي ؟!

بوركت :وردة:
 
حياكم الله
شكرا على التواصل ، العبد لله باحث في المعلومات العامة عموما والشعر العربي خاصة ، أتمنى أن نتواصل لتعم الفائدة خاصة وأنني سأكشف اللبس الذي إعترى كثير من الأبيات التي تنسب لغير قائلها ، أما الأبيات التي بعثتم بها فهي كالتالي . .
مطلع قصيدة بشار بن برد . .
أَبا مُسلِمٍ ما طُــــولُ عَيشٍ بِدائِمِ وَلا سالِمٌ عَمّا قَليــــــــلٍ بِسالِمِ
عَلى المَلِكِ الجَبّارِ يَقتَحِمُ الرَدى وَيَصرَعُهُ في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ
حتى يصل الشاعر إلى قوله . .
وَلا تَجعَلِ الشُورى عَلَيكَ غَضاضَةً مَكانُ الخَوافي قُوَّةٌ لِلقَــوادِمِ
وَما خَيرُ كَفٍّ أَمسَكَ الغُــــلُّ أُختَها وَما خَيرُ سَيفٍ لَم يُؤَيَّد بِقائِمِ
وَخَلِّ الهُوَينا لِلضَعيـــــفِ وَلا تَكُـن نَؤوماً فَإِنَّ الحَزمَ لَيسَ بِنائِمِ

مطلع قصيدة الراعي النمري . .
عفَت بعـدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ فَوادى الرِداهِ بينَ ملهىً فمَلعـبِ
إِذاً لَم يكُن رِسلٌ يَعودُ عَلَيهِـمُ مرَينا لَهُم بِالشَوحَطِ المُتَقَــــــوبِ
بِمكنونَةٍ كالبيضِ شانَ مُتونَها متونُ الحَصى مِن مُعلَمٍ وَمُعَقَّبِ
حتى يصل الشاعر إلى قوله . .
إِذا كُنتَ مُجتــــــــازاً تميماً لِذِمَّةٍ فَمَسِّك بِحَبلٍ مِن عَديِّ بنِ جُندَبِ
هُمُ كاهِلُ الدَهـــــرِ الَّذي يُتَّقى بِهِ وَمَنكِبُهُ المَرجُوُّ أَكـــــــرَمُ مَنكِبِ
إِذا مَنَعوا لَم يُرجَ شَيءٌ وَراءَهُم وَإِن رَكِبَت حَربٌ بِهِم كُلَّ مَركَبِ

والبيت الأخير : هُم ساعدُ الدَهرِ الذي يُتقى به وما خيرُ كفٍّ لا تَنُـــوء بسَاعدِ
ينسب للشاعر حريث بن سلمة المازني المتوفى 685 م ورد في الأبيات التالية هكذا . .
ألم تَرَ أني بعد عمــروٍ وَمَالكٍ وعُروَةَ وابن الهَـول لستُ بخالدِ
وكانـــــــوا بني سادَتنا فكأنَّما تسَاقَـوا على لَوح دماءَ الأساود
ومن نحنُ مِثلُهـــــم غيــر أنَّنا كمُنتظــــــــر ظِمأ وآخـــرَ واردِ
هُمُ سَاعِدُ الدهـر الذي يتقى به وماخيرُ كف لا تَنـــــوءُ بساعد
فإن الألى حَانَت بفلج دماؤهـم هُمُ القــومُ كلٌّ القـــوم يا أُمَّ خالدِ
وقد ورد بيت القصيد في الأبيات التالية للشاعر الأشهب بن أبي حارثة بن رميلة المتوفى 705 م هكذا . .
وإِنّ الذي حانت بفلج دماؤهم هم القــــومُ كلُّ القوم يا أمَّ خالدِ
هُم ساعدُ الدَهرِ الذي يُتقى به وما خيرُ كفٍّ لا تَنُـــوء بسَاعدِ
أسُودُ شَرىً لاقت أسودَ خفيّةٍ تَسَاقَوا على حَردٍ دماءَ الأساود
شكرا مرة أخرى على التواصل
 

Aragon

عضو ذهبي
قصيدة بشار الأصل فيها أبا جعفرٍ،، لكنه حوّلها علشان لا يروح فيها

عموما،، أذهلتني معلوماتك أخي و أتمنى مشاهدة مواضيع أكثر لك =)
:وردة:
 
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
وهذا البيت للشاعر أبوفراس الحمداني الذي عاش في الفترة 932 - 967 م ، وكثير من الناس يعتقد أنه للفارس والشاعر عنترة بن شداد المتوفى 601 م ، وسبب الخطأ قول الياذة العرب عنترة البيت التالي . .
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
وتقبلوا تقديري دائما ،،،
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
الحمد لله
جزا الله خير الاخ الفاضل الياذة العرب
وبارك الله فيه
موضوع جميل و مفيد جدا
دخولي للمتابعة فقط
لأنى الحقيقة احب الشعر و اتذوق الجميل منه
و ايضا تستهوينى مثل هذه المواضيع القيمة

و فق الله الجميع لكل خير
 

Aragon

عضو ذهبي
وين التناص اللي تقول عنه !! التناص ماهو موجود أهني لأنه ببساطة ما أشار إلى طرفة!! يمكن قصدك الاقتباس مثل ما اقتبس بشار من جرير بيت "إن العيون" ؟؟!

أما وقع الحافر على الحافر ممكن يكون بالمعنى ،، او باللفظ.. بس مو اثنينهم و أشكره !!!

شكرا
 
يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإجتلاب وتناص وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .




الحلقة 3



لا يُصلحُ العطارُ ما أفسد الدهرُ !


شطر بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أن قائله الشاعر محي الدين بن عربي ، الذي عاش في الفترة بين 1164 - 1242 م ، وقد ورد شطر البيت في القصيدة هكذا . .


وأصعـقهــــم وحيٌ من الله جاءهـم فلما أفاقـــــــــــوا قلت ماذا فـقال دا


أصابهم في حــــــــــال نشأة ذاتهـم ولن يصلحَ العطارُ ما الـدهر أفسـدا



* * * *

وقد ورد شطر البيت عند الشاعر صفي الدين الحلي ، الذي عاش بين 1276 - 1349 م في قوله . .


أَحاطَ به الآسـون يبغـــــــــــــون طبهُ وقَـد حارتِ الأَفهامُ واِشتغلَ الســـرُّ


ورامـوا بِأنواع العـقاقـيــــــــــر بـرأَه وهل يُصلحُ العَطارُ ما أفسدَ الدهـرُ



* * * *

أما الشاعرمحمد جواد البغدادي المتوفي 1747 م فقد ورد شطر البيت هكذا . .

فكانت كأن قـد قـيل قدماً بحقـــــها مقالة صدق قالها شاعـر حَبـــــــــرُ


تروح إلى العـطــــار تبغي شبابها وهل يصلحَ العطار ما أفسد الدهـــرُ



* * * *

وقد ورد شطر البيت في قول الشاعر علي الدرويش ، الذي عاش بين 1796 - 1853 م في قوله . .


ومذ ترجموا عجم الفنون جهالة بأعجم من أصل المعـرب واغتــروا


أتـوا عالم الدنيا ليصلحها لهــــم وهل يصلح العطار ما أفسد الدهــر


* * * *

وفي الختام أعزائي نتوقف مع بيت القصيد لهذه الحلقة ، أتمنى أن أكون قدمت ما يفيد القارئ الكريم ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !


مع تحيات الياذة العرب


للإستفسار : alyatha@hotmail.com
 
بيت شائع . . ومجد ضائع - الحلقة 4

بيت شائع . . ومجد ضائع



الحلقة 4


يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإجتلاب وتناص وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .



إِذا أَنت أَكرمتَ الكريم ملكتهُ . . وَإِن أَنت أَكرمتَ اللَئيمَ تمردا


بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس وأصبح مثلا نستخدمه لمن تنكر للمعروف ، وهذا البيت ورد في أكثر من قصيدة بهذه الصيغة أو بصورة أخرى ، وقائل هذا البيت الشاعر أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين ، الذي عاش في الفترة بين 915 - 965 م ، يقول شاعرنا . .


وَما قتلَ الأَحـــــــــــــرار كالعفو عنهمُ ومن لك بِالحــــــــرِّ الذي يحفظ اليــــدا


إِذا أَنت أَكرمــــــــــــــــتَ الكريم ملكتهُ وَإِن أَنت أَكرمتَ اللَئيــــــــــــــــمَ تمردا


ووضع الندى في موضعِ السيف بِالعُلا مُضر كوضع السيف في موضعِ الندى




* * * *


وبيت الشعر بيت القصيد اليوم ورد في قصيدة للشاعر اليمني محمد بن حمير الهمداني ، المتوفي عام 1253 م في قصيدة للشاعر هكذا . .





وأبوك مذ كان السعيدُ مظفــــرا فظهرت أيمنَ من أبيك واسعــــــــدا


إِن أَنت أَكرمت الكريم ملكتــــــه أَو أَنت أَكرمت اللئيم تمــــــــــــــردا




* * * *


ومن الشعراء الذين إستخدموا بيت الشعر الشاعر ثامر بن يواكيم بن منصور طانيوس إده الملقب الملاط ، الذي عاش في الفترة بين 1856 - 1914 م ورد بيت القصيد في قصيدة له في الأبيات التالية . .


فلقد خبرت رِجــــال دهرِك كلهم هلا ذكرت لشاعـر ما أنشـــــــــــــدا


إِن أَنت أَكرمت الكريم ملكتــــــهأَ وأَنت أَكرمت اللئيم تمــــــــــــــردا


حسبوا مناوأة الرجــــال ضئيلة كذبوا فما عرفوا الهمام الأَوحــــــدا




* * * *


ومن الشعراء الذين إقتبسوا بيت الشعر الشاعر السوري ميخائيل بن خليل خيرالله ويردي ، الذي عاش بين 1886 - 1945 م إذ يقول . .

عذابك يا ذا الفضل مما عشقتـهُ فلا تتأَفف من جُحـــــــــود حصـدتهُ


فديتك عــــــــدد كم كريم عرفتهُ إِذا أنتَ أَكرمت الكريم ملكتـــــــــــهُ


وإن أَنت أَكرمت اللئيم تمــــــــــــــردا



* * * *


وفي الختام أعزائي نتوقف مع بيت القصيد لهذه الحلقة ، أتمنى أن أكون قدمت ما يفيد القارئ الكريم ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !


مع تحيات الياذة العرب


للإستفسار : alyatha@hotmail.com
 

عزيز نفس

عضو مخضرم
جهد كبير من الزميل الياذة العرب

وأتمنى من الإدارة تثبيت الموضوع لأنه يعتبر بحث في بحور الشعر
 
الحلقة 3
يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم لكم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر ، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإجتلاب وتناص وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .




لا يُصلحُ العطارُ ما أفسد الدهرُ !

شطر بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أن قائله الشاعر محي الدين بن عربي ، الذي عاش في الفترة بين 1164 - 1242 م ، وقد ورد شطر البيت في القصيدة هكذا . .

وأصعـقهــــم وحيٌ من الله جاءهـم فلما أفاقـــــــــــوا قلت ماذا فـقال دا
أصابهم في حــــــــــال نشأة ذاتهـم ولن يصلحَ العطارُ ما الـدهر أفسـدا
* * * *
وقد ورد شطر البيت عند الشاعر صفي الدين الحلي ، الذي عاش بين 1276 - 1349 م في قوله . .
أَحاطَ به الآسـون يبغـــــــــــــون طبهُ وقَـد حارتِ الأَفهامُ واِشتغلَ الســـرُّ
ورامـوا بِأنواع العـقاقـيــــــــــر بـرأَه وهل يُصلحُ العَطارُ ما أفسدَ الدهـرُ
* * * *
أما الشاعر محمد جواد البغدادي المتوفي 1747 م فقد ورد شطر البيت هكذا . .
فكانت كأن قـد قـيل قدماً بحقـــــها مقالة صدق قالها شاعـر حَبـــــــــرُ
تروح إلى العـطــــار تبغي شبابها وهل يصلحَ العطار ما أفسد الدهـــرُ
* * * *
وقد ورد شطر البيت في قول الشاعر علي الدرويش ، الذي عاش بين 1796 - 1853 م في قوله . .
ومذ ترجموا عجم الفنون جهالة بأعجم من أصل المعـرب واغتــروا
أتـوا عالم الدنيا ليصلحها لهــــم وهل يصلح العطار ما أفسد الدهــر
* * * *
وفي الختام أعزائي نتوقف مع بيت القصيد لهذه الحلقة ، أتمنى أن أكون قدمت ما يفيد القارئ الكريم ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !
مع تحيات الياذة العرب
للإستفسار : alyatha@hotmail.com
 

k7elan

عضو بلاتيني
مشكور على البحث المفيد عن الشعر العربي الزاخر بالمعاني الجميلة

بالنسبة لرأس العنوان ( بيت شائع و مجد ضائع )

اذكر في البرنامج الاذاعي الشعر و الشعراء تقديم الاستاذ عبدالله خلف

ذكر بيت اشتهر انه للأمير الراحل عبدالله السالم و هو بالحقيقة ليس له لكن استشهد به

يقول البيت :-

تهدي الامور بأهل الرأي ان صلحت * * * و ان تولوا فبالاشرار تنقاد
 
مشكور على البحث المفيد عن الشعر العربي الزاخر بالمعاني الجميلة

بالنسبة لرأس العنوان ( بيت شائع و مجد ضائع )

اذكر في البرنامج الاذاعي الشعر و الشعراء تقديم الاستاذ عبدالله خلف

ذكر بيت اشتهر انه للأمير الراحل عبدالله السالم و هو بالحقيقة ليس له لكن استشهد به

يقول البيت :-

تهدي الامور بأهل الرأي ان صلحت * * * و ان تولوا فبالاشرار تنقاد



/



الأفوه الأودي: 570 - م

صلاءة بن عمرو بن مالك من بني اود من مذحج

,
,



فينا معاشِرُ لم يَبْنُوا لقومهمُ ** وإن بني قومُهم ما أَفْسدوا عادوا

لا يَرْشُدون ولم يرعَوْا لمُرشدِهم ** والجهلُ منهم معاً والغَيُّ ميعادُ

كَانوا كَمِثلِ لُقَيمٍ في عَشيرَتِهِ ** إذ أُهلِكَت بِالَّذي قَد قَدَّمَت عادُ

أَو بَعْدَه كقُدارٍ حين تابَعَهُ ** على الغوايةِ أَقوامٌ فقد بادوا

والبيتُ لا يُبْتنى إلا له عَمَدٌ ** ولا عِمادَ إذا لمْ تُرْسَ أَوتادُ

فإن تجمَّع أوتادٌ وأَعمِدَةٌ ** وساكنٌ بلغوا الأَمْرَ الذين كادوا

وَإِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ ** اِصطادَ أَمرَهُمُ بِالرُشدِ مُصطادُ

لا يصلحُ الناسُ فوضى لا سَراةَ لهم ** ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهم سادوا

تُهدى الأمور بأهلِ الرأي ما صلَحَتْ ** فإنْ تولَّت فبالأَشرارِ تَنْقادُ

إذا تولىَّ سراةُ القَوْمِ أَمْرَهُمُ ** نما على ذاكَ أَمْرُ القوم فازدادوا

أمارةُ الغيِّ أَن تلقى الجميعَ لدى ال ** إِبرامِ للأمرِ والأذنابُ أَكْتادُ

كَيفَ الرَشادُ إِذا ما كُنتَ في نَفَرٍ ** لَهُم عَنِ الرُشدِ أَغلالٌ وَأَقيادُ

أَعطَوا غُواتَهَمُ جَهلاً مَقادَتَهُم ** فَكُلُّهُم في حِبالِ الغَيِّ مُنقادُ

حان الرحيلُ إلى قَوْمٍ وإن بَعُدوا ** فيهم صلاحٌ لمُرتادٍ وإرشادُ

فَسَوْفَ أَجْعَلُ بُعْدَ الأَرضِ دونَكُمُ ** وإنْ دَنَتْ رَحِمٌ منكم وميلادُ

إِنَّ النّجاءَ إذا ما كنتَ في نَفَرٍ ** مِنْ أَجَّةِ الغَيِّ إبْعادٌ فإبْعادُ

وَالخَيرُ تَزدادُ مِنهُ ما لَقيتَ بِهِ ** وَالشَرُّ يَكفيكَ مِنهُ قَلَّ ما زادُ

/
 
يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإجتلاب وتناص وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .





الحلقة 2





أعلمه الرماية كل يوم . . فلما إشتد ساعده رماني



* * * *

بيت الشعر أعلاه شاع بين الناس أنه قائله الشاعر معن بن أوس المزني ، وجرى على ألسنة الناس مثلا وحكمة لمن ينقلب على من علمه ، والحقيقة أن البيت للشاعر مالك بن فهم الأزدي المتوفي عام 157 م ، أي قبل عصر الشاعر معن بن أوس المزني بحوالي 500 عام ، وقد ورد في قصيدة يقول مطلعها . .


ألا من مبلغ أبنـــــاء فهم بمألكة من الرجــل العماني


وبلغ منهبا وابني خنيس وسعد اللات والحي اليماني


ويأتي ذكر بيت القصيد في قصيدة الشاعر مالك بن فهم الأزدي في قوله . .


جــزاه الله من ولد جزاء سليمة إِنه شرا جــزاني


أُعلمه الرمــــاية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني


وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجــــاني



* * * *

وقد ورد بيت القصيد عند الشاعر معن بن أوس المزني المتوفي عام 683 م والذي إشتهر باسمه في قوله . .


إِذا لأَصابَهُ مِني هِجـــــاءٌ يَذِلُّ بِهِ الرَوِيُّ عَلى لِساني


أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كـــــلُّ يَومٍ فَلَمّا اِشتَدـــَّ ساعِدُهُ رَماني


وَكَم عَلَّمتُهُ نَظــم القَوافي فَلَمّا قالَ قافِيـــــــةً هَجاني



* * * *

وورد في قصيدة أخرى للشاعر إبن أبي حصينة واسمه الحسين بن عبدالله الذي عاش بين 998 - 1064 م في قصيدة يقول مطلعها . .


لهان علي ما ألقى ولكـــــــــن تعالي فانظري بمن ابتلاني


أَعلمه الرِماية كل يـــــــــــــوم فلما اشتــــد ساعده رماني


أَفخــــــر الملك عش أَبدا فإِني بِعيشك من زماني في أَمان



* * * *

وفي الختام نتوقف مع هذا بيت القصيد لهذه الحلقة ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !


مع تحيات الياذة العرب



للإستفسار : alyatha@hotmail.com








أَعَلِّمُهُ الرِمايَةِ كُلَّ يَومٍ ,, فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني


البيت لمالك بن فهم الازدي جاهلي _ 366 __ قبل الهجره


وهو اول من ملك على العرب في الحيره ( اصله من قحطان ) هاجر من اليمن


بعد سيل العرم , وقد دام ملكه نحو 20 _ سنه

/
 
أعلى