الياذة العرب
عضو جديد
يسعدني في كل حلقة من حلقات هذا المقال أن أقدم بيتا من الشعر من خلاله سنمر على شعر أشعر الشعراء إذا رغب ، وأشعرهم إذا رهب ، وسنتوقف عند أشعر الشعراء إذا ركب ، وسنغني مع أشعرهم إذا طرب ، وسيطول حديثنا عمن وقف وإستوقف ، وبكي وإستبكي ، وقيد الأوابد ، سنقرأ عمن يغرف من بحر، ومن ينحت من صخر ، وعمن يجري شعره كالنهر ، سنتحدث عن فيلسوف الشعراء ، وشاعر الفلاسفة ، سنمخر عباب بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرا ، 15 بحرا وضعها الفراهيدي ، وواحد وضعه الأخفش سمي الخبب ، وسيكون لنا وقفة مع الشعر الذي يقرأ طردا وعكسا ولا يستحيل بالإنعكاس.
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .
البيت أعلاه شاع أن قائله طرفة بن العبد ، الذي عاش بين 539 - 564 م وقد ورد البيت في قوله . .
وقد ورد البيت في قصيدة للشاعر أبوفراس الحمداني ، الذي عاش بين 932 - 967 م إذ يقول . .
والشاعر الحسين الطغرائي ، الذي عاش بين 1063- 1120 م ورد شطر البيت هكذا . .
والأخير الشاعر ميخائيل ويردي ، الذي عاش بين 1886 - 1945 م ورد البيت كالتالي . .
عندما نبحر في عالم الشعر والشعراء يقودنا جمال ما نقرأ وحلاوة ما نتذوق وبديع ما نسمع لنتوقف في كل مرة مع بيت شعر شاع بين الناس ، تناقلوه وحفظوه عن ظهر قلب ، بعضهم ينسبه لمن إستخدمه في خطاب أو مناسبة ، وكثيرون ينسبونه لشاعر غير قائله ، البعض يعرف اسم قائله وقلة قليلة تحفظ أبياتا من القصيدة التي ورد فيها ، وأبيات أخرى جرت على ألسنة الناس أمثالا وحكما دون أن نتذكر القصيدة التي وردت فيها ، بين تلميح وتضمين وإقتباس إلى الإحتذاء ، وفي الشعر العربي هناك ما يسمى عيون ودرر الأبيات التي تناولها أكثر من شاعر في قصائدهم وشاعت بين الناس ، سيكون لنا هنا وقفة مع بيت شعر شائع ومجد شاعر ضائع ومنها بيت القصيد التالي . .
الحلقة 1
وظلـم ذوي القربى أَشـد مضاضة على المرء من وقع الحُسام المهند
* * * *
* * * *
البيت أعلاه شاع أن قائله طرفة بن العبد ، الذي عاش بين 539 - 564 م وقد ورد البيت في قوله . .
وظلـم ذوي القربى أَشـد مضاضة على المرء من وقع الحُسام المهند
فـذرني وخلقي إِنني لك شاكــــــر ولو حل بيتي نائيا عند ضـرغــــــد
فـذرني وخلقي إِنني لك شاكــــــر ولو حل بيتي نائيا عند ضـرغــــــد
* * * *
وقد ورد البيت في قصيدة للشاعر أبوفراس الحمداني ، الذي عاش بين 932 - 967 م إذ يقول . .
أَيا قَـومَنا لاتَنشُبوا الحَـــــربَ بَينَنا أَيا قَومَنا لاتَقطَعـــــــــوا اليَـدَ بِاليَـدِ
عَــــداوَةُ ذي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
عَــــداوَةُ ذي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
* * * *
والشاعر الحسين الطغرائي ، الذي عاش بين 1063- 1120 م ورد شطر البيت هكذا . .
فأُعْـذَرُ إن قصّـَرْتُ في حـقِّ مُجْتَـدٍ وآمنُ أن يعـتـــــادني كـيـدُ معـتـدي
أَأُكفَـى ولا أَكْـفِي وتـلك غَـضاضَـةٌ أرى دونهـــــا وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّـدِ
أَأُكفَـى ولا أَكْـفِي وتـلك غَـضاضَـةٌ أرى دونهـــــا وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّـدِ
* * * *
والأخير الشاعر ميخائيل ويردي ، الذي عاش بين 1886 - 1945 م ورد البيت كالتالي . .
أَحـب صـديق من حبـــــــاك رِعايةً وخـيرُ أَميـــــــــــــر من أَراك عدالة
فـظـلـم غـريب الـدار ليس غـرابـة وظـلم ذوي القــــربى أَشد مضاضة
على المرء من وقع الحُسام المهند
وفي الختام نتوقف مع هذا بيت القصيد لهذه الحلقة ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !
مع تحيات الياذة العرب
للإستفسار : alyatha@hotmail.com
فـظـلـم غـريب الـدار ليس غـرابـة وظـلم ذوي القــــربى أَشد مضاضة
على المرء من وقع الحُسام المهند
* * * *
وفي الختام نتوقف مع هذا بيت القصيد لهذه الحلقة ، وعدا باللقاء في حلقات قادمة إنشاء الله مع بيت شعر شائع . . ومجد شاعر ضائع !
مع تحيات الياذة العرب
للإستفسار : alyatha@hotmail.com