البلد بين منهجين.. فماذا نختار؟!

بوسند

عضو ذهبي
20091119big49227.jpeg


“يجب أن تكون السلطة الشرعية هي السلطة الفعلية

لا أن تكون السلطة الفعلية هي السلطة الشرعية

عبد الرزاق السنهوري​


في الجلسة التاريخية التي تم فيها استجواب رئيس الوزراء، وبينما كان الكثير من أبناء هذا البلد يفتخر بتلك الممارسة التي ترسخ مبدأ سيادة القانون وانتصار النصوص الدستورية على كافة الخطوط الحمراءالزائفة التي يريد البعض يقيّد الأمة وممثليها والدستور بها، في تلك الجلسة تكلم النائب مخلد العازمي معارضا للاستجواب، ومؤيدا لرئيس الوزراء، وقد نُقل عن النائب قوله في تلك الجلسة ” اشلون يكون شيخ ما يدفع فلوس؟! ” وذلك في سياق دفاعه عن اصدار رئيس الوزراء شيك لأحد النواب، فهذا النائب المحترم يرى أن دفع رئيس الوزراء أموالا لممثلي الأمة أمرا طبيعيا، لأن هذا التصرف
ينسجم مع مستلزمات الشِيخة!!


في ذات الوقت رفعت قناة سكوب سيئة الذكر شعار “نبيها هيبة”، معتبرةً هذه الممارسة الدستورية المستحقة تُنقص من هيبة الأسرة الحاكمة!


وبذلك يتضح أننا أمام منهجين لإدارة الدولة:

المنهج الأول يدعو إلى سيادة القانون، وتفعيل المواد الدستورية، والعمل بقيم ومعايير الشفافية، وتفعيل دور الأمة التي هي مصدر السلطات، والحفاظ على مكتسباتها الدستورية، إلى آخره من القيم والأفكار التي تعزز قيم الدولة المدنية الحديثة.


والمنهج الآخر يدعو لتكريس القيم العشائرية، والمعايير الاجتماعية، القائمة على قيم المشيخة،والعطايا غير المسؤولة والهبات بلا حساب ولا مساءلة، وفتح الخزينة للأتباع والمصفقين، هذه القيم التي تعتبر النقد تجاوزا للحدود، والمساءلة تطاولا على الكبار، و التي تنظر إلى البلد بما فيه ومن فيه على أنه جزء مما تتوارثه الأسرة الحاكمة!


نعم.. هناك تقدم في الكثير من جوانب ممارساتنا الدستورية، وبحمد الله استطعنا أن نمحي الكثير من الخطوط الحمراء الزائفة، وذلك بسبب الإصرار والعناد على سيادة قيم الدولة المدنية، وحصر القيم العشائرية في محيطها الاجتماعي فقط، دون سحبها على الواقع السياسي حتى لا تطغى على النصوص الدستورية، ولكن هناك من يريد أن يجرّنا إلى الوراء، ويعيدنا إلى دولة العشيرة، وقيم الإقطاع! تحت مختلف الذرائع.


لذلك نحن اليوم فعلا أمام مفترق طرق، فإما أن نختار منهج الدولة المدنية وسيادة القانون وتفعيل النصوص الدستورية على الكل، مهما علت رتبته، وكان منصبه، فالكل (لا أسثني أحدا) يجب أن يخضع للنصوص الدستورية، أو نختار منهج دولة العشيرة ومافيها من قيم لا تخفى على أحد.. فأي المنهجين نختار؟!


تحياتي


بوسند​
 

بوسند

عضو ذهبي
مكن توضح من ينهج العشيره

أخي الكريم ..

جواب سؤالك موجود في المقال:

لتكريس القيم العشائرية، والمعايير الاجتماعية، القائمة على قيم المشيخة،والعطايا غير المسؤولة والهبات بلا حساب ولا مساءلة، وفتح الخزينة للأتباع والمصفقين، هذه القيم التي تعتبر النقد تجاوزا للحدود، والمساءلة تطاولا على الكبار، و التي تنظر إلى البلد بما فيه ومن فيه على أنه جزء مما تتوارثه الأسرة الحاكمة!

تحياتي
 

بوسند

عضو ذهبي
المقالة رائعه ولكن توجهها لاصحاب القرار والوزراء ومسؤوين الدولة فقط

شكرًا عزيزي على تعليقك
اختلف معك .. فالشعب مخاطب بدرجة كبيرة في هذا المقال.. فالذي فأصحاب المنهجين ينتظرون الدعم والتأييد الشعبي لهم.. فالشعب مساهم بشكل كبير وهو احد صناع القرار.. لا تنس بان الامة هي مصدر السلطات
تحياتي
 

أبدوي

عضو ذهبي
بو سند أنت يا أما بقصد أو من غير قصد تحاول ضرب العشيره ,,, ؟؟ و أتضح لي من موضوعك أنك بعيد عن أسلوم العرب وشيمهم ,,, أقصد أهل العشائر والقبائل ,,, وتهين العشائر وتصفهم بأنهم مرتشين ,,, سؤالي هل لديك معلومات كيف كانت تحكم القبائل وتدير شئونها في الباديه,,؟؟ ونظامهم كيف كان ,,, لاتقولي أنا حبيت أضرب مثال ,,, لأن العسل اللي أتيت فيه نفخ الثعبان فيه وبصق ,,, و أسمحلي أقولك جانبك الصواب والرشد ,,,؟؟ ولم توفق في طرحك ,,,,,؟؟؟؟
 

بوسند

عضو ذهبي
بو سند أنت يا أما بقصد أو من غير قصد تحاول ضرب العشيره ,,, ؟؟ و أتضح لي من موضوعك أنك بعيد عن أسلوم العرب وشيمهم ,,, أقصد أهل العشائر والقبائل ,,, وتهين العشائر وتصفهم بأنهم مرتشين ,,, سؤالي هل لديك معلومات كيف كانت تحكم القبائل وتدير شئونها في الباديه,,؟؟ ونظامهم كيف كان ,,, لاتقولي أنا حبيت أضرب مثال ,,, لأن العسل اللي أتيت فيه نفخ الثعبان فيه وبصق ,,, و أسمحلي أقولك جانبك الصواب والرشد ,,,؟؟ ولم توفق في طرحك ,,,,,؟؟؟؟

أخي الكريم.
عندما أتحدث عن العشيرة، فإنني أقصد أي كيان إجتماعي قائم على رابطة الدم سواء كان قبيلة أوعائلة، ولا داعي في أن أزايد في احترامي لجميع الكيانات الاجتماعية القبيلة منها والعائلية.

مقالي هذا أحذر فيه من أن تطغى المعايير الاجتماعية على القيم الدستورية والقانونية، فالمعايير الاجتماعية (القبلية/ العائلية) مبنية على المجاملة والتوجيب... إلخ وأن كبير العائلة أو شيخ القبيلة له معاملة خاصة، بينما القيم الدستورية قائمة على تفعيل النصوص على الجميع، وساوسية الناس أمام القانون.. إلخ

نحن جميعا إما أبناء قبائل أ عوائل، ومن حقنا أن نعتز بعاداتنا وتقاليدنا الصحيحة، لكن لا ينبغي أن نضعها في غير موضعها، ولا ينبغي أن نسمح لأي أحد أن يستغل تلك العادات والتقاليد العريقة ليجعلها بديلا عن القيم الدستورية والقانونية ..

أتمنى أن يكون اللبس قد زال

ولك التحية
 

أبدوي

عضو ذهبي
المشيخة،والعطايا غير المسؤولة والهبات بلا حساب ولا مساءلة، وفتح الخزينة للأتباع والمصفقين، هذي شنو تفسيرها
 

بوسند

عضو ذهبي
المشيخة،والعطايا غير المسؤولة والهبات بلا حساب ولا مساءلة، وفتح الخزينة للأتباع والمصفقين، هذي شنو تفسيرها

هذه من الأمراض الاجتماعية الموجودة في العوائل والقبائل، وخصوصا العوائل الحاكمة ..
 

أبدوي

عضو ذهبي
تدري وش وصفت القبائل ,, أنا بقولك ,, ناس تستقبل الهبات والعطايا ( شحاذين ) وأتباع ومصفقين ,,؟؟
 

بوسند

عضو ذهبي
تدري وش وصفت القبائل ,, أنا بقولك ,, ناس تستقبل الهبات والعطايا ( شحاذين ) وأتباع ومصفقين ,,؟؟

أخي الكريم: أنا في هذا المنتدى من 2006، ولم أشارك في يوم من الأيام في المواضيع التي تحتوي على الصراع القبلي العائلي، ولم ولن أخوض في هذه المواضيع أبدا.. (راجع جميع مشاركاتي)

أنا بيّنت لك وجهة نظري بما فيه الكفاية، وبيّنت لك إحترامي لكافة الكايانات الاجتماعية (العائلية/القبلية) ولكن يبدو أنك مُصر على أن تحوّر الموضوع وتجعل منه مادة صراع..

لذلك أنا أكتفي بهذا الحد في شرح وجهة نظري..

وأتركك مع هذا المقطع والذي أتمنى أن لا تسيء فهمه أيضا :)

http://www.youtube.com/watch?v=oF---Y0iMxM

تحياتي
 

الحاسم

عضو بلاتيني
كلام نظري لايُسمن ولايغني من جوع.

السلطة كلها بيد الامير؛ وقالها وبوضوح: "أخشى أن تتعرض الممارسة الديمقراطية لانتكاسه مفصلية" ـ يعني صيروا اوادم ولا بنفلها. فالحمدالله أن السلطة بواقعها لم تنتقل من الامير لغيره. ولا جان صرنا بخبر كان مع هالعقليات الي ماتشوف المستقبل؛ ولا بيطيحون القروض وبيعطون كل عايلة 10 الآف.
 

بو لولوه

عضو ذهبي
الكثير من أبناء هذا البلد يفتخر بتلك الممارسة التي ترسخ مبدأ سيادة القانون وانتصار النصوص الدستورية على كافة الخطوط الحمراءالزائفة التي يريد البعض يقيّد الأمة وممثليها والدستور بها،

الزميل بو سند

انتصار النصوص الدستورية على الخطوط الحمراء جاء بهدف الحفاظ على المجلس الحالي فهو خير حافظ للكرسي.

تحياتي
 

بروفيشنال

عضو فعال
خيارات منطقية لواقع غير منطقي

لكن!! من نخاطب ومن يختار؟؟

ان كان الخيار بيد السلطة فالجواب معروف.

اما ان كان الخيار بيد الشعب: فصناديق مجلس الأمة هي التي اوصلت "مخلد العازمي"

تحياتي لتحليلك الواقعي
 

قلم رصاص

عضو ذهبي
تدري وش وصفت القبائل ,, أنا بقولك ,, ناس تستقبل الهبات والعطايا ( شحاذين ) وأتباع ومصفقين ,,؟؟

الاخ بو سند لم يسئ ..

ارجو ان تفهم المقال جيدا قبل الهجوم ..


بالمناسبة اخ بو سند ..

المقال - رغم اختصاره - جميل ..

والكلمة في محلها .. والحقائق جلية ..

كم نحتاج لمثل هذه المواضيع في الشبكة هذه الايام ..
 

بوسند

عضو ذهبي
هذا المقال نشرته جريدة الآن اليوم، وقد وجدته أنه يتناسب مع مشاركتي هنا



من وحي الخاطر

د. فهد صالح الخنه

وجهاء وفقراء

الشيخة أمثال الأحمد للرأي: سمو الأمير سيدعو الشعب الى الغداء في محمية صباح الأحمد ، فهمناها إن المحمية ستفتح أبوابها في الربيع إلى الجمهور، واذ برسالة أخرى تأتي من برلماني عن الشيخة أمثال قولها بمناسبة اكتساء محمية صباح الأحمد الحلة الربيعية نتمنى من سمو الأمير حفظه الله أن يشرفنا بزيارته لنا غداً مع وجهاء البلد، سمو الأمير حفظه الله أميراً للكويت وجهاء وفقراء والإكثار من تخصيص دعوات بما يسمى بالوجهاء وما يسمى بأمراء القبائل في دولة مدنية يعيدنا إلى دولة القبيلة ويباعد بين الأمير وشعبه ، وفي الدول المتحضرة يتم فتح المحميات الطبيعة مدة محدودة لجمهور الناس دون تمييز أو تفرقه ، إن الحكم بحاجة إلى الشعبية وليس إلى النخبوية وربما يهضم الشعب الموضوع مرة أو مرتين أما أن تكون ظاهرة فلا شك أن ذلك يدل على سوء تقدير البطانة والمستشارين للأمور قال جل وعلا 'إن أكرمكم عند الله اتقاكم ' ، و روى البخاري عن سهل قال: مرّ رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [ما تقولون في هذا] ؟ قالوا: حريّ إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: [ما تقولون في هذا] ؟ قالوا: حري إن خطب ألا ينكح وإن شفع ألا يشفع، وإن قال ألا يُسمع، قال صلى الله عليه وسلم: [هذا خير من ملء الأرض مثل هذا] .

يعني الرجال مخابر ما هي مناظر لا أقول ذلك تقليلاً من شأن من يدعوهم سمو الأمير حفظه الله بل أقول ذلك لأنه منهج جديد وسلبي على صورة الأسرة الحاكمة وحتى دعوة من لهم صفة رسمية كالوزراء والمستشارين ونواب الأمة وقيادي الدولة من مدنيين وعسكريين في مناسبات خاصة وليست رسمية دون سائر الناس هو كذلك سلبي حيث لا يمكن دعوة الناس جميعاً لذلك كانت المناسبات الرسمية العامة كالتهنئة برمضان ومناسبات العزاء وسلامات الوصول كما في حال سمو الشيخ سالم العلي، والتي يأتي فيها من يرغب من المواطنين للسلام على سمو الأمير وولي عهده أو أحد أقطاب أسرة الحكم هى الأنسب أم التفرقة الطبقية هذه فهي ليست في صالح الحكم ولا الكويت ولا المواطنين .

والله المستعان
 
أعلى