كتاب ( العقود الفضية في أصول الإباضية) تأليف الشيخ سالم بن حمد الحارثي الإباضي جاء في الكتاب:
قال عبدالله بن إباض: (فلما رأى المؤمنون الذي نزل بهعثمان من معصية الله تبرؤوا منه، والمؤمنونشهداء الله، ناظرون أعمال الناس..)
إلى أن قال: (.. فعلم المؤمنون أن طاعة عثمان على ذلك طاعةإبليس .. ) ثم ذكر مقتل عثمان، وأنهم قتلوه،
ونزّل عليه قول الله تعالى: "وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، وطعنوا في دينكم، فقاتلوا أئمةالكفر، إنهم لا أيمان لهم، لعلهم ينتهون"
ثم قال: (فمن يتول عثمان ومن معه فإنا نشهد الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، بأنا منهم براء، ولهم أعداء، بأيدينا، وألسـنتنا، وقلوبنا، نعيش على ذلك ما عشنا ونموت عليه إذا متنا، ونبعث عليه إذا بعثنا، نحاسب بذلك عند الله… )
الخليلي المفتي الحالي لسلطنة عمان قال في تقريظه وتقديمه لهذا الكتاب ما نصه : ( .. فقد أتاح لي القدر السعيد فرصة ذهبية للإطلاع على السفر المسمى "العقود الفضية في أصول الإباضية" لمؤلفـه العلامة الجليل، أخينا الصالح الشيـخ: سالم بن حمد الحارثي، فوجدته وأيم الحق كتابا جامعا تنشـرح به القلوب، وتثلج له الصدور، قد كشف من حقائق المذهب ما أرخى عليه الزمن ستوره، وأبرز من خباياه ما لم يصل إلى أدمغة الجم الغفير من طلاب الحقيقة ..)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تفسيره هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) قال:
"قال محمد بن سلمة الانصاري: ما رأيت يوما أقر للعين، ولا شابه بيوم بدر قط من يوم قتل عثمان،قال حذيفة: قتل وهو كافر، وكذا قال ابن مسعود،
واستغفر رجل لعثمان فحثاه عمار بالتراب، فقال له أتستغفر له ياكافر!!! وأما علي بن ابي طالب فلقد قتل من المسلمين كثيرا وقتل رجالا مشهودا لهم بالجنة
على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم حرقوص!!!وعمار المشهود لهمابالجنة،ولقاتلهما بالنار وعلي أمر بقتل هؤلاء، وعن الحسن لا يرى قاتلهم الجنة،
ومثل ذلك قالت عائشة ... " انتهى المقصود منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب " السير والجوابات لأئمة الإباضية من عمان "
في ذكر الاختلاف في أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام: قال:
( ..فاستخلف ستة رهـط ، عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن ، فولوا أمرهم عبدالرحمن بن عوف ،
واختار أفضلهم يومئذ، عثمان بن عفان، فبايعوه وبايعه أهل الشورى وسائر المسلمين، فسار بالعدل ست سنين، وهو في ذلك مقصر عن سيرة عمر،
ثم أحدث في الست الأواخر أحداثا كفر بها، من تعطيل الحدود، و… فسار إليه المسلمون ، واستـتابوه، فأعطاهم الرضى، ثم رجع
فنكث توبته، ورجع إلى جوره، وأصر على ظلمه، فسألوه أن يعتزل أو يعدل ، فأبى ، فقتلوه ،وبايع المسلمون بعده عليا على طاعة الله،
وقتال من طلب بدم عثمان، فنكث طلحة والزبير بيعة علي، وخرجا بعائشة إلى البصرة … ثم سار إليهم علي بالمسلمين من المدينة، فدعاهما إلى التوبة
والرجوع فأبيا، فقاتلهما ومن معه، فهرب الزبير وثبت طلحة فقتل في المعركة، وقتل الزبير فارا ، فبرئ المسلمون منهما، واستتابوا عائشة فتابت من ذلك،
واستتاب المسلمون الناس من ولاية عثمان وطلحة بن عبيد الله والزبير بنالعوام…)
(.. وأنكر ذلك المسلمون ، وقالوا لعلي : لا يحل لنا أن نكف عن قتال معاوية ومن معه، حتى يفيئوا إلى أمر الله، أو تفنى أرواحهم. فأعطاهم التوبة،
ثم رجع فنكث (يعني عليا) ، ودعا إلى تمام الحكومة، ففارقه المسلمون ،وبرئوا منه، واعتزلوه، وبايعوا عبدالله بن وهب الراسبي…)
ذكر أصحاب من يبرأ من من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرهم من الرجال المسلمين ..)
قال: ( ومن دين المسلمين البراءة من عثمان بن عفان، بما ذكرنا من … والبراءة من طلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام …والبراءة من علي بن أبي طالب … والبراءة من معاوية بن أبي سفيان … والبراءة من عمرو بن العاص … والبراءة من عبدالله بن قيس أبي موسى الأشعري… وأما محمد بن سلمة، وعبدالله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص فمن المسلمين من وقف عنهم، وقالـوا: قد تركوا الحرب، فالله أعلم لما كان تركهم لها، وبرئ منهم بعض المسلمين، وقالوا: إنهم شكوا في قتال الفئة الباغية وفي قتال الجبابرة، ولا يتولاهم أحدمن المسلمين، ومن وقف عنهم من المسلمين تولوا من برئ منهم، ومن تولاهم فلا ولاية له مع المسلمين).
خلونا نشوف معنى البراءة عند الإباضية
قطب الأئمة المجتهد الأكبر علامة الإباضية محمد بن يوسف أطفيش قال في كتابه (الذهب الخالص):
{البراءة لغة: البعد عن الشيء والتخلص منه .. وشرعا : البغض والشتم واللعن للكافر لكفره}