المتهمين يعترفون بان مدير المباحث هو من اعطاهم الاوامر بالضرب والتعذيب
العقيد : عادل الحمدان
الوطن 19-1-2011
كتب عبدالله النجار ومحمد الخالدي وأسامة القطري وأحمد الشمري وابتسام سعيد وعبدالرزاق النجار وجراح المطيري:
وعلمت «الوطن» ان مراجع عليا في البلاد مستاءة مما اقترفه رجال مباحث ورجال أمن، خاصة في حادثة المواطن محمد المطيري الذي توفي تحت التعذيب لاستنطاقه في اعترافات.
ومتابعة لقضية المطيري،
فان تفاصيلها بدأت تنكشف أكثر، بعد اعترافات من متهمين ان مدير مباحث الأحمدي هو من اعطاهم الاوامر بالضرب والتعذيب أملاً في الضغط على المتهم للاعتراف بحيازة الخمور لكنهم فوجئوا بوفاته بين أيديهم خصوصاً وأنهم لم يكونوا على علم بحالته الصحية.
فبعد ستة ايام من ارتكاب جريمة قتل المواطن محمد المطيري بعد خطفه وتعذيبه وبعد يوم كامل من التحقيق المتواصل مع المتهمين في القضية فجر المتهمون ليل أمس
مفاجأة كبيرة باعترافهم جميعا بتلقي أوامرمباشرة بضرب وتعذيب المطيري من العقيد عادل الحمدان مدير مباحث الأحمدي لحمله على الاعتراف بقضية الاتجار بالخمور.
وبعد تكشف هذه الاعترافات ستستدعي النيابة العامة
العقيد الحمدان كمتهم في القضية، يأتي ذلك بعد أربع وعشرين ساعة على تمسك الملازم أول عبدالله العوضي بالانكار حتى انهار معترفا وسط حالة من الاجهاد والتعب الطويلين اللذين أصاباه طيلة فترة التحقيق معه.
ولم تخرج اعترافات المتهم العوضي عن اعترافات سابقيه بقيامه وبعد
تلقي الأوامر من مدير المباحث بضبط المطيري بالتوجه مع أفراد مباحث الاحمدي وطلب الاسناد من مخفر الظهر الى منطقة جليب الشيوخ حيث قام باقتحام شقة المطيري بمشاركة الضابطين سالم الراشد وسلمان المطر.
وقال العوضي في اعترافاته بعد الوصول الى شقة المطيري كسرنا باب الشقة ووجدنا الاخير بداخلها ولم يبد اي مقاومة فقمنا بتقييده ولكثرة عدد افراد المباحث طلبنا من البعض الخروج الى حوش العمارة بينما طلبنا من البقية تفتيش الشقة الذي لم يسفر سوى عن ايجاد بطل ماء صغير يحتوي على خمر محلي وقمنا بأخذ سكين من مطبخه وعصا وتوجهنا به الى منطقة كبد حيث جاخور خال المتهم الراشد واصطحبنا حارس العمارة الشاهد على الواقعة وهناك قمنا بادخال المطيري الى داخل الجاخور بينما طلبنا من الافراد التحفظ على الحارس بالسيارة وحاولنا انتزاع اعترافات منه عن مكان الخمور واستعنا بكلب بوليسي كاحدى وسائل التخويف لارغامه على ذلك.
واضاف العوضي: وبعد جهد كبير ارشدنا الى مخيمه حيث قمنا باصطحابه الى هناك ولم نعثر على شيء بعد تفتيشه فعدنا ادراجنا الى الجاخور مرة اخرى وطلبنا من المساندين لنا من مخفر الظهر العودة الى مخفرهم وتم التحفظ على المطيري للاعتراف بعد تعذيبه بالشواية (طريقة يتم تعليق المتهم خلالها لإجباره على الانهيار والاعتراف) وشاركني في تعذيبه ثلاثة عشر شخصا في الجاخور والمخفر الذي وصلناه وأكملنا المهمة فيه لمدة ستة أيام من دون تقييد واقعة القبض عليه املا منا بالحصول على اعترافات بمكان الخمور.
وتابع الملازم اول العوضي في اعترافاته تابعنا التحقيق معه من دون فائدة مستخدمين كل الوسائل المتاحة في تعذيبه من دون ان نتوقع ان تسوء حالته لكننا فوجئنا بانه توفي بين أيدينا فابلغنا العقيد الحمدان بالامر فطلب من فريق الاسعاف نقل المطيري الى المستشفى الا انه رفض لعدم وجود تعليمات بنقل اي متوفى وباي ظرف كان وطلبوا منه استدعاء الادلة الجنائية لكنه اصر على نقل المطيري الى المستشفى التي اكد اطباؤها انه وصل ميتا بعد عدة ساعات على وفاته وتبين لهم وجود شبهة جنائية واصابات ظهرت على جسد المتوفى.
وقد أيد بقية المتهمين باعترافاتهم ما أدلى به العوضي من اقوال وعليه امرت النيابة العامة بعدم اغلاق الملف وباستدعاء كل من له صلة بالواقعة او ذكر اسمه في تحقيقات الداخلية لبيان مدى صلته بالجريمة.
اتهام الحمدان
وبذلك فقد تكشفت للنيابة العامة خيوط تفتح الباب أمام
اتهام مدير مباحث الأحمدي العقيد عادل الحمدان في قضية تعذيب المواطن محمد المطيري حتى الموت من خلال حرصه على توجيه كتاب الى مدير مباحث ادارة الهجرة يطلب فيه بأسرع ما يمكن ابعاد الشاهد المصري «حارس العمارة» التي بها شقة المطيري تحت بند للصالح العام.ومن اصراره على تنفيذ قرار ابعاد الحارس المصري حتى لا تنكشف خيوط الجريمة وجدت النيابة في ذلك طرفا لاحد الخيوط. وانكر المتهمون جميعا معرفة احد القياديين الكبار بالواقعة قبل وبعد حدوثها.
وقد ضمت النيابة العامة التي قسمت مهام التحقيق على عدة وكلاء نيابة لازدياد عدد المتهمين المحالين من الداخلية الى النيابة، الشكوى المقدمة من صياح الرشيدي مع ملف التحقيق في قضية محمد المطيري وحملت نفس رقم 2011/18 التي يحقق فيها وكيل النيابة سالم العسعوسي.ووجهت النيابة العامة لذات المتهمين الـ8 تهم تعذيب وضرب المجني عليه صياح الرشيدي.
وواجهت النيابة العامة المتهمين بأقوالهم بعضا ببعض لتصل الى النتائج المذكورة سابقا.
وكانت لجنة التحقيق في وزارة الداخلية انتهت من الشق الجنائي في القضية بتحويلها عدداً من المتهمين الى النيابة العامة، وبدأت يوم أمس النظر في الشق الاداري، حيث استمعت اللجنة التي يرأسها اللواء عبدالحميد العوضي الى أقوال مساعد مدير ادارة مباحث الأحمدي المقدم مشعل العدواني،
ثم لأقوال مدير ادارة الأحمدي العقيد عادل الحميدان، كما ستستمع لأقوال قياديين آخرين.
من جهتها، كانت النيابة العامة قد واجهت صباح أمس المتهمين الثمانية المحالين اليها من وزارة الداخلية وهم: «عبدالله العوضي وسالم الراشد وسلمان المطر وعبدالله العازمي وعايض العتيبي وأحمد الرشيدي وخالد العازمي وفيصل العصفور». بأربع تهم هي: القتل العمد والخطف والتعذيب والاكراه على الاعتراف، وأنكر المتهم فيصل العصفور الاتهامات، موضحا أنه تلقى أوامر من الملازم أول عبدالله العوضي بالخروج في عملية اسناد، ثم تلقى أوامر بتفتيش مخيم المطيري حيث لم يسفر التفتيش عن شيء.وقال نحن كأفراد ننفذ ما يطلب منا دون أي اعتراض، أو حتى سؤال الضابط عن أسباب المهمة.
----------------------------
طبعا 6 ايام من التحقيق والعقيد عادل الحمدان لم يتم استدعائة للنيابة طبعا اليوم سيكون المتهم التاسع والرئيسي بقتل المطيري لانة هو من اعطاء الاوامر بضربه وتعذيبه حتى ينتزع اعترافات منة .