بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الكاتب الرسام جعفر رجب , لقد مزج هذا الكتاب الرسام السياسة بالفكاهة فمن الممكن ان
نطلق عليه سيوفكاهي , لقد اخذنا من وجه السياسة المكفهر الى وجهها المشرق .. !!
نعم اوصلنا لدرجة نفرح عندما نعرف ما يجري ولكن بطريقة فكاهية جميلة لا تؤذي احد .
مواضيع متجددة , ومقالب متعددة , وفكاهة متمددة ... هذا ما اتسم به الكاتب الرسام
جعفر رجب وبعد هذه المقدمة البسيطة ... اود ان اضع مقالات هذا الرجل بشكل متجدد
ومستمر وابدا بهذه المقالة الجميلة والفكاهية بنفس الوقت كما عودنا جعفر رجب ...
جريدة الراي العام الاربعاء 21/11/2007
اسم الفيلم الكويتي « الشرطي التائه»!
تبدأ أحداث الفيلم بعائلة من أب عربي وأم كويتية وولدين، في فترة الغداء وبينما هم يأكلون،
يقرؤون على السفرة خبر فتح الداخلية للبدون الباب للالتحاق بالشرطة وفقا للشروط، ومن الشروط
أن يكون الاب قد طلق الأم طلقة بائنة أو انه ميت بالكامل!
الابن الاكبر ينظر الى أبيه نظرة شرسة، ويطلب من أبيه أن يطلق أمه طلقة بائنة، الأب يرفض
ويقول: لا... على جثتي!
الابن الأكبر يغضب، ويأخذ طاسة المرق، ويضربها برأس الوالد، الاب يسقط ميتا مضرجا بالدماء
والمرق، والأم تصرخ حزنا، لأنه كسر الطاسة!
بعد هذه الحادثة تفتح الابواب أمام الابن الأصغر، ويصبح شرطيا بفضل تضحيات الأخ الأكبر!
بعد سنوات، ومع حسن السير والسلوك، وواسطة نائب، يخرج الأخ من السجن، ولانه بدون، لايجد
ملجأ إلا العمل مع ربعه من خريجي هارفارد المركزي، الذي تعلم فيها كل فنون الجريمة!
في يوم من الأيام «يطيح»عليه أخيه الأصغر، ويلاحقه في الشوارع والأزقة، الى أن يصلوا الى طرف
الجبل – ما في جبال بالكويت بس عادي، في الفيلم كل شي يصير–!
الأخ الأصغر يقول له: سلم نفس...
الاكبر يرفض ويقول له: آنا مو مجرم، انا ضحية مجتمع!
الاصغر يقول له: الجريمة مو حل...
الاخ الاكبر ينسى الحوار فيرد عليه: كل تبن - نعتذر فالفيلم حواراته واقعية-...
وهنا يعيش الشرطي صراعا بين الخير والشر، بين العاطفة وتتمثل في أخيه الذي ساعده للوصل
الى عمله كشرطي وبين تحقيق العدالة...- الاخ الاصغر شكله خبل لانه الوحيد الذي يريد تطبيق
العدالة بالبلد –.
المهم، كلمة من هنا وكلمة من هناك... الأخ الأكبر وفي لقطة «دراماتيكية» يوجه مسدسه الى
الأخ الأصغر ويبستم، ويلقي بنفسه من فوق الجبل والاخ الاصغر يصرخ: لااااااااااااا... وينتهي الفيلم!
الحكومة تعتبر البدون «كائن» يعيش بصورة غير قانونية، لايحق له ان يتعلم، أو يعالج، ولا يحق له
حتى الموت لانهم لا يصدرون له شهادة وفاة، ولا يعمل مدرسا ولا موظفا ولا فراشا... ومع ذلك
يسمحون له وهو المخالف للقانون - في نظرهم- أن يعمل لتطبيق القانون!
حل ترقيعي آخر للحكومة المرقعة، وإن كانت ترقيعتها هذه المرة، فيها فائدة لأسر كثيرة... وبانتظار
حل نهائي وعادل، يرجع لهؤلاء كرامتهم وإنسانيتهم!
***
هذه الصورة الماثلة أمامكم للبدون المتقدمين لوظائف وزارة الداخلية ...
نحن أمام احتمالين ... الاول ان المتقدمين للعمل لحفظ الامن، لا يصلحون لا لتنظيم المرور، ولا
حتى لتنظيم الزهور...
الاحتمال الثاني وهو الاقرب ان وزارة الداخلية لاتستطيع ان تنظم «مئات» تقدموا لطلب وظيفة...
وهذه مصيبة كبرى!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com
تحياتي للجميع
:وردة:
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الكاتب الرسام جعفر رجب , لقد مزج هذا الكتاب الرسام السياسة بالفكاهة فمن الممكن ان
نطلق عليه سيوفكاهي , لقد اخذنا من وجه السياسة المكفهر الى وجهها المشرق .. !!
نعم اوصلنا لدرجة نفرح عندما نعرف ما يجري ولكن بطريقة فكاهية جميلة لا تؤذي احد .
مواضيع متجددة , ومقالب متعددة , وفكاهة متمددة ... هذا ما اتسم به الكاتب الرسام
جعفر رجب وبعد هذه المقدمة البسيطة ... اود ان اضع مقالات هذا الرجل بشكل متجدد
ومستمر وابدا بهذه المقالة الجميلة والفكاهية بنفس الوقت كما عودنا جعفر رجب ...
جريدة الراي العام الاربعاء 21/11/2007
اسم الفيلم الكويتي « الشرطي التائه»!
تبدأ أحداث الفيلم بعائلة من أب عربي وأم كويتية وولدين، في فترة الغداء وبينما هم يأكلون،
يقرؤون على السفرة خبر فتح الداخلية للبدون الباب للالتحاق بالشرطة وفقا للشروط، ومن الشروط
أن يكون الاب قد طلق الأم طلقة بائنة أو انه ميت بالكامل!
الابن الاكبر ينظر الى أبيه نظرة شرسة، ويطلب من أبيه أن يطلق أمه طلقة بائنة، الأب يرفض
ويقول: لا... على جثتي!
الابن الأكبر يغضب، ويأخذ طاسة المرق، ويضربها برأس الوالد، الاب يسقط ميتا مضرجا بالدماء
والمرق، والأم تصرخ حزنا، لأنه كسر الطاسة!
بعد هذه الحادثة تفتح الابواب أمام الابن الأصغر، ويصبح شرطيا بفضل تضحيات الأخ الأكبر!
بعد سنوات، ومع حسن السير والسلوك، وواسطة نائب، يخرج الأخ من السجن، ولانه بدون، لايجد
ملجأ إلا العمل مع ربعه من خريجي هارفارد المركزي، الذي تعلم فيها كل فنون الجريمة!
في يوم من الأيام «يطيح»عليه أخيه الأصغر، ويلاحقه في الشوارع والأزقة، الى أن يصلوا الى طرف
الجبل – ما في جبال بالكويت بس عادي، في الفيلم كل شي يصير–!
الأخ الأصغر يقول له: سلم نفس...
الاكبر يرفض ويقول له: آنا مو مجرم، انا ضحية مجتمع!
الاصغر يقول له: الجريمة مو حل...
الاخ الاكبر ينسى الحوار فيرد عليه: كل تبن - نعتذر فالفيلم حواراته واقعية-...
وهنا يعيش الشرطي صراعا بين الخير والشر، بين العاطفة وتتمثل في أخيه الذي ساعده للوصل
الى عمله كشرطي وبين تحقيق العدالة...- الاخ الاصغر شكله خبل لانه الوحيد الذي يريد تطبيق
العدالة بالبلد –.
المهم، كلمة من هنا وكلمة من هناك... الأخ الأكبر وفي لقطة «دراماتيكية» يوجه مسدسه الى
الأخ الأصغر ويبستم، ويلقي بنفسه من فوق الجبل والاخ الاصغر يصرخ: لااااااااااااا... وينتهي الفيلم!
الحكومة تعتبر البدون «كائن» يعيش بصورة غير قانونية، لايحق له ان يتعلم، أو يعالج، ولا يحق له
حتى الموت لانهم لا يصدرون له شهادة وفاة، ولا يعمل مدرسا ولا موظفا ولا فراشا... ومع ذلك
يسمحون له وهو المخالف للقانون - في نظرهم- أن يعمل لتطبيق القانون!
حل ترقيعي آخر للحكومة المرقعة، وإن كانت ترقيعتها هذه المرة، فيها فائدة لأسر كثيرة... وبانتظار
حل نهائي وعادل، يرجع لهؤلاء كرامتهم وإنسانيتهم!
***
هذه الصورة الماثلة أمامكم للبدون المتقدمين لوظائف وزارة الداخلية ...
نحن أمام احتمالين ... الاول ان المتقدمين للعمل لحفظ الامن، لا يصلحون لا لتنظيم المرور، ولا
حتى لتنظيم الزهور...
الاحتمال الثاني وهو الاقرب ان وزارة الداخلية لاتستطيع ان تنظم «مئات» تقدموا لطلب وظيفة...
وهذه مصيبة كبرى!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail.com
تحياتي للجميع
:وردة: