أهلا و سهلا رمضان

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
العفو

طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.
قال الرجل: كظمتُ غيظي.
قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
قال الرجل: عفوتُ عنك.
قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

*حكى لنا القرآن الكريم مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه، وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.
وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب والطعام لقومهم، ولم يعرفوه في بداية الأمر، ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه، فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم، وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، وقال لهم: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.

*كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله).
فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).
فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].

*وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
فقالت: أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي).
وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال : صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].

*ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل. فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا، قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟!
فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

*ما هو العفو؟

العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.

عفو الله -عز وجل-:


الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني) [الترمذي].

عفو الرسول صلى الله عليه وسلم:

تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم- ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].

وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم].

ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].

وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
[سيرة ابن هشام].

فضل العفو:

قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].

وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].

ويقول : النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
[أبو داود والترمذي وابن ماجه].

وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
يقول تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34].

ويقول : النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم].

هذا
وتقبل الله طاعتكم
واسكن الله الموحديــن لله جنات الفردزس

ودمتم بحفظ الله ورعايته


 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
العمل

يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ويطلب منه مالا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟). فقال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم. فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.
فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الدرهمين، فأعطاهما الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا) فأتني به).
فاشتري الرجل قدومًا وجاء به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فوضع له الرسول صلى الله عليه وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب وبع ولا أَرَينَّك (لا أشاهدنَّك) خمسة عشر يومًا).
فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه، ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم، واشترى ثوبًا وطعامًا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو لذي غُرْم مفظع (كبير)، أو لذي دم موجع (عليه دية)) [أبو داود].

*ما هو العمل؟


للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة.
عمل الآخرة: ويشمل طاعة الله وعبادته والتقرب إليه، والله -تعالى- يقول: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} [آل عمران: 195].

وسُئِل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) [البخاري].

عمل الدنيا: ويطلق على كل سعي دنيوي مشروع، ويشمل ذلك العمل اليدوي وأعمال الحرف والصناعة والزراعة والصيد والتجارة والرعي وغير ذلك من الأعمال. وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أفضل؟ فقال: (عمل الرجل بيده) [الحاكم].

أمرنا الله -تعالى- بالعمل، والجـد في شئون الحياة، في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، فقال سبحانه: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10].

وقـال تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].

وقـال تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [التوبة: 105].

وعلى كل مسلم أن يؤدي ما عليه من عملٍ بجد وإتقان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بإحسان العمل وإتقانه، كذلك فإن الطالب عليه أن يجتهد في مذاكرته؛ لأنها عمله المكلف به؛ فيجب عليه أن يؤديه على خير وجه، حتى يحصل على النجاح والتفوق.

والمسلم لا يتوقف عن العمل مهما كانت الظروف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها) [أحمد].

وقد نهى الإسلام عن أن يجلس الرجل بدون عمل، ثم يمد يده للناس يسألهم المال، وقد وصف الله -تعالى- فقراء المؤمنين بالعفة، فهم مهما اشتد فقرهم لا يسألون الناس ولا يلحُّون في طلب المال، يقول تعالى: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربًا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا} [البقرة: 273].

والذي يطلب المال من الناس مع قدرته على العمل ظالم لنفسه؛ لأنه يُعرِّضها لذل السؤال، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من المسألة، وبالغ في النهي عنها والتنفير منها، فقال صلى الله عليه وسلم: (اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله) [متفق عليه]. وقال : صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه) [البخاري].
ويقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة. فعلى المسلم أن يعمل ويجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة،

يقول الشاعر:

بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي
ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي
ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ
أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ


العمل خلق الأنبياء:

عمل نبي الله نوح -عليه السلام- نجارًا، وقد أمره الله بصنع السفينة ليركب فيها هو ومن آمن معه. واشتغل يعقوب -عليه السلام- برعي الغنم. وعمل يوسف -عليه السلام- وزيرًا على خزائن مصر.

ويروى أن نبي الله إدريس -عليه السلام- كان خياطًا، فكان يعمل بالخياطة، ولسانه لا يكفُّ عن ذكر الله؛ فلا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا سبح الله؛ فيصبح ويمسي وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه. كما اشتغل نبي الله موسى
-عليه السلام- برعي الغنم عشر سنين.

وقال : النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري]. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نبي الله داود -عليه السلام- لأنه كان مَلِكًا، ومع كونه ملكًا له من الجاه والمال الكثير، إلا أنه كان يعمل ويأكل من عمل يده؛ فقد كان يشتغل بالحدادة، ويصنع الدروع الحديدية وآلات الحرب بإتقان وإحكام. وقد اشتغل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك برعي الغنم في صغره، ثم عمل في شبابه بالتجارة.




فضل العمل:

المسلم يعمل حتى يحقق إنسانيته؛ لأنه كائن مُكلَّف بحمل رسالة، وهي عمارة الأرض بمنهج الله القويم، ولا يتم ذلك إلا بالعمل الصالح، كما أن الإنسان لا يحقق ذاته في مجتمعه إلا عن طريق العمل الجاد.

وبالعمل يحصل الإنسان على المال الحلال الذي ينفق منه على نفسه وأهله، ويسهم به في مشروعات الخير لأمته، ومن هذا المال يؤدي فرائض الله؛ فيزكي ويحج ويؤدي ما عليه من واجبات، وقد أمر الله عباده بالإنفاق من المال الطيب، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [البقرة: 267].

وقد ربط الله -عز وجل- بين العمل والجهاد في سبيل الله، فقال تعالى: {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله} [المزمل: 20].

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يخرج ليعمل ويكسب من الحلال؛ فيعف نفسه أو ينفق على أهله، كمن يجاهد في سبيل الله.
وقد مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فرأى الصحابة جده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يَعفُّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].

كما أن العمل يكسب المرء حب الله ورسوله واحترام الناس. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف (أي: الذي له عمل ومهنة يؤديها)) [الطبراني والبيهقي].

أخلاقيات العمل في الإسلام:

نظم الإسلام العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وجعل لكلِّ منهما حقوقًا وواجبات.

أولا: حقوق العامل:

ضمن الإسلام حقوقًا للعامل يجب على صاحب العمل أن يؤديها له ،
ومنها :

* الحقوق المالية: وهي دفع الأجر المناسب له، قال الله تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [هود: 85].
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) [ابن ماجه].

* الحقوق البدنية: وهي الحق في الراحة، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه]. وكذلك يجب على صاحب العمل أن يوفر للعامل ما يلزمه من رعاية صحية.

* الحقوق الاجتماعية: وهي التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (مَنْ كان لنا عاملا فلم يكن له زوجة فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب له خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنًا. من اتخذ غير ذلك فهو غَالٌّ أو سارق) [أبو داود].

ثانيا: واجبات العامل:

وكما أن العامل له حقوق فإن عليه واجبات، ومن هذه الواجبات:

* الأمانة: فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني)
[مسلم وأبو داود والترمذي].

* الإتقان والإجادة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].

* التبكير إلى العمل: حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)
[الترمذي وابن ماجه].

* التشاور والتناصح: حيث يمكن التوصل للرأي السديد، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة)
[مسلم والترمذي].

* حفظ الأسرار: يجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل.

* الطاعة: فيجب على العامل أن يطيع رؤساءه في العمل في غير معصية، وأن يلتزم بقوانين العمل.

هذا
وتقبل الله طاعتكم
واسكن الله الموحديــن لله جنات الفردوس الأعلــى

ودمتم بحفظ الله ورعايته
:وردة:

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
التعاون

يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة.

*أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال الله تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127].

*أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32].

فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.

*أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.

وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا}
[الكهف: 94].

فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال الله تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95].

وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.

*كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.

وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.

ما هو التعاون؟

التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].

فضل التعاون:

والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
[مسلم وأبو داود].

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].

والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].

وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر.

فضل التعاون:

حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.

وقال : النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].

وقال : صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].

وقال : صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا)
[متفق عليه].

والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

وقال : صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].

التعاون المرفوض: نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].

والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ.

هذا

وتقبل الله طاعتكم
واسكن الله الموحدين لله جنات الفردوس الأعلــى

ودمتم بحفظ الله ورعايته
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
الأمل

يُحكى أن قائدًا هُزِمَ في إحدى المعارك، فسيطر اليأس عليه، وذهب عنه الأمل، فترك جنوده وذهب إلى مكان خال في الصحراء، وجلس إلى جوار صخرة كبيرة.
وبينما هو على تلك الحال، رأى نملة صغيرة تَجُرُّ حبة قمح، وتحاول أن تصعد بها إلى منزلها في أعلى الصخرة، ولما سارت بالحبة سقطت منها، فعادت النملة إلى حمل الحبة مرة أخري. وفي كل مرة، كانت تقع الحبة فتعود النملة لتلتقطها، وتحاول أن تصعد بها...وهكذا.
فأخذ القائد يراقب النملة باهتمام شديد، ويتابع محاولاتها في حمل الحبة مرات ومرات، حتى نجحت أخيرًا في الصعود بالحبة إلى مسكنها، فتعجب القائد المهزوم من هذا المنظر الغريب، ثم نهض القائد من مكانه وقد ملأه الأمل والعزيمة فجمع رجاله، وأعاد إليهم روح التفاؤل والإقدام، وأخذ يجهزهم لخوض معركة جديدة.. وبالفعل انتصر القائد على أعدائه، وكان سلاحه الأول هو الأمل وعدم اليأس، الذي استمده وتعلمه من تلك النملة الصغيرة.

*حكى الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته قصة رجل قتل تسعة وتسعين نَفْسًا، وأراد أن يتوب إلى الله -تعالى- فسأل أحد العباد الزهاد: هل تجوز لي التوبة؟ فأجابه ذلك العابد: لا. فاغتاظ الرجل وقتله وأكمل به المائة، وبعد أن قتله زادت حيرته وندمه، فسأل عالـمًا صالحًا: هل لي من توبة؟
فقال له: نعم تجوز لك التوبة،ولكن عليك أن تترك القرية التي تقيم فيها لسوء أهلها وتذهب إلى قرية أخرى أهلها صالحون؛ لكي تعبد الله معهم.
فخرج الرجل مهاجرًا من قريته إلى القرية الصالحة، عسى الله أن يتقبل توبته، لكنه مات في الطريق، ولم يصل إلى القرية الصالحة. فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، واختلفوا فيما بينهم أيهم يأخذه، فأوحى الله إليهم أن يقيسوا المسافة التي مات عندها الرجل، فإن كان قريبًا إلى القرية الصالحة كتب في سجلات ملائكة الرحمة، وإلا فهو من نصيب ملائكة العذاب.
ثم أوحى الله -سبحانه- إلى الأرض التي بينه وبين القرية الصالحة أن تَقَارَبِي، وإلى الأخرى أن تَبَاعَدِي، فكان الرجل من نصيب ملائكة الرحمة، وقبل الله توبته؛ لأنه هاجر راجيًا رحمته سبحانه، وطامعًا في مغفرته ورحمته.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].

*ما هو الأمل؟

الأمل هو انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه.

الأمل عند الأنبياء:

الأمل والرجاء خلق من أخلاق الأنبياء، وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق، برغم ما كانوا يلاقونه من إعراض ونفور وأذي؛ أملا في هدايتهم في مقتبل الأيام.

الأمل عند الرسول صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هداية قومه، ولم ييأس يومًا من تحقيق ذلك وكان دائمًا يدعو ربه أن يهديهم، ويشرح صدورهم للإسلام.
وقد جاءه جبريل -عليه السلام- بعد رحلة الطائف الشاقة، وقال له: لقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبيْن (اسم جبلين)، فقال صلى الله عليه وسلم: (بل أرجو أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واثقًا في نصر الله له، وبدا ذلك واضحًا في رده على أبي بكر الصديق، أثناء وجودهما في الغار ومطاردة المشركين لهما، فقال له بكل ثقة وإيمان: {لا تحزن إن الله معنا} [التوبة: 40].

أمل نوح -عليه السلام-: ظل نبي الله نوح -عليه السلام- يدعو قومه إلى الإيمان بالله ألف سنة إلا خمسين عامًا، دون أن يمل أو يضجر أو يسأم، بل كان يدعوهم بالليل والنهار.. في السر والعلن.. فُرَادَى وجماعات.. لم يترك طريقًا من طرق الدعوة إلا سلكه معهم أملا في إيمانهم بالله: {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا . وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا . ثم إني دعوتهم جهارًا . ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا} [نوح: 5-9].

فأوحى الله -تعالى- إليـه أنه لن يؤمن معه أحد إلا من اتبعه، فصنع السفينة، وأنجاه الله هو والمؤمنين.
أمل يعقوب -عليه السلام-: ابتلى الله -سبحانه- نبيه يعقوب -عليه السلام- بفقد ولديْه: يوسف وبنيامين، فحزن عليهما حزنًا شديدًا حتى فقد بصره، لكن يعقوب -عليه السلام- ظل صابرًا بقضاء الله، ولم ييأس من رجوع ولديه، وازداد أمله ورجاؤه في الله -سبحانه- أن يُعِيدَهما إليه، وطلب يعقوب -عليه السلام- من أبنائه الآخرين أن يبحثوا عنهما دون يأس أو قنوط، لأن الأمل بيد الله، فقال لهم: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف: 87]،
وحقق الله أمل يعقوب ورجاءه، وَرَدَّ عليه بصره وولديه.

أمل موسى -عليه السلام-: ظهر الأمل والثقة في نصر الله بصورة جليَّة في موقف نبي الله موسى -عليه السلام- مع قومه، حين طاردهم فرعون وجنوده، فظنوا أن فرعون سيدركهم، وشعروا باليأس حينما وجدوا فرعون على مقربة منهم، وليس أمامهم سوى البحر، فقالوا لموسى: {إنا لمدركون}
[الشعراء: 61].

فقال لهم نبي الله موسى -عليه السلام- في ثقة ويقين: {قال كلا إن معي ربي سيهدين} [الشعراء: 62].

فأمره الله -سبحانه- أن يضرب بعصاه البحر، فانشق نصفين، ومشى موسى وقومه، وعبروا البحر في أمان، ثم عاد البحر مرة أخرى كما كان، فغرق فرعون وجنوده، ونجا موسى ومن آمن معه.
أمل أيوب -عليه السلام-: ابتلى الله -سبحانه- نبيه أيوب -عليه السلام- في نفسه وماله وولده إلا أنه لم يفقد أمله في أن يرفع الله الضر عنه، وكان دائم الدعاء لله؛ يقول تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء: 83].
فلم يُخَيِّب الله أمله، فحقق رجاءه، وشفاه الله وعافاه، وعوَّضه عما فقده.

الأمل والعمل:


الأمل في الله ورجاء مغفرته يقترن دائمًا بالعمل لا بالكسل والتمني، قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا} [_الكهف: 110].
وقال الله عز وجل: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم} [البقرة: 218].

فلا يقول الإنسان: إن عندي أملا في الله، وأُحسن الظن بالله، ثم بعد ذلك نراه لا يؤدي ما عليه تجاه الله من فروض وأوامر، ولا ينتهي عما نهى الله عنه، والذي يفعل ذلك إنما هو مخادع يضحك على نفسه.
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حسن الظن من حسن العبادة) [أبوداود وأحمد].



فضل الأمل:

الأمل يدفع الإنسان دائمًا إلى العمل، ولولا الأمل لامتنع الإنسان عن مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها، ولولاه لسيطر اليأس على قلبه، وأصبح يحرص على الموت، ولذلك قيل: اليأس سلم القبر، والأمل نور الحياة.
وقيل: لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس.

وقال الشاعر:


لا خير في اليأس، كُلُّ الخير في الأمل
أَصْلُ الشجـاعـةِ والإقدام ِفي الرَّجُـلِ


والمسلم لا ييأس من رحمة الله؛ لأن الأمل في عفو الله هو الذي يدفع إلى التوبة واتباع صراط الله المستقيم، وقد حث الله -عز وجل- على ذلك، ونهى عن اليأس والقنوط من رحمته ومغفرته، فقال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر: 53].

وإذا فعل المسلم ذنبًا فهو يسارع بالتوبة الصادقة إلى ربه، وكله أمل في عفو الله عنه وقَبُول توبته. والأمل طاقة يودعها الله في قلوب البشر؛ لتحثهم على تعمير الكون، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (نخلة صغيرة)، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسَها فليْغرسْها) [أحمد].

وقال حكيم: لولا الأمل ما بنى بانٍ بنيانًا، ولا غرس غارس شجرًا.


ولولا الأمل لما تحققت كل الإنجازات التي وصلت إليها البشرية، وذلك لأن المخترع لم يتمكن من تحقيق إنجازه من أول مرة في أغلب الأحيان، وإنما حاول تحقيقه مرة بعد مرة دون يأس أو ملل، ولذلك قيل: الأمل يُنَمِّي الطموح والإرادة، واليأس يقتلهما.

فليحرص المسلم على الأمل في كل جوانب حياته، ولْيتمسك به تمسكه بالحياة، ولا يستسلم لليأس والقنوط أبدًا.

وقد قال الشاعر:


أُعَلِّلُ النَّفــْسَ بـالآمــال أَرْقُـبُــها
ما أَضْيَقَ الْعَيْـشَ لولا فُسْحَة الأمل


فالإنسان يصبر على ضيق العيش في الدنيا على أمل أن يفرج الله همومه، ويوسع عليه، ولولا ذلك لضاق الإنسان بمعيشته، يقول الله -سبحانه-: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}
[يوسف: 87].


هذا

وتقبل الله طاعتكم
واسكن الله الموحديــن لله جنة الفردوس الأعلــــى

ودمتم بحفظ الله ورعايته

 

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
اخوي خالد جزاك الله خير على ماقدمت

مواضيع في غاية الاهمية وخاصة العفو نحتاج لتطبيقة في زمنا
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
اخوي خالد جزاك الله خير على ماقدمت

مواضيع في غاية الاهمية وخاصة العفو نحتاج لتطبيقة في زمنا

وطبعاً العفو عند المقدرة
واهم شئ صفاة النيه

تشرفت بمسياريك اختى الكريمه / فوضت

واتمني لكٍ التوفيق
وكل عام وانتي والعائــله الكريمه بخير
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
التأني

بعث النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى قبيلة بني المصطلق ليجمع منهم الزكاة وأموال الصدقات، فلما أبصروه قادمًا، أقبلوا نحوه لاستقباله؛ فظن الوليد أنهم أقبلوا نحوه ليقتلوه، وأنهم ارتدوا عن الإسلام. ورجع إلى المدينة دون أن يتبين حقيقة الأمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ومعه جيش من المسلمين، وأمرهم بالتأني، وألا يتسرعوا في قتال بني المصطلق حتى يتبينوا حقيقة الأمر، فأرسل خالد إليهم بعض الرجال، ليعرف أحوالهم قبل أن يهاجمهم؛ فعاد الرجال، وهم يؤكدون أن بني المصطلق لا يزالون متمسكين بالإسلام وتعاليمه، وقد سمعوهم يؤذنون للصلاة ويقيمونها، فعاد خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون قتال، ليخبره أن بني المصطلق ما يزالون على إسلامهم.

ونزل قول الله -تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات: 6].

*بعث الرسول صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى أقوام رفضوا دعوة الإسلام، فحاربهم أسامة ومن معه حتى هزمهم، وفرَّ رجل منهم؛ فتبعه أسامة ورجل من الأنصار؛ ولـمَّـا اقتربا من هذا الرجل الفارِّ، وأوشكا على قتله. قال الرجل: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري وتركه، أمَّا أسامة فظن أنَّه قال: لا إله إلا الله خوفًا من القتل، فطعنه برمحه، فقتله.
ولما قدموا المدينة بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما حدث، فقال: (يا أسامة، أقتلتَه بعدما قال: لا إله إلا الله؟!). فأجاب أسامة: يا رسول الله، إنما كان متعوذًا (أي: قالها لينجو بها من القتل)؛ فكرر الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (أقتلتَه بعدما قال لا إله إلا الله؟).
قال أسامة: فما زال يكررها، حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمتُ قبل ذلك اليوم. [مسلم].

*وقع سُهَيْل بن عمرو أسيرًا في أيدي المسلمين يوم بدر، وكان خطيبًا مفوَّهًا بليغًا، فأراد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يقتلع أسنانه الأمامية حتى لا يخطُب في الكفار، ويحرِّض المشركين على القتال، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: دعني أنزع ثنيتي سهيل؛ فلا يقوم علينا خطيبًا؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (دعها؛ فلعلها أن تَسُرَّك يومًا).
وفي فتح مكة أسلم سهيل، وحسن إسلامه، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم أراد بعض أهل مكة أن يرتدوا عن الإسلام، فقام سهيل -رضي الله عنه- يخطب فيهم، ويذكرهم بالله، ويحثهم على الثبات، والتمسك بالدين، فسمعوا له وأطاعوا.

*ما هو التأني؟


التأني هو التَّثَبُّت والتمهُّل وعدم التعجُّل. والمسلم يحرص على التأني والتمهل في أموره كلها، فهو لا يهمل في عمله، وإنما يؤدي ما عليه بتأنٍّ وإخلاص وإتقان، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: لا تطلب سرعة العمل، واطلب تجويده، فإن الناس لا يسألون في كم فرغ، وإنما ينظرون إلى إتقانه وجودته.
والطالب يتأنى في مذاكرته، ويفهم دروسه جيدًا،
وقد قال بعض الحكماء: من أسرع في الجواب حاد عن الصواب.
وقال آخر: من تأنَّى نال ما تمنى.


والمسلم يخشع في عبادته، ويؤديها بتمهل وتأنٍّ وإتقان؛ فإن كان مصليَّا صلى في خضوع وخشوع لله رب العالمين، وإن كان يدعو ربه دعاه في تضرع وتذلل، يبدأ دعاءه بحمد الله وتمجيده، والصلاة على رسوله، فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته، ولم يمجد الله -سبحانه- ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: (عَجِلْتَ أيها المصلي).
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلى فمجَّد الله وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له صلى الله عليه وسلم: (ادعُ تُجَبْ، وسل تُعْطَ) [النسائي].

وعلى المسلم ألا يتعجل إجابة الدعاء، فقد قال : النبي صلى الله عليه وسلم: (يُسْتَجَابُ لأحدكم ما لم يَعْجَل؛ يقول: دعوتُ، فلم يُسْتَجَبْ لي)
[متفق عليه].

فضل التأني:

قال: صلى الله عليه وسلم: (السَّمْتُ الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة) [الترمذي].

وقال : صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: (إنَّ فيك خصلتين يُحِبُّهُما الله: الحـلم، والأناة) [مسلم].

وقال: صلى الله عليه وسلم: (الأناة من الله، والْعَجَلَةُ (التسرع في غير موضعه) من الشيطان) [الترمذي].
العجلة:

أمرنا الله -تعالى- بعدم الاستعجال؛ فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الأنبياء: 37].

وقيل: إن المُنْبَتَّ لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى (أي الرجل الذي يستعجل دابته؛ فيضربها لكي يصل سريعًا، فإنه باستعجاله لا يصل إلى مراده، ولا يريح دابته، وقد تهلك منه).
وقيل: من ركب الْعَجَلَ أدركه الزلل.

العجلة في الخيرات:


المسلم إذا أراد أن يفعل خيرًا، فإنه يقدم على فعله، ولا يتأخر، فإذا أراد أن يتصدق بصدقة، فعليه أن يسرع في إخراجها. كذلك إذا فعل طاعة معينة فعليه أن يبادر بها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (التُّؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة) [أبو داود].

كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتعجيل الفطر عند الصيام؛ فقال: (لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوُا الفطر)
[متفق عليه].

ويتضح من هذا أنه ليس هناك تأنٍّ في فعل الخيرات، والدخول فيها، قال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} [آل عمران: 133].

وهنا تكون العجلة في سبيل الفوز بالجنة، أما ما سوى ذلك من أمور الدنيا، فالمسلم يتأنى فيها ويتمهل.

هذا

وتقبل الله طاعتكم

واسكن الله الموحدين لله جنات الفردوس الأعلــى

ودمتم بحفظ الله ورعايته

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
شرح حديث
حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ


قال ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ، ‏وَقُتَيْبَةُ ‏، ‏وَابْنُ حُجْرٍ ‏ ‏قَالُوا: حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ ،‏
‏عَنْ ‏ ‏الْعَلَاءِ ‏ ، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ :-
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ :
" ‏ ‏ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ،وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ ،
وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ ‏ ‏فَشَمِّتْهُ ،‏ ‏وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ . " (1)
رواه مسلم .

هذه الحقوق الستة من قام بها في حق المسلمين كان قيامه بغيرها أولى ،

وحصل له أداء هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله .

الأولى : « إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ» فإن السلام سبب للمحبة التي توجب الإيمان الذي يوجب دخول الجنة ،
كما قال : صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ،
أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ; أفشوا السلام بينكم » (2)
والسلام من محاسن الإسلام ، فإن كل واحد من المتلاقين يدعو للآخر بالسلامة من الشرور ،
وبالرحمة والبركة الجالبة لكل خير ، ويتبع ذلك من البشاشة وألفاظ التحية المناسبة
ما يوجب التآلف والمحبة ، ويزيل الوحشة والتقاطع .
فالسلام حق للمسلم ، وعلى المسلم عليه رد التحية بمثلها أو أحسن منها ،
وخير الناس من بدأهم بالسلام .

الثانية : « وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ » ( حق المسلم على المسلم )
أي : دعاك لدعوة طعام أو شراب فاجبر خاطر أخيك الذي أدلى إليك وأكرمك بالدعوة ،
وأجبه لذلك إلا أن يكون لك عذر .

الثالثة قوله : « وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ » أي : إذا استشارك في عمل من الأعمال :
هل يعمله أم لا ؟ فانصح له بما تحبه لنفسك ،
فإن كان العمل نافعا من كل وجه فحثه على فعله ، وإن كان مضرا فحذره منه ،
وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك ووازن بين المصالح والمفاسد ،
وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه أو التزوج منه فابذل له محض نصيحتك ،
واعمل له من الرأي ما تعمله لنفسك ، وإياك أن تغشه في شيء من ذلك ،
فمن غش المسلمين فليس منهم ، وقد ترك واجب النصيحة .
وهذه النصيحة واجبة مطلقا ، ولكنها تتأكد إذا استنصحك
وطلب منك الرأي النافع ، ولهذا قيده في هذه الحالة التي تتأكد ،


الرابعة قوله : « وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ ‏ ‏فَشَمِّتْهُ » ( حق المسلم على المسلم ) وذلك أن العطاس نعمة من الله ،
لخروج هذه الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان ، يسر الله لها منفذا تخرج منه فيستريح العاطس ،
فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة ، وشرع لأخيه أن يقول له : " يرحمك الله وأمره أن يجيبه بقوله
: " يهديكم الله ويصلح بالكم " فمن لم يحمد الله لم يستحق التشميت ، ولا يلومن إلا نفسه ،
فهو الذي فوت على نفسه النعمتين : نعمة الحمد لله ،
ونعمة دعاء أخيه له المرتب على الحمد .

الخامسة قوله : « ‏وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ » عيادة المريض من حقوق المسلم ،
وخصوصا من له حق عليك متأكد ، كالقريب والصاحب ونحوهما ،
وهي من أفضل الأعمال الصالحة ، ومن عاد أخاه المسلم لم يزل يخوض الرحمة ،
فإذا جلس عنده غمرته الرحمة ، ومن عاده أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ،
ومن عاده آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح ،(3) وينبغي للعائد أن يدعو له بالشفاء ،
وينفس له ، ويشرح خاطره بالبشارة بالعافية ، ويذكره التوبة والإنابة إلى الله والوصية النافعة ،
ولا يطيل عنده الجلوس ، بل بمقدار العيادة ، إلا أن يؤثر المريض كثرة تردده وكثرة جلوسه عنده ،
فلكل مقام مقال .

السادسة قوله : « وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» فإن من تبع جنازة حتى يصلي عليها فله قيراط من الأجر
، فإن تبعها حتى تدفن فله قيراطان ، واتباع الجنازة فيه حق لله ، وحق للميت ، وحق لأقاربه الأحياء .

هذا

وتقبل الله طاعتكم

واسكن الله الموحديــن لله جنات الفردوس الأعلــى

ودمتم بحفظ الله ورعايته
 

نسج الورود

عضو مخضرم
أخي الفاضل خالد

كنت قرأت صفحاتك الإيمانية في الأيام الفائتة

فجزاك الله خيرا وجعلها حسنة جارية لك بين الناس

شكرا لك
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
أخي الفاضل خالد

كنت قرأت صفحاتك الإيمانية في الأيام الفائتة

فجزاك الله خيرا وجعلها حسنة جارية لك بين الناس

شكرا لك


حياكٍ الله اختي الفاضله / نسج الورود
وجزاكٍ الله بالمٍثًل وتقبل الله طاعتك
اللهم امين
والشكر موصول لكل من شارك او تابع من الأعضاء او من العضوات او من الزوار المحترميــن:وردة:
وسوف اختم غداً بمشئة الله

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
الســـلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
مباركــ عليكم الشهر مقدماً
ســوف نعود لكم من جديد
بمواضيــع مفيدة بإذن الله

فأهـــلا و سهــلا بكم وحياكم الله

:وردة::وردة::وردة:
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
كل رمضان وانتم بخير

مرحبا،،،، مبارك عليكم الشهر وعساكم من العايدين والفايزين


هـــلا و غــلا بإختـى المحترمه الأميره
" شجون الكويت "

وعسى الله يباركــ بعمرك واتمنى لكــٍ الصحه و العافيه الدائمه والفوز بالجنه وشكراً

:وردة::وردة::وردة:
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
احداث في شهر الخير ( رمضان )

احداث في شهر الخير ( رمضان )


سنة 13 قبل الهجرة

نزول القرآن الكريم
ابتدأ الوحي يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ، والقرآن الكريم يشابه بذلك غيره من الكتب السماوية التي نزلت في ذات الشهر ، ففي حديث
واثلة رضي الله عنه مرفوعا: ( أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزلت التوراة لستٍ مضت من رمضان، وأُنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأُنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ) رواه الطبراني في الكبير وأصله عند أحمد .

سنة 3 قبل الهجرة

وفاة أبي طالب و
خديجة بنت خويلد
توفي
أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعده بزمن يسير توفيت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .

سنة 1 هجري

سرية سيف البحر
بعث رسول الله
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه إلى " سيف البحر" ومعه ثلاثون رجلا من المهاجرين، بهدف اعتراض قافلة لقريش بقيادة أبي جهل بن هشام ومعه ثلاثمائة راكب من أهل مكة، فكاد أن يحدث بينهم القتال لولا تدخل مجدي بن عمرو الجهني، وهذه أول راية عقدها رسول الله لأحدٍ من المسلمين .

سنة 2 هجري

غزوة بدر الكبرى
كانت أول غزوة حدثت بين جيش الإسلام وجيش الكفر، إذ قاتل المسلمون بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ما يقارب ألف رجل من رجالات قريش، فكان نصر الله للمؤمنين، وقُتل من قريش حوالي سبعون رجلاً.

سنة 2 هجري

وفاة
عبيدة بن الحارث بن المطلب
توفي الصحابي الجليل
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ، كان من السابقين للإسلام، وهو الذي بارز "عتبة" يوم بدر فجرح كل منهما الآخر ، فأجهز علي و حمزة على عتبة فقتلاه، واحتملا عبيدة وبه رمق، فلم يلبث أن توفي بالصفراء في العشر الأخير من رمضان.

سنة 3 هجري

ولادة
الحسن بن علي بن أبي طالب
ولد
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته، وذلك في نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، وقد كان أشبه الناس وجهاً برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

سنة 4 هجري


زواج النبي صلى الله عليه وسلم من
زينب
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من
زينب بنت خزيمة الهلاليةرضي الله عنها، وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها، واشتهرت بأم المساكين لأنها كانت تطعمهم وتتصدق عليهم ، ثم لم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة وماتت.

سنة 8 هجري

فتح مكة
تم فتح مكة وتحرير ذلك الموطن من براثن الشرك وأهله، وتتابع الناس من شتى أنحاء الجزيرة ليدخلوا في دين الله أفواجا، وأصبحت مكة منطلقا للدعوة الإسلامية التي تنشر ضياءها في كل مكان.

سنة 8 هجري

هدم صنم العزى
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة
خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العزى ليهدمها، وكانت بيتا بنخلة يعظّمه قريش وكنانة ومضر، فهدم البيت، وقتل كاهنة كانت تقوم على هذا البيت وتدعى بالعزّى.

سنة 8 هجري

هدم صنم مناة
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
سعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنه إلى صنم مناة، وهي صنم كانت تعظّمه الأوس والخزرج ومن دان بدينهم في الجاهلية ، فخرج هذا الصحابي في عشرين فارسا حتى هدمها.

سنة 8 هجري

هدم صنم سواع
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى صنم سواع، وكان لبني هذيل بن الياس، فهدمها ولم يجد في خزانتها شيئا.

سنة 9 هجري

إسلام ملوك حمْير
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك كتاب ملوك حمير يعلنون فيها إسلامهم منهم:
الحارث بن عبد كلال و نعيم بن عبد كلال ، و النعمان و معافر و همدان .

سنة 9 هجري

إسلام وفد " ثقيف "
جاء وفد من ثقيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من تبوك، ليعلنوا إسلامهم وإسلام قومهم، وكان على رأس الوفد:
عبد ياليل بن عمرو ، وثلاثة من بني مالك واثنان من الأحلاف.

سنة 9 هجري

إسلام
جرير بن عبدالله البجلي
في عام الوفود قدم
جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه إلى المدينة مسلما، وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا فقال في خطبته: ( يدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا إن على وجهه مسحة ملك) رواه أحمد ، فأسلم وبايع.

سنة 13 هجري


معركة " البويب "
كانت هذه المعركة العظيمة زمن أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك بعد هزيمة المسلمين في وقعة "الجسر"، وكان جيش المسلمين فيها بقيادة المثنى بن الحارثة رضي الله عنه، وقد أبلى المؤمنون فيها بلاء حسناً، فنصر الله جيش المسلمين، وثأروا لهزيمتهم السابقة.

سنة 14 هجري

بدء صلاة التراويح جماعة
جمع أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في صلاة التراويح، بعد أن كانوا يصلون فرادى، وقد أجمع المسلمون عليها حتى يومنا هذا.

سنة 38 هجري

مقتل
علي بن أبي طالب
في السابع عشر من رمضان لذلك العام، انتهى عصر الخلافة الراشدة بمقتل أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على يد أحد الخوارج واسمه: عبدالرحمن بن ملجم ، فقتله أولاد علي وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين.

سنة 38 هجري


وفاة
صفوان ابن بيضاء
توفي الصحابي
صفوان ابن بيضاء رضي الله عنه، مهاجري بدري، شهد المشاهد كلها، وتوفي في رمضان ولم تكن له ذرية.

سنة50 هجري

وفاة
المغيرة بن شعبة
كان
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه من دهاة العرب، ومن أهل المشورة والرأي، وقد أسلم عام الخندق، وشهد المشاهد بعدها، تولى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ثم انتهى به الأمر على ولاية الكوفة إبان خلافة معاوية رضي الله عنه، حيث توفي هناك.

سنة 53 هجري


وفاة
زياد بن أبي سفيان
ساعد
زياد معاويةَ بن أبي سفيان في ضبط أمر العراق، ولكنه كان شديدا في ولايته وظالما، فدعا عليه ابن عمر رضي الله عنهما، وأمن الناس على دعائه، فهلك بالطاعون.

سنة 56 هجري

وفاة
عائشة بنت أبي بكر
توفيت أم المؤمنين
عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه، اشتُهرت بالعلم والفقه وكثرة الرواية، كما اشتُهرت بالمهارة في الطب والشعر، وكان الناس إذا اختلفوا في مسألة رجعوا إليها. وتوفّيت عن عمر يناهز الستين عاماً.

سنة 75 هجري

تولية
الحجاج بن يوسف على الكوفة
قام الملك
عبدالملك بن مروان بتولية الحجاج بن يوسف الثقفي على الكوفة، بعد أن عزله عن نيابة المدينة النبوية ، فدخلها باثني عشر راكباً، وقد كان حكمه مليئا بالدماء المراقة من شعبه، توفي بعدها في رمضان أيضاً.

سنة 92 هجري

دخول الأندلس ومعركة "برباط "
فتح إقليم الأندلس في ذلك العام على يد القائد المسلم
طارق بن زياد ، وكان قد حضر عن طريق مضيق جبل طارق، فهزم الفرنج في معركة تسمى بمعركة "برباط" وافتتح "قرطبة" وقتل صاحبها لذريق.

سنة 112 هجري

وفاة القائد
الجراح بن عبد الله الحكمي
توفي القائد العظيم مقدم الجيوش فارس الكتائب
أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي ، ولي البصرة والكوفة ، وروى عن الإمام ابن سيرين ، وكان مشهورا ببطولاته وشجاعته ، مع ما كان فيه من تقوى وعبودية ، وكان موته بلاء على المسلمين.

سنة115 هجري

وفاة الإمام
عطاء بن أبي رباح
توفي الإمام الجليل شيخ الإسلام مفتي الحرم
عطاء بن أبي رباح القرشي ، كان رحمه الله أعلم أهل مكة في زمانه ، وقد أدرك مائتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشُتهر بزهده وورعه.

سنة 124 هجري


وفاة الإمام
الزهري
توفي الإمام
محمد بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري ، تابعي جليل ، وأحد أعلام الحديث والرواية، وهو أوّل من دوّن العلم وكتبه ، كما اشتُهر بالجود والسخاء، توفي عن عمر يناهز الخمسة والسبعين عاماً.

سنة 129 هجري

بدأ الدعوة إلى الدولة العباسية
في رمضان قام المدعو
أبو مسلم الخراساني بالدعوة إلى إقامة دولة بني عباس، فقصده الناس من كل جانب، واتّخذ السواد شعارا له ولمن معه، وقد أريقت في سبيل ذلك دماء كثير من المسلمين.

سنة 129 هجري

إنهاء أمر الخوارج بالكوفة
بعد معارك شديدة بين
يزيد بن عمر بن هبيرة والخوارج، استطاع يزيد أن يخلص الكوفة من أيدي الخوارج، وكان ذلك في عهد الخليفة مروان بن محمد .

سنة 130 هجري

وفاة الإمام
أبي الزناد
توفي الإمام الفقيه الحافظ
عبد الله بن ذكوان القرشي المدني ، ويلقب بأبي الزناد ، حدث عن جماعة من الصحابة، وشهد له علماء عصره بقوة تحصيله، مات أبو الزناد فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان.

سنة 131 هجري

وفاة الإمام
محمد بن جحادة
توفي الإمام
محمد بن جحادة الكوفي، وكان من الفضلاء الصلحاء، وقد اشتُهر بكثرة العبادة، حتى قيل عنه أنه كان لا ينام من الليل إلا أيسره، وقد توفي أثناء ذهابه إلى مكة.

سنة 148 هجري

وفاة الإمام
ابن أبي ليلى
توفي العلامة
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، مفتي الكوفة وقاضيها، حدث عنه شعبة وسفيان بن عيينة ، وكان من أجود الناس في القرآن وضبطه.

سنة 152 هجري

وفاة الإمام
معمر بن راشد
توفي الإمام الحافظ
أبو عروة معمر بن راشد الأزدي ، كان من أوعية العلم مع الصدق والتحري والورع والجلالة وحسن التصنيف، قال عنه ابن جريج : "عليكم بهذا الرجل - يعني معمرا -؛ فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه"، سكن صنعاء وتزوج بها ورحل إليه سفيان الثوري ، وتوفّي عن ثمانٍ وخمسين سنة.

سنة 161 هجري

وفاة الإمام
أبو أيوب الإفريقي
توفي الإمام القدوة
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أبو أيوب الشعباني الإفريقي ، قاضي افريقيه وعالمها ومحدثها، كان ممن لا يخشى في الله لومة لائم، وكان الثوري يعظّمه جداً.

سنة 164 هجري

وفاة الإمام
همام بن يحيى
توفي الإمام الحافظ
همام بن يحيى البصري ، كان أبوه قصّابا بالبصرة، حدث عن عطاء بن رباح ونافع مولى عمر وغيرهم، واحتج به أرباب الصحاح.

سنة 168 هجري

نقض الروم للعهد مع المسلمين
في عهد الخليفة
هارون الرشيد ، نقضت الروم العهد الذي كان بينها وبين المسلمين، ولم يستمروا على الصلح أكثر من اثنين وثلاثين شهراً، فقاتلهم المسلمون وانتصروا عليهم.

سنة 174 هجري

وفاة الأمير
روح بن حاتم
توفي الأمير
أبو حاتم روح بن حاتم ابن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي ، كان أحد الأجواد والأبطال، ولي ولايات جليلة في عهد الخليفة السفاح و المنصور وغيرهما ، فقد ولي السند ثم البصرة فالمغرب حيث توفي فيها.

سنة 181 هجري

وفاة الإمام
عبدالله بن المبارك
توفي الإمام الجليل
عبدالله بن المبارك رحمه الله، عن عمر ناهز الثلاث والستين عاماً، وقد كان الإمام أحد أعلام الإسلام، وقد صنف تصانيف نافعة، كما اشتهر أيضا بجهاده في سبيل الله وغزوه الدائم ومتابعته للحج، وخشيته لله تعالى، وأطبق العلماء قاطبة على علمه وفضله.

سنة 197 هجري

وفاة الحافظ
حماد بن زيد
توفي العلامة المحدث الحافظ
أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم ، من أئمة السلف وأتقنهم حفظاً، قال عنه الإمام عبد الرحمن بن مهدي : "لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد "، وكان ضريراً لكنه متين في حفظه، وتوفي في رمضان.

سنة 201 هجري


وفاة الإمام
بقي بن مخلد
توفي الإمام القدوة
بقي بن مخلد بن يزيد الأندلسي القرطبي ، وكان إمامًا مجتهداً صالحاً، أخذ علم الحديث عن أهل الشرق، ثم نقله إلى أهل الأندلس، ألّف تفسيراً ومسنداً يعدان من أعظم ما كتب في بابهما.

سنة 208 هجري

وفاة السيدة
نفيسة بنت الحسن
في رمضان توفيت السيدة
نفيسة بنت الأمير أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكانت من الصالحات، وقد سمع عليها الإمام الشافعي وهي التي صلت على جنازته، وقد دُفنت في مصر.

سنة 218 هجري

دخول الخليفة
المعتصم إلى بغداد
في يوم السبت من أول رمضان، دخل الخليفة
محمد بن الرشيد هارون بن محمد المهدي الشهير بـ المعتصم إلى بغداد، وقد استُقبل فيها بحفاوة بالغة، وموكب فخم.

سنة 222 هجري

الخليفة
المعتصم يفتح مدينة " بابك "
أنفق
المعتصم والمأمون على محاولة فتح مدينة "بابك" الكثير من الذهب والفضة، إلى أن بعث المعتصم لقائده العسكري مدداً كبيراً من الجيش، فاقتتلوا قتالا شديداً، وتم النصر في العشر الأواخر من شهر رمضان.

سنة 223 هجري

أول وصول جيش المسلمين إلى " عمورية "
أراد الخليفة
المعتصم فتح مدينة "عمورية" الرومية، وجهّز لها جيشا جرّاراً، وقد وصلت طليعة الجيش إلى هذه المدينة في الخامس من رمضان، وضرب عليها حصاراً محكماً، فبعث امبراطور الروم إلى المعتصم يطلب منه الصلح فأبى، ثم قاتلهم حتى انتصر على أعدائه وفتح المدينة.

سنة 228 هجري

وفاة الإمام
العيشي
توفي الإمام العلامة الثقة
عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي ، كان من سادات أهل البصرة، اشتهر بالتحديث، و السخاء والجود.

سنة 241 هجري

خروج الإمام
أحمد بن حنبل من السجن
في فتنة خلق القرآن، والتي تولى كبرها الخليفة
المأمون ، حيث ألزم الناس بالقول بخلق القرآن، وثبت بعض العلماء على الحق ، منهم الإمام أحمد بن حنبل ، وبعد موت المأمون استمر الخليفة المعتصم على منواله، وعذبه عذابا شديداً، وفي اليوم الخامس والعشرين من رمضان أطلق سراحه من السجن.

سنة 350 هجري

وفاة الملك
الناصر لدين الله
توفي الملك الملقب بأمير المؤمنين
الناصر لدين الله أبو المطرف عبد الرحمن بن الأمير محمد ، باني مدينة "الزهراء" والذي دامت دولته خمسين سنة، وهو صاحب الفتوحات الكثيرة والغزوات المشهورة، افتتح سبعين حصنا من أعظم الحصون، وهو أوّل من تلقّب بألقاب الخلافة في الأندلس ، وقد كان ممّن اشتهر بالحزم والسؤدد والشجاعة.

سنة 363 هجري

وفاة الحافظ
ابن السمسار
توفي الإمام الحافظ الصدوق
أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين الدمشقي السمسار ، محدث الشام وعالمها، والذي قال فيه الإمام الكتاني : "كان ثقة نبيلا حافظا كتب القناطير".

سنة 407 هجري

وفاة الإمام
أحمد البزاز
توفي الإمام الحافظ
أبو عبد الله أحمد بن المحدث محمد بن يوسف بن دوست البغدادي البزاز ، وقد كان رحمه الله من العارفين بمذهب الإمام مالك ، وأثنى عليه بعض الأئمة، توفي في رمضان عن أربع وثمانين سنة.

سنة 410 هجري

وفاة الإمام
ابن مردويه
توفي الحافظ المجود العلامة
أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، محدث أصبهان ، صاحب "التفسير الكبير" و"التاريخ" و"الأمالي الثلاثمائة مجلس"، وكان من فرسان الحديث، قد ألف مستخرجاً على صحيح البخاري .

سنة 428 هجري

وفاة الطبيب
ابن سينا
توفي
أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ، وكان طبيباً عارفاً بأمور الفلسفة وعلوم المنطق، إلا أنه كان فاسدا في اعتقاده، وقد ذكر ابن خلكان أنه تاب آخر عمره، ثم مات يوم الجمعة في رمضان سنة ثمان وعشرين وأربع مئة، عن ثمانية وأربعين سنة.



يتبـــــــــــــع ..!


 

Mr Dior

Banned
قلم مبدع يستحق المتابعة ..:إستحسان:

علينا وعليك يتبارك وسجلني احد متابعينك ..:وردة:

اخوك / فهد ..:)
 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
احداث في شهر الخير ( رمضان ) 2

سنة 429 هجري

ظهور فتنة التسمّي بملك الملوك
في رمضان لقّب جلال الدولة شاهنشاه الأعظم بملك الملوك، وذلك بأمر الخليفة وأمر بأن يخطب له على المنابر بذلك، فاستاءت العامة ورمت الخطباء بالآجُر – وهو الطوب الذي أصله من الطين المحمّى -، ووقعت فتنة شديدة بسبب ذلك، وقد ورد النهي عن التسمّي بملك الملوك في الإسلام.

سنة 455 هجري

وفاة السلطان طغرلبك
توفي السلطان الكبير محمد بن ميكائيل المشهور بأبي طالب ، وهو أصل السلاجقة وأوّل ملوكها، وقد اشتهر بشجاعته وإقدامه مع صلاح كان فيه، وقد توفي عن سبعين سنة قضى ما يقارب نصفها في الملك.

سنة 456 هجري

ولادة الإمام أبو حزم الظاهري
ولد الإمام أبو محمد علي ابن أحمد بن سعيد بن حزم القرطبي شيخ الظاهرية في رمضان، وقد ولد بـ" قرطبة"، صنّف العديد من المصنفات في شتى العلوم، وكان ناصرا للمذهب الظاهري في الأندلس، وقد اشتهر بحدّة الذكاء وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب، والمعرفة التامة بالملل والنحل.

سنة 458 هجري

وفاة القاضي أبو يعلى الحنبلي
توفي القاضي أبو يعلى محمد بن الحسن بن محمد بن خلف بن أحمد الفرا شيخ الحنابلة ،وممهّد مذهبهم في الفروع ، وكان من سادات العلماء الثقات، وقد صنف تصانيف عديدة على مذهب الإمام أحمد وانتشرت في الآفاق.

سنة 517 هجري

وفاة الشاعر ابن الخياط الدمشقي
توفي شاعر عصره أبو عبدالله أحمد بن محمد بن علي بن يحيى بن صدقة التغلبي الدمشقي ، والذي اشتهر بالشعر ومدح الملوك والسلاطين، وكان في شعره عذوبة يشهد بها من كان في عصره.

سنة 518 هجري

وفاة أبو الفضل الميداني
توفي أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري الشاعر والأديب اللغوي، كان قد اختص بصحبة الإمام الواحدي المفسر وقرأ عليه، وله تصانيف بديعة في اللغة، منها: كتاب "الأمثال" والذي لم يعمل مثله، وكتاب "السامي في الأسامي"، وكان له سماع للحديث.

سنة 530 هجري

وفاة الواعظ أبي بكر العامري
توفي محمد بن عبدالله ابن أحمد بن حبيب ، أبو بكر العامري ، المعروف بابن الخباز ، سمع الحديث واشتهر بالوعظ، وكان له إلمام بالفقه.

سنة 541 هجري

وفاة الإمام عبدالحق بن أبي بكر
توفي الإمام العلامة أبو محمد عبدالحق بن أبي بكر المحاربي الغرناطي ، شيخ المفسرين، وكان إماماً في الفقه وفي التفسير وفي العربية، من أوعية العلم، واسع المعرفة قوي الأدب، وقد ولي القضاء واشتغل به.

سنة 544 هجري

وفاة القاضي عياض
توفي شيخ الإسلام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض الأندلسي المالكي، حاز من الرئاسة والرفعة في بلده ما لم يصل إليه أحد من أهل بلده، وكانت له تصانيف عدّة تخدم مذهب الإمام مالك .

سنة 559 هجري

موقعة " حارم "
بعد الهزيمة التي لحقت المسلمين في واقعة "البقيعة"، استغاث نور الدين بعساكر المسلمين، فهبوا لنجدته ونصرته على الروم، فحاصروا حصنهم المسمّى بـ"حارم" وضربوه بالمنجنيق، وقتلوا منهم ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل، ومثل هذا العدد من الأسرى.

سنة 580 هجري

وفاة الإمام الرافعي
توفي الإمام العلامة مفتي الشافعية أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل الرافعي القزويني ، تفقّه على مذهب الشافعية وبرع فيه، وله شرح مسند الشافعي في مجلدين، وذكروا له كرامات كثيرة.

سنة 584 هجري

وفاة الأمير الشيزري
توفي الأمير مؤيد الدولة أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي الشيرازي ، له علم غزير لاسيما في الشعر، إذ ذكر أنه يحفظ من شعر الجاهلية عشرة آلاف بيت، وكان له مصنفات.

سنة 584 هجري

فتح "الكرك" و"صفد"
قام المسلمون بقيادة الملك صلاح الدين الأيوبي بفتح "الكرك"، ثم خرجوا قاصدين مدينة "صفد"، وحاصروها بالمنجنيق، حتى أنقذوا تلك المدينة من أيدي الصليبيين، وأمّنوا الناس على أنفسهم وأرواحهم في تلك الحصون.

سنة 586 هجري

إنقاذ مدينة " عكا " من الفرنج
بعد حصار طويل قام به الفرنجة على مدينة "عكا"، نزلوا في آخر أمرهم إلى الخندق، فقاتلهم المسلمون قتالاً شديداً، وصنعوا نيراناً عظيمة على السور، فانهزم الفرنجة، وتمّ استنقاذ هذه المدينة من حصارها الشديد.

سنة 578 هجري
وفاة الملك المظفر
توفي الملك المظفر تقي الدين عمر ابن الأمير نور الدولة شاهنشاه بن أيوب بن شاذي صاحب حماة، وكان رحمه الله شجاعاً مهيباً، مقداماً جواداً، له مواقف مشهودة مع عمه السلطان "صلاح الدين"، وكان قد استنابه على مصر وحماة، وله مواقف تدل على علو همته في الجهاد.

سنة 597هجري
وفاة العماد الكاتب الأصبهاني
توفي محمد بن محمد بن حامد بن هبة الله ، المعروف بالعماد الكاتب الأصبهاني ، صاحب المصنفات والرسائل، اشتُهر في زمنه بالشعر والبلاغة، وقد صنّف عدة مصنفات جيدة السبك منها: الجريدة ‏(‏جريدة النصر في شعراء العصر‏)‏ و‏(‏الفتح القدسي‏)‏، و‏(‏البرق الشامي‏)‏، وغير ذلك من المصنفات المسجعة، وقد توفي في رمضان.

سنة 597 هجري
وفاة ابن الجوزي
توفي شيخ الإسلام جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن جعفر الجوزي ، وكان قد اشتهر بمواعظه، وله مصنفات عدة في كثير من الميادين، وقد توفي عن سبع وثمانين سنة.

سنة 626 هجري
وفاة الأديب ياقوت الحموي
توفي الأديب المؤرخ شهاب الدين ياقوت الرومي الحموي النحوي ، كان شاعراً جيد الشعر، وله مؤلفات عظيمة، منها: كتاب " معجم الأدباء"، وكتاب "الشعراء المتأخرين والقدماء"، وكتاب "معجم البلدان"، وكتاب "المبدأ والمآل في التاريخ"، وكتاب "الدول" وغيرها.

سنة 645 هجري
وفاة الحريري
توفي علي ، وهو المعروف بالحريري ، وقد كان عند الحريري مجون واستهزاء بأمور الشريعة والتهاون فيها، وإظهار لشعائر أهل الفسق والعصيان، وكان أثره الفاسد كبير على العامة والخاصة.

سنة654 هجري
حصول الحريق الكبير في المسجد النبوي
ذكر العلامة أبو شامة ‏:‏ أنه قد وقع في ليلة الجمعة مستهلّ رمضان في تلك السنة، حريق كبير في مسجد المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وقد حصل الحريق بسبب أحد القائمين على المسجد، إذ علقت ناره بالمسجد.

سنة 658 هجري
موقعة " عين جالوت "
بعد الاجتياح الكبير لقوات التتار لبلاد المسلمين، وبعد المجازر الرهيبة التي قاموا بها، استطاع المسلمون أن يوقفوا مدهم، وذلك بعد المعركة العظيمة التي جرت بين الفريقين عند "عين جالوت" بين "بيسان" و"نابلس"، وكان شعار المسلمين في هذه المعركة: "وا إسلاماه
"، وانتصر فيها المسلمون بقيادة القائد الكبير "قطز".

سنة 663 هجري
انتصار المسلمين في المغرب على الإفرنج
ذكر الإمام ابن كثير خبرا يفيد انتصار المسلمين على الفرنجة، وقد قتلوا منهم خمسة وأربعين ألفاً، وأسروا عشرة آلاف، واستطاعوا استعادة اثنتين وأربعين بلدة ، منها: "برنس"، و"أشبيلية"، و"قرطبة"، و"مرسية"، وكانت النصرة في يوم الخميس.

سنة 665 هجري
وفاة العلامة أبو شامة
توفي العلامة المجتهد شهاب الدين أبو القسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي والمعروف بأبي شامة ، كان مجيدا لعلم القراءات، عالماً بالنحو، مؤرخاً مشهوراً، وله تصانيف عديدة ومختصرات مفيدة.

سنة 666 هجري
فتح أنطاكية
وهي مدينة عظيمة، فيها خيرات كثيرة، وذكروا أن عدد بروجها مائة وستة وثلاثون برجاً، وكان فتحها على يد السلطان الملك الظاهر .

سنة 672 هجري
وفاة الإمام ابن مالك النحوي
توفي الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك أبو عبد الله الطائي الحياني النحوي، كان إماماً حاد الذكاء، ظهرت براعته في النحو واشتُهر به، وهو صاحب تصانيف مشهورة، وأشهرها: "ألفية ابن مالك في النحو والصرف".

سنة 687 هجري
وفاة الإمام قطب الدين
توفي خطيب القدس، أبو الذكاء عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم القرشي الزهري العوفي النابلسي الشافعي، كان خطيباً لبيت المقدس، إماماً في التفسير، وله باعٌ في الفتيا، كما كان حسن الهيئة مهيباً عزيز النفس، توفّي عن أربع وثمانين سنة.

سنة 694 هجري
وفاة شرف الدين المقدسي
توفي الشيخ الإمام الخطيب شرف الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ كمال الدين أحمد بن نعمة بن أحمد المقدسي الشافعي ، اشتغل بالتدريس والفتيا، وتولّى القضاء نيابة بدمشق وأفتى فيها، وكان من أوعية العلم، واشتهر بالخطابة.

سنة 701 هجري
وفاة الشيخ شرف الدين البعلبكي
توفي الشيخ شرف الدين علي بن الشيخ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ أبي الحسن أحمد بن عبد الله اليونيني البعلبكي ، سمع من والده الكثير، واشتغل بالفقه، وكان عابداً عاملاً كثير الخشوع. توفي مقتولاًَ، وقد تحسر الناس على وفاته.‏

سنة 702 هجري
معركة "شقحب"
أراد حفيد "هولاكو" الملك "قازان"، إنهاء حكم المسلمين في مصر، وتسليم بيت المقدس للنصارى، فجهّز لهذه المهمة جيوشاّ جرّارة، وتقدمت جيوشه إلى بلاد "حلب" و"حماة" حتى وصلت إلى "حمص" و"بعلبك"، فتصدى لهم المسلمون بعد أن قام شيخ الإسلام ابن تيمية بشحذ همم المسلمين شعوباً وحكاماً لمواجهة الغزاة، والدفاع عن المقدسات، ودارت رحى الحرب في سهل شقحب حيث كُتب النصر للمسلمين.

سنة 1010 هجري
وفاة الطاغية عبدالحليم اليازجي
توفي عبد الحليم الباغي المعروف باليازجي ، أحد الطغاة الذين خرجوا على السلطنة في زمن السلطان محمد الثالث، وحدثت بسببه الكثير من الفتن، وأريقت الدماء، واستبيحت الحرمات.

سنة 1014 هجري
وفاة المقريء عبدالرحمن اليمني
توفي عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمنى الشافعي، شيخ القراء وإمام المجوّدين في زمانه، وفقيه عصره، كان مجيدا للقراءات العشر، وأخذ علوم الأدب عن كثيرين.

سنة 1020 هجري
وفاة الأديب عبدالحق الدمشقي
توفي الأديب المشهور عبد الحق بن محمد بن محمد الحمصي الأصل الدمشقي الشافعي الملقب زين الدين الحجازي ، أثنى عليه كثير من علماء عصره، وكان أديباً متمكناً من فنون كثيرة، لطيف المعاشرة، وغلبت عليه العلوم العقلية مع إحاطة تامة بالعربية والأصول، توفي في النصف من رمضان.

سنة 1034 هجري

وفاة الأديب عبدالجواد المنوفي
توفي الأديب الكبير عبد الجواد بن محمد بن أحمد المنوفي المكي الشافعي ، كان فاضلاً أديباً حسن المذاكرة
، أقام بمكة حيث أخذ عن علمائها، وولّي بها مدرسة، وأضاف إلى التدريس الإمامة والخطابة، وله مواقف تدل على همةٍ عاليةٍ.

سنة 1063 هجري
وفاة الإمام عبدالرحمن الصديقي
توفي الإمام عبد الرحمن بن زين العابدين بن محمد بن أبي الحسن البكري الصديقي ، كان عالماً متبحراً، جم الفضائل، محيطاً بكثير من الفنون، وكانت وفاته يوم الجمعة.

سنة 1098 هجري
وفاة الإمام عبدالرحمن بن يوسف البهوتي
توفي الإمام عبد الرحمن بن يوسف بن علي الملقب زين الدين البهوتي الحنبلي، ولد بمصر ونشأ بها، وقرأ الكتب الستة وغيرها من كتب الحديث، ثم اشتغل بالعلم، وبرع في مذهب الإمام أحمد .

سنة 1127 هجري

وفاة الإمام خير الدين
توفي الإمام خير الدين ابن الشيخ تاج الدين بن محمد بن إلياس ، كان خطيباً وإماماً في المدينة، واستغل بالتدريس والتأليف،‏ ‏وتولى نيابة القضاء ثلاث مرات، واعتنى الخطيب عبد الله الخليفتي بجمع فتاواه وسماها: ‏"‏الفتاوي الإلياسية‏"، وكذلك جمع ديوان شعره‏.

سنة 1249 هجري
عزل منيب أفندي من إدارة "عكا"
قام إبراهيم باشا بعزل منيب افندي من إدارة شؤون الحكومة في مدينة "عكا"، ثم عيّن الشيخ حسين مكانه مديراً لأمور هذه المدينة.

سنة 1368 هجري
وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
توفي الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، مفتي البلاد السعودية في عصره ، كان وعاء من أوعية العلم ، بصيرا بأمور الناس، أنشأ دار الإفتاء وكان رئيساً لها، ونظم القضاء في بلاده، وقد تخرّج على يديه الكثير من الطلاب الذين نشروا علمه في كل مكان.

سنة 1393 هجري
الانتصار على القوات الإسرائيلية
تمكنت القوات المصرية في رمضان من عبور قناة السويس، والتي كانت توصف بأنها أصعب مانع مائي في العالم، ثم قاموا بمطاردة الجيش الإسرائيلي واحتلال مواقعهم، وقد اعتبر المؤرخون المعاصرون هذا الحدث أول انتصار عسكري للمسلمين في العصر الحديث.

سنة 1398 هجري

تعيين الشيخ جاد الحق مفتياً لمصر
تم تعين الشيخ جاد الحق مفتيًا للديار المصرية، وكان له أعظم الأثر في تفعيل دور هيئة الإفتاء، والمحافظة على تراثها الضخم، ثم عيّن بعدها وزيراً للأوقاف في مصر.
سنة 1415 هجري

وفاة الشيخ صالح الخريصي
توفي الشيخ صالح بن أحمد بن عبدالله الخريصي ولد في مدينة بريده عام 1328هـ، ونشأ يتيما بين إخوانه ، ثم توجّه للعلم الشرعي فدرس على يد عدد من العلماء والمشايخ، ثم تم اختياره إماما ومدرساً لأحد مساجد بريده الكبار، وعُيّن بعدها قاضياً في بلدة -الدلم - ثم رجع إلى بريده وصار رئيس محكمة بريده حتى أُحيل إلى التقاعد .
سنة 1417 هجري

وفاة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الشعلان
توفي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الشعلان إمام وخطيب المسجد الحرام، ولد في مدينة حائل عام 1326 هـ، وحفظ القرآن الكريم، ودرس اللغة والفقه على أيدي علمائها، ثم انتقل إلى الطائف حيث درس في دار التوحيد التي كانت تهتم بالعلوم الشرعية واللغة العربية، وبعدها التحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة، وتخرج منها ليعمل قاضيا في المحكمة المستعجلة بمكة المكرمة ثم إماماً لمسجد النقاء بمكة ثم في مسجد الجميزة، ثم صدر أمر تعيينه إماما وخطيبا في المسجد الحرام، بالإضافة إلى عمله رئيسا للمحكمة المستعجلة بمكة، وقضى بها نحو ثلاثين عاماً.

سنة 1420 هجري
وفاة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود
توفي العلامة الشيخ عبد الله بن زيد بن عبد الله بن محمد بن راشد بن إبراهيم بن محمود علم من أعلام قطر وعلمائها، درس على يد مفتي الديار السعودية العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وعلى عدد من علماء نجد ، وتولّى التدريس في الحرم المكيّ لمدة سنة كاملة، ثم انتقل إلى دولة قطر قاضياً ومفتياً ومعلماً، وظل فيها حتى توفّي، وقد جاوزت مؤلفاته الستين مؤلفاً، وكان له أثر واضحٌ على مسيرة الدعوة في المنطقة.

سنة 1420 هجري
وفاة الشيخ صلاح الدين كبارة
توفي الشيخ صلاح الدين كبارة ، شيخ قراء طرابلس ولبنان، وأحد أبرز القراء اللبنانيين والعرب في العصر الحديث، تولّى الشيخ في حياته عدة مناصب مهمّة، كان من أهمها اختياره مقرئا لإذاعة فلسطين عام ثمانية وأربيعين، ومقرئا للمسجد العمري الكبير في بيروت، وكان ممثلا للبنان في كثير من المؤتمرات، ثم شغل منصب القائم مقام مفتي الجمهورية اللبنانية، وكانت وفاته في الثالث والعشرين من رمضان عن عمر ناهز الثمانين عاماً.

سنة 1420 هجري
وفاة الشيخ أبو الحسن الندوي
توفي الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي عن عمر يناهز التسعين عامًا، وقد كان الشيخ من أبرز علماء القارة الهندية، وله جهود عظيمة في نشر الدعوة الإسلامية في ربوع العالم الإسلامي.


:وردة::وردة::وردة:
ودمتم احبائي بحفظ الله ورعايته
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
حياكـــ الله وتقبل الله طاعتكــ

قلم مبدع يستحق المتابعة ..:إستحسان:

علينا وعليك يتبارك وسجلني احد متابعينك ..:وردة:

اخوك / فهد ..:)


اهــلا و ســهلا أخــي الغالي المحترم
( فهد )

على رأســي يا الأميــر واتشرف بشخصكــ المهذب و بمتابعتكــ ولا عدمناكـــ

1276416804.gif


51367b5637.jpg

 

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
هــــــــلا وغـــلا وتراحيب بأخــى السنعوسي باشا
عســى الله يسلمكـــ يا الغالي وعسى الخيــر بوجهكــ
وتقبل الله طاعتكـــ يا الغالـي وبيض الله وجهكــ وما قصرت .... تحياتــى

1311153399.jpg

 
أعلى