خيرالمجالس .....

خالد بن يـزيد

عضو بلاتيني
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَاقْنُوهُمْ قُلْتُ لِلْحَكَمِ مَا اقْنُوهُمْ قَالَ عَلِّمُوهُمْ »
رواه ابن ماجه 247 و حسنه الألباني الصحيحة ( 280 )

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/39856/#ixzz3SNEgD3Gu
 

المختصر

عضو بلاتيني
16418947349_8e469c8e7e_c.jpg
 

المختصر

عضو بلاتيني
وصايا لقمان لإبنه
في القرآن الكريم
قال الله تعالى :

1- يابني لاتشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ( لقمان 13 )
2- ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين
أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ( لقمان 14 )
3- واتبع سبيل من أناب إلي
وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا
واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ( لقمان 15 )
4- يابني إنهآ أن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض
يأت بها الله إن الله لطيف خبير( لقمان 16 )
5- يابني أقم الصلاة
6- وأمر بالمعروف
7- وانه عن المنكر
8- واصبر على مآ أصابك
يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على مآ أصابك إن ذلك من عزم الأمور ( لقمان 17 )
9- ولا تصعر خدك للناس
10- ولا تمش في الأرض مرحا
11- إن الله لايحب كل مختال فخور
ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور ( لقمان 18 )
12- واقصد في مشيك
13- واغضض من صوتك
واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ( لقمان 19 )
 

المختصر

عضو بلاتيني
الذين لا يحبهم الله سبحانه وتعالى

قال سبحانه في كتابه الكريم:

إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة : 190]
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ [البقرة : 205]
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة : 276]
فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 32]
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 57]
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء : 36]
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً [النساء : 107]
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء : 148]
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة : 64]
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة : 87]
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام : 141]
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ [الأنفال : 58]
إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل : 23]
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [الحج : 38]
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص : 76]
إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ [الروم : 45]


اللهم لا تجعلنا منهم إنك سميع مجيب
 

المختصر

عضو بلاتيني
الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى

قال عز وجل:

إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 195]
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة : 222]
فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [آل عمران : 76]
وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 146]
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة : 42]
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة : 4]
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة : 108]
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ [الصف : 4]

اللهم اجعلنا منهم إنك على ذلك قدير وبالإجابة جدير
 

يوغزلافي

عضو ذهبي
الابناء خمسه

١- أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه، فهذا ( عاقّ ) .

٢- والآخر: يفعل ما يؤمر به وهو كاره، فهذا ( لا يؤجر ) .

٣- والثالث : يفعل ما يؤمر به ، ويتبعه بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت، فهذا ( يؤزر ) .

٤- والرابع : يفعل ما يؤمر به ، بطيبة نفس ، فهذا ( مأجور ) ، وهم قليل .

٥- والخامس : يفعل ما يريده والداه قبل أن يأمروا به، فهذا هو ؛ ( البارُّ الموفق ) ، وهم نادرون .

فالصنفان الأخيران لا تسأل عن بركة أعمارهم ، وسعة أرزاقهم ، وانشراح صدورهم ، وتيسير أمورهم ، و"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم"


السؤال ؟

أي الأبناء نحن ! ! !
( قبل أن تقبِّل رأس أمك )
اسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!

البر :
ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !

البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا،

البر هو:
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لايرونه منك أبداً!

البر :
قد يكون في أمر تشعر - ووالدتك
تحدثك - أنها تشتهيه ، فتحضره
للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !

البر ؛
أن تحرص على راحة والديك ، ولو
كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !

البر هو : أن تفرط بحفلة دعيت لها ، إن شعرت - ولو لثواني - أن هذه السهرة لاتروق لأمك ، وتشغل بالها وتؤرقها!

البر هو :
أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ، لا تدري عنها أمك الا وهي في الفندق الأنيق ، الذي تستحقه !

البر هو :
أن ترفه عن والديك في هذا السن الذي لم يعد فيه - بالنسبة لهما - الكثير مما يجلب السعادة والفرح !

البر هو :
أن تفيض على والديك من مالك ، ولو
كانا يملكان الملايين - دون أن تفكر -
كم عندهما ، وكم صرفا ، وهل هما
بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما
جاء الا بسهرهما ، وتعبهما ، وقلقهما ، وجهد الليالي التي أمضياه في
رعايتك !

البر هو :
أن تبحث عن راحتهما ، فلا تسمح
لهما ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما
بذلاه منذ ولادتك ، الى ان بلغت
هذا المبلغ من العمر !

البر هو :
استجلاب ضحكتهما ، ولو غدوتَ
في نظر نفسك مهرجاً !

كثيرة هي طرق البر المؤدية
الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ،
 
جزاك الله خيرا كثيرا على الموضوع الجميل
2 - قال اللهُ تعالى : يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً
الراوي: أنس بن مالك المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6065
خلاصة حكم المحدث: صحيح

- قال اللهُ – تعالى – يا ابنَ آدمَ ! إنك ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي ؛ غفرتُ لك ما كان فيك ولا أُبَالِي، يا ابنَ آدمَ ! لو بَلَغَتْ ذنوبُكَ عَنَانَ السماءِ، ثم استَغْفَرْتَنِي ؛ غفرتُ لك ولا أُبَالِي، يا ابنَ آدمَ ! إنك لو أَتَيْتَنِي بقُرَابِ الأرضِ خَطَايَا، ثم لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بي شيئًا ؛ لَأَتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً
الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2276
خلاصة حكم المحدث: حسن بل صحيح
 

يوغزلافي

عضو ذهبي
أصول السعادة العشرة
في سورة الشرح:
1- الأصل الأول: أن السعادة بيد الله وحده سبحانه، من قوله تعالى (ألم نشرح) ، فهو سبحانه الذي يشرح لا غيره، السعادة مخلوق من مخلوقاته، فالله ﷻ خلق الأعيان وخلق المعاني كالموت والحياة (الذي خلق الموت والحياة)، ومن هذه المعاني (السعادة)، فيضع هذا المخلوق في قلب من يشاء بفضله فيسعد ويضحك، وينزعه من قلب من يشاء فيشقى ويبكي ، قال ﷻ (وأنه هو أضحك وأبكى).
2- الأصل الثاني: السعادة تكون في القلب وليس العقل، من قوله (لك صدرك)، فالصدر يكنى به عن القلب كما قال تعالى (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، والقلب لا يملكه إلا الله ﷻ فهو مقلب القلوب ومصرفها، وصلاح القلوب إنما يكون بالطاعة (إذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب صقل..).
3- الأصل الثالث: مغفرة الذنوب، من قوله تعالى (ووضعنا عنك وزرك)، فكلما كان الإنسان متخففا من الذنوب كان أقرب إلى السعادة، وقد شبه القرآن الأوزار بالثقل الذي يكاد يقصم الظهر (الذي أنقض ظهرك)، وإنما تغفر الذنوب بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحيات ومواسم الخيرات.
4- الأصل الرابع: رفع الذكر الحسن ، من قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك)، فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس، ويستنطق الألسنة بالثناء، والنفوس تطرب للثناء، ونستفيد من قوله سبحانه (ورفعنا) أن الذكر الحسن يوهب ولا يطلب، لذلك لا ينفع التصنع بل الإخلاص لله وحده.
5- الأصل الخامس: ما خلق الله عسرا بلا يسر، من قوله (فإن مع العسر يسرا)، وعندما يعرف المرء أن الله ﷻ ما جعل عسرا بلا يسر، ولا مشكلة بلا حل، ولا هما بلا مخرج، ولا ضيقا بلا فرج، فإن هذا يذهب عنه أكثر الهم ، فهو يوقن أن هناك حلا، ولكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.
6- الأصل السادس: اليسر ينزل في لحظة نزول العسر، من قوله تعالى (مع العسر يسرا)، ولم يقل بعد العسر يسرا، فمنذ حصول العسر والمشكلة والهم يبدأ لطف الله ويسره وتنفيسه، فمثلا حصول المصيبة من أسباب تكفير الذنوب، الذي هو أحد أسباب المصائب والهموم، وهكذا يتوالى يسر الله ﷻ ولطفه حتى ينجل الهم ويندحر الضيق ويرتفع العسر.
7- الأصل السابع: كل عسر معه يسران، لتكرار النكرة (يسرا) الذي يدل على التعدد، ولذلك قال كثير من السلف: والله لا يغلب عسر يسرين.
8- الأصل الثامن: استثمار الفراغ من أصول السعادة، من قوله ﷻ (فإذا فرغت ..)، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يكون له فراغ ، وجاء في الصحيح قوله ﷻ (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ).
9- الأصل التاسع: العبادة، من قوله تعالى (فانصب)، أي أقبل على الطاعة والعبادة، والعبادة هي بوابة السعادة الكبرى، وكل من زادك عبادة زادك سعادة، ومن مشهور كلام شيخ الإسلام رحمه الله: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.
10- الأصل العاشر: الإخلاص في صرف وجوه الرغبات لله وحده لا لسواه، من قوله ﷻ (وإلى ربك فارغب)، وتحقيق هذا المعنى العظيم هو مسك الختام .

كتبه
الدكتور عبدالمحسن المطيري
أستاذ التفسير في كلية الشريعة
 

تباشيرالأمل

عضو مخضرم
• قـال العـلّامــة محمّــد بـن صـالـح العثيمــين - رحمــه الله - معلقًا على حديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : علم ينتفع به ...الحديث"

" لا يشترط أن يكون العلم كثيرًا واسعًا لأن كلمة " علم " نكرة والنكرة تدل على الإطلاق فهو علم بلا قيد، فأي علم ينتفع به فإنه ينفعك بعد موتك ، حتى لو علمت الناس بسنة من السنن الرواتب أو بسنة مما يفعل أو يقال في الصلاة وانتفع الناس بها بعد موتك كان لك أجرها جاريا فكل علم ينتفع به ولو قلّ فإنه يكتب للإنسان بعد موته ".

• مـن شــرح كتــاب ريــــاض الصّــالـحـــين •
 
قال صادق العترة عليه السلام
من موجبات مغفرة الله تبارك وتعالى إطعام الطعام

وقال رسول الله صل الله عليه وآله
صدقة السر تطفئ غضب الرب
 
من الكافي للكليني رحمه الله
باب فضل اطعام الطعام
الأحاديث صحيحة
6218 - 1 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن الحكم، وغيره، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من موجبات مغفره الله تبارك وتعالى إطعام الطعام.
26219 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من الايمان حسن الخلق وإطعام الطعام.

6222 - 5 أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: المنجيات إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.
6223 - 6 محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إهراق الدماء(2) وإطعام الطعام.

6224 - 7 محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أحب الاعمال إلى الله عزوجل إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه.
6225 - 8 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن محمد، وابن فضال عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عزوجل يحب إطعام الطعام وإراقة الدماء(2)

6228 - 11 علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من موجبات مغفرة الرب تبارك وتعالى إطعام الطعام.
41 - المحاسن: أبي، عن هارون بن الجهم، عن المفضل، عن سعد بن طريف عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة (2).
42 - المحاسن: أبي، عن حماد، عن إبراهيم بن عمير، عن الثمالي، عن علي ابن الحسين عليه السلام قال: من أطعم مؤمنا أطعمه الله من ثمار الجنة

48 - المحاسن: إسماعيل بن مهران، عن ابن عميرة، عن داود بن النعمان عن حسين بن علي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له

50 - المحاسن: ابن مهران، عن ابن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين ابن علي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنة
وفي مسند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِني إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي ، أَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، قَالَ : « كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ المَاءِ ، فَقُلْتُ أَخْبِرْني بِشَيْءٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، قَالَ : « أَطْعِمِ الطَّعَامَ ، وَاَفْشِ السَّلامَ ، وَصِلِ الأَرْحَامَ ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ »
 

تباشيرالأمل

عضو مخضرم
إذا رأيت أصحابك يدلونك على الخير ويعينونك عليه ، وإذا نسيت ذكروك ، وإذا جهلت علموك ، فاستمسك بحجزهم وعضّ عليهم بالنواجذ
وإذا رأيت من اصحابك من هو مهمل في حقك ولايبالي هل هلكت أم بقيت ، بل ربما يسعى لهلاكك ، فاحذره فإنه السم الناقع والعياذ بالله ، لاتقرب هؤلاء بل ابتعد عنهم ، فر منهم فرارك من الأسد ،
والإنسان الموفق هو الذي لايكون بليدا كالحجر ، بل يكون كالزجاجة فإنها صلبه ولكن يرى ماوراءها من صفاء


بن عثيمين | شرح رياض الصالحين2/388
 

تباشيرالأمل

عضو مخضرم
shapeqadr.jpg


إن هذه الدنيا دار بلاء واختبار، وليست دار راحة وقرار، والمنغصات فيها كأمواج البحر المتلاطمة، ولا ينجو من ذلك إنسان، يقول تعالى: {[COLOR=darkg
reen]لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ
} [البلد: 4].[/COLOR]

ولا تجد إنسانًا كامل السعادة، فالغني يؤرقه خوفه على ضياع ماله، والسلطان يخشي زوال ملكه، والفقير يشقى بفقره... إلخ.

وكثير من البشر لا يدرك قيمة ما حازه ويتطلع إلى ما يفتقده؛ لذلك تجد حياته بائسة لعدم رضاه وقناعته؛ فالغني -مثلاً- قد يحسد الفقير على راحة البال، وفي المقابل يحسد الفقيرُ الغنيَّ على رغد العيش.

وهذه الدنيا لا تهدأ فيها الصراعات بين بني البشر، فنجد الظالم والمظلوم، وقد تدور الأيام وتتبدل الأحوال فنجد مظلومَ اليوم ظالمًا الغد.

ولكن مَنْ صاحَبَتْهُ معية الله يكون يوم ضعفه ومظلوميته مع الله بالدعاء والاستغفار والصبر.. إلخ، ويوم قوَّته لا ينساق خلف نفسه المنتقمة الباطشة، ويتذكَّر أن العفو أقرب إلى التقوى، وقليل مَنْ يفعل ذلك..

والمصائب تنزل بالإنسان ليظهر جوهره ومعدنه؛ فمنهم من تزيده المصائب قربًا من الله، ومنهم من يجزع ويطيش عقله، ولا يهتدي إلى اللجوء لربه الذي بيده كشف الضر وتحويل المحن إلى منح.

وقد كان من أركان الإيمان الستة: "الإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره"[1].

وهذه هي الدنيا يوم حلو ويوم مُرٌّ، فلا الحلاوة تبقى، ولا المرارة تدوم. قال أوس بن حارثة جدُّ الأنصار لبنيه حين حضرته الوفاة: "الدهر يومان: فيوم لك، ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصطبر، وكلاهما سينحسر"[2].

وهذا الركن أرى أننا نقرؤه ونعرفه؛ ولكن قلما مَنْ يعيشه: فهذا الركن ركن عملي وليس نظريًّا: ففيه الرضا بالقضاء والتسليم له، والثقة في موعود الله بالفرج، والصبر على أمر الله، وغيره من القيم التي تتجلى للإنسان في هذه الأحوال.

قال بعض الحكماء: رُبَّ محبوبٍ في مكروهٍ، ومكروهٍ في محبوبٍ، وكم مغبوطٍ في نعمة هي داؤهُ، ومرحوم في داء هو شفاؤه، وربَّ خيرٍ من شرٍّ ونفع من ضرٍّ[3].

وأنشد أمية بن أبي الصلت في معناه:

تجري الأمور على وفق القضاء وفي *** طيِّ الحوادث محبوب ومكروه
فــربمــــا سـرنـــي مــا بـــتُّ أحــذره *** وربما ساءني ما بتُّ أرجـــوه


إلا أن ضعف النفس البشرية تؤدي بصاحبها إلى أن لا يرضى بقضاء الله، فيظهر الاعتراض على هذا القضاء، أو يحمله الجزع وعدم الصبر على قول ما لا يرضى الله عنه..

لذلك حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يجزعون عند حلول المصائب بهم، ولا سيما عند مصيبة الموت؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ"[4].

وهذا كثيرًا ما يقع من النساء؛ فيُكثرن من الصياح والعويل، والندب والنياحة، وإظهار الجزع والتبرم بتقطيع الثياب، وخمش الوجوه، "قال الحسن في قوله تعالى: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: 12]؛ أي: لا ينحن، ولا يشققن، ولا يخمشن، ولا ينشرن شعرًا، ولا يدعون ويلاً.

وقد نسخ الله ذلك بشريعة الإسلام، وأمر بالاقتصاد في الحزن والفرح، وترك الغلو في ذلك، وحَضَّ على الصبر عند المصائب، واحتساب أجرها على الله، وتفويض الأمور كلها إليه"[5].

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر، فهو المركب الذي لا يغرق أبدًا، مَنْ ركبه فقد نجا؛ فقد مرَّ بامرأة تبكي عند قبر فقال: "اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى".

قالت: إليك عني، فإنك لم تُصب بمصيبتي. ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم. فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك.

فقال: "إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى"[6].

فالمصائب مهما عظمت فإن أثرها لا يلبث أن يضعف بمرور الوقت، وقد ينمحي أثرها بالكلية؛ لذلك قال وهب بن منبه: "ما من شيء إلا يبدو صغيرًا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنها تبدو كبيرة ثم تصغر"[7].
لذلك فالإنسان لا يخلو من حالين بينه وبين ربه؛ فشكر المنعم حال النعمة، والصبر على أمره وقضائه حال الضراء.

وقد قيل: المحنة إذا تُلقيت بالرضا والصبر كانت نعمة دائمة، والنعمة إذا خلت من الرضا والشكر كانت نقمة قائمة[8].

فوجب التنبيه على العبد أن لا يغفل "في أوقات النعمة والرخاء عن الاعتداد بالشكر، فلا يُقابل فضل المنعم -تعالى شأنه- بالكفران والنكر، كما أنه إذا ابتلي بمصيبة فلا يُقابلها بالسخط والضجر؛ بل يكون صابرًا عند البلاء، شاكرًا وقت النعماء"[9].

لذلك كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ، وَالْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ"[10].

وقال أبو الدرداء: ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ[11].

قال أبو الحسين بن أبي البغل:

فصبرًا على حلو القضاء ومره *** فإن اعتياد الصبر أدعى إلى اليسر
وخيــر القضايا خيرهــن عواقبًا *** وكم قد أتاك النفع من جانب الضــر


ومن عصمة الله الرضا بقضائه، ومن لطفه توفيقه العبد للصبر، والصابر على بلاء الله يناله من الأجر ما لا يقدر أحد على وصفه، أو الإتيان على كنهه؛ فعن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟

فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟

فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.

فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟

فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ.

فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ"[12].

فالتسليم والإذعان لحكم الله، والرضا بما قضاه هو تسليم بالربوبية، واستمساك بالعبودية، فالعبد الصالح لا يشغب على سيده، ولا يسخط بحكمه، فهو يعلم أن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه، "وإن كان ذلك الخير مستورًا عن إدراكه وحدسه"[13].

ومن وصل إلى هذه الدرجة فقد وصل إلى حقيقة الإيمان؛ حيث ترسَّخ في يقينه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لَوْ أَنَّ اللهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ، لَعَذَّبَهُمْ غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُمْ.. وَلَوْ رَحِمَهُمْ، كَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ.. وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ -أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ- ذَهَبًا، أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا قَبِلَهُ اللهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا، دَخَلْتَ النَّارَ"[14].

وقال ابن مسعود: "يَنْتَهِي الْإِيمَانُ إِلَى الْوَرَعِ، وَمِنْ أَفْضَلِ الدِّينِ أَنْ لَا يَزَالَ بَالُهُ غَيْرُ خَالٍ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ رَضِيَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَمَنْ أَرَادَ الْجَنَّةَ لَا شَكَّ فِيهَا فَلَا يَخْفَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ"[15].

وما كبيرة إبليس إلا لعصيانه حكم ربه، والتمرد على قضائه، وإعجابه بنفسه، فأين هو والجنة، وقد أعلن العصيان، وناصب ربه العداء؟!

وانظر إلى سياق القصة: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 71-85].
لذلك على المؤمن الفطن أن يُوَطِّن نفسه على ما يقضي الله له، وأن يرضى به اختيارًا، وإلا رضي به اضطرارًا.

قال الشاعر:

مــا سَلَّـم الله هــو السالــم *** ليس كما يزعمـه الزاعــــم
تجري المقادير التي قُدِّرَتْ *** وأنف مَنْ لا يرتضي راغم


والإيمان بالقدر ليس جبرًا أو سلبًا للإرادة؛ وإلا بطل التكليف وسقط الثواب والعقاب؛ إذ كيف يُثيب الله أو يُعاقب مَنْ هو مضطر إلى فعل الشيء، ولا مدخل له في الفعل أو الترك، وإنما يعني التكليف الاختيار.

وقد احتج الكفار بعقيدة الجبر، وادعوا أن الله هو الذي أمرهم بالكفر، وقالوا: إن إرادة الله هي التي قضت عليهم بالكفر فصاروا من الكافرين، ولو قضت إرادته بالإيمان لكانوا مؤمنين. وما تلك الحجج إلا ليبرروا كفرهم لأنفسهم ولأقوامهم..

قال تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [الأنعام: 148]

وقال: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 28].

وقد شنع المستشرقون على المسلمين في تلك العقيدة، وادعوا أن سبب تخلف المسلمين وتأخرهم مرجعه إلى إيمانهم بها، فهم مستسلمون خانعون خاضعون لا يغيرون أحوالهم البئيسة، ولا يريدون أن يواجهوا أعداءهم؛ لأن الله سلطهم عليهم بذنوبهم، وأنه لا مجال للاعتراض على حكم الله.. إلخ.

وهذا لعمري فرية عظيمة على المسلمين وعلى عقيدة القدر.

التوكل يلزمه رفع الهمة
وإن قلنا: إن التوكل يلزمه رفع الهمة، والاطمئنان بحصول القسمة، فإن المؤمن إذا كان صادقًا في توكله، واثقًا بكرم الله تعالى وتفضله، معتقدًا بأنه سبحانه المتكفِّل بالأرزاق، وأنه المسبب المانح على الإطلاق، كان رفيع الهمَّة عن الخلق وأسبابهم، والتذلل في الترداد إلى أبوابهم، مطمئن النفس بحصول المقسوم على أي طريق كان مجهول هو أو معلوم.

تارة يبلغه الله ذلك من فضله مبادأة، وتارة بطريق الكسب معاوضة، وأخرى من جهة الخلق ابتلاء.
[/grade][/B][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/QUOTE]
 
أعلى