مقارنة بين ما جاء في الأحاديث النبوية والقرآن الكريم بشأن التكفير ، وما قاله وأفتى به بعض أئمة السنة الذين يستند الفكر ( المذهب ) الوهابي على فتاواهم وتفسيراتهم المخالفة للقرآن والسنة النبوية
أولاً : الوجه الأول من المقارنة ..
أنكر الرسول - صلى الله عليه سلم - على أسامة قتل من قال : لا إله إلا الله ، وقال : " أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله ؟ "
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - " أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني أموالهم ودماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
وفي القرآن { يا أيها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا} و { يا أيها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
ثانياً : الوجه الثاني من المقارنة ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ: ((الحمد الله رب العالمين هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع ومولاة أهل البيت، وهم في حقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار)).
انظر: كتاب النصيرية لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 12 - 14)، نشر دار الإفتاء، الرياض – السعودية.
الحكم :
يتبين بجلاء أن بن تيمية - وهو أحد مناهل المذهب الوهابي - لا يقر بما جاء في القرآن ولا ما جاء في الأحاديث النبوية فهو يكفر - وكذا فعل محمد بن عبد الوهاب - الشيعة رغم أنهم مسلمون ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ومن المعلوم والمشهود على الطبيعة أن الشيعة يؤدون جميع الأركان التي يقوم عليها الاسلام ( الشهادة ، الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج ) فهل بلغ بن تيمية - ومن مبلغه استمد بن عبد الوهاب - علماً يفوق القرآن والسنة ، بحيث يكفر مَن لا يجيز تكفيرهم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ؟!