في نظري الفيديو منطقي خصوصاً في ( إسقاط الأحكام على الأفراد نقلاً ) يعني ( نسمع هذا ناصبي وهذا رافضي ونطلقها على الناس دون معرفة الغاية من اطلاق الحكم)..! واسمحولي افصل في الشرح لأهمية الموضوع :-
"تنبيه إسموحلي أستخدم مصلح رافضي وناصبي لأهميتها في الشرح"
النقطة الأولى (التسمية) : "رافضي وناصبي" هي أحكام على حالات من الأفراد يعني نتيجة لدراسة المذهب العقدي والبحث فيه وبالنهاية الوقوف على خلل "من وجهة نظر الباحث أو الفقيهه والتي تكون سلبية غالباً لإختلاف العقيدة" يجعل من الشخص المتبنى لها غير مسلم أو من الفرق الضالة.
النقطة الثانية (الغاية من التسمية) : الغاية منها معرفة حكم هذا الفرد "يوم الحساب" يعني كون الشخص رافضي فإن هذا لايبيح قتله أو إهانته أو التحريض عليه أو على طائفته وكذلك بالنسبة للرافضي، فهي بالنهاية تكييف وضع هذا الشخص الديني في الدنيا "فقط تكييف" ووضعه في الآخرة هل هو من أهل الجنه أو النار...!.
وللأسف..! نرى الناس الآن قد إعتادوا إطلاقها بلا أي مبالاة لا بمشاعر ولا أعراف ولا لدين على الأقل، فلو نظرنا لهذا الفعل عدة زوايا لتبين لنا خطأه بل وأجزم حرمتة والأدلة على ذلك كثيرة:
١- القرآن: قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ، في هذه الآية الكريمة يخاطب الله جل في علاه المؤمنين أن لا يسخر قوم من قوم، والسخرية خلت من تقييد بفعل معين في النص بل جاءت مطلقه، والمطلق يجري على إطلاقة يعني يشمل النص "الفعل والقول والإشارة أيضاً"، فإن كان الله يأمر المؤمنين أن يكون تعاملهم فيما بينهم بهذه الطريقه أليس من باب أولى أن يتحلوا بهذه الصفات مع غير المؤمنين..!؟ "هذا على فرض أن السني لايرى الشيعي مؤمن والعكس".
٢- السنة: كان الرّسول ﷺ يحسن معامله اليهود في المدينة وهم يهود ...! لايشك في كفرهم..! فما بالك بمن يشهد أن لا إله إلا الله...!؟.
٣- الخلفاء: كان علي كرم الله وجهه يعيش بين الخوارج ولم يقاتلهم وحارب معهم صفاً واحداً وكان يقول:".. لانحاربهم إلا إذا حاربونا أو إعتدوا علينا..".
٤- المعقول: إن الحياه تستلزم حسن المعاشرة والمعاملة الحسنه فمن غير المنطقى أن يختلف الناس على أمور قد لايفقهون فيها " لو سألت شخص لماذا فلان رافضي أو ناصبي وما معنى هذا المطلح لما عرف الإجابة" ولايجوز معادات شخص لم يبدر منه "شخصياً" أي خطأ عليك، وإلا لفنيت الأرض ولم يبقى بها من أحد.
وأختم أن النعم تزول والدنيا ليست كلها رفاهية ورغد، وقد ينزع الله هذه النعمه لعدة أسباب فالله يجازي بالعمل، فأدخل البغي اليهودية الجنه لأنها أسقت "كلب" وأدخل عجوز عابدة النار لأنها ضربت "هره"، فإتقوا الله لا تدخلوا أنفسكم بمعتقادات الناس إلا لنصيحة معا مراعاة آدابها، أو الصمت خير.
آسف على الإطاله وأسأل الله الهداية لنا جميعاً وأن يقينا شر الفتن ماظهر منها ومابطن، وأن يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا إجتنابه اللهم آمين