وفي رواية الطبراني : اللهم بارك لنا في مَكّتنا، اللهم بارك لنا في مَدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مُدِّنا . فقال رجل : يا رسول الله ! و في عِراقنا . فأعرض عنه ، فرددها ثلاثا ، كل ذلك يقول الرجل : وفي عِراقنا ، فيُعرض عنه ، فقال : بها الزلازل والفتن ، وفيها يَطلع قَرن الشيطان .
وقال الألباني : صحيح على شرط الشيخين .
وفي رواية لمسلم : رَأْسُ الْكُفْرِ مِنْ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ . يَعْنِى الْمَشْرِقَ .
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ ، وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ : لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِى أَنْجُو . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري : يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا .
وفي حديث أُبَيّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَإِذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ مَنْ عِنْدَهُ : لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ لَيُذْهَبَنَّ بِهِ كُلِّهِ . قَالَ : فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ . رواه مسلم .
أخرج ابن عساكر في «تاريخ دمشق» نا قبيصة، نا سفيان -وهو: الثوري-، عن محمد بن جُحادة، سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في شامنا»، فقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا رسول الله.. فالعراق؟ فإن منها مِيرتَنا، وفيها حاجتنا ..قال: فسكت، ثم أعاد عليه، فقال:
«هنالك يطلُع قرنُ الشيطان، وهنالكم الزلازل والفتن».
ورجاله ثقات، وهو مرسل، والمتن صحيح كما تقدم، إلا الزيادة في قول الرجل: «فإن منها ميرتنا، وفيها حاجتنا»، فلم أظفر بها في غير هذا المرسل.
وايضا حديث أخرجه مسلم (2905)، وأبو يعلى (9/383، 420-421 رقم 5551، 5570)، وأبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (8/354 رقم 9548)-، والبزار في «البحر الزخار» (12/272 رقم 6064 - بمراجعتي)، وأبو الفضيل عبيد الله بن عبد الرحمن في «حديث الزهري» (1/294-295 رقم 266)، والبيهقي في «الشعب» (4/346 رقم 5348) من طرق عن ابن فضيل - عن أبيه، قال: سمعتُ سالم بن عبد الله بن عمر يقول:
يا أهل العراق! ما أسأَلَكُم عن الصَّغيرة، وأركَبَكُم للكبيرة، سمعتُ أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من ها هنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرن الشيطان، وأنتم يضرب بعضُكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون، خطأً، فقال الله -عز وجل- له: {وقَتَلتَ نَفساً فَنَجّينَاك مِنَ الغَمّ وفَتَنّاك فُتوناً} [طه: 40].
وهذه الرواية تشهد لما سبق في أن المراد بالمشرق: أهل العراق، وعلى ذلك كان يحمله سالم بن عبد الله، ولذا قال أوله: «يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة».
يكفي ان الفتن بدأت في العراق ولا زالت ومن يمتلك عقل يعلم انه على مر التاريخ غالبية الفتن والقتل للصحابة الكرام وال البيت الاطهار كانت في العراق وحتى في التاريخ الحديث الفتن والدجاليين البعثيين والعفالقة والاثنى عشرية واللطيمة والزحيفة والمتمتعين بالرضع وخمام الاثنى عشرية متجمعيين في العراق حيث امواج الفتن تحت قرن الشيطان وفي المقابل نرى السعودية مستقرة وقوة اقتصادية عالمية وضمن دول الصناعية العشرون العظمى في العالم وشعب يعيش براحة وانسجام وايمان ويكفي دعاء سيدنا ابراهيم لعرب الجزيرة بالبركة والامان والرزق.
وايران ارض خروج الدجال كما اخبرنا الحبيب عليه الصلاة والسلام وها هي تنشر الدجل والفتن والكراهية والقتل والارهاب والشبكات الارهابية في كل مكان واتباعها اتخذوا الدجل والكذب دين لهمم.
الموضوع منتهى من حيث الواقع والاحداث والتاريخ وصدق الحبيب عليه الصلاة والسلام.