بداية أقول : اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهم , أسألك أخي البارقليط , هل تحب هذا اللون أو ربما هذا اللون , أو ليته هذا اللون , لا أعلم بصراحة لكن ابحث هنا في هذا اللون .
ماعلينا , لكن أتمنى أن يكون هناك ألفة بينك وبين الأزرق النيلي ولاتكون هناك أي مشكلة مع الأزرق طال عمرك , وإذا كنت تعاني من مرض نفسي تجاه هذا اللون فعليك أن تقدم طلب أو اقتراح بتغير لون المنتخب إلى الأحمر .
نبدأ حديثنا اللذيذ بالنسبة لي , التنجيم واضح صريح في الشريعة , وهو تأثير الكواكب والنجوم والأفلاك في السماء على الحوادث الأرضية في الأرض .
وما يحدث مع الأخ الآن هو أمر أعظم من ذلك , وإن سماه فسيولجي أو سكيولجي , أو فيزيائي وبارقليطي وغير ذلك , يبقى للصابئية مكان فيه وراسخ جداً هذا المكان .
فهو الآن يقر بأن للأجرام والكواكب والأفلاك والنجوم تأثير وتأثير صريح في المخلوقات , وهذا الأمر فيه ادعاء الغيب صريح جداً بلا شك , فهم يستغلون هذا الفن القبيح المُختلق لكي يقوموا بتصنيف الناس , ناري هوائي وماشابه .
فتقوم الإخت حور الكويت مثلاً , تريد أن تتزوج من دزني وأطيح , فتقوم وتذهب للأخ البارقليط وتسأله هل يصلح لي هذا الرجل أم لا ؟ فيعرف البارقليط اسم أمه واسمه وهو دزني وأطيح , ويعرف اسم حور الكويت واسمه أمها الكريمة , ثم يعرف هل هو مناسب لها أم لا ! يعني تستطيع أن تقول يخرب بيته حيجلط العالم !
أنا أكتب الآن بهذه الطريقة لأن البارقليط مهَّد لمقاله ووصف من سيخالفه بالإسفاف , وأيضاً أسا الأدب مع كثيرٍ ممن شاركوا وأولهم الأخ أبو عمر .
هنا أكرر أن ما يقوم بهِ البارقليط هو فن من فنون الصائبة , ولا أعلم لعله صابئي .
وأنا أسأل هل النجوم تحكم , هل النجوم تصرِّف أو تُصرَّف , هل هي تُدير أم تُدَار !!
هل الأفلاك قادرة على أن تؤثر في الكون وتؤثر في البشر والنبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم وكسفت الشمس في حينها قال { إن الشمس والقمر آيتان , لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد } أو كما قال صلى الله عليه وسلم !!
فليس للشمس أي دخل في حياة الإنسان بتاتاً , فإن كان ليس للشمس أي دخل كما جاء في النص القطعي الدلالة السابق , فمن باب أولى أن لا يكون لمن هو أقل من الشمس كالكواكب والنجوم أي تأثير في الإنسان سواءً سلباً أو إيجاباً .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث لأبي داود { من اقتبس علم النجوم , اقتبس شعبة من السحر , زاد مازاد } وهنا يقول ابن تيمية رحمه الله : صرح النبي صلى الله عليه وسلم أن علم النجوم من السحر والله يقول { لا يفلح الساحر حيث أتى } مجموع الفتاوى المجلد 35 صفحة رقم 637 .
ويقول ابن تيمية وهو يرد عليهم ويعنف عليهم : وأي منكر أنكر من عمل هؤلاء الأخابث ، سوس الملك، وأعداء الرسل، وأفراخ الصابئة عباد الكواكب , فهل كانت بعثة الخليل صلاة الله وسلامه عليه إمام الحنفاء إلا إلى سلف هؤلاء، فإن نمرود بن كنعان كان ملك هؤلاء ، وعلماء الصابئة هم المنجمون ونحوهم وهل عبدت الأوثان في غالب الأمر إلا عن رأي هذا الصنف الخبيث ، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله . ( أيضاً في المجلد 35 صفحة رقم 367 ) .
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح بتعنيفه وتبكيته لكل من يأله الكواكب ويعطي الكواكب أو النجوم أي صفة من صفات الله في التأثير بالمخلوقات والكون { ما أنزل اللّه من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين، ينزل الله الغيث ويقولون بكوكب كذا، وكذا } .
لعل فيما سبق الكفاية والوفاية , وعلى الله الإتكال سبحانه وبهِ الإستعانة , وأخيراً الكل يسأل ما دخل اللون الأزرق والأزرق النيلي بالمشاركة , اللون الأزرق أو لنقل الأزرق النيلي يُبغضه الصائبة بغضاً شديداً ويتعوذون منه , والصابئة هم أشد الناس اهتماماً بالكواكب والفلك والنجوم وتأثيرها على الناس وعلم الأبراج وما شابه , وهذه كلها خرافات وإدعاء لعلم الغيب ,وليست من النبوءة في شيء , فالنبوءة هي الإخبار والإنباء , وأي إنباءٍ وإخبار يكون عن غيبٍ لا يعلمه إلا الله .
هنا آية صريحة لأهل اللغة , وأنا أخاطب أهل اللغة فقط ومن يعرف العربية فقط { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } أتمنى فقط أخذت الآية من أولها إلى آخرها بفصاحة .
وقضية الإصطفاء لعلم الغيب قضية أخرى , فهناك غيب مطلق وغيب نسبي , وهناك تفصيلات كثيرة , لو شئت يا بارقليط أن نناظر بعضنا البعض فأنا كلي محبة ووفاء وشربنشوخ أيضاً لهذه المناظرة فيما يخص الغيب وإطلاعه على الغير واصطفاء الله لمخلوقاته , أظن هناك كثير سيتفق معك ويطبل , فقط قل هلم لنناظر وستراهم يحشدون خلفك .
عموما , هذه مشاركية بسيطة وسريعة ولم أود الإطالة في هذا المقام , كي أترك دفة الحديث لمن أرادوا الحوار معك هنا من الأفاضل .
تنويه أخير : أتمنى من الإخوة عدم وضع الأسماء لهم وماشابه , لأن في ذلك مشاركة صريحة في التنجيم ودخول في المحظور ويُخشى ألا يقبل لكاتب الاسم أربعين صلاة بسبب مشاركته وطلبه التنجيم من المنجم العلامة البارقليط .
كتبه وحرره / سمران بن كنعان المطيري