في نهاية المشاركة تستطيع تحميل رواية الخيميائي و رواية إحدى عشر دقيقة في المرفقات.
باولو كويليو واحد من الكتاب الذين نقشوا اسمهم بجدارة في عالم الروايات، طريقته في كتابة الرواية فلسفية جميلة جداً ولا تستطيع أن تفك عقدة رواياته الى في الصفحة الأخيرة منه، وهذا ما يميزه عن غيره، وله روايات تستحق القراءة عن جدارة، ومنها:
الخيميائي
باولو كويلو
187 (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر)
"أمسك الخيميائي بكتاب، كان بحوزة أحد أعضاء القافلة. لم يكن للكتاب غلاف، ولكنه مع ذلك، استطاع معرفة المؤلف: إنه أوسكار وايلد. وفيما هو يتصفحه، وقع على حكاية تتحدث عن نرسيس.
كان الخيميائي، يعرف أسطورة نرسيس، ذلك الفتى الجميل الذي كان يذهب، كل يوم، ليتأمل جمال وجهه في مياه إحدى البحيرات. وكان مفتوناً بصورته، إلى درجة أنه سقط، ذات يوم، في البحيرة، ومات غرقاً. وفي المكان الذي سقط فيه، نبتت زهرة سميت نرسيس (نرجس). ولكن أوسكار وايلد لا ينهي القصة على هذا النحو؛ بل يقول أنه، لدى موت نرسيس، جاءت الأورديات، ربات الغابات، إلى ضفة البحيرة، ذات المياه العذبة، ووجدنها قد تحولت جرن دموع. سألت الأورديات البحيرة: لما تبكين، أبكي من أجل نرسيس. إن هذا لا يدهشنا إطلاقاً. لطالما كنّا نلاحقه في الغابات، باستمرار. لقد كنت الوحيدة التي تستطيع مشاهدة جماله عن كثب. سألت البحيرة: وهل نرسيس كان جميلاً؟ فأجابت الأورديات متعجبات: من يستطيع معرفة ذلك أكثر منك، ألم يكن ينحني فوق ضفافك كل يوم؟ سكتت البحيرة لحظة دون أن تقول شيئاً. ثم أردفت: أبكي من أجل نرسيس، ولكنني لم ألاحظ، قط، أن نرسيس كان جميلاً. أبكي من أجل نرسيس، لأنني كنت، في كل مرة ينحني فيها على ضفافي، أرى انعكاس جمالي الخاص في عمق عينيه. قال الخيميائي: "يا لها من حكاية"."
في هذه الأجواء تنمو رائعة باولو كويلو الخيميائي لتتدافع الأفكار والرؤى المتدفقة من نبع المعرفة، فتعكس فلسفة إنسان بحث وبعمق عن معنى الحياة وأكسيرها.
"الخيميائي" هي الرواية الثانية التي كتبها باولو كويلو، والتي حققت نجاحاً عالمياً باهراً، جعل كاتبها من أشهر الكتاب العالميين.
تتحدث الرواية عن راعٍ أندلسيّ شابّ يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثّل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر. بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عَبَرَ مضيق جبل طارق، مارّاً بالمغرب، حتى بلغ مصر. وكانت تُوجّهه طوال الرحلة إشاراتٌ غيبيّة.
وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداثٌ كثيرة تقع، كلُّ حدث منها استحال عقبةً تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة. يُسلب مرّتين، يعمل في متجرٍ للبلَّور، يرافق رجلاً إنكليزياً، يبحث عن أسطورته الشخصية، يشهد حروباً تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثّه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة، حبَّه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراعٌ بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثاً عن الكنز.
وهكذا تتلخص الفكرة الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو: "إذا رغبت في شيءٍ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك".
في هذه الرواية، يستعيد كويلو موضوع رحلة موغلة في القدم، بدأها كلُّ الذين فتشوا عما يجعل الحياة أجمل: حجر الفلاسفة، وإكسير الحياة. هل يصبح الذهب ذريعة للبحث عن كنوز أخرى؟ وهل تكون أسطورتنا الشخصية اكتشافنا لحقّنا في السعادة؟
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb94541-54802&search=books
فيرونيكا تقرر أن تموت
باولو كويلو
219 صفحة (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر)
ويقول باولو كويلو بأن أحد الطرق التقليدية، التي اعتمدها الإنسان لنقل معرفة حيله، كانت القصص والروايات، وفي ما يتعلق به، كانت الثقافة العربية إلى جابنه خلال معظم أيام حياته، تبين له أموراً لم يستطع العالم الذي يعيش فيه، أن يفقه معناها، وهو من خلال رؤياته يحاول إيصال هذه الرسالة للعالم وفي روايته "فيرونيكا تقرر أن تموت" يقودنا باولو كويلو في رحلة للبحث عن معرفة تحجب نورها عن الإنسان ظلال خلقه وروتينه الموهن. وفي لحظات الولادة الجديدة، التي كثيراً ما تكن لدى الإنسان، يكتشف الإنسان هذه الحقيقة ليجر من جديد في رحلة للبحث عن تلك المعرفة.
وكأن باولو بذلك يسير أغوار النفس الإنسانية عاداتها، جنونها، معانيها، وبفضل موهبته الأدبية واتجاهاته الفكرية الفلسفية تبلغ هذه الرواية ذروة الإبداع الذي يأتي بشكل السهل المتمتع.
يطرح باولو كويلو في هذه الرواية أسئلة جوهرية يردّدها الملايين من الناس يومياً:
"ماذا أفعل في حياتي هذه؟ ولماذا أستمر في العيش؟".
فيرونيكا: فتاة شابة في الرابعة والعشرين من العمر، تملك كلّ ما يمكن أن تتمناه: الصبا والجمال، العشاق الوسيمين، الوظيفة المريحة، العائلة المُحبّة. غير أن ثمة فراغاً عميقاً بداخلها، يتعذّر ملؤه.
لذلك قررت أن تموت انتحاراً في الحادي عشر من نوفمبر من العام 1997، فتناولت حبوباً منوّمة، متوقّعة ألا تستفيق أبداً من بعدها.
تُصعق فيرونيكا، عندما تفتح عينيها في مستشفى للأمراض العقلية، حيث يبلغونها أنها نجت من الجرعة القاتلة، لكن قلبها أصيب بضرر مميت، ولن تعيش سوى أيام معدودة.
بعد هذه الحادثة، توغل الرواية عميقاً في وصف الحياة التي عاشتها فيرونيكا، وهي تعتقد أنها ستكون آخر أيام لها في الحياة. خلال هذه الفترة، تكتشف فيرونيكا ذاتها، وتعيش مشاعر لم تكن تسمح لنفسها يوماً أن تتملكها: الضغينة، الخوف، الفضول، الحب،الرغبة. وتكتشف، أيضاً، أن كل لحظة من لحظات وجودها هي خيار بين الحياة والموت، إلى أن تغدو في آخر لحظاتها، أكثر إقبالاً على الحياة من أي وقت مضى.
في هذه الرواية، يقودنا باولو كويلو في رحلة للبحث عمّا تعني ثقافة تحجب نورها ظلال القلق والروتين الموهن.
وفيما هو يشكّك في معنى الجنون، نراه يمجّد الفرد الذي يضيق به ما يعتبره المجتمع أنماطاً سوية. إنها صورة مؤثّرة لامرأة شابة تقف عند مفترق اليأس والتحرّر؛ يغمرها، بشاعرية مُفعمة بالحيوية، الإحساس بأن كل يوم آخر، هو فرصة متجددة للحياة.
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb94539-54800&search=books
حاج كمبوستيلا
باولو كويلو
235 صفحة (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر)
قبل أن يصبح باولو كويلو، المولود سنة 1947 في ريودي جانيرو، كاتباً شعبياً معروفاً، كان كاتباً مسرحياً، ومدير مسرح، وإنساناً حبيباً، ومؤلف أغانٍ شعبية لأشهر نجوم البرازيل، سنة 1986، سلك طريق مار يعقوب، المزار الإسباني القديم، ثم وصف تجربته في كتاب أسماه "حاج كومبوستيلا" وهي الرواية التي بين يدي القارئ والتي نشرها سنة 1987. وفي السنة التالية، صدر كتابه أو روايته الثانية "الخيميائي" فغدا واحداً من أكثر الكتّاب المعاصرين قرّاء. وظاهرة حقيقية في عالم النشر، وحاز المرتبة الأولى بين تسع وعشرين دولة، وتوالت، من ثم، سلسلة مؤلفاته تحصد المزيد من الشهرة والانتشار منها: "الفالكيريز"، "على نهر ييدرا هناك جلست فبكيت"، "الجمل الخامس"، "محارب الضوء" "فيرونيكا تقرر أن تموت"، "الشيطان والآنسة يريم".
نشرت مؤلفاته في أكثر من 150 دولة، وترجمت إلى 51 لغة، وبيع منها أكثر من 31 مليون نسخة، ونال عليها العديد من الأوسمة والتقديرات. وهذه رائعته "حاج كومبوستيلا" تزخر بمعان تطلق للفكر عنان البحث في مدارات فلسفية صوفية في محاولة لفهم رموز وضعها الروائي في تيار الحدث.
وليغدو طريق رحلة حاج كومبوستيلا إنما هو دواخل النفس الإنسانية في محاولة لاستشفاف أسرارها الروحية. وكأن باولو بقدرته الفائقة، وبالشفافية العالية اللتان يمتلكهما جبلتا كتابته أشبه بجدول نقي يجري عبر غابة خصبة، أو أشبه بطريق تتحلى فيها طاقة خصبة تقود القارئ سهواً، لاكتشاف نفسه والاقتراب من ذاته الغامضة القصية. ويقول باولو كويلو بأن أحد الطرق التقليدية، التي اعتمدها الإنسان لنقل معرفة حيله، كانت القصص والروايات، وفي ما يتعلق به، كانت الثقافة العربية إلى جانبه خلال معظم أيام حياته، تبين له أموراً لم يستطع العالم الذي يعيش فيه، أن يفقه معناها، وهو من خلال رواياته يحاول إيصال هذه الرسالة للعالم وفي روايته "فيرونيكا تقرر أن تموت" يقودنا باولو كويلو في رحلة للبحث عن معرفة تحجب نورها عن الإنسان ظلال قلقه وروتينه الموهن.
وفي لحظات الولادة الجديدة، التي كثيراً ما تكرر لدى الإنسان، يكتشف الإنسان هذه الحقيقة ليجر من جديد في رحلة للبحث عن تلك المعرفة. وكأن باولو بذلك يسير أنوار النفس الإنسانية عاداتها، جنونها، معانيها، وبفضل موهبته الأدبية واتجاهاته الفكرية الفلسفية تبلغ هذه الرواية ذروة الإبداع الذي يأتي بشكل السهل الممتع.
يمثل هذا الكتاب باكورة أعمال كويلو، ويروي قصة سعي روحي مميَّز على طريق مار يعقوب في إسبانيا.
ينطلق الراوي في مسيرة طويلة، بحثاً عن سيفه الذي فقده لحظة كان يُقدّم إليه. اشترط عليه المعلّم لاسترداده أن يقوم بالحج على طريق قديمة، كان يعبرها حجَّاج القرون الوسطى، واعتُبرت مزاراً من أهم المزارات الدينية في الغرب.
في الطريق، يقوم المرشد بتروس بتلقين الراوي باولو تمارين وطقوس "رام" (جمعية روحانية قديمة)، وهي ممارسات بسيطة تساعد الإنسان على اكتشاف طريق خاصة به، وتمدّه بالطاقة والشجاعة، معمّقة حدسه الشخصي الذي يصله بالحقيقة.
يتعرّض الراوي، في مسيرته، لتجارب روحية كثيرة، تتمثّل في اكتشاف معان جديدة للحب والورع والموت والألم. والأهم من ذلك كله، يتبين ان التوصل إلى مرحلة المصالحة مع النفس والإشراق ليس نخبوياً، وليس حكراً على الناس المختارين، بل هو أيضاً متاح أمام كل إنسان يسير على طريقه الخاصة به، كما سار الراوي على طريق مار يعقوب: ذلك أن الخارق موجود على طريق الناس العاديين. المهم هو الطريق بحدّ ذاتها، واكتشافنا لأنفسنا من خلال السفر والمغامرة والسعي. وأمام هذا الاكتشاف، يصبح الهدف أمراً ثانوياً. فالراوي، بعد أن سار على الدرب بغية اكتشاف سر سيفه، يكتشف ذلك السر، لكنه لا يعلنه. فالسرّ هو ما يُكتشف، ولا يُعلن.
تعتبر رواية "حاج كومبوستيلا" المحطّة الأهم في حياة كويلو التي انطلق منها إلى محطات أخرى. إنها بداية "الجهد الحسن"، الذي سيدفع بكويلو ليربح معارك الأدب الرفيع.
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb94540-54801&search=books
الشيطان والآنسة بريم
باولو كويلو
188 صفحة (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر)
"كانت خمسة عشر عاماً قد انقضت تقريباً، والعجوز برتا تجلس، كل يوم، أمام باب منزلها، وكان سكان بسكوس قد ألفوا مثل هذا التصوف الذي يصدر عن الأشخاص المسنين: انهم يحلمون بالماضي، وبعهد الشباب، أو يتأملون في عالم لم يعد عالمهم إطلاقاً، أو يبحثون عن موضوع يتحدثون به مع الجيران غير أن برتا كانت تجلس هناك لسبب وجيه.
لقد أدركت أن انتظارها قد انتهى في ذلك الصباح، عندما شاهدت الغريب يصعد في الطريق الوعرة، سائراً ببطء نحو الفندق الوحيد في القرية. ثيابه مهملة، وشعره أطول من المألوف، ولحيته نابتة منذ ثلاثة أيام: لم يكن كما كانت تتصوره. مع ذلك فإنه جاء مصوباً بظله: كان برفقته. ما زال باولو كويلو مؤلف الرائعة العالمية "الخيميائي" و"حاج كوميو ستيلا و"على نهر بييدرا" و"هناك جلست فبكيت"... يجر بعمق في أغوار النفس الإنسانية في محاولة لاستقراء دواخلها وذلك من خلال نفاذة من كوات الحياة الإنسانية، ملتقطاً وبراعة المصدر مشاهد يختطفها خياله ليمضي فيها على دروب الحكايات المشبعة بالخيال، والثرية بالرموز والممزوجة بالأساطير والمفعمة بالحس الإنساني المصاغ بأسلوب روائي يأخذ بذهن القارئ بعيداً إلى عالم باولو كويلو الغني دائماً وأبداً بالالتفاتات الفلسفية.
في "الشيطان والآنسة بريم" يسرد باولو كويلو الوقائع المتخيَّلة لصراعٍ معتاد جدّاً، لكنه، في الوقت نفسه، فلسفيّ وأخلاقي وميتافيزيقي جداً. وبما أنه كذلك، فلن تكون الإجابة عنه يسيرة. وفي معرض السعي وراء الإجابات الممكنة، وهي لا تُحصى، يلجأ كويلو إلى ما يجيدُ صنعه بحذق ودراية، وهو سردُ حكاية.
يحلّ غريبٌ بين أهل "بسكوس" القرية المقيمة على استقامة أهلها وطيبتهم، وعلى ميراث من الخرافات الهجينة، القديمة. وبصحبة الغريب شيطان وسبائكُ ذهباً، ورغبةٌ في امتحان طبيعة البشر:
هل ينزع الإنسانُ إلى الخير، أم ينزع، فطرياً، إلى الشرّ؟ وهل يُمكنُ أن يكون الخير والشرّ، في طبعه، خالصين؟
الآنسة شانتال بريم، نادلة الحانة، والعجوز برتا تشتركان في فعل الفداء الذي منه يأتي الخلاص.
وبين شانتال التي هي الوجه الأنثوي ليَهوذا، وبرتا الرائية التي تقيم على عتبة حياة متصلة بالموت، والغريب الذي أوقعته المأساة في التجربة لكي يهتدي إلى ذاته، يُنسج سياق أمثولة ممتعة، وإن كانت شاقة، تسرد حكاية الصراع الأزلي بين النور والظلمات.
هل يمكن للجريمة أن تؤسِّس لوعدٍ بالخلاص؟ هل المأساة قدرٌ أم خيار؟
في هذه الرواية لا يبتكر باولو كويلو أجوبة عن ألف سؤال، لكنّه يجعلُ من التأمّل في شرط الحرية
مدخلاً للإجابة. كأنه يقول: ليس مهمّاً أن تفضي بك الدرب إلى اليقين، بل المهمّ أن تسلك الدرب.
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb94542-54803&search=books
إضافتي:
من أجمل الروايات التي قرأتها و تحاكي النفس البشرية، وتشكل الخير والشر والحب والكره والحسد على أشكال أشخاص مختلفين، رواية إن قرأتها فأنا متأكد انها ستضيف شيئاً لك.
-
هناك ايضاً كتاب آخر لباولو كويلو لم أجده في مكتبة النيل والفرات، وهو كتاب إحدى عشر دقيقة، يتحدث به باولو ولأول مرة في رواياته عن الجنس وعن حياة إمرأة برازيليه بائعة هوى، ويشرح شعور وحياة هذه المرأة الغريب والأشخاص اتي تقابلهم، والعجز الذي تراه في الرجل وغيره من الأمور التي تسائلنا عنها كثيراً في الحياة العادية.
انتهى...