الزميل الترجمان..تفضل هنا..
فاجأنا الزميل الترجمان في موضوع من المواضيع المطروحة في المنتدى الديني بقوله التالي:
و أنقله لكم هنا حرفيا:
المذهب الإمامي وقع في حيص بيص بعد وفاة الإمام الحادي عشر
وهو الإمام الحسن العسكري و ليس له عقب أو أبن يرث الإمامة
و هذا في حد ذاته يهدم أساس هذا المذهب الذي يقوم على أن
الأرض لا تخلو من إمام و أن الإمام الحالي لا يذهب حتى يسلم الأمانة إلى
الإمام الجديد و أن الإمامة تكون في الأعقاب و لا يمكن أن تحول إلى الأخ أو العم
و عندما توفى الإمام الحادي عشر من دون ذرية كانوا أمام خيارات مرة جدا:
- أن يشطبوا هذا الشرط و يجعلون الإمامة في أخ الحسن العسكري (جعفر)
أو
- أن يعترفوا بإنقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري
أو
- أن يخترعوا لهم إماما غائبا يقوم مقام الإمام الذي لم يولد
بعض فرق الشيعة أختارت الخيار الأول
و بعضها أختار الخيار الثاني
و البعض أختار الخيار الثالث و هم الشيعة الأثنى عشرية الحالية.
العملية كل ما فيها مأزق تاريخي وقع فيه من أسس لهذا المذهب في عصوره المتأخرة
و كان لابد من وجود Exit Strategy تحفظ المذهب من الانهيار.
فكانت قصة المهدي الغائب و السرداب و السيدة حكيمة غير المعصومة و بقية القصص.
http://nationalkuwait.com/vb/showpost.php?p=77210&postcount=45
أقول:
كالعادة، لن أعترض على هذا الهجوم فلربما يكون السائل قد جهل ما ورد في الكتب و الصحاح و انه فقط يردد ما يسمع من هنا و هناك..
و لكن من حقي ان ادافع عن نفسي و من حقي ان ادافع عن ما أؤمن به و أزيل هذا الوهم الذي يعيش فيه من يتهجم على الشيعة لآل محمد..
و أطالب الارشاف بكل اخوة و مودة بالابقاء على الموضوع و عدم حذفه أو اغلاقه، و اذا ما وردت اي مشاركة مخالفة فكل الحق للاشراف بحذف المشاركة بدون اغلاق الموضوع..
يا أخ ترجمان،
يفهم من كلامك ان الشيعة قد وقعوا في حيص بيص حيث انهم يدعون ان عندهم اثنى عشر امام و بالتالي فهم يختلقون الروايات و القصص للانسجام مع عدد الائمة الاثنى عشر بعد رسول الله في محاولة انقاذ عقيدتهم من الانهيار الى آخر الاتهامات المعروفة..
أنا هنا أريد ان اناقشك في رواية و من خلالها ان شاء الله سيتضح للقارئ المنصف من هو الواقع الحقيقي في الحيص بيص و من هو صاحب التناقضات و التدليس..
أولا و قبل كل شئ نحن لا نختلف ان رسول الله معصوم و لا ينطق عن الهوى لا سيما في مصير الاسلام و المسلمين،
و فقط اذكرك بآيتين من القرآن الكريم في هذا الصدد و منها ننطلق في رحلة بحثنا العلمي،
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى)
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الاَْقَاوِيلَ لاََخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ)
صدق الله العلي العظيم
الآن:
في هذا الحديث الصحيح الصريح الفصيح عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
في صحيح مسلم:
عن جابر بن سمرة أنّه سمع النبي يقول:
"لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش".
وفي رواية:
"لا يزال أمر الناس ماضياً ...".
وفي حديثين منهما:
"إلى اثني عشر خليفة ...".
وفي سنن أبي داود:
"حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة".
وفي حديث:
"إلى اثني عشر" (1).
في صحيح البخاري:
قال: سمعت النبيّ (ص) يقول:
"يكون اثنا عشر أميراً"، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: قال: "كلّهم من قريش".
وفي رواية:
ثمّ تكلّم النبيّ (ص) بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله (ص)؟ فقال: "كلّهم من قريش"(2).
وفي رواية:
"لا تضرّهم عداوة من عاداهم"(3).
في هذا الحديث الواضح وضوح الشمس يقول لنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
ان الخلفاء من بعده اثنى عشر خليفة كلهم من قريش.
نحن شيعة آل محمد قد رضينا بعلي بن ابي طالب خليفة بعد رسول الله، تماما كما وصانا رسول الله بذلك،
و من بعد علي بن ابي طالب اتخذنا
ابنه الامام الحسن عليه السلام،
و بعده الامام الحسين عليه السلام،
و بعده الامام علي بن الحسين
و بعده الامام محمد بن علي
و بعده الامام جعفر بن محمد
و بعده الامام موسى بن جعفر
و بعده الامام علي بن موسى
و بعده الامام محمد بن علي
و بعده الامام علي بن محمد
و بعده الامام الحسن بن علي
و بعده الامام المهدي محمد بن الحسن صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين.
هؤلاء اثنى عشر خليفة، هؤلاء اثني عشر أمير، و كلهم من قريش. هؤلاء هم أئمتنا خلفاء الله و رسوله.
طلبي من الاخ ترجمان أن يذكر لي أسماء
الاثنى عشر خليفة من قريش الذين قصدهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في هذا الحديث الصحيح. و الذي يتبعهم الاخ ترجمان و يتخذهم خلفاء لرسول الله منذ وفاة رسول الله الى هذا اليوم.
انا في الانتظار..
المصادر:
---------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) صحيح مسلم 3 : 1453 ح1821 بباب الناس تبع لقريش من كتاب الإمارة. واخترنا هذا اللفظ من الرواية لأنّ جابراً كان قد كتبها. وفي صحيح البخاري 4 : 165 كتاب الأحكام. وسنن الترمذي، باب ما جاء في الخلفاء من أبواب الفتن. وسنن أبي داود 3 : 106 كتاب المهدي. ومسند الطيالسي ح767و1278. ومسند أحمد 5 : 86 ـ 90 و 92 ـ 101 و 106 ـ 108. وكنز العمال 13 : 26 ـ 27. وحلية أبي نعيم 4 : 333.
وجابر بن سمرة بن جنادة العامري ثمّ السوائي، ابن أخت سعد بن أبي وقاص، وحليفهم، مات في الكوفة بعد السبعين، وروى عنه أصحاب الصحاح 146 حديثاً، ترجمته بأُسد الغابة. وتقريب التهذيب. وجوامع السيرة : 277.
(2) فتح الباري 16 : 338. ومستدرك الصحيحين 3 : 617.
(3) - فتح الباري 16 : 338