هذه هي الحقيقة وراء هذه المفاهيم وهي التي ذكرتها مرارا وتكرارا وهو عدم الصبر , فالأمر لا يؤخذ بالعاطفة ولا بالحمية وإنما بالدليل والبرهان , وأنت في مكانك ترين صورة صغيرة من الوطن الإسلامي ولا يمكن أن تعلمي جميع التفاصيل , فإذا صار إعتزال ثم دعوة إلى الإعتزال ثم خروج سلمي ثم خروج مسلح ثم قتل ودماء واستباحة أعراض وضياع حقوق وفساد عظيم , وتحزب وتشرذم وتقطع في أوصال الوطن الواحد والأمة إلى قطع صغيرة جدا , حينئذ تعلمون أنكم أصل هذا الفساد العريض العظيم, ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخلصوا رقابكم من هذا الإثم العظيم والوزر الكبير , فالمسلم مهما عمل لا يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم , وإذا كان هناك شران فاختيار أخفهما من قواعد الشريعة , ولقد حكى شيوخ وعلماء مصر الذين أطفأوا نار الجماعات المسلحة أن من هؤلاء من كان يقول للشيوخ ساعدوني لكي أتوب مما جنت يداي فيرد له الشيخ وماذا يمكن أن نصنع لك وقد كنت سببا في فساد وسفك دم وفتن؟! الملل وقلة الصبر وضرب الأمة باليأس من أخطر الأسلحة التي يحاربنا به أعداءنا , وهي خطة منهجية حتى يحدث للمسلمين امرٌ من اثنين إما اليأس والقنوت والسلبية تماما من نصرة قضايا الإسلام وإما التجرؤ والخروج وكسر الحدود لفترة من الزمان ثم يكون في هذا سببا جاهزا لكي تدك بلاد الإسلام ومن عليها دكا وتنسف نسفا ويقتل أولادها ثم يفرح هؤلاء الذين لم يصبروا على ألم ساعة بالبكاء على ما كتبوه وفعلوه طوال حياتهم ويوم القيامة
صدقت يا ابا عمر
فهم يريدون يمن اخر في كل بلد مسلم .
فدعواهم ودعوى الحوثييين واحدة فلا فرق فالكل يقول ان البيعة غير شرعية
وانهم سلطان جور .
فخرجو وسببو تشرد الاسر وقتل الضعيف وظلم المسكيين.
فالنهج الذي يدعيييه اصحاب الفقيه الومسعري هاهو يطبق الان في اليمن من قبل الحوثييين .
فهم كانت دعواهم سلمية الى ان خدعو الناس واجبروهم علي القتال .
فماهي النتائج .
يمكن للعاقل ان يعمل قياس بسيط بين مفاهيمهم ومفاهيم الحوثيين ليكون تجربة حية امامه واقع مريير يصورون انه السلام التام اذا طبق .