الكويت تجمعنا
عضو مخضرم
بصراحة / نواب «التويتر»
تضييق السلطة الإعلامي على نواب المعارضة أثمر خيراً علينا نحن رواد الإنترنت، فقد جعل هؤلاء النواب يتبعون مبدأ «الحاجة أم الاختراع»، وبما أن الاختراع موجود فلا داعي لإعادة اختراعه، وحاجة هؤلاء النواب دفعتهم إلى إعادة اكتشاف الوسائل الإلكترونية الحديثة للتواصل مع قواعدهم والبقية المتبقية من أبناء هذا الشعب، وعلى رأس هذه الوسائل الإلكترونية خدمات الفيسبوك والتويتر، وقد وصل عدد النواب «المغردين» في التويتر حتى الآن عشرة نواب بالتمام والكمال، أنشطهم النائب الدكتورة أسيل العوضي، والنائب الدكتور فيصل المسلم، والنائب صالح الملا. بالإضافة طبعاً إلى النائب الرمز أحمد السعدون، والنائب الدكتور جمعان الحربش، والنائب علي الراشد، والنائب مرزوق الغانم، والنائب عبدالله الرومي، والنائب خالد الطاحوس، والنائب الدكتورة سلوى الجسار. بركة يا نوابنا تواصلكم، فاتحة خير علينا وعليكم، وإن شاء الله يكتمل النصاب بدخول أحد الوزراء إلى ميدان التويتر، وحينها سنقول للي ما يشتري يتفرج.
من متابعة سريعة لهؤلاء النواب «المغردين»، كانت الدكتورة أسيل العوضي الأكثر اعتمادا على التواصل مع الآخرين، نشطة، لبقة، أنيقة حتى في ردودها، واضح بشكل جلي حرصها على إجابة كل رسالة توجه لها، أما النائب صالح الملا، فأدخل التواصل مع الجمهور مرحلة جديدة أعتقد أن الآخرين سيحاولون اللحاق به عما قريب، حيث خصص ساعتين أسبوعياً للرد على أسئلة الأعضاء والتواصل معهم، وهي خطوة تحسب له ومبادرة متقدمة بالتأكيد. أما الدكتور فيصل المسلم في التويتر، فهو ذاته الدكتور فيصل المسلم خارجه، يحترق ألماً على واقعنا السياسي ويكتب كما يتحدث، يجعلك تشعر أنه يضغط بقلبه لا بأصابع يده على لوحة مفاتيح الجهاز، والدكتور جمعان الحربش هادئ في فضاء التويتر كما هو هادئ خارجه، يصل إلى الهدف بأقل عدد من الكلمات، ولكنها كلمات تغني عن خطب تمتد لساعات طوال. أما النواب الذين يصنفون في خانة الموالين للحكومة مثل النائب علي الراشد والدكتورة سلوى الجسار فأعتقد أنهم يحصدون في التويتر نتائج مواقفهم السياسية، الردود عليهم من جميع فئات الشعب الكويتي لا توحي بالرضا ولا القبول، حتى أن بعض الردود تتعدى حدود اللباقة والأدب للأسف. النائب الرمز أحمد السعدون والنواب عبدالله الرومي ومرزوق الغانم وخالد الطاحوس، أسماء جميلة نتطلع إلى تتبع أخبارها، لكنها لا تزال غير متفاعلة بشكل كافٍ ونأمل أن يتغير الحال في القادم من الأيام.
دخول نوابنا إلى الإنترنت والفيسبوك والتويتر دليل رغبة في استخدام التكنولوجيا في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين، وهذا بالتأكيد من بركات الدوائر الخمس المحمودة، وأتوقع تزايد الأعداء النيابية في ذلك الفضاء، وكل ذلك مقبول ومحمود ومرحب به، بشرط ألا يحضروا معهم النائب الضرورة عدنان المطوع.
*
المغرد «مشاري بويابس» وردوده اليومية على إحدى النائبات الخاملات في التويتر مشروع مسرحية كوميدية، أتابعه بصمت تصاحبه ابتسامة تتحول مع تزايد القصف إلى قهقهات متقطعة.
سعود عبدالعزيز العصفور....