بصراحه - سعود العصفور

بصراحة / نواب «التويتر»



تضييق السلطة الإعلامي على نواب المعارضة أثمر خيراً علينا نحن رواد الإنترنت، فقد جعل هؤلاء النواب يتبعون مبدأ «الحاجة أم الاختراع»، وبما أن الاختراع موجود فلا داعي لإعادة اختراعه، وحاجة هؤلاء النواب دفعتهم إلى إعادة اكتشاف الوسائل الإلكترونية الحديثة للتواصل مع قواعدهم والبقية المتبقية من أبناء هذا الشعب، وعلى رأس هذه الوسائل الإلكترونية خدمات الفيسبوك والتويتر، وقد وصل عدد النواب «المغردين» في التويتر حتى الآن عشرة نواب بالتمام والكمال، أنشطهم النائب الدكتورة أسيل العوضي، والنائب الدكتور فيصل المسلم، والنائب صالح الملا. بالإضافة طبعاً إلى النائب الرمز أحمد السعدون، والنائب الدكتور جمعان الحربش، والنائب علي الراشد، والنائب مرزوق الغانم، والنائب عبدالله الرومي، والنائب خالد الطاحوس، والنائب الدكتورة سلوى الجسار. بركة يا نوابنا تواصلكم، فاتحة خير علينا وعليكم، وإن شاء الله يكتمل النصاب بدخول أحد الوزراء إلى ميدان التويتر، وحينها سنقول للي ما يشتري يتفرج.
من متابعة سريعة لهؤلاء النواب «المغردين»، كانت الدكتورة أسيل العوضي الأكثر اعتمادا على التواصل مع الآخرين، نشطة، لبقة، أنيقة حتى في ردودها، واضح بشكل جلي حرصها على إجابة كل رسالة توجه لها، أما النائب صالح الملا، فأدخل التواصل مع الجمهور مرحلة جديدة أعتقد أن الآخرين سيحاولون اللحاق به عما قريب، حيث خصص ساعتين أسبوعياً للرد على أسئلة الأعضاء والتواصل معهم، وهي خطوة تحسب له ومبادرة متقدمة بالتأكيد. أما الدكتور فيصل المسلم في التويتر، فهو ذاته الدكتور فيصل المسلم خارجه، يحترق ألماً على واقعنا السياسي ويكتب كما يتحدث، يجعلك تشعر أنه يضغط بقلبه لا بأصابع يده على لوحة مفاتيح الجهاز، والدكتور جمعان الحربش هادئ في فضاء التويتر كما هو هادئ خارجه، يصل إلى الهدف بأقل عدد من الكلمات، ولكنها كلمات تغني عن خطب تمتد لساعات طوال. أما النواب الذين يصنفون في خانة الموالين للحكومة مثل النائب علي الراشد والدكتورة سلوى الجسار فأعتقد أنهم يحصدون في التويتر نتائج مواقفهم السياسية، الردود عليهم من جميع فئات الشعب الكويتي لا توحي بالرضا ولا القبول، حتى أن بعض الردود تتعدى حدود اللباقة والأدب للأسف. النائب الرمز أحمد السعدون والنواب عبدالله الرومي ومرزوق الغانم وخالد الطاحوس، أسماء جميلة نتطلع إلى تتبع أخبارها، لكنها لا تزال غير متفاعلة بشكل كافٍ ونأمل أن يتغير الحال في القادم من الأيام.
دخول نوابنا إلى الإنترنت والفيسبوك والتويتر دليل رغبة في استخدام التكنولوجيا في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناخبين، وهذا بالتأكيد من بركات الدوائر الخمس المحمودة، وأتوقع تزايد الأعداء النيابية في ذلك الفضاء، وكل ذلك مقبول ومحمود ومرحب به، بشرط ألا يحضروا معهم النائب الضرورة عدنان المطوع.
*
المغرد «مشاري بويابس» وردوده اليومية على إحدى النائبات الخاملات في التويتر مشروع مسرحية كوميدية، أتابعه بصمت تصاحبه ابتسامة تتحول مع تزايد القصف إلى قهقهات متقطعة.


سعود عبدالعزيز العصفور....








i.gif
 
بصراحة / أنتم «سورنا الخامس»



بينما تتناقل مصادر الأخبار آخر تطورات مواقف نواب الأمة من استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء في «استجواب الكرامة»، وبينما يتابع الكثيرون كل شاردة وواردة عن هذا النائب أو ذاك، عن هذا الوزير أو ذاك، ماذا قال؟، أين هو الآن؟، لماذا صرح؟ ولماذا الآن؟ ولماذا لم يصرح حتى الآن؟ هل يساوم أم يتغلى؟ هل ينتصر لإرادة الشعب أم إرادة المصلحة الضيقة؟ وغير ذلك الكثير الكثير من التساؤلات والاهتمامات التي تجعل الأعين شاخصة على نواب الأمة، كنت أتابع نواباً من شكل آخر، يمثلون الأمة من دون انتخابات ولا لجان انتخابية ولا تصويت، يعملون على الدفاع عن حريات الشعب من دون قسم نيابي ولا «بشوت» ولا سكرتارية، يصلون الليل بالنهار من أجل الذود عن مصالح الأمة من دون سيارات ولا جوازات خاصة. بينما الكل يتابع نواب قاعة عبدالله السالم، كان قلبي وعيني وضميري مع نواب الأمة من شباب تجمع «السور الخامس» الذين قادوا الحراك الشعبي في ما بعد كارثة 8 ديسمبر، وقادوا المسيرة الشعبية السلمية خارج أسوار مجلس الأمة يوم الاستجواب، ونظموا وحشدوا وتطوعوا للتجمع الضخم في ساحة الصفاة في مساء يوم الاستجواب، وهاهم يعاودون عملهم في الدعوة لتنظيم تجمع جماهيري آخر في ساحة الصفاة مساء اليوم الثلاثاء.
سيغادر النواب الحاليون المسرح السياسي إن آجلاً أو عاجلاً، مثلما غادره من كانوا هناك قبلهم. سيغادره النائب الوطني الملتزم بقسمه، وسيغادره كذلك النائب الملتزم بكشف حسابه البنكي، وسيغادره النائب الذي يمثل الأمة بأسرها، وسيغادره كذلك النائب الذي يمثل القبيلة والطائفة والعائلة، ولن يبقى بعد ذلك إلا أمران، ذكراهم الطيبة أو السيئة، وهذا الحراك الوطني الرائع الذي ولد من رحم إهانة الأمة وضرب نوابها وأساتذة القانون والصحافيين فيها. لن يبقى بعد ذلك إلا تاريخ هؤلاء النواب بخيره وشره، بجميله وقبيحه، وتأثير هذه المجموعة الرائعة من شباب «السور الخامس» وانتشارهم بين جميع فئات الشعب الكويتي باختلاف فئاته. المستقبل لهم من دون شك إذا ما استمروا بذات الطرح الوطني الصادق، والمستقبل للكويت بهم إذا ما استمروا بحماسهم وجهدهم وعطائهم الوطني، منتصرين للكويت قبل أي انتماء آخر.
هم «سورنا الخامس» ضد قوى الفساد والإفساد والتراجع وشراء الذمم، وهم «سورنا الخامس» ضد قنوات الإعلام الفاسد ومن يدعمها، وهم «سورنا الخامس» ضد نواب الفتاوى المعلبة والطائفية المقيتة، وهم «سورنا الخامس» ضد كل من يريد أن تعود البلاد إلى مرحلة «السيف والمنسف». وبغض النظر عن نتيجة التصويت غداً، هم أهم نجاحات هذا الاستجواب وأثمن نتائج حراكنا الشعبي ضد امتهان الكرامات. بارك الله فيكم.


سعود عبدالعزيز العصفور


 

بصراحة / ومن لها غير «حسن»؟

فرحتي بتصويت الدكتور حسن جوهر مع الكويت وشعبها وكراماتهم وحقوقهم الدستورية لا تعادلها فرحة.
التسعة والأربعون نائباً والوزير المحلل كانوا بالنسبة لي في كفة وهذا النائب بالتحديد في كفة خاصة به لا يشاركه فيها أحد.
ليس في الأمر انتقاص من غيره ولكني كنت أضع يدي على قلبي خوفاً وهلعاً من خسارة هذا الحضور الوطني الجميل المتمثل في الدكتور جوهر.

فقد خسرنا قبله الكثير ممن كنا نعتقد فيهم الكثير. خسرنا نائباً اسمه عدنان عبد الصمد، كنا نرى فيه الصلابة في الحق والثبات في المواقف الوطنية، وخسرنا نائباً اسمه علي الراشد كنا نعتقد أن «الوطنية المفرطة» تسري في عروقه مسرى الدماء، وخسرنا نائباً اسمه خالد العدوة كنا نعتقد أن شياطين الفساد لا تجزع إلا من صوته، ولم نعد نتحمل خسارة أخرى، وليس في الإمكان قبول الفاجعة في نائب وطني آخر، وبالأخص إذا كان بمثل نقاء ورقي هذا الإنسان الذي وضع الكويت وشعبها في قلبه وعقله.

لم أتابع الأرقام، اثنان وعشرون أم عشرون؟ هل تزيد رقماً أم تنقص؟ المهم أين هو من هذا كله؟ ولماذا هذا الصمت الطويل؟ وهل سنصدم أم سيأتي موقفه كما نتوقع ونتمنى من شخص لا يحمل في تاريخه إلا المواقف الوطنية؟ ولم يخيب الدكتور آمالنا وأتى كما نحب ونرضى بل وأجمل من ذلك كثيراً.
أن تصوت مع إرادة الشعب في ظل هذه المغريات العديدة وتلك الضغوط الجسيمة، فذلك أمرٌ لا يستطيعه إلا الفرسان، وأن تصوت مع كرامة الشعب رغم سيوف الإرهاب الإعلامي المصلتة على المعارضين فذلك أمرٌ لا يقدره إلا الأقوياء الشجعان، وأن تقف بعد ذلك مثل الدكتور جوهر لتعلن أنك لم تبحث عن الأسماء والأشخاص بل بحثت عن الكويت ومصلحتها وصوّت من أجل ذلك، فذلك أمرٌ لا يأتي إلا من «حسن» هو الدكتور حسن جوهر.
مقابلة الدكتور حسن جوهر الرائعة التي تلت يوم التصويت التاريخي، على قناة «الراي»، ومع النائب الذي كسر حواجز الإعجاب واقتحم مملكتها، شعيب المويزري، وفي ضيافة الرائع الآخر عبدالله بوفتين، كانت من طرازٍ مختلف.
وصل فيها الدكتور حسن إلى قلوب معارضيه قبل مؤيديه.
رأينا الصدق كما يجب أن يظهر، ورأينا الخوف على الكويت وأهلها وطوائفها في عيني نائبنا، ورأينا الحرص على مستقبل هذا البلد وأجياله في كل كلمة خرجت من فمه.
تلك مقابلة يجب أن تدرس في مقرر التربية الوطنية لطلاب المدارس حتى يتعلم النشء كيف يكون تطابق الأقوال مع الأفعال، وكيف يمكن لوطن أن يتشكل بأكمله على شكل إنسان اسمه «حسن» جوهر.
دمت لنا يا دكتور رمزاً لكل ما هو جميل في هذا الوطن، ودامت لنا ولك الكويت جميلة بأمثالك.


سعود عبدالعزيز العصفور
..




i.gif
 
بصراحة / ماذا ينتظرون يا محمد؟

نظر لي ذلك الطاعن في السن وقال «يا ولدي، ماذا ينتظرون بعد أن أزهقت الأرواح؟». سألته «من هم يا عم؟» نظر لي مرة أخرى وقال: «من بهم ولو ذرة واحدة من كرامة».
نعم يا عم، ماذا ينتظرون؟ وماذا بعد القتل تحت التعذيب؟ هل ينتظرون أن تصل الأمور إلى القتل على حسب الهوية؟ أم ينتظرون إلى أن ينتقل القتل من غرف الأجهزة الأمنية المغلقة إلى ساحات الميادين ونقاط التفتيش؟ هل ينتظرون حتى يصبح القتل تحت التعذيب بالجملة وليس بالمفرق؟ أم ينتظرون أن يتقاتل الناس في الشوارع دفاعاً عن النفس والكرامة؟ لا أعلم ما الذي ينتظرونه حتى يقفوا مواقف عز وكرامة في قاعة عبدالله السالم دفاعاً عن المواطنين. كنا نصرخ بأعلى صوت لدينا، قفوا دفاعاً عن كراماتنا، والآن نصرخ بأعلى صوت لدينا، قفوا دفاعاً عن أرواحنا، والخوف، كل الخوف، أن نصرخ غداً بأعلى صوتٍ لدينا، قفوا وقفة عز دفاعاً عن إنسانيتنا وآدميتنا، فحكومتنا وأجهزتها الأمنية للأسف لا تعترف بذلك.
كان الله في عونك وعون كل من يحترق قلبه لما وصلت إليه هذه البلاد من سوء. انهم، يا عم، يسيرون كما هو مخطط لهم، يعملون حسب مخطط واضح الملامح ولا مخططات بروتوكولات حكماء صهيون، ينفذون المهام بالمليمتر المربع لا زايد ولا ناقص. بدأوها بتهجم لفظي على بعض النواب، وعدت. أتبعوها بتخوين فئات من الشعب الكويتي وتخوينها وشتمها، وعدت. اعتدوا على مواطنين ونواب عزل في ندوة سياسية، وعدت برداً وسلاماً. ووصلت إلى إزهاق روح مواطن تحت التعذيب، ودلائلها، حتى الآن، تشير إلى أنها سـ«تعدي» كما عدت جميع الكوارث السابقة، والفضل والمنة لبعض نواب الأمة المتخاذلين، ومن أمن العقوبة لا بد وأن يسيء العمل، وهم خير من يسيء العمل.

نعم يا سعادة وزير الداخلية، أنا ممن يعتقدون أنك كنت مغيباً بالفعل عما جرى في الأحمدي، وأن هناك من «لبسّك العمّة» كما يقولون، ووضعك في موقف لا تحسد عليه وأنت تتلو بيان الزور والبهتان دفاعاً عن بعض العناصر الفاسدة في الداخلية، ولكن ذلك كله لا يعفيك من تحمل المسؤولية السياسية المباشرة، فوزير تسند إليه مسؤولية وزارة مهمة مثل وزارتك ويجهل تفاصيل أهم أحداثها الدموية، هو وزير لا يستحق البقاء دقيقة واحدة في وزارته. قدمت استقالتك، وتلك شجاعة، ولكن الشجاعة التي لا تستمر ولا يصر عليها صاحبها تتحول إلى تراجع وتقهقر وجبن. فلا تتراجع وكن شجاعاً واعتذر من عائلة «الشهيد» محمد غزاي المطيري، وتمسك باستقالتك، لعلك بذلك تكفر ولو قليلاً من ذنوبكم تجاه ذلك المواطن المغدور. ولعل وعسى أن تستيقظ كرامة بعض نوابنا ليعلموا أن «الانتصار» للأمة أفضل بكثير من «الانتظار».

محمد البوعزيزي، أشعلت جسدك المتعب فاشتعلت ثورة الشعب ضد الطغيان والفساد والاستبداد. رحمك الله ورحم الله محمد غزاي المطيري الذي أزهقت روحه فكشفت كوارث التعذيب في زوايا وأركان ومخابئ أجهزتنا الأمنية.


سعود عبدالعزيز العصفور

 
بصراحة / «كافي... طال عمرك؟»


أكثر المقولات إثارة للتعجب وللاستغراب مقولة (تشويه سمعة الكويت الخارجية) كلما اقترفت هذه الحكومة جريمة في حق هذا الشعب سواء اعتدت بالضرب على نواب ومواطنين أو تفرعنت تفرعناً لا مثيل له وقتلت مواطنا بريئا تحت التعذيب.

يا سادة لتذهب السمعة الخارجية إلى الصفوف الخلفية ولتوضع على رفوف الأرشيف والإهمال فالأهم الأهم هو (تشويه سمعة الكويت الداخلية) في عيون رجالها ونسائها وأطفالها بنين وبنات.
هذه الحكومة أتت لـ «تخدم» هذا الشعب مصدر السلطات، وتقوم على توفير احتياجاته وضمان متطلباته الدستورية وعلى رأسها الأمن والأمان والكرامة والعدل والمساواة وألا يُضرب بـ «مطاعة» إذا تجرأ وحضر ندوة سياسية، وألا يعذب حتى الموت إذا قاده القدر في ذات الطريق الذي تسير فيه مركبة ابن أحد قياديي الأمن وألا تشوه وزارة الداخلية سمعته حياً وميتاً أمام الله وخلقه ووسائل الإعلام، إذا تجرأ ولجأ بروحه إلى «عزرائيل»، هرباً من التعذيب في أحد مخافرها.
ماذا يعني إذا تشوهت صورتنا الخارجية ونحن نرى صورتنا الداخلية بأبشع حالاتها ورسوماتها؟
بماذا ستنفعنا سمعتنا في المحافل الدولية إذا كانت سمعتنا يرثى لها في دواويننا ومجالسنا وأحاديث تلاميذنا في مدارسهم؟
ماذا سنفعل بتقديرنا على المستوى الدولي إذا كان مستوى تقديرنا لحكومتنا وأجهزتها الأمنية والإعلامية في حالة «التنفس الاصطناعي» وكان تقدير حكومتنا وأجهزتها لنا كشعب في حالة «فقدان الذاكرة والتركيز»؟ هل المهم لدينا اعتقاد جون وجنفر وجيمس وجولييت بأننا دولة تستحق الثقة والاحترام...
إذا ما فقدنا ثقة واحترام محمد وخالد وعلي وعباس ومرزوق؟!

هل تريدون منا أن نتقبل ما تنقله الصحف لنا من تفاصيل مرعبة حول قضية شهيد التعذيب محمد المطيري، على أنها حلقات من مسلسل حزين نتابعه، ومتى ما انتهت حلقة انتظرنا الحلقة التالية بشغف ومتى ما حانت ساعة النهاية ودقت أجراسها وانتهى المسلسل المرعب بخروج البطل منتصراً واستسلام جميع الأشرار نعود إلى حياتنا العادية في انتظار مسلسل جديد وضحية جديدة وبطل جديد وأشرار جدد؟
لا يا سادة اعذرونا هذه المرة، الرعب في هذا المسلسل أكبر مما يمكن أن تتحمله قلوبنا وعقولنا انهوا المسلسل بـ «استقالة» البطل واستسلام جميع الأشرار ومن تستر عليهم وانهوا عقد المنتج لأننا لم نعد نتحمل كارثة أخرى، وسنقول ما لم يقله ذلك المجرم في جاخور التعذيب... «كافي... والله كافي... طال عمرك»!


سعود عبدالعزيز العصفور
 

سلطان زماني

عضو مخضرم
واضح ان الاخ سعود العصفور لا تهمه سمعتنا الخارجيه

يابوعبدالعزيز اولى ما علينا سمعتنا في الخارج

فكما تعلم العالم غبي ومتخلف ولا يمتلك سفارات ووسائل اعلاميه عندنا بالكويت ولا يعرفون عالم النت

فلو مثلا قواتنا الخاصه ضربتنا واهانتنا لن يعرف العالم الا اذا ظهرنا نحن المهانون الى وسائل الاعلام العالميه وفضحنا اقصد شوهنا ممارسات حكومة الاصلاح

وهناك راي اخر يقول

خسرنا كل شي داخليا فلنحافظ او لنرقع سمعتنا خارجيا حتى لو على دول مثل جزر القمر وموزنبيق وبرمودا


تحياتي
 
بصراحة / يا بوعزيزي.. وشسويت؟؟

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يا ضحية القهر والحرمان والطغيان.
أشعلت النار بجسدك المتعب فاشتعلت الأرض والسماء من حولك حتى سقط نظام زين العابدين وأصبح الرئيس فيه لاجئاً مطارداً يحسب خطواته بالمليمتر المربع، ولم تقف نار الانتفاضة ضد الاستبداد وقهر الشعوب وسرقة أحلامها وأموالها وحاضرها ومستقبلها عند حدود تونسك الخضراء، بل امتدت إلى الغرف المجاورة والغرف التي تليها، حتى أصبح كل رأس نظامٍ يبلل لحيته استعدادا لحلاقتها بموس الشعب الثائر.
يا شهيد الاستعباد والظلم، لو علموا بما ستجنيه عليهم وعلى أنظمتهم وكراسيهم وثرواتهم وعوائلهم الثرية، لما اكتفوا بإعادة عربة الخضار البسيطة إليك، ولقاموا بصبها في قالبٍ من ذهب، وحولوا دارك الصغيرة في ذلك الحي الفقير من «سيدي بوزيد» إلى قصر تخجل منه قصور الأندلس واسطنبول ويحسدك عليه أثرياء السلطة ومحدثو نعمتها، وأحرقوا بدلاً منك تلك الشرطية المستبدة بعد أن يوسعوها ضرباً بالكفوف، هي وكل من له علاقة بها من الدرجة الأولى والثانية وحتى العاشرة.
يا شعلة الانتفاضة ضد أنظمة الفساد والإفساد، ليتك تعلم كيف أصبحت الأنظمة من بعدك تحسب حساب شعوبها، فهذا حاكم يلغي اقتراحا بحكم مدى الحياة له ولورثته، وذلك حاكمٌ يعلن الاستماع إلى شعبه وتلبية مطالبهم فيرفع المعونات ويخفض الأسعار ويتوعد التجار، وذلك حاكمٌ ثالث لم يكن يرى في الأرض أحدا يعادله يخرج في منتصف الليل يشحذ عطف ورضى وقبول شباب بلده، والبقية الباقية تنتظر دورها على سلم التنازلات والرضوخ.
يا سيد الأحرار، هم يخافون الآن من خروج «بوعزيزي» آخر، فتنفتح عليهم أبواب جهنم أكثر مما هي مفتوحة بعدك، لذلك يصفك واعظهم بالمنتحر، ويستهزئ بك كاتبهم، ويتجنب ذكرك شاعرهم. هم يريدونك حالةٌ شاذة ويريدون لشعبك البقاء ضمن دائرة المجهول والصدفة. يصلون الليل والنهار لعل وعسى ألا تنجح تجربتكم الديموقراطية، ونسوا أو تناسوا أنه ليس هنالك ما هو أسوأ من قهر الرجال واستعباد الأحرار، فكل حال هم فيه بعد اندحار الموت والقمع والقهر، هو أفضل وأرحم وأكثر إنسانية.
يا سيد الثورة وقائدها من سريرك الأبيض حتى كفنك الأشد بياضاً، في تونس الخضراء ومصر النيل واليمن السعيد، شعوبٌ تدعو لك جهاراً نهاراً، وفي غيرها من يمارس جريمة الدعاء لك ويقترفها سراً وخلف الأبواب المغلقة، في انتظار إعلان النداء بوصول قطار الحريات إلى محطة الوطن.
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته. انقهرت فقَهرت، واشتعلت فأشعَلت، ومُت فمَات الخوف في قلوب أبناء العرب، ليروا بأعينهم كيف تشرق الشمس من جديد.


سعود عبدالعزيز العصفور
 
بصراحة / «يا اللي ما بتفهمشي»



يقول الزعيم الأميركي الذي ناضل من أجل حريات أبناء جنسه في الولايات المتحدة الأميركية مارتن لوثر كنغ: «في النهاية، لن نتذكر كلمات أعدائنا، بل سنتذكر صمت أصدقائنا». نعم، لن يتذكر المحاربون من أجل الحريات كلمات أعدائهم، فأولئك هم أعداء الحريات والمعتدون عليها ولا يتوقع منهم غير ذلك، ولكنهم سيتذكرون وبكل دقة ولحظة بلحظة صمت أصدقائهم وتخاذلهم وتخليهم عنهم في أصعب لحظات نضالهم وحربهم للخروج من الطغيان والاستبداد والقهر. لنختر أي نوع من الأصدقاء نريد أن نكون بالنسبة لانتفاضة الحريات التي تسري في الجسد العربي العائد ببطء إلى الحياة.
ما قام به شباب تونس، ويقوم به شباب ميدان التحرير في القاهرة، وسيقوم به غيرهم من أبناء هذا الوطن العربي الكبير هو تاريخ تحت الصنع كما يقال، تكتب أحداثه ومجرياته أمام أعيننا يوماً بيوم، نتابع أدق تفاصيله وأعمق نقاطه وأبعد تأثيراته، ونقول مثلما قالت وزيرة الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون، إن من يعتقد أن بلاده بعيدة عما يجري هناك، أو في مأمن، أو أنها تختلف، فهو واهم، لأن «تسونامي الحريات» لا يعرف حداً للموانئ ولا يعترف بسلطات الجمارك البحرية أو خفر سواحلها، والفطين من اتعظ بغيره، لا من قفز بعده إلى ذات الحفرة المظلمة. وحتى لا يقال له «يا اللي ما بتفهمشي... ارحل يعني امشي».
*
قبول استقالة وزير الداخلية بعد أسابيع من المماطلة والتأخير هو إجراء لا يعني الكثير في ظل تضامن الحكومة مع الوزير بعد تقديمه استقالته وتحملها متضامنة مسؤولية ما حدث من تجاوزات كارثية في قضية محمد غزاي الميموني وما تبعها من أحداث مست ثقة المواطن بجهاز الدولة الأمني. ولكن أن تأتي متأخراً بالتأكيد أفضل بكثير من ألا تأتي أبداً، وكلنا أمل بأن تستمر السمعة الإيجابية لوزير الداخلية الجديد الشيخ أحمد الحمود بعد توليه المنصب القديم-الجديد وأن يعيد وزارة الداخلية إلى وزارة أمن وأمان للمواطنين، لا وزارة تقمعهم وترهبهم وتعذبهم وتقتلهم ثم تعقد مؤتمرات صحافية بعد ذلك لتكذب عليهم.
*
من القضايا المستحقة في الكويت: استقلال القضاء وتطوير آلية عمله، عزل التحقيقات والطب الشرعي عن الداخلية، تعديل نظام الدوائر الجائر، تنظيم عمل التيارات السياسية كجمعيات أو أحزاب، إقرار قانون من أين لك هذا؟، إنشاء هيئة لمكافحة الفساد، وتعديل قانون المحكمة الدستورية. ومن دون ذلك، لا طبنا ولا غدا الشر.
*
كل التراحيب والتبريكات بالجار الجديد، الرائع «مشاري بويابس»، المغرد في سماء التويتر والذي يبلغ عدد متابعيه هناك أكثر من عدد ناخبي سلوى الجسار وعدنان المطوع مجتمعين.

سعود عبدالعزيز العصفور

اقرأ لهذا الكاتب أيضا
 

بصراحة / نظامنا المتأقلم إقليمياً


أولاً وقبل كل شيء، تحية إجلال واحترام وإكبار وتقدير لأولئك الأبطال من الرجال والنساء في ميدان التحرير الذين فرضوا إرادة الشعب المصري. ثمانية عشر يوماً عشناها معهم لحظة بلحظة، ونحن على بعد مئات الكيلومترات، بقلوبنا وعقولنا وجميع حواسنا الحاضرة. ثمانية عشر يوماً ونحن نشاهد ولادة شرق أوسط جديد السيادة فيه للأمة على أرض الواقع لا على صفحات الدساتير الوهمية فقط.
الأسئلة التي لا تكاد تخلو منها جلسة ديوانية هذه الأيام تدور حول مدى تأثير الأحداث التي جرت في تونس ومصر على الخليج بشكل عام وعلى الكويت بشكل خاص؟ وهل سنتأثر كشعوب وأنظمة بها سلباً أم إيجاباً؟ وما مدى هذا التأثير؟ وإلى أي درجة؟ وهل سيكون تأثراً كبيراً يقلبنا من حالٍ إلى حال؟ أم صغيراً لا نكاد نلاحظه؟ سريعاً يصلنا في وقتٍ قياسي؟ أم بطيئاً لا نشعر به إلا بعد سنوات أو عقود؟ والإجابات لا يمكن لها أن تكون حاسمة ولا مُرضية لشغف وفضول وترقب وتخوف طارحي تلك الأسئلة المتتالية، ولكنها بالتأكيد لن تخرج عن أن تأثير ما حدث ويحدث هناك سيصلنا بالتأكيد وسنتأثر به مثلما تأثرنا بكل ما يحدث في مصر العروبة منذ أن دخلها جيش عمرو بن العاص وحتى غادرها الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
من الأمور المؤكدة تاريخياً أن نظام الحكم في الكويت لديه ميزة التكيف بشكل جيد مع الأوضاع الإقليمية المتغيرة، ومن يقرأ تاريخ الحكم في الكويت منذ ما قبل فترة الشيخ مبارك الصباح وحتى السنوات الأخيرة، يلاحظ قدرة أسرة الحكم والنظام على التكيف مع هذه المتغيرات السياسية والتعامل معها بديناميكية عالية حفظت للنظام وللأسرة الاستمرار وللكويت الاستقرار.
في الوقت الذي كانت السلطة العثمانية تبسط سيطرتها على المنطقة استطاع حكام الكويت الاحتفاظ بقدر لا بأس به من الاستقلالية التي كفلت له بعد ذلك عقد اتفاقيات حماية مع قوة عظمى أخرى هي الامبراطورية البريطانية، وهي التي كفلت له ولنظامه البقاء في وسط منطقة مضطربة. وعندما حانت ساعة مغادرة الإنكليز للمنطقة، أثبت النظام قدرته على التكيف بتبني النهج القومي ومؤازرة الأنظمة القومية وعلى رأسها نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولما غادر عبدالناصر وتياره القومي المسرح السياسي وأتت الأحزاب الدينية لتحتل المشهد كان النظام ينافسها في دعم القضايا الجهادية والإسلامية حتى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعه من فراق بين النظام والتيارات الدينية الجهادية.
خلاصة الكلام، أن نظام الحكم في الكويت لديه القدرة على التأقلم مع المتغيرات الجديدة في المنطقة، ويساعده في ذلك وجود هامش لا بأس به من الحريات والديموقراطية النسبية، وإذا ما دفع في اتجاه المزيد من الحريات والديموقراطية فسيكون لديه القدرة على المشاركة في تشكيل مستقبل المنطقة العربية والخليجية سياسياً بشكل فاعل ومؤثر، وأعتقد أن لدى الأسرة الحاكمة ما يكفي من التاريخ السياسي لمثل هذا الدور. المهم أن يتعاملوا مع التغيرات الإقليمية بشكل مبكر جداً.


سعود عبدالعزيز العصفور

 
بصراحة / يا أيها الأمير.. ارفع يدك




«الإصلاحات التي أطالب بها هي من قبيل تطوير مجلس الشورى وإجراء انتخابات وتطبيق حقوق الإنسان وحقوق المرأة»، قائل هذه الكلمات ليس سيناتوراً في الكونغرس الأميركي يطالب بإصلاحات في السعودية، وليس معارضاً سعودياً في المنفى، أو ممن وقعوا في الداخل على البيانات المطالبة بتعديلات دستورية، قائل هذه الكلمات في لقاء متلفز على قناة الـ«بي بي سي» العربية هو صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، أحد أبرز الشخصيات التي تنادي بإصلاحات سياسية في الشقيقة السعودية. إلى هنا والأمر جميل وغير مستغرب، وجميع خطابات الأمير السابقة ولقاءاته التلفزيونية تصب في هذا الاتجاه، وقد أكسبته هذه المواقف بعضاً من الشعبية التي يفتقدها كثيرون غيره من أمراء وشيوخ الخليج، ولكن الحلو كما يقولون ما بيكملش، وفي حال الأمير طلال لم يتعد ذلك أحاديث التلفزات والصحف والمجلات الدولية والمؤتمرات النخبوية. وعندما توضع المبادئ على أرض الواقع ويتم اختبارها فعلياً فانها لا تتطابق مع ذلك الطرح التقدمي والديموقراطي والإصلاحي الذي يبشر به ويدعو إليه الأمير، والدليل هنا في الكويت لا هناك في المملكة. كيف؟ خلكم معي.
في دولة الكويت تجربة ديموقراطية نسبية لا تشابهها تجربة أخرى في الخليج، وهي بخيرها وبشرها، بعيوبها وحسناتها، بميزاتها وسلبياتها تظل محاولة جادة أثّرت ولا تزال في جميع أركان هذا المجتمع. في الكويت، النقابات المهنية، جمعيات النفع العام، مؤسسات المجتمع المدني، الجامعات الحكومية والخاصة، وحتى جمعيات العيش والسكر والبقدونس والحنطة تتحرك وفق هذه التجربة الديموقراطية وتمارس دورها فيها، وتجري انتخابات لاختيار مجالس إداراتها ومحاسبتهم أو انتخابات لاختيار من يمثل المتعاملين مع هذه الجهات، إلا في مؤسسة واحدة فقط في الكويت، مؤسسة يتيمة ديموقراطياً، مؤسسة لا تزال تعترف بالتعيينات والأوامر المباشرة، مؤسسة لا تزال تعمل وفق نظرية (الشيوخ أبخص) أو في هذه الحالة (الأمير هو الأبخص). وهي الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز.
في هذه الجامعة المنكوبة مجلس طلابي معين، بعد إلغاء الجامعة لانتخابات كانت مقررة لاختيار مجلس طلابي يمثل طلبة الجامعة ويدافع عن مصالحهم. هذا الإلغاء والتعنت وضرب حقوق الطلبة بعرض الحائط، وبحسب ما نقل عن المدير المكلف، كان تلبيةً لأوامر عليا صادرة من الأمير طلال بن عبدالعزيز، ذات الأمير الذي ينادي بإجراء انتخابات برلمانية في المملكة الشقيقة. إذا صحت الأنباء، فهذا هو التناقض الواضح وازدواجية المعايير الشاهرة، وأنا هنا، يا صاحب السمو، لا أطلب منك تدخلاً، فهذا شأنٌ كويتي داخلي، ولكني أطلب منك رفع يدك، إذا كان المدير المكلف محقاً بما ذكره عن تدخلك في هذا الشأن، أو أن يصدر منك، أو من مكتبك، أو الإدارة الرئيسية للجامعة المفتوحة ما ينفي ما ذكره ذلك المدير.

ولا أنسى هنا أن أعيد تذكير وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود، التي نقدرها ونحترمها، بأن حرمان طلبة الجامعة المفتوحة من تشكيل مجلس طلابي منتخب يمثلهم ويدافع عنهم بسبب تدخلات خارجية أمر تتحمله وزارتكم ومجلس الجامعات الخاص، وتتحمله الوزيرة بصفة خاصة كونها عضو مجلس أمناء الجامعة المفتوحة. فهل ستنتظرين حتى تصبح الجامعة المفتوحة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة؟


سعود عبدالعزيز العصفور
 

bader007

عضو مميز
بصراحة / يا أيها الأمير.. ارفع يدك





«الإصلاحات التي أطالب بها هي من قبيل تطوير مجلس الشورى وإجراء انتخابات وتطبيق حقوق الإنسان وحقوق المرأة»، قائل هذه الكلمات ليس سيناتوراً في الكونغرس الأميركي يطالب بإصلاحات في السعودية، وليس معارضاً سعودياً في المنفى، أو ممن وقعوا في الداخل على البيانات المطالبة بتعديلات دستورية، قائل هذه الكلمات في لقاء متلفز على قناة الـ«بي بي سي» العربية هو صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، أحد أبرز الشخصيات التي تنادي بإصلاحات سياسية في الشقيقة السعودية. إلى هنا والأمر جميل وغير مستغرب، وجميع خطابات الأمير السابقة ولقاءاته التلفزيونية تصب في هذا الاتجاه، وقد أكسبته هذه المواقف بعضاً من الشعبية التي يفتقدها كثيرون غيره من أمراء وشيوخ الخليج، ولكن الحلو كما يقولون ما بيكملش، وفي حال الأمير طلال لم يتعد ذلك أحاديث التلفزات والصحف والمجلات الدولية والمؤتمرات النخبوية. وعندما توضع المبادئ على أرض الواقع ويتم اختبارها فعلياً فانها لا تتطابق مع ذلك الطرح التقدمي والديموقراطي والإصلاحي الذي يبشر به ويدعو إليه الأمير، والدليل هنا في الكويت لا هناك في المملكة. كيف؟ خلكم معي.
في دولة الكويت تجربة ديموقراطية نسبية لا تشابهها تجربة أخرى في الخليج، وهي بخيرها وبشرها، بعيوبها وحسناتها، بميزاتها وسلبياتها تظل محاولة جادة أثّرت ولا تزال في جميع أركان هذا المجتمع. في الكويت، النقابات المهنية، جمعيات النفع العام، مؤسسات المجتمع المدني، الجامعات الحكومية والخاصة، وحتى جمعيات العيش والسكر والبقدونس والحنطة تتحرك وفق هذه التجربة الديموقراطية وتمارس دورها فيها، وتجري انتخابات لاختيار مجالس إداراتها ومحاسبتهم أو انتخابات لاختيار من يمثل المتعاملين مع هذه الجهات، إلا في مؤسسة واحدة فقط في الكويت، مؤسسة يتيمة ديموقراطياً، مؤسسة لا تزال تعترف بالتعيينات والأوامر المباشرة، مؤسسة لا تزال تعمل وفق نظرية (الشيوخ أبخص) أو في هذه الحالة (الأمير هو الأبخص). وهي الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز.
في هذه الجامعة المنكوبة مجلس طلابي معين، بعد إلغاء الجامعة لانتخابات كانت مقررة لاختيار مجلس طلابي يمثل طلبة الجامعة ويدافع عن مصالحهم. هذا الإلغاء والتعنت وضرب حقوق الطلبة بعرض الحائط، وبحسب ما نقل عن المدير المكلف، كان تلبيةً لأوامر عليا صادرة من الأمير طلال بن عبدالعزيز، ذات الأمير الذي ينادي بإجراء انتخابات برلمانية في المملكة الشقيقة. إذا صحت الأنباء، فهذا هو التناقض الواضح وازدواجية المعايير الشاهرة، وأنا هنا، يا صاحب السمو، لا أطلب منك تدخلاً، فهذا شأنٌ كويتي داخلي، ولكني أطلب منك رفع يدك، إذا كان المدير المكلف محقاً بما ذكره عن تدخلك في هذا الشأن، أو أن يصدر منك، أو من مكتبك، أو الإدارة الرئيسية للجامعة المفتوحة ما ينفي ما ذكره ذلك المدير.

ولا أنسى هنا أن أعيد تذكير وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود، التي نقدرها ونحترمها، بأن حرمان طلبة الجامعة المفتوحة من تشكيل مجلس طلابي منتخب يمثلهم ويدافع عنهم بسبب تدخلات خارجية أمر تتحمله وزارتكم ومجلس الجامعات الخاص، وتتحمله الوزيرة بصفة خاصة كونها عضو مجلس أمناء الجامعة المفتوحة. فهل ستنتظرين حتى تصبح الجامعة المفتوحة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة؟



سعود عبدالعزيز العصفور

أكثر واحد يهذر ويصرح بكلام رنان وبدون اي معني هو الأمير طلال. لا ننسى انه تدخل بامور الكويت السياسية يوم استجواب يوسف الابراهيم وحضر جلسة التصويت على سحب الثقة وقالها بالفم المليان انه ياي الكويت حتى يقنع بعض النواب على ان لا يصوتون ضد يوسف الابراهيم. ولما مسك الجامعة وقام ياخذ من اراضي الكويت حط يوسف الابراهيم رئيس مجلس الامناء للجامعة المفتوحة واللي بعدها حط موضي الحمود كمديرة واللي عفست الجامعة مثل ما هي عافسة وزارة التربية الحين.
 
بصراحة / روزنامة الوشيحي وويكيليكس خالد



زحمة يا دنيا زحمة، زحمة أحداث، زحمة زعماء ينتظرون النداء الأخير لرحلة المغادرة، زحمة زعماء آخرين لا يزالون يبحثون عن حجز قريب، وزحمة زعماء أتوا للتوديع والسلامات وتسليم الأمانات إلى أصحابها. في اليمن، في سورية، في ليبيا، في نواكشوط، وفي الرباط، تثبت الشعوب العربية مرة أخرى أنها شعوب فوضوية لا تعترف بتنظيم المواعيد، الكل يسابق الكل من أجل إسقاط الزعيم، حتى «دوشونا» معاهم، وطارت أحرف الريموت كنترول من كثرة تغيير القنوات، وأصيب المشاهد العربي للمرة الأولى بـ «دسك» في فقرات الأصابع. يا اخواننا في الدين والدم، ارحمونا قليلاً و«رتبوا» الروزنامة ومواعيدها، بالدور يا شباب وواحد واحد أو زعيم زعيم. سلموا كتيب المواعيد إلى الزميل محمد الوشيحي ليتولى مهمة التنظيم بفوضوية، ودعوني أحدثكم عن شاب يقطر «كويتية» اسمه «خالد الهاجري».
هو مثير للجدل، ومثير للإعجاب، وبؤرة إعلام متحركة، تعشقه المانشيتات ويعرف كيف يصنعها، صدامي من الطراز النادر الفاخر إذا آمن بقضية، ومتسامح حتى «الغاندوية» في كل ما هو غير ذلك، كلفه الدفاع عن الطبيعة والبيئة ومحاربة التلوث عمله في القطاع النفطي، حاربته ضباع الفساد ومن يقتات على موائدهم من المسؤولين، ومع ذلك لم يكل ولم يمل، وحارب بشراسة يحسده عليها سيف الإسلام القذافي، بينما هو يعمل بأقل قدر من الإمكانات المتاحة. يكرهه المسؤولون، وهذه نعمة من الله عز وجل وتحبه الطبيعة ويحبها.
هذا الشاب الكويتي المناضل، قام بإنشاء موقع متخصص بنشر الوثائق المهمة بأنواعها المختلفة، أطلق عليه اسم «كويت ويكيليكس، في مقاربة للموقع العالمي الشهير، ويكيليكس الذي أقام الدنيا ولم يقعدها حتى الآن، وبعد زيارة سريعة للموقع الكويتي الجديد أتوقع ألا يقل إثارة وتأثيراً عن نظيره العالمي خصوصاً واننا مجتمع «ويكيليكسي» من الطراز الممتاز نعشق التسريبات ونهيم حباً في ما هو خلف السطور، ونذوب صبابةً في التقارير المختومة بالختم السري.
مثلما حوربت جماعته البيئية، الخط الأخضر، سيحارب موقعه الجديد، فالأضواء تحرج وتزعج وتفضح كل مفسد، والمفسدون، ولله الشكوى، في بلدنا أكثر من الهم على القلب. تابعوا معنا هذا الموقع، وتابعوا تطورات أحداثه ووثائقه وتداعياته على الساحة المحلية وادعو الله ليلاً ونهاراً أن ينظم الوشيحي مواعيد الثوار وأن يستمر خالد الهاجري في تسليط الضوء على المفسدين.
*
نبارك للنائب علي الدقباسي تزكيته رئيساً للبرلمان العربي ويستاهل نائبنا الفاضل هذه التزكية.


سعود عبدالعزيز العصفور




جميع مقالات الكاتب
 
/ بصراحة / يا هذا يا ذاك




قد تكون الحكومة الجديدة أعلنت قبل نشر هذا المقال، وقد تكون قد أدت قسمها الدستوري، ولكن المؤكد أنها لن تقدم جديداً مادامت قد شكلت بالمنهجية والعقلية السابقة ذاتها، سواء خرج منها الوزير فلان أو دخل إليها الوزير علان، لأن العلة والمشكلة والكارثة ببساطة أكبر بكثير من الأسماء والوزراء وكراسيهم.
العائق الأكبر، من وجهة نظري، أمام الاستقرار السياسي في البلاد، والعامل الأهم في تغذية صراع السلطتين هو أننا نتعامل مع نظام سياسي مشوه غير مكتمل النمو، لا هو بالنظام الرئاسي الواضح ولا هو بالنظام البرلماني الصرف، نظام «هجين» أثبتت الأيام أنه عائق أكثر مما هو معين. ملامح وصفات الفشل فيه واضحة، ونتائجه لا تحتاج إلى مكبرات لترى رداءتها وسوءها.
من يتابع تداعيات استقالة الحكومة الأخيرة، وإعادة التكليف، ومشاورات التشكيل الجديد، وتهديدات النواب ومساوماتهم، ومعارضتهم، وتردد الرئيس المكلف وتأخره، وطريقة البحث عن وزير من هذه الطائفة ووزير من تلك القبيلة ووزير من ذلك التيار، يرى بشكل واضح أن الحكومة القادمة لن تكون إلا مشروع فشل جديد نكتبه بأيدينا أو بمعنى أدق يكتب بالنيابة عنا كشعب.
قد نتقبل في بدايات العمل الديموقراطي أن تتم التجربة بين الأنظمة المتاحة من أجل الوصول إلى نظام يتناسب وطبيعة الأوضاع السياسية الخاصة في الكويت، لكن من غير المقبول ولا المنطقي القبول باستمرار نظام أثبت عبر أكثر من أربعين عاماً فشله في حل المشكلات التي توالت منذ 1962 وحتى الآن وسوف تستمر حتى إشعارٍ آخر.
لا يمكن التفكير بالخروج من هذه الدوامة إلا بتبن واضح لأحد النظامين، إما البرلماني وإما الرئاسي، وترك هذا النظام الذي أتى في فترة سياسية سابقة ونتيجة لظروف وأوضاع مختلفة جداً، وأثبتت الأيام فشله. إما نظام برلماني واضح تشكل الحكومة فيه من قبل الحزب الحائز على الغالبية في الانتخابات التشريعية، وإما نظام رئاسي صرف تؤول فيه المسؤولية والسلطة إلى رئاسة منتخبة بشكل مباشر من قبل الشعب الكويتي.ما عدا ذلك هو «ترقيع» في أنظمة سياسية لا فائدة منه، ولن نجني وتجني الكويت من مثل هذا الترقيع إلا الفشل تلو الفشل والأزمة السياسية تلو الأخرى.
*
كل الشكر والتقدير لمن راسلنا أو اتصل مستفسراً عن فترة الغياب عن القراء خلال الفترة الماضية. أخذتنا «سبر» بعيداً. أعطيناها الكثير من «الوقت»، فأعطتنا، ولا تزال، الكثير من «المتعة». دمتم سالمين.


سعود عبدالعزيز العصفور
salasfoor@yahoo.com
 

سعود العصفور: شيلوا الميتين اللي فوق


12-05-2011 الراي 12:48 AM

| تكبير الخط | تصغير الخط

سعود عبدالعزيز العصفور


شيلوا الميتين اللي فوق

رحم الله عبدالمنعم مدبولي، وأسكن روحه الجنة أينما كانت. كان مبدعاً وعفوياً وجميلاً وهو يقول في مسرحية صلاح جاهين الشهيرة (ريا وسكينة): «شيلوا الميتين اللي تحت»، فيبادله الجمهور التفاعل ضحكاً ولو عادها مرات ومرات. مدبولي، لو طال به الزمان إلى وقتنا هذا لوجد في الكويت من يقول «شيلوا الميتين اللي فوق» ليبادله الجمهور التفاعل ألماً وحسرةً ولو عادها «سبع» مرات.
للموت أسباب عديدة، إذ يقولون «تعددت الأسباب والموت واحد»، فهنالك الموت البيولوجي المعروف الذي تغادر فيه روح الشخص الحياة فيدفن بعدها في قبره، وهناك «الموت السياسي»، الذي تغادر فيه قدرة الشخص على التأثير السياسي بلا رجعة، فيصبح وجوده سياسياً مساوياً في المقدار ومتفقاً في الاتجاه مع عدمه، وفي الحالتين، البيولوجية والسياسية، فإن إكرام الميت بالتأكيد، وحسب كل الأديان السماوية وأغلب الأديان غير السماوية، هو في دفنه، قبل أن يتحلل عضوياً وسياسياً فينشر المرض والوباء والتلوث في المحيط.
إذا أعطيت الفرصة الواحدة تلو الأخرى، وفشلت في النجاح، فأنت ميت سياسياً، وإذا قضيت الأسابيع والأشهر في المشاورات، وعدت بذات الأسماء إلا قليلاً، فأنت ميت سياسياً، وإذا كان أقصر الطرق بالنسبة لك لمواجهة الرقابة الشعبية هو في الاستقالة، فأنت ميت سياسياً، وإذا كنت لا تتفاعل مع الأحداث ولا يعلم الناس موقفك منها، فأنت ميت سياسياً، وإذا هجرتك التيارات السياسية المحترمة وتهرّب من الارتباط بك سياسياً المستقلون، فأنت ميت سياسياً ولا أمل في الإنعاش ولا الحياة.
جسدٌ، وللأسف، يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي، وعلى المسكنات والعلاج النفسي، ولم يتبق له من أدوات الطب العصري والشعبي إلا «الرقية الشرعية»، وحتى هذه لن تعيد الصحة والعفوية والشباب والطاقة إلى جسدٍ «ضمر» العقل المدبر لوظائفه واضمحل وتلاشى، حتى أصبح جسداً تعمل أعضائه على غير هدى وتنسيق، لا يعرف التوازن لها طريقاً، يضرب طحاله بنكرياسه، وتفتك كرياته البيضاء بجيوبه الأنفية، وتبيّض عيناه بفعل جهازه الهضمي، ويتساقط شعره ببركة جهازه العصبي. حالة ميؤوس منها، ما لم يعد «إحياء» ذلك الجزء الضامر، و«شيلوا الميتين اللي فوق».
 

Way one

عضو مخضرم
سعود العصفور: شيلوا الميتين اللي فوق


12-05-2011 الراي 12:48 AM

| تكبير الخط | تصغير الخط

سعود عبدالعزيز العصفور


شيلوا الميتين اللي فوق

رحم الله عبدالمنعم مدبولي، وأسكن روحه الجنة أينما كانت. كان مبدعاً وعفوياً وجميلاً وهو يقول في مسرحية صلاح جاهين الشهيرة (ريا وسكينة): «شيلوا الميتين اللي تحت»، فيبادله الجمهور التفاعل ضحكاً ولو عادها مرات ومرات. مدبولي، لو طال به الزمان إلى وقتنا هذا لوجد في الكويت من يقول «شيلوا الميتين اللي فوق» ليبادله الجمهور التفاعل ألماً وحسرةً ولو عادها «سبع» مرات.
للموت أسباب عديدة، إذ يقولون «تعددت الأسباب والموت واحد»، فهنالك الموت البيولوجي المعروف الذي تغادر فيه روح الشخص الحياة فيدفن بعدها في قبره، وهناك «الموت السياسي»، الذي تغادر فيه قدرة الشخص على التأثير السياسي بلا رجعة، فيصبح وجوده سياسياً مساوياً في المقدار ومتفقاً في الاتجاه مع عدمه، وفي الحالتين، البيولوجية والسياسية، فإن إكرام الميت بالتأكيد، وحسب كل الأديان السماوية وأغلب الأديان غير السماوية، هو في دفنه، قبل أن يتحلل عضوياً وسياسياً فينشر المرض والوباء والتلوث في المحيط.
إذا أعطيت الفرصة الواحدة تلو الأخرى، وفشلت في النجاح، فأنت ميت سياسياً، وإذا قضيت الأسابيع والأشهر في المشاورات، وعدت بذات الأسماء إلا قليلاً، فأنت ميت سياسياً، وإذا كان أقصر الطرق بالنسبة لك لمواجهة الرقابة الشعبية هو في الاستقالة، فأنت ميت سياسياً، وإذا كنت لا تتفاعل مع الأحداث ولا يعلم الناس موقفك منها، فأنت ميت سياسياً، وإذا هجرتك التيارات السياسية المحترمة وتهرّب من الارتباط بك سياسياً المستقلون، فأنت ميت سياسياً ولا أمل في الإنعاش ولا الحياة.
جسدٌ، وللأسف، يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي، وعلى المسكنات والعلاج النفسي، ولم يتبق له من أدوات الطب العصري والشعبي إلا «الرقية الشرعية»، وحتى هذه لن تعيد الصحة والعفوية والشباب والطاقة إلى جسدٍ «ضمر» العقل المدبر لوظائفه واضمحل وتلاشى، حتى أصبح جسداً تعمل أعضائه على غير هدى وتنسيق، لا يعرف التوازن لها طريقاً، يضرب طحاله بنكرياسه، وتفتك كرياته البيضاء بجيوبه الأنفية، وتبيّض عيناه بفعل جهازه الهضمي، ويتساقط شعره ببركة جهازه العصبي. حالة ميؤوس منها، ما لم يعد «إحياء» ذلك الجزء الضامر، و«شيلوا الميتين اللي فوق».
الكاتب .. سعود العصفور ..
كان قاسيا" .. في نقده ,, ولم يجد أي عذر لرئيس مجلس الوزراء ..وأراه محقا" ..لأن سمو الرئيس " حفظه الله " .. لم يترك فرصه لأي عذر ..حتى يتعذر به .. وكان حفظه الله مقصرا" ..في إداء عمله .. ولم تنفع التنبيهات ..من الساده النواب .. ولامن الصحافه ..ولا حتى المنتديات التي يعبر أغلبها عن رأى كثير ..من الناس ..
أظن .. أن أكبر معضله تواجه سمو الرئيس .. هي عدم وجود المستشار المحترف .. السياسي .. المخلص له ..وللكويت .. أتصور لو أن سمو الرئيس ..يمتلك مستشارين محترفين سياسيا .. ومتمكنين من قراءة الأوضاع السياسيه ..والعامه ..سواء على صعيد مجلس الأمه ..أو إدارة البلاد .. لما وصلنا إلى هذه الحال ..
مع الأسف الشديد ..أن كلام ومقال الكاتب ..صحيحا ..ولا يؤاخذ على قسوته .. فسمو الرئيس .. هداه الله ورعاه ... لم يترك لمؤيديه ..مايشفع للإشاده به ... أو حتى إحضار الاعذار له ..
أتمنى وآمل من سمو رئيس مجلس الوزراء .. يا أن يقدم إستقالته .. أو يعدل وضعه السياسي السيئ الذي لايحسد عليه ,,
وليعلم سموه .. أن مصلحة الكويت ..فوق أي إعتبار .. وتعلو على الأشخاص .. سواء هو حفظه الله ..أو غيره ..
شكرا" للكاتب ..على هذا المقال المتميز ..
وحفظ الله الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه ..
 
أعلى