صقر الحشاش .
مغرد ثوري ، من شباب ( الحراك ) ، تم سجنه بسبب بعض تغريداته .
وظهرت له تغريدات جديدة أساء فيها لرجل مسلم ميت ( الملك عبد الله رحمه الله ) .
طبعاً ، هذه الإساءات لرجل مسلم ميت لا تدل على الحقد وسوء الخلق بحال من الأحوال ، وإنما هو ( زعل ) على ثروات الشعوب وحقوقها وكرامتها وحريتها bla bla bla .
استهجن الكثير من الناس تغريداته المسيئة للملك عبد الله رحمه الله .
طبعاً هذه التغريدات ( المسيئة للملك عبد الله ) لا تمثل أبناء الشعب الكويتي الذين يكنّ الاحترام والتقدير والتبجيل لإخوانهم من حكام وشعوب الخليج وعلى رأسهم حكام وشعب المملكة العربية السعودية .
والشمس ما تغطى بمنخل .
صقر الحشاش هددوه برفع قضية عليه على خلفية إساءته لخادم البيتين يرحمه الله ، فاعتذر عن الإساءة للملك عبد الله رحمه الله .
يقول صقر الحشاش : أنا تراجعت واعتذرت ، لأن أصدقائي ( أجمعوا ) على أني أخطأت ، وليس خوفاً من القضية !!
يصير خير .
الغريب في الموضوع أنه يقول بأن ( بعض ) أصدقاءه أجمعوا في حساباتهم في التويتر على أن من يستهزئ ويطعن في رجل ميت قد أفضى إلى ما قدم ، هو شخص ( سافل ) !
وأن هذا الأمر جاء متزامناً مع طعنه في الملك عبد الله رحمه الله ، فكأن ( بعض ) أصدقاءه ( قبل أعداءه ) بدؤوا بالهمز واللمز به .
وهذا ( الإجماع ) من الأصدقاء على خطئه في الطعن في رجل مسلم ميت هو ما دعاه إلى التراجع عن موقفه وليس الخوف من القضية التي ستُرفع ضده !!
وكأن ( الدين ) و ( الأخلاق ) لا علاقة لهما في الموضوع ، فـ ( إجماع الأصدقاء ) هو المعتبر في مثل هذه الإساءات .
وكذلك ، لا تستغربوا إذا عرفتم أن الانخفاض الشديد لنبرة المعارضة والتهجم على سمو الأمير بعد ( سحب الجناسي ) ليس سببه ( سحب الجناسي .
وإنما بسبب ( إجماع أصدقاء المعارضة ) .
الظاهر أن كتاب ( كيف تكسب الأصدقاء ) لديل كارنيجي له أثر كبير .
الملفت للنظر في ( مقطع التراجع عن الإساءة للملك عبد الله ) أنه يقول :
لماذا هذا الدفاع ( يقصد الدفاع عن الملك عبد الله وعن الأسر الحاكمة ) ؟! لن يزيدوكم ديناراً واحداً .
فهو يتصور بأن المدح والذم لا بد أن يرتبط بالمال !!
وكأن ( المواطن الخليجي ) هو مثل ( تلفون العملة ) ، شقد ما تحط فيه شقد ما يحجي .
هذه هي نظرته للأمور ، وهذا هو منطقه في التعامل والمدح والقدح ، فلا يمثل إلا نفسه و ( المعارضة ) .
أترككم مع مقطع التراجع ، لنتأمل في هذا ( المخلوق ) وطريقة تفكيره وعقليته .
التعديل الأخير: