****************
****************
****************
****************
اللي يدري يدري... و اللي ما يدري يقول: قبضة عدس
يروى في قصص الأمثال أن رجلاً كان يعمل ببيع الحبوب من أرز و قمح و شعير و عدس ، و كان له دكان كبير في أول الزقاق الذي يسكنه ، و كان للرجل زوجة جميلة ، و لكنها كانت لعوبا ماكرة ، و كانت قد اتخذت لها عشيقاً شاباً يزورها من حين إلى آخر ، عند غياب زوجها ، و في ذات يوم جاء العاشق لزيارة المرأة في بيتها ، و جلس معها يتحدثان ، و بينما هما كذلك دخل عليهما الزوج على غير عادته في المجيء إلى البيت ، و رأى امرأته تجلس مع ذلك الشاب الغريب ، فاستولى عليه الغضب و ثارت النخوة في رأسه ، فاستل خنجره من غمده و هجم على الشاب الغريب يريد قتله ، فلما رأى الشاب ذلك أسرع بالفرار من البيت ، و ولى هارباً ، و لكنه خشي أن يفتضح أمره بين الناس فلما مر من أمام دكان الرجل غرف بيده قبضة من العدس المعروض للبيع و استمر في ركضه ، و هو يصيح مستنجداً ليوهم الناس أن الرجل يريد قتله من أجل ذلك العدس الذي أخذه من الدكان ، و رأى الناس ذلك فصاحوا بالرجل: ' على هونك... تقتل شخصاً من أجل قبضة عدس... اتقِ الله يا رجل ' ، فصاح الزوج المسكين بهم قائلاً: ' الحق وياكم... اللي يدري يدري... و اللي ما يدري يقول قبضة عدس ' . هذا المثل يضرب عندما يحكم على الإنسان على ظاهر الأمور و يغفل عن بواطنها .
هذا المثل ينطبق على استجواب وزير الإعلام المقرر اليوم ، فدوافع الاستجواب و مواقف النواب منه تبدو واضحة ، فالداعمون للاستجواب يقولون إنهم ينتصرون للقانون و يدافعون عن الوحدة الوطنية ، و أما من أعلن تأييده للاستجواب من النواب فيقول إنه استجواب مستحق وفق حسبة معينة ، و من لم يعلن رأيه في الاستجواب أيضاً له حسبة أخرى . دوافع أغلبية النواب في هذه المواقف غير ما هو معلن ، فلكل من المستجوبين و الداعمين و المتريثين أهداف لا علاقة لها بما هو معلن بالاستجواب .
إذا جئنا لداعمي الاستجواب الذين يدَّعون أنهم يدافعون عن تطبيق القانون و يعيبون على الوزير عدم تطبيق قانون المرئي و المسموع ، نجد أن أكثرهم هم أول من ' يدوس في بطن القانون مراراً و تكراراً ' ، و الحقيقة أن الأمر لا يتعلق باحترام القانون و لا هم يحزنون ، بل يتعلق بهجمة مرتدة على الموضوع الذي أثاره الجويهل حول ازدواجية الجنسية لدى شريحة من أبناء القبائل ، و ما يدل على ذلك أن الحكومة التي كانت ساكتة عن موضوع ازدواجية الجنسية لفترة طويلة عادت لتشهر ورقة التهديد أمام داعمي الاستجواب بفتح هذا الملف إذا وصل الأمر إلى طرح الثقة ، و كأنها تقول لهم ' ديروا بالكم ترانا ساكتين عنكم ، لكن إذا تماديتم فلا تلوموا إلا أنفسكم ' .
إذا جئنا لمؤيدي الاستجواب أو المتريثين نجد أن قسماً كبيراً منهم لا يهمه موضوع الاستجواب و لا الوحدة الوطنية لا من قريب و لا من بعيد ، إنما يترقب الموقف لكي يحصل على مكاسب إما في ملف آخر و إما على شكل مناصب قيادية كمقابل لموقفه من طلب طرح الثقة ، و هو الطلب الذي من المؤكد أن يقدم في نهاية جلسة الاستجواب لكي يفتح باب المساومات في الفترة الفاصلة بين جلسة الاستجواب و جلسة طرح الثقة . أغلب الظن أن جلسة الاستجواب ستكون أقرب إلى مهرجان خطابي للتباكي على الوحدة الوطنية و على القانون مع أن بعض من سيتحدث مزق و يمزق الوحدة الوطنية و القانون إرباً إربا ، و أحرقهما و ذر رمادهما فـي يوم عاصف ، ثم يأتي اليوم ليذرف دموع التماسيح عليهما .
كون أغلبية النواب لهم غايات لا علاقة لها بموضوع الاستجواب لا يعني أن الوزير مظلوم أو أنه وزير كفؤ ، بل على العكس من ذلك ، فالوزير أثبت أنه من أضعف وزراء الحكومة ، و أنه لا يستطيع إدارة وزارة واحدة ، فما بالك بوزارتين ؟! و لكن حتى لا نظلم الوزير كثيراً نقول إن أغلبية الوزراء ليسوا بأفضل حال منه .
خلاصة الكلام أن ' اللي يدري يدري.. و اللي ما يدري ربما يقول: قبضة عدس '... أقصد ربما يقول إن الاستجواب جاء للدفاع عن المصلحة العامة .
المصدر:
****************
****************
في صبيحة يوم الاستجواب !!!
- معظمها جاء استحقاقاً لقسم جماهيري
سيتدافع الناس اليوم و مع اشراقة الشمس على قاعة عبدالله السالم بسبب ضيق المساحة و عدم اكتمال بوابات المجلس ، ليشهدوا استجواب وزير الاعلام ، ذلك الاستجواب الذي يرتكز على مادة واحدة فقط في قانون واحد من عرض الآف القوانين التي لم يتم تطبيقها فماذا ستكون النتيجة ؟!!.
بالطبع سيعرض النائب ما عنده و سيرد عليه الوزير و بعد أن تتم كل الاجراءات الدستوريه لمناقشة الاستجواب ستكون نتيجته أن وزارة الاعلام ستقفز من مصاف العمل بالطريقة التقليدية الى عالم التكنولوجيا الحديثه حيث سيتغير البث التلفزيوني الحالي الى ثلاثي الأبعاد ستشعر معه بوجود المذيع أو المذيعة و كأنهم يجالسونك في مكانك مما سيجعل البعض يحذر من استخدامها بسبب العادات و التقاليد ، و سنجد كماً من البرامج عالية التقنية من حيث توظيف التكنولوجيا الحديثة في ابهار المشاهد، و سنجد كذلك كماً من المراسلين منتشرين في جميع اصقاع الأرض ينقلون الأحداث حال وقوعها بالصوت و الصورة العالية الجودة ، و بالطبع سنتخلص من البرنامج الجامد مثل « هي و أخواتها » الذي يعاد « تالي الليل » و أعتقد في اعادته مساعدة السهارى على النوم ، ليكون البرنامج بعنوان « هي و البلاك بيري ».... اما من جانب البث الاذاعي فستتخطى موجتنا القصيرة و المتوسطة لتصل الى سويسرا حيث يقضي كبار المسؤولين في الدولة اجازاتهم.... و ستدخل « الملتي ميديا » الى اذاعة القرآن الكريم استجابة لمن ينادي بتطويرها... و استحداث برامجها... كأن يكون برنامج مسابقات و منوعات و ما يطلبه المستمعون... في زمن النشيد الملحن بالآلات الموسيقية و المعازف الالكترونية...
آسف عزيزي القارئ أحترم عقلك و أقدر أنك مثلي قد سئمت من هذا الكم من الاستجوابات التي لا ظاهرها و لا باطنها ينشد الاصلاح و الشواهد على ذلك كثيره فمعظمها قد جاء استحقاقا لقسم جماهيري ، فالشيخ أحمد العبدالله قد استجوب عندما كان وزيرا للصحة و مازالت الأوضاع الصحية كما هي ان لم تكن أسوأ مما تركها عليه... فما هو الهدف من استجواب الوزير ؟؟!! و لماذا أحمد العبدلله ، علما بأن البلد تعج بالعمالة و مشاكل في الرياضة حتى فقدنا سمعتنا الدولية ، و حركة تعاونية متخبطة ، و مع ذلك لن يجرؤ أحد على استجواب وزير الشؤون... نعم حق دستوري و ممارسة ديمقراطية و نتجاوز عن نياتكم في ممارستها وفق صلاحياتكم الرقابية كأعضاء مجلس أمة... و لكن ماذا بعد الاستجواب ؟؟!!
لقد اتضحت معالم ما سيؤول اليه استجواب اليوم ، و بات مؤكدا أن الحكومة ستكون قادرة على ادارته وفق ما تراه مناسبا لها ضمن تحالفاتها مع بعض النواب و وفق ما قدمت من ( عطايا.. هبات... معاملات ضمانات... علاج بالخارج... مناقصات... مصاريف... الخ ) ، و لا يبقى الا أن نشاهد ديمقراطيتنا كمتابعتنا لعرض مسرحيه كويتية بطلها داوود حسين تعرض أثناء المواسم و المناسبات .
المصدر:
****************
****************
ورطة الشيخ أحمد
مبارك مزيد المعوشرجي
بعد طلب طرح الثقة به و التأكد من الوصول إلى عدد الأصوات المطلوبة لذلك خرج الشيخ أحمد العبدالله وزير الصحة آنذاك من الحكومة مرغما فصبّ غضبه على من في الساحة السياسية ، و لم يستثن أحدا من التجريح و النقد و الغمز ، و وصف نواب مجلس الأمة بأبشع الصفات ، و ادعى أن لكل أداة من أدوات المجلس ثمناً ، فللسؤال ثمن و للصوت ثمن و للاستجواب ثمن ، و الوقوف مع المستجوب له بثمن ، كما للوقوف ضده ثمن ، و كان في ذلك ضعف للحس السياسي لديه ، و حرق جسور التواصل مع الجميع ، معتقدا أنه لن يعود للحكومة مطلقا ، و عاد مع التشكيل الحكومي الأخير مكلفا بوزارتين مهمتين هما النفط و الإعلام .
و ما أدراك ما وزارة الإعلام التي لم يطل بقاء أحد من الوزراء فيها ، و يبدو أنه نسي أو تناسى ما قاله و هو خارج الحكومة ، و لكن النواب لم ينسوا الإهانة التي وجهها لهم و للديموقراطية الكويتية .
و ها هو يستعد اليوم للاستجواب الثاني ، و هو يقف وحيدا يتحرج النواب من إعلان تأييدهم له خوفا من أن يوصموا بإحدى التهم التي وزعها بإسراف و على الجميع ، و ما وقوف الوزراء معه إلا التزاما بالتضامن الحكومي ، و نتوقع إن نجا الشيخ أحمد من الاستجواب اليوم ، فسيكون ذلك بثمن باهظ على الحكومة و عليه .
ليس ذلك بسبب قوة الاستجواب أو دهاء و خبرة نجم كتلة العمل الشعبي الواعد الجديد علي الدقباسي ، و هذا الاستجواب هو الأول له ، بل لأن الشيخ أحمد العبدالله لم يُبق له صاحباً ، و ليته سعى للتدوير أو الاستقالة من وزارة الإعلام و اكتفى بوزارة النفط التي أتوقع أن تكون محطة الاستجواب الثالثة إن بقي في الحكومة .
المصدر:
****************
****************
هيدا الاستجواب.. بلا مازية و لا فكاهة !!
مسكين المواطن ، لعبت فيه الحكومة و النواب لعبا ليما قرب مخه يضرب ، و المسكين متعود على المفاجآت و الكذب و الوعود الفاضية و لكن هالمرة زادوا عليه الجيلة ، واحد بيعطيه عشرة آلاف دفعة واحدة ، و الثاني يبي يسقط قروضه ، و الثالث ( يعني أكثر أمانة ) يبي يسقط فوائد القروض فقط ، و الرابع يبي يعطيه منحة خمسة آلاف ، و الوزير الشمالي يبي يدخله في الصندوق و يقفل عليه للأبد ، و هيئة الزراعة تشيل حديقته و تبي تزرع سطح بيته ! و قبل كل هذا سمع المسكين عن سبعة و ثلاثين ملياراً للتنمية و في شهرين طارت منها سبعة مليارات ، هذا قبل لا يحطون على الأرض طابوقة وحدة شلون إذا بدأت المشاريع ؟ أعتقد ما راح يبقى منها و لا فلس خلال سنة !
***
استجواب وزير الإعلام ما له طعم و لا لون و لا رائحة و لا يقدم و لا يؤخر و لا يصعد و لا ينزل ، و راح يعدي الوزير من الاستجواب بكل سهولة ، و يصبح الاستجواب كأن لم يكن ، و هذا ليس بسبب قوة حجج الوزير و لا قوة طرحه ، أبداً ، فالوزير كما هو معروف عنه رجل بسيط جداً ، و لكن بسبب انتهاء صلاحية الاستجواب و تقديمه في التوقيت غير المناسب و بعد تردد و مماطلة ، و هنا قد يقول أحد ثوار التكتل الشعبي إني مؤيد للوزير و يتهمني بأني ( عميل حكومي شيوعي ليبرالي متأمرك ) ، و هذا أيضاً غير صحيح ، فأنا أختلف مع وزير الإعلام منذ استجواب الشحومي كما يختلف الليل و النهار ! و لكن ما لا يجرؤ ثوار التكتل الشعبي على ذكره هو الاعتراف بالسبب الحقيقي لتقديم هذا الاستجواب بعد أن تم إلغاؤه ، و الزج به في حلق النائب علي الدقباسي الذي كنت أتمنى لو بقي حرا طليقا بعيدا عن قيود التكتل الشعبي ، فالنائب الدقباسي الذي تغير حتى نسفت غترته و مشيته و طريقة كلامه منذ أن انتسب الى مجاهدي التكتل الشعبي لا يصلح ان يكون رجلاً موجهاً و يدار بالريموت كنترول ، أما ما يتعلق بالسبب الحقيقي لتقديم الاستجواب فهو الحرج الشديد الذي بدأ يشعر به نواب التكتل الشعبي بعد قسمهم و كثرة الأسئلة التي توجه لهم عن موعد الاستجواب و السبب في التأخير ، و لولا شعورهم بالحرج الشديد لما قاموا بتقديمه الآن بعد أن أخذوا قراراً بالعدول عنه و إلغائه ، و من رأى الصورة التي نشرت في « عالم اليوم » و التي ضمت النائب خالد الطاحوس و هو يخاطب وزير الإعلام مبتسماً يستطيع أن يستشف ما دار بينهما ، فكأن الطاحوس يقول للوزير: ( ما عليه طال عمرك ، لا تواخذنا ، مكرهين لا راغبين ، سامحنا ) !! لذلك أصبح تقديم هذا الاستجواب العبثي مجرد تبرئة ذمة و تحصيل حاصل من قبل نواب التكتل الشعبي ، خصوصا أن الساحة السياسية هاليومين باردة و لا فيها حركة قالوا: خلونا نتسلى شوي و نجرب أداء الدقباسي و نتأكد من ولائه و صدق انضمامه ، هذي القصة كلها ، و في انتظار استجواب عبثي ثان و ثالث و رابع ؟!
المصدر:
****************
****************
استجواب باهت !
صالح الغنام
عندما قلت إنني لن أتفاعل مع استجواب وزير الإعلام ، لا سلبا و لا إيجابا ، إلى أن يحين الموعد المعلوم و هو اليوم ، توقعت أنني الوحيد الذي أقدم على هذه الخطوة ، إلا أن الأيام الأخيرة أكدت أن البرود كان حالة عامة ، و لولا قيام قلة من الزملاء بتذكيرنا بالاستجواب ، لظن الناس أن هناك اتفاقا بين معظم الكتّاب على إهمال هذا الاستجواب !.. بحسابات المنطق ، و مع خلو الساحة تماما من أي قضية بارزة ، كان يُفترض بهذا الاستجواب أن يكون قنبلة الموسم ، و القضية رقم 1 التي تشغل الناس و الإعلام ، و لكن هذا لم يحدث ، و أرجو ألاّ يتم إرجاع الأمر إلى أن الناس ملّت الاستجوابات ، أو أن الوزير قام بما هو مطلوب منه ، فاستجواب اليوم ثأري بكل المقاييس ، و هو أتى على خلفية إثارة نعرات فئوية ، و حشود بشرية ، و وفاء لقسَم ، و مثل هذه الأسباب كفيلة بإثارة حماسة الجمهور ، و إضفاء البهرجة و التشويق على الاستجواب !
من وجهة نظري ، فإن عدم تفاعل الناس ، يعود إلى طرفيّ الاستجواب ، النائب و الوزير !.. فالنائب الفاضل علي الدقباسي ، مسّه الكثير من الضر بانضمامه إلى « الشعبي » ، و كان حريا به كإعلامي شاطر و نائب محنّك أن يأخذ بالحسبان الادعاءات القائلة باستماتته و ارتمائه في أحضان « الشعبي » و استعداده للتضحية بكل غال و نفيس في سبيل نيل رضاهم عنه ، كان عليه أن يتعامل مع هذه الادعاءات بذكاء و فطنة ، كأن يعتذر أو يتريث و يطلب تأجيل تقديم الاستجواب ، لا أن يقدم للمتقوّلين عليه دليلا سريعا يؤكد صحة ادعاءاتهم !.. في ظني ، فإن هذا كان أبرز الأخطاء القاتلة التي ارتكبها « الشعبي » ، و أدت إلى إضعاف حماسة الجمهور ، و كان عليه ( التكتل الشعبي ) ، إما ترك الاستجواب لأعضاء كتلة التنمية ، أو الزج بخالد طاحوس بدلا من ( الدقباسي الجريح ) !
أما السبب الآخر للبرود ، فكان من وزير الإعلام ذاته ، فهو لم يترك له صاحبا و لا صديقا ، بل هو استكبر حتى بالتواصل مع من بإمكانهم مساعدته ، و حتى القلة الذين دافعوا عنه ، جاء دفاعهم ماسخا باهتا بلا تأثير ، و كأنهم مجبرون بالدفاع عنه !.. و في هذا درس بليغ لكل السياسيين ، إياكم ثم إياكم ، و معاداة الإعلام !.. لاحظوا ، أنا لم أتطرق إلى محاور الاستجواب و النتائج التي سينتهي إليها ، فغرضي كان الإشارة بإيجاز إلى ملامح البرود المصاحبة للاستجواب .
أما مرافعات اليوم ، فلا قيمة لها ، فطلب طرح الثقة جاهز ، و الوزير سينفد منه بشق الأنفس ، هكذا تقول حسبة الأرقام ، و على هذا أتمنى من المجلس و الحكومة ـ اختصارا للوقت ـ أن يكسروا اللائحة و الدستور و ينتقلوا مباشرة إلى التصويت على طرح الثقة.. بلا مرافعات و بلا دوخة راس !
* أظن بعد المقلب الذي شربه النائب الفاضل علي الدقباسي من التكتل الشعبي ، فإنه لن يستمر طويلا معهم !
المصدر:
سنجلس اليوم لنستمع إلى وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله ، و هو يرد على الاستجواب المقدم إليه من النائب علي الدقباسي . نظن أن وزير الإعلام قام بكل ما هو مطلوب منه بخصوص محاور الاستجواب ، و أنه اتخذ الإجراءات اللازمة حيال ما أثير حول قناة السور الفضائية . كما لا نظن أن الأخ علي الدقباسي وفِّق في المحور الثاني للاستجواب المتعلق بدور الوزير في شق الوحدة الوطنية .
و حيث إن بعض الظن إثما ، فإننا لن نستعجل الحكم ، خصوصا و أن النائب الدقباسي وعد بتقديم مفاجآت.. و لا أدري بأي شكل ستكون تلك المفاجآت مع قضية واضحة وضوح الشمس . و أظن أن النائب الدقباسي و زملاءه لم يسعوا الى التوسع في محاور الاستجواب لأسباب عديدة.. و إلا لو أرادوا ، لوجدوا في وزارة الإعلام عشرات القضايا التي يمكن من خلالها استجواب أي وزير.. و في الغالب لا يتحمل وزير الإعلام الحالي أعباءها ، خصوصا و أنه حديث عهد في الوزارة.. و هي تركة ثقيلة و قديمة و مليئة بالأشواك لا يقدر على نزعها أي كان بسهولة و يسر .
و مما لا أشك فيه أن صديقنا النائب الإعلامي علي الدقباسي سيقدم استجوابا نموذجيا بعيدا عن وسائل التشنج و التصعيد.. و أظن أن الوزير أيضا سيقدم الحقائق التي التزم بها منذ توليه هذه الوزارة ، و خصوصا في ما يتعلق بقضية قناة السور . كثرت ظنوني.. و أتمنى ألا يكون كل الظن إثما.. و دمتم سالمين .
المصدر:
****************
****************