تطبيق الشريعة .. هل هي الحل فعلا ؟؟ وأي شريعة ؟؟

Signs

عضو فعال
يقولون: ما أن تطبق الشريعة الاسلامية حتى تزول جميع مشكلات المجتمع العربي !!!.

ولكن .. لنرى التاريخ الذي يتشدق به المسلم .. هل حقق تطبيق الشريعة في حقبة الخلافة المجتمع المثالي الذي يحلم به الاسلاميون ؟!! وهل تشكل تجربة الخلافة الاسلامة نموذجا اسلاميا يُحتذى به ؟؟؟.

كل من قرأ التاريخ بتجرد وموضوعية سيجيب بالنفي ، اذ تفيض كتب التاريخ بروايات ضرب الأعناق وهتك الأعراض والتنكيل بالبلاد والعباد ونهب أموال المسلمين وقمع الحريات واغتصاب حقوق الانسان ، وكل هذا في دولة الخلافة التي تطبق الشريعة الاسلامية !!!

في العصر الراشدي: الحقبة الراشدية شهدت مقتل ثلاثة خلفاء من اصل اربعة وفي ظروف قلاقل وفتن : اولهم قتل على يد غلام مجوسي ، والثاني قتل في ثورة شعبية ، والثالث اغتاله تنظيم اسلامي متطرف !!!، هذا فضلا عن الفتنة الكبرى التي اندلعت في تلك الحقبة ، اذ اقتتل رجال خير القرون وسلو سيوفهم على بعضهم وكانت الحصيلة : ثمانية الاف قتيل من اصحاب عائشة وقتل الف من اصحاب علي !!!! .. كل هذا في ظل تطبيق الشريعة الاسلامية !!!.

في العصر الاموي: تفيض كتب التاريخ بمآسي العصر الاموي والجرائم التي ارتكبت فيه مثل:
- قتل الحسين وثلة من اصحابه بوحشية ..
- يوم الحرة عندما استباح جيش امير المؤمنين يزيد مدينة الحرة في حرم الرسول فقتل رجالها وهتك اعراض نسائها بلا خجل ، ويقول ابن كثير عن وقعة الحرة : "حتى انه قيل انه حبلت الف امرأة في تلك الايام من غير زوج "
- ضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق

ويختزل ابو الأعلى المودودي عصر بني امية بقوله : غشي العالم ظلام حكومة بني امية اثنتي وتسعين سنة " ( الخلافة والملك : 124)

في العصر العباسي: فاقت جرائم العباسيين سابقيهم من الأمويين ، اذ بدؤوا عهدهم باستباحة دمشق حتى هلك من اهلها خمسون الفا كما ذكر ابن الأثير ( 4/333 ) وبقي الجامع الأموي اصطبلا لخيولهم سبعين يوما !!!وقتلوا كل طفل من بني امية ثم بسطوا فراشهم على جثثهم التي كانت لا تزال تتلوى وتنتفض وقعدوا يأكلون !!! ( راجع : ابن الأثير : 4/333 - البداية : 10/345 )
ناهيك عن قمع الثورات ونهب الأموال والاسراف والتبذير والانحلال الأخلاقي الذي تفشى في ذاك العصر (الف احد الباحثين كتابا ضخما عنوانه " المتعة المحظورة : الشذوذ الجنسي في التراث العربي" ، وقد عالج فيه ظاهرة اللواطة التي تفشت بشكل مخيف في العصر العباسي) كل هذا بالطبع في ظل تطبيق الشريعة.


العصر الحالي: هناك تجارب أسلامية مثل تلك التي في ايران والسودان وافغانستان والسعودية ، وكلنا يعرف السجل السئ لحقوق الانسان في تلك الدول.


هذه هي التجربة التاريخية لتطبيق الشريعة الاسلامية ، اذن متى طبق الاسلام بشكل صحيح ؟؟؟؟
يجيب الاسلاميون :
ان ما حدث في الماضي ويحدث اليوم هو خطأ في التطبيق ، والاسلام بريء من كل هذه الانحرافات .
ونحن نوافق على هذا الكلام ، ولكن ، يحق لنا ان نتساءل : الا يجوز ان نستخدم ذات المنطق في تقييم التجربة العلمانية سواء اكانت يسارية ام قومية ام ليبرالية بحيث نعتبير فشلها مجرد خطأ في الممارسة لا خطأ في الفكرة ذاتها ؟؟؟

ولنكن اكثر صراحة :
ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحراف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟؟؟مع ملاحظة ان شرائع الناس تسجل نجاحات ملموسة في الغرب في حين ثبت فشل التجارب الاسلامية في الماضي والحاضر ؟؟؟؟

ألم تنجح الديمقراطيات الغربية العلمانية في بناء مجتمع متحضر يحفظ كرامة الانسان وحقوقه ؟؟؟؟ ألا تبدو المجتمعات الغربية - قياسا بالمجتمعات الاسلامية - أكثر شفافية وتحضرا ورقيا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لماذا يتصيد الاسلاميون أخطاء الغرب ويعتبرونها دليلا قاطعا على فشل الديمقراطية الغربية في حين لا تخلو تجارب الاسلاميين أنفسهم ( في الماضي والحاضر ) من الأخطاء والأنحرافات ؟؟ بل ربما فاقت اخطاء الغرب !!! .. لماذا تكون اخطاء الاسلاميين ( مجرد خطأ في التطبيق والممارسة ) في حين تُضخم أخطاء الغرب لتصبح انحرافات خطيرة تهدم الفكرة الغربية من اساسها ؟؟؟
اذا كانت القضية : تجربة قابلة للخطأ في التطبيق مقابل تجربة اخرى قابلة للخطأ في لتطبيق ايضا فكيف نختار بينهما ؟؟


منقول بتصرف.
 

الموسوي

عضو مخضرم
سرد جميل وواقعي لكن تتخلله بعض الأمور التي لم يتطرق لها الكاتب , وتساؤلات جميلة حقيقة .

أول لقد اغفل العصر النبوي ان جاز التعبير فلم يتطرق الكاتب لهذه المرحلة الناجحة بكل المقاييس لتأسيس دولة يحكمها الشرع .

ثانيا أغفل ان تجربة الامام علي عليه السلام ناجحة ايضا في التطبيق بكل المقاييس .

ثالثا وجب الاتفاق على أمر مهم وهو أن عدم وجود تجربة ناجحة لا يعني أن تكون المبادئ خاطئة وهذا متفق عليه , لكن القضية ليست هنا بل القضية بمن أتى بهذه التجربة , على الصعيد الاسلام فالأنبياء والمرسلين نجحوا في تطبيق مبادؤهم والخلل كان فيمن قابلهم .

فقياس صحة المبادئ لا يكون بمن خالف هذه المبادئ بل بمن طبقها وحققها , كوني امامي فلا أؤمن بتجارب سوى تجارب المعصومين من أنبياء ومرسلين وأوصياء , فليس لدي تجارب ناجحة غيرهم وكما أسلفت تجربة النبي صلى الله عليه واله وسلم والامام علي عليه السلام ( ان صح تسميتها بتجربة لكن مجارات للمصطلحات التي وضعت في الموضوع ) .

ان أردت أن نناقش بتجارب ( المعصومين ) فليس لدي مانع , هذا بالنسبة لاجابة السؤال الأول وهو متى طبق الاسلام بشكل صحيح .

النقطة الأخرى التي أريد أن أتعرض لها وهي التساؤل الجميل الذي طرح وهو " ما الفارق الحقيقي بين شرع الله وشرع الناس اذا كان كل منهما عرضة لخطر الانحراف في التطبيق والاساءة في التنفيذ والتلاعب بالقيم النبيلة ؟ "

الفارق هو بمن يطبق , نحن نعتقد بأن من يريد أن يطبق شريعة الله سبحانه وتعالى هو ( المعصوم ) وان فقد فمن قول وفعل وتقرير ذاك المعصوم , تاريخيا لا تستطيع أن تحجنا بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية كون هناك خاتم النبيين صلى الله عليه واله وسلم والامام علي عليه السلام ممن استلموا زمام السلطة وطبقوا الشرع بحذافيره , حاليا لدينا دول تحاول تطبيق الشريعة الاسلامية بطريقين الاولى عن المعصوم والاخرى عن طريق غير المعصوم .

الفارق الآخر بأن شرع الله سبحانه وتعالى ثابت لا يتغير بأصوله وقواعده , والتغير انما يكون بالأمور الفقهية محددة ومعينة , أما دستور الناس فهو عرضة للتغيير بأصوله وقواعده وكل تفاصيله , وهذا يجرنا الى نقطة مهمة جدا , وهي أنه من أحق بمن يضع لنا القوانين التي تحكمنا ؟

للجواب على هذا السؤال نحتاج الى فهم طبيعة وفلسفة ( الخلافة الالهية ) والتي تطرقنا لها في منتدى المناظرات في مناظرة الامامة تستطيع الرجوع لها لكن باختصار , نحن نحتاج الى ( مشرع ) يفهم طبيعة البشر ومدى احتياجاتهم وتطبيق ( شرع ) الجميع قادر على تطبيقه ( البشرية جمعاء دون استثاء ) فلا يوجد لدينا ( مشرعي من البشر ) يدعي أنه يستطيع أن يفعل هذا , على النقيض نرى ان الله سبحانه وتعالى أعطانا شريعة قابلة للتطبيق على جميع البشر دون استثناء .

كما أن فهم طبيعة البشر لا يكون الا عن طريق من خلق هؤلاء البشر فمن صنع الشي هو أعلم بخصائص وقدرات ومميزات هذا الشي , كذا الحال مع الانسان ومن هنا يظهر لنا من هو ( المشرع ) .

أما بالنسبة للنقطة الأخيرة , ان التجارب الوضعية ليست ناجحة من حيث الفكرة , بل هي من حيث التطبيق , فالقوانين الوضعية لا تنجح في بسبب قوة المبادئ في معظم الاحيان بل في قوة التطبيق , فمثلا هناك تجارب وضعية كالشيوعية والنازية و الفاشية كلها لم تنجح في مدة من الزمن بسبب حب الناس لها ولا بسبب اعجابهم بهذه الفكرة بل لأن هناك تطبيق قوي طبق عليهم ( نعم هي أفكار ومبادئ سقيمة ) لكن طبقت ونجحت ان كان هذا منظورك للنجاح ؟!

أما التجارب الوضعية الحالية , فنحن نريد تجربة ناجحة بالمبادئ والتطبيق ؟ فهل لنا بواحدة ؟

تقبل تحياتي
 
ما أسهل القص واللزق
كل ما ذكرت من فتن الكل ندموا عليها بنصوص من كلامهم ولم ينسبها أحد للشريعة
ولكن هذا هجوم من اليهود داخلي عن طريق عبد الله بن سبأ اليهودي
أما الذي قتل على يد غلام مجوسي , فكما قلت مجوسي , ألا تؤمن أن هناك شيء ومصطلح أسمه ((( أعداء))) للدولة الإسلامية ؟!!
وما أجمل تلك الدول التي ذكرتها إذا كانت العيوب التي وقعت بها - وهي استئثار الأمراء بالدنيا لا علاقة بالدين بها- تعد كما عديتها أنت , أو من نقلت عنه
وأما القتل وسفك الدماء فالعلمانية والليبرالية آخر الناس تتكلم عنه فكل ثورة قاموا بها سفكوا بها دماء كالأنهار , حتى وصف أحد مؤرخيهم--ولز-- الثورة الفرنسية بأن شوارع فرنسا أصبحت سوداء من الدماء
والدولة الصهيونية الليبرالية!! كم قتلت من الفلسطينين وامريكا ماذا فعلت بافغانستان والعراق؟
وتغافلت عن حدود الدول الإسلامية التي ذكرتها من الاموية إلى العثمانية التي وصلت من بلاد الهند والسند شرقا إلى الأندلس (أسبانيا) غربا , حيث خضعت للدولة الإسلامية ملوك الأمم
أما الدول المعاصرة فهي كـ(الرجل المريض) حيث لم تلتزم بأحكام الشريعة , وأغلب الشعوب اليوم - إلا من رحم ربك - مرضى بالمعاصي والذنوب والشبهات التي بثها الغزو الفكري الغربي على مر عصوره
ولكن هناك بصيص أمل
[FONT=&quot]قال المستشرق ( جب ) وهو واضع كفه على خده , والأخرى ينتف بها حواجبه :[/FONT]​
[FONT=&quot](مع إن (الوحدة الإسلامية) قد انتهت من الناحية القانونية الرسمية ! ومع إن الثقافة (القومية) قد آخذت مكانها في المدارس ![/FONT]​
[FONT=&quot]ومع أن (الفوارق الاجتماعية) قد أصبحت أكثر وضوحا ! ومع أن (الثقافة الدينية) التقليدية قد أصبحت محصورة في عدد قليل محدود ![/FONT]​
[FONT=&quot]((((( ومع ذلك كله ))))) !!!!!!!!!!!!![/FONT]​
[FONT=&quot]فالمعاهد الدينية نفسها لا تزال قائمة . ولا يزال حفظة القران ودارسوه كما كانوا لم ينقص عددهم [/FONT]​
[FONT=&quot]ولم يضعف سحر آيات القران وتأثيره على تفكير المسلمين [/FONT]​
[FONT=&quot]وربما كان شخصية الرسول محمد [صلى الله عليه وسلم] وما يثير ذلك من حماس في سائر المسلمين على اختلاف طبقاتهم من اهم ملامح النهضة الإسلامية الحديثة [/FONT]​
[FONT=&quot]إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بسرعة مذهلة تدعو إلى الدهشة فهي تنفجر انفجارا مفاجئا قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها , فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة , ولا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين...)[/FONT]​


 

chastisement

عضو مميز
الفارق الآخر بأن شرع الله سبحانه وتعالى ثابت لا يتغير بأصوله وقواعده

و ما هي تلك الأصول والقواعد؟ أنت تعرف بأن أتباع جميع الديانات لديهم قدرة خارقة على لوي النصوص وتأويلها تأويلاً تعسفيًا حتى يصلوا إلى ما يريدون.

النصوص الدينيه كرمال الصحراء، تهب بها الرياح فتأخذها يمينًا وشمالاً ولكنها تظل نفس الصحراء ونفس الرمال. لا يوجد هناك طريقة واحدة صحيحة لفهم هذه النصوص وبالتالي لا يصلح أبدًا تطبيق الشريعة حسب المذهب السني على جميع المسلمين (لن ترضاها أنت)، كذلك لا يجوز تطبيق الشريعة الإسلامية حسب المذهب الجعفري.

تصدقني إن قلت لك هناك مسلمين لا يعترفون بالحدود الشرعية كقطع يد السارق؟
هم يفهمونها بأن كلمة "قطع يد" تعني كف السارق عن السرقة بطريقة سلمية.

يعني حتى النصوص الواضحة ممكن تأويلها على أساس أنها رمزية (figurative).

لذلك يجب اللجوء إلى نصوص وضعيه بشريه واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة (كالفرنسية مثلاً) يمكن الإتفاق عليها و تغييرها حسب الحاجة ضمن الإطار الزمني والإجتماعي.

أما أن يظهر لنا رجال يدّعون أنهم على تواصل مباشر مع خالق الكون وأن الحكم لهم بالنيابة عن الخالق، فإسمحلي... أنا وغيري الكثير نرفض ذلك.
 
و ما هي تلك الأصول والقواعد؟ أنت تعرف بأن أتباع جميع الديانات لديهم قدرة خارقة على لوي النصوص وتأويلها تأويلاً تعسفيًا حتى يصلوا إلى ما يريدون.

النصوص الدينيه كرمال الصحراء، تهب بها الرياح فتأخذها يمينًا وشمالاً ولكنا تظل نفس الصحراء ونفس الرمال. لا يوجد هناك طريقة واحدة صحيحة لفهم هذه النصوص وبالتالي لا يصلح أبدًا تطبيق الشريعة حسب المذهب السني على جميع المسلمين (لن ترضاها أنت)، كذلك لا يجوز تطبيق الشريعة الإسلامية حسب المذهب الجعفري.

تصدقني إن قلت لك هناك مسلمين لا يعترفون بالحدود الشرعية كقطع يد السارق؟
هم يفهمونها بأن كلمة "قطع يد" تعني كف السارق عن السرقة بطريقة سلمية.

يعني حتى النصوص الواضحة ممكن تأويلها على أساس أنها رمزية (figurative).

لذلك يجب اللجوء إلى نصوص وضعيه بشريه واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة (كالفرنسية مثلاً) يمكن الإتفاق عليها و تغييرها حسب الحاجة ضمن الإطار الزمني والإجتماعي.

أما أن يظهر لنا رجال يدّعون أنهم مع تواصل مباشر مع خالق الكون وأن الحكم لهم بالنيابة عن الخالق، فإسمحلي... أنا وغيري الكثير نرفض ذلك.

هذا كلام من لم يعرف أو يسمع أو شم علم من علوم الشريعة اسمه ( علم أصول الفقه ) المتخصص في دلالات الألفاظ كي لا تكون كالرمال !!
الحكم على الشيء فرع عن تصوره , وأنت - مع احترامي لك - ليس عندك أي تصور للشريعة
فما بال هذه المشكلة العويصة لم تواجه قانون الاحوال الشخصية؟!!
وما بالها لم تواجه الخلافة الإسلامية التي حكمت العالم في زمن من الأزمان مع تبني كل خليفة مذهب فقهي مختلف في فروعه متفق في أصوله كالمذاهب الأربعة
وإذا كانت المشكلة هي قوانين (واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة)
فما المشكلة إذا قننت الشريعة بقوانين(واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة) على المذهب المالكي , وكل المذاهب الفقهية (الحنفية والشافعية والحنابلة) لا تعارض ذلك والتاريخ يشهد , والكويت دولة سنية والمذاهب السنية متفقة في أصولها .
وأما المذهب الشيعي فلديه دولة -إيران- ولديه منافحين في المنتدى , فلا تزر وازرة وزر أخرى
وأما قطع يد السارق طبعا ليس كما صورته أنت - خذوه فغلوه - بل يجب:
1-أن يكون السارق مكلفا ومختارا
2-أن لا تكون له شبهة في استحقاق المال (والشبه كثيرة)
3-أن يكون المسروق منه معلوما ليس بمجهول
4-أن يكون المال معتبرا شرعا ومحترما ويبلغ نصابا
5-أن يكون محرزا –والحرز هو الموضع الحصين الذي يحفظ فيه المال عادة-
ولا يوجد مذهب فقهي من المذاهب السنية يؤول التأويل الذي ذكرت , وهذا لا يسمى تأويلا بل تحريف , والنبي صلى الله عليه وسلم بين مكان القطع أنه من الرسغ كيف يكون المعنى مجازي؟!!
هذا عبث
والقوانين أشد اختلافا من المذاهب الفقهية , فما الذي ميز الفرنسي عن غيه ؟!!
أين الأنصاف يا عقلاء !!!

أما التواصل المباشر مع الخالق !!!!
ما هذه الخزعبلات !!
من يقول بذلك !! من يقول أوحي إلي !! ويدعي النبوة ..
من فعل ذلك كذب القرآن , وافترى على الله الكذب
أتعرف ما هي المشكلة ؟
أنكم متأثرين بالثورة الفرنسية وكلام الثائرين ضد الكنيسة - الظالمة حقا- واسقطموها على الواقع المختلف كل الاختلاف عن تسلط الكنيسة , فحالكم كحال بعض الأطفال المتأثرين في الرسوم الكرتونية
اصحوا اصحوا عن هذا الخيال
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بصراحة مقالة ضعيفة يا سنجز..

فلو جمعنا كل ما ورد في هذه المقالة لما وصلت ضحايا هذه الأحداث مع التسليم الجدلي بها من غير تفحيص ولا مناقشة إلى ربع ما وقع من الرجل الليبرالي الغربي في حروبه ضد بعضه أو في الحروب العالمية سواء كانت الأولى والثانية, فأي الفريقين خير..

ثم إن التاريخ الإسلامي على الرغم مما وقع فيه في كل عصوره إلا إنه كون نظاما سار بالدنيا كلها إلى العلم والتقدم والقوة , فعندما بدأت الدولة الإسلامية تتجمع من العرب أهل الصحراء الذين جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم تحت راية التوحيد فأصلح أحوالهم وأقام معوجهم حتى استنارت بصيرتهم بنور الدين , قد حملوا هذه المسئولية ففتحوا البلاد وهدوا العباد إلى دين رب الأرباب ...

ففي ظل هذه القيادة الإسلامية للعالم كانت التنافس على العلم والمعرفة والقوة , ولم يستيقظ الغرب الذي كان نصرانيا متشددا من سباته العميق وجهله المطبق إلا عندما اصطدمت دوله الضعيفة بحضارة الإسلام القوية الممتدة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب في الحروب الصليبية , فوجدوا المسلمين يتحدثون عن الفلك والطب والهندسة والكيمياء وغيرها من معارف الدنيا بينما هم يأنون من جهل الكنيسة وتعسفها عليهم مما أدى بهم في نهاية الأمر إلى نبذ الكنيسة وضربها وتحجيمها والخروج من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال وهي العلمانية المتجردة من كل دين أو خلق.


فالمسلمين أصحاب الفضل على الغرب بأن جعلوه يستيقظ من سباته العميق, وقد كان هذا كله بفضل الله تعالى ثم فضل المسلمين ودولهم وخلافتهم على الرغم من كل ما وقع بها , وهذا يعني أن هذه المشكلات والمقاتل التي كانت في الدول الإسلامية ما أخرتها عن قيادة الدنيا كلها والركب الإسلامي بأجمعه , فلا يجهل فضل المسلمين على الدنيا إلا جاهل أو جاحد , ولا يكره التاريخ الإسلامي إلا ملحد أو مسلم جاهل أو شيعي إمامي يرى الدنيا بمنظار أسود كله دسائس ومؤامرات وإغتيالات.


فطبعا الشريعة الإسلامية هي الحل وهي التي ينادي بها المسلمون وحتى غيرهم من غير المسلمين لا سيما بعدما رأوا الأزمات المالية التي عصفت بهم ثم أدركوا قوة المصارف الإسلامية والمعاملات المالية في مواجهة هذه الأزمة على سبيل المثال لا الحصر , فالنموذج الإسلامي الصحيح لم ترى الدنيا مثله , فعلى الرغم من كل ما وقع من المسلمين إلا أن ريادتهم للدنيا رفعت من شأن العلم والمعرفة والقوة وأظهرت الدين في موقعه الصحيح التي يحاول الملاحدة الطعن عليه , بينما قيادة الغرب الليبرالي للدنيا الآن جعلت أهم ثلاث تجارات في الدنيا هي المخدرات والدعارة والسلاح , فهذه ثمرتهم وهذه ثمرتنا , فكيف يمكن مقارنة القوانين الوضعية المتغيرة بالقانون السماوي الثابت؟

إن العقل البشري يتفاوت في رؤيته للمصالح والمفاسد , وهو نفسه يتغير مع نفسه وقد يُقبح ما رآه حسنا ويُحسن ما قد قبحه من قبل , وقد يستغرق السنين الطوال في مسألة تعود عليه بالخراب والويلات ثم بعد ذلك يكتشف أنه قد أخطأ وأساء وعليه أن يعود أدراجه ويلغي هذا القانون أو هذه الشريعة بعدما تكون الأجيال تشربت من هذا الخطأ وكبر حتى لا يمكن تدراكه , وإذا اختلف العقلان فإلى أيهما يرجع ويحتكم إذا كانت كل العقول متغيرة غير ثابتة؟


إن دعوى بعدم تطبيق الشريعة لا تكون إلا من إنسان ضعيف لم يفهم الشريعة على الرغم من بساطتها أو جاحد يسعى لفرض شريعة تبيح له ما يحب ويرضا ولو كان في ذلك مفسدة هنا أو هناك , وهذا ما ينكره العاقل قبل أن يكون متدينا أو موحدا , والعجيب أن منهم من يحب الشريعة البشرية المتغيرة الخطائة المعدلة بإستمرار الجاهلة بالمستقبل الضعيفة من أن تصحح مسار الإنسان على شريعة ثابتة صحيحة قد أثبتت للدنيا قوتها وصحتها ومنعتها!!!

فإذا مرض ابن أحدهم أو ابنة أحدهم فلماذا لا يرسلوه إلى معاهد الإختبار لكي يجروا عليه التجارب الطبية وينظروا أي الأدوية أفضل وأحسن بدلا من أن يسعى لأحسن طبيب وأفضل دواء ولا يلقي بالا لهذه التجارب لأن ابنه وابنته أغلى من أن يجعله فأر تجارب ؟! فإذا أجاب أحدهم عن ذلك فلماذا يحب أن يكون الناس فئرات تجارب يتم تجربة كل قانون أو شريعة وضعية أرضية بشرية عليهم بغير أن تكون سماوية أو ثابتة أصولها ما تتغير ؟

؟
 

chastisement

عضو مميز
هذا كلام من لم يعرف أو يسمع أو شم علم من علوم الشريعة اسمه ( علم أصول الفقه ) المتخصص في دلالات الألفاظ كي لا تكون كالرمال !!
علم الشريعة؟ بل هو كله كلام في كلام لا يقدّم وللأسف لا أستطيع أن اقول "لا يؤخر" لأنه يؤخر بل و يعيد أمم بأكلمها إلى العصر البرونزي.

إن كان هناك "علم" متخصص في "دلالات الألفاظ" - وهذا "العلم" كله مبني على آراء بعض الأشخاص أسميتوهم "بالعلماء" - إن دل على شيء فهو طول و عرض وارتفاع حجم التأويل الممكن.
علماء ماذا وألفاظ من؟

المحسوبين على الإسلام بجميع طوائفهم يشكلون خمس العالم (تجاوزًا) فقط فكيف تريد من الباقي بأن يعترف بمفهومك لله و للدين والمذهب و الفقه و اللغة و الألفاظ؟

هذا مستحيل!! اصحى شويه فلستم الوحيدون على هذا الكوكب الملعون.

الحكم على الشيء فرع عن تصوره , وأنت - مع احترامي لك - ليس عندك أي تصور للشريعة
لا أحتاج إلى دكتوراة في الكيمياء العضوية لكي أفهم الشريعة، كلو كلام مطاط يقبل الشد والجذب و ليس هناك أدنى مقياس للصحة أو الخطأ.

لماذا تريد أن تصّور "الشريعة الإسلامية" كأنها علم تجريبي مستقل ولا يحق فيه الكلام لأحد؟

وما بالها لم تواجه الخلافة الإسلامية التي حكمت العالم في زمن من الأزمان مع تبني كل خليفة مذهب فقهي مختلف في فروعه متفق في أصوله كالمذاهب الأربعة
بالها أن الناس ليسوا متفقون على الأصول.


وإذا كانت المشكلة هي قوانين (واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة)
فما المشكلة إذا قننت الشريعة بقوانين(واضحه محددة مكتوبة بلغة دقيقة كل الدقة) على المذهب المالكي , وكل المذاهب الفقهية (الحنفية والشافعية والحنابلة) لا تعارض ذلك والتاريخ يشهد , والكويت دولة سنية والمذاهب السنية متفقة في أصولها
المشكلة أن القوانين الوضعية المكتوبه بلغة دقيقه واضحه ومحددة بالميليميتر تسعى إلى التقدم والمساواه بأكبر قدر ممكن ولا تفضّل مجموعة من الناس على أخرى، و يمكن تغييرها إن ادعت الحاجة.

أما النصوص الإلهية الثابتة لا يمكن أبدًا تغييرها ولكن ممكن جدًا تحويرها وعمل حركات بهلوانيه بحيث تعني الكلمة عكسها تمامًا، وهدفها الوحيد هو تحقيق الحكم الشمولي بالنيابه عن الله!

هنيئًا لك الكويت كدولة سنية ولكني أتمنى (فقط أتمنى) أن تعيش بدولة دينية غير سنية غير مسلمة لكي تعرف أهميه إبعاد الحوار الديني عن الممارسة السياسية.

وأما المذهب الشيعي فلديه دولة -إيران- ولديه منافحين في المنتدى , فلا تزر وازرة وزر أخرى
لا...
لا يمكنك أن تتجاهل الوجود الشيعي في الكويت الذي لا يريد لأبناءه أن يدرسوا المناهج الإسلامية السنية في المدارس الحكومية

ماذا تعني "المذهب الشيعي فلديه دولة إيران"؟؟

أنا فهمتها أن على المخالفين "الإنقلاع" - فهل هذا قصدك؟

من المفروض والاكثر عدلاً أن تكون هناك مدارس خاصة سنية و مدارس خاصة شيعية و مدارس خاصة لديانات ومذاهب أخرى. ولكن المدارس الحكومية تكون محايدة ولا تتطرق لأي مواضيع دينيه أصلاً.

(الدين لله والوطن للجميع) هو أسمى وأرقى مفهوم لدولة مدنية عصرية فيها الحقوق والواجبات قائمة على أساس المواطنة وليس الدين أو المذهب.



وأما قطع يد السارق طبعا ليس كما صورته أنت - خذوه فغلوه - بل يجب:
متى صورت قطع يد السارق؟ أعلم أن هناك شروط ولكن يوجد ناس لا يعترفون بها.

هم يرفضونها من مبدأ أن الله لا يمكن بأن يشرّع قوانين "لاإنسانية".

فتبدأ الحركات البهلوانيه التي تحوّر (أو تحرّف) النص.

هل نقطع رقابهم؟

ولا يوجد مذهب فقهي من المذاهب السنية يؤول التأويل الذي ذكرت , وهذا لا يسمى تأويلا بل تحريف , والنبي صلى الله عليه وسلم بين مكان القطع أنه من الرسغ كيف يكون المعنى مجازي؟!!
هذا عبث
رديت على المذاهب السنية؟
تالله يوجد ناس مثلي ومثلك يعيشون ويذهبون إلى دواماتهم وهم ليسوا سنة أو مسلمين حتى!! تصدق؟؟

أكرر: مفهومك للدين ليس حقيقة مطلقة.

أرجوك تفّهم.

والقوانين أشد اختلافا من المذاهب الفقهية , فما الذي ميز الفرنسي عن غيه ؟!!
أين الأنصاف يا عقلاء !!!
كيف تكون أشد إختلاف من المذاهب الفقهيه؟
هل تقارن بين قوانين الدستور الأمريكي وقوانين الصومال... ؟

آه نسيت لا توجد قوانين في الصومال أصلاً بل عصابات إسلاموية تتطاحن وكل جماعة تكفر الأخرى!!!!

أما التواصل المباشر مع الخالق !!!!
ما هذه الخزعبلات !!
من يقول بذلك !! من يقول أوحي إلي !! ويدعي النبوة ..
من فعل ذلك كذب القرآن , وافترى على الله الكذب
ألم تسمع؟ خطيب الجمعة في إيران يقول لك الذي يعارض الخميني يخالف المهدي و يشرك بالله!! :confused:

أتعرف ما هي المشكلة ؟
المشكلة واضحة جدًا

أنكم متأثرين بالثورة الفرنسية وكلام الثائرين ضد الكنيسة - الظالمة حقا- واسقطموها على الواقع المختلف كل الاختلاف عن تسلط الكنيسة , فحالكم كحال بعض الأطفال المتأثرين في الرسوم الكرتونية


تسلط الكنيسة؟
أها، قصدك:

الكنسية تقول لك ماذا تتعبد؟
كيف تتعبد؟
كيف لا تتعبد؟
ماذا تفعل؟
كيف تفعل؟
ماذا تقول؟
كيف تقول؟
ماذا تشتري وتبيع؟
كيف تشتري وتبيع؟
ماذا تشرب وتأكل؟
كيف تشرب و تأكل؟
من تضاجع؟
كيف تضاجع؟

سبحان الله ما أوضح الفرق.

أوكي، وصلت فكرتك - صحيح نحن متأثرون بالرسوم المتحركة.
 

chelsea

عضو فعال
أما أن يظهر لنا رجال يدّعون أنهم على تواصل مباشر مع خالق الكون وأن الحكم لهم بالنيابة عن الخالق، فإسمحلي... أنا وغيري الكثير نرفض ذلك

و شنو اللي موهقنا غير هالشي الظاهر مرفوع عنهم الحجاب...اضم صوتي لصوتكم
 

أين الحقيقة

عضو ذهبي

لو كانت الدولة الدينية ناجحة وحققت الإستقرار لرعايا هذه الدولة الناشئة , لما ثار الناس عليها بعد وفاة الرسول مباشرة !!

نبذة مختصرة من الويكيبيديا :


حروب الرّدّة (11هـ. – 13هـ./632م. – 634م.) هي الحروب التي حدثت بعد وفاة رّسول الإسلام محمد بسبب ارتداد غالبيّة العرب عن الإسلام، فلم يبقَ مواليًا لحكم ابي بكر سوى القبائل المحيطة بالمدينة بالإضافة إلى سكان المدينة، ومكة، والطائف. لقد قرّر الخليفة أبو بكر الصّديق مقاتلة جميع المرتدّين ولم يترك أحدًا منهم رغم توجّه بعد الصّحابة إليه أن يترك من امتنع عن دفع الزّكاة من القبائل. فأرسل الجيوش الإسلاميّة بقيادة عكرمة بن أبي جهل لمحاربة لقيط بن مالك في دبا فحاربه حتى قتل في المعركة. ومن ثم خالد بن الوليد لمحاربة مسيلمة الكذاب. وإنتصر خالد على مسيلمة في معركة اليمامة التي كانت من أقسى المعارك التي خاضها المسلمون.



للمزيد يرجي الذهاب الي الرابط : http://ar.wikipedia.org/wiki/حروب_الردة
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
النصوص الدينيه كرمال الصحراء، تهب بها الرياح فتأخذها يمينًا وشمالاً ولكنها تظل نفس الصحراء ونفس الرمال. لا يوجد هناك طريقة واحدة صحيحة لفهم هذه النصوص وبالتالي لا يصلح أبدًا تطبيق الشريعة حسب المذهب السني على جميع المسلمين (لن ترضاها أنت)، كذلك لا يجوز تطبيق الشريعة الإسلامية حسب المذهب الجعفري.
.



هذا الكلام خطأ في خطأ يا زميلنا جيلز , فتلك شكاة ظاهر عن الشريعة عارها , وهي أصح ما تكون على النصوص الوضعية التي تنبع أصلا من أصل متغير لا أصل ثابت فلا تنسى ذلك , فكيف يمكن أن يكون ثبات نابع من متغير ومتجدد كأصول القوانين البشرية الوضعية ؟ فلا يمكن أن تصف أبدا غرفة ما على ظهر سفينة بالثبات لأنها وقفت لحظة بغير تحرك وتغفل عن السفينة نفسها على عائم متحرك كبير اسمه البحر أو المحيط , فكيف تقارن بين أصول تنبع من مصدر ثابت واصول تنبع من أصل متحرك؟!


ثم كيف يمكنك أن تتهم الشريعة بأن نصوصها تفهم على كل فهم وتحور على كل طريقة ؟! فهذا يدل على أنك لا تعرف الفرق بين نصوص الدين ولا بين المصدر المرن الذي يقبل بالتجديد منه والتفرع عليه وبين المصدر الثابت المحكم الذي لا معنى له إلا معنى واحد فقط , بينما القوانين الوضعية الفرنسية وغيرها كلها تذهب ويأتي غيرها وتحذف القوانين ويسن نقيضها بعدما يكونوا أهلكوا الناس والعباد بشقاء وفساد القانون الذي سنوه , فكيف لك أن تقارن بين هذا وهذا...


أرجو أن يكون كلامك علميا بعيدا عن العواطف وميل النفوس حتى يستقيم معناه لأنه تجني خطير بغير دليل واحد صريح .

.
 

chastisement

عضو مميز
فكيف تقارن بين أصول تنبع من مصدر ثابت واصول تنبع من أصل متحرك؟!
أقارن بينها لأن أي مجتمع يتطور ويتغير بتغير الزمان والتراكمات الإجتماعية يحتاج إلى قوانين تسايره في التطور والتقدم.

الثبات ليس بالضرورة شيء جيّد.

هكذا البشر يا زميلي منذ بدء الخليقة، تظهر أفكار و تنقرض أفكار ويُحتكم إلى أكثرها عدلاً وأكثرها إنسانيه.

نصوص الشريعة لن ولا تتغير أبدًا وإنما تتباين طريقة الفهم فقط و هذا يشكل معضله كبيره عندما يحين وقت سن قوانين فلا يجوز أن تُشتق من مصدر زئبقي روحاني يختلف فهمه عند كل إنسان و آخر.


ثم كيف يمكنك أن تتهم الشريعة بأن نصوصها تفهم على كل فهم وتحور على كل طريقة ؟!
صرت أنا أتهم؟

هذا الواقع شئنا أم أبينا.


فهذا يدل على أنك لا تعرف الفرق بين نصوص الدين ولا بين المصدر المرن الذي يقبل بالتجديد منه والتفرع عليه وبين المصدر الثابت المحكم الذي لا معنى له إلا معنى واحد فقط

هذا ما أقصده عندما أقول المسلمين من أبرع الناس عندما تأتي المسأله إلى اللف والدوران وتحوير الكلام والحركات البهلوانيه التي لا تساوي فلس.

من فضلك أعطني مثال على حكم شرعي إلهي رباني إسلامي سني كان شيء ثم أصبح شيء آخر بفضل "المرونه التي تقبل التجديد"!!


, بينما القوانين الوضعية الفرنسية وغيرها كلها تذهب ويأتي غيرها وتحذف القوانين ويسن نقيضها بعدما يكونوا أهلكوا الناس والعباد بشقاء وفساد القانون الذي سنوه , فكيف لك أن تقارن بين هذا وهذا...
هذا معنى التطور، تذهب القوانين العبثيه الغير صالحة وتأتي قوانين جديده أفضل منها. أين المشكلة؟

لم يهلكنا غير بعض الناس - سامحهم الله - إذ نصّبوا أنفسهم أوصياء على جميع البشر بحجة أنها إرادة الخالق.

على قوله وفاء سلطان: اعبد الحجر إذا أردت ولكن لا ترمني به!!


أرجو أن يكون كلامك علميا بعيدا عن العواطف وميل النفوس حتى يستقيم معناه لأنه تجني خطير بغير دليل واحد صريح .

لك مثله. إن شاء الله ترى النور وتصبح إنسان براغماتي بعيد عن العواطف وميل النفوس، تذكر أن القوانين سواء كانت ربانيه أو وضعيه هي فقط وسيلة (للتقدم والإرتقاء بالإنسان) وليست غاية.
 
جاليس , بصراحة افحمتني !!! كلامك مقنع
كله كلام في كلام ...آراء أشخاص , ما الفرق بين هذا الكلام و قول هزار ( ما أبي ماأبي يا ربي!!)
والله لا تعرف شيء عن الأصول
كيف يكون آراء أشخاص وهو قائم على أدلة من كلام العرب الفصحاء وبيان دلالات ألفاظهم أمرهم ونهيهم وعمومهم وخصوصهم ...
يعني هل تشك أن الأمر يقتضي الوجوب!!

أما الكلام في الشريعة , فمن البديهي أن أي جاهل في أي علم تكلم فيه - راح يجيب العيد - ويضحك عليه الناس .

وأما قولك أنهم ليسوا متفقين على أصول , هذا مثال صارخ لكلامك في غير علمك على جهل
فهل يختلف سني أن مصدره وأصوله هو الكتاب والسنة والإجماع , وطبعا يفهم الكتاب والسنة بفهم السلف و بقواعد اللغة العربية وأصول الفقه

وأما الشيعة فلديهم مدارس خاصة
وأما المدارس الحكومية , التي تقول أنها يجب أن تكون محايدة , فهي مثل المادة الثانية للدستور - هاااا الدستور خط أحمر-

أما قولك أن هناك ناس لا تعترف بقطع اليد , فما المشكلة؟ فهناك ناس لاتؤمن بالله
العبرة أنه لا يوجد مذهب فقهي سني لا يعترف , وهذا يدل على اتساق وتناغم المذاهب الفقهية في أصولهم

أما القوانين الوضعية فقد حدت عن الإجابة وقارنت أمريكا بالسودان , فسأعيد عليك اللازم من جديد
إذا كان قولكم -مجاملة-نطبق الشريعة بأي مذهب لأن هناك مذاهب أربعة , أقول القانيوين أكثر خلافا في قوانينهم , ألا تختلف آراء القانونيين والمحاكم الوضعية في القانون الواحد وفي تفسيره ثم يرجعون إلى محكمة النقض ؟ ألا يختلف القانونيون في شرح القوانين واللوائح ؟ ألا تختلف القوانين من بلد إلى بلد فما الذي ميز القانون الفرنسي عن غيره؟ والناظر في كتبهم يجدهم لا يكادون يتفقون على تعريف واحد فأبسط ما يجب عليهم تعريفه ألا وهو مفهوم الحق -لأنه الغاية في سن القوانين- اختلفوا فيه ولهم محاولات كثيرة إلى تعريفه فحين اكتشفوا ماهية الحق كما في المذهب الحديث(اختصاص بقيمة مالية أو أدبية يمنحها له القانون) وتفاخروا بابتكاره ظهر أن الفقهاء القدامى في القرن الخامس قد سبقوهم إليه فقد عرفه أبو الحسن المروزي في كتابه (طريقة الخلاف بين الشافعية والحنفية ) بأنه (اختصاص مظهر فيما يقصد له شرعا)

أنا أبرأ إلى الله من الشيعة فلا تلزموني بأقوالهم فهم لا يتفقون معنا لا بقرآن ولا بسنة , وهذه حجة الضعيف الخلط بين الأوراق , وأنت لا ترضى أن ألزمك بالدول الدكتاتورية الشيوعية الإشتراكية بحجة أنهم علمانيون
فأنصف كما أنصفناكم

وأما الأسئلة التي ذكرتها , فمن الطبيعي تسأل أهل العلم في تخصصهم , والدين نظم علاقة العبد مع ربه (عبادات) ومع غيره (معاملات) وهذه مفخرة أفتخر بها
وأستطيع أن أرد عليك الأسئلة بأسئلة :
هل الليبرالية أو العلمانية تمنع من زواج المثليين؟
ومن زواج المحارم؟
ومن زواج الآدمي بالحيوانات؟
ومن تمشي الرجال والنساء عراة ليس عليهم - قحفية-؟
ومن احتكار السلع ؟
ومن ظلم الربا؟
إذا كيف يحكم هذا المذهب دولة ؟
وقبل أن تقول هل الناس في نظرك هكذا ؟
أقول -في نفر جين وفي نفر مو جين - ليس كل الناس سوين وإلا لا توجد سجون ومستشفى مجانين !!


 
أين الحقيقة ؟
ألا تعلم أنه في الدولة الإسلامية كان يوجد منافقين !!!
فماذا فعلوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ثم لا تغتر بما سطره المستشرقون !!
لم يرتد أغلب من أسلم؟ هذه دعوى لا برهان لديها
أثبت العرش ثم أنقش
ولو أردت أن أثبت لك ذلك لمللتك من القراءة , لأن الموضوع طويل
 
أما بخصوص رد جاليس على أبي عمر
فأستميح أبا عمر في الرد عليه
أولا كلامك على تغير الآراء بتغير الزمان , هذا كلام صحيح إذا كانت كما وصفتها آراء لبشر تصيب وتخطئ أما الله رب العالمين فلا : ( قل ءأنتم أعلم أم الله)
والذي يدل على مرونة الشريعة
أنها أولا ليست ناقصة كي تكملها القوانين الوضعية وقد كانت صالحة وما زالت منذ عهد الصحابة ومَن بعدهم إلى حوالي ثلاثة عشر قرناً من الزمان ، وعلى الرغم من تطور الزمان والمكان باتساع الدولة الإسلامية لم تتسم بالجمود –كما هي القوانين الوضعية بشهادة أهلها- حتى تترك ويحكم بالقوانين الوضعية بل صمدت أمام تغير أحوال الحياة , ومن وصف الشريعة بالجمود فهذا من جهله المركب وكي نبين هذا الأمر لابد من معرفة أن الأحكام الشرعية منها ما هو ثابت غير قابل للتغيير ومنها ما هو قابل وقد بين هذا الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان(1 / 330-331)
فقال : (الأحكام نوعان: نوع لا يتغير عن حالة واحدة هو عليها، لا بحسب الأزمنة، ولا الأمكنة، ولا اجتهاد الأئمة، كوجوب الواجبات، وتحريم المحرمات، والحدود المقررة بالشرع على الجرائم، ونحو ذلك فهذا لا يتطرق إليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه.

والنوع الثاني: ما يتغير بحسب اقتضاء المصلحة له، زماناً، ومكاناً، وحالاً، كمقادير التعزيرات وأجناسها وصفاتها، فإن الشرع ينوع فيها بحسب المصلحة)أ.هـ
فالنوع الأول ثبت بأدلة قطعية من نصوص الكتاب والسنة غير قابل للتغيير وأغلبه قواعد عامة ومبادئ كلية يبنى عليها المستجدات من الحوادث والتطور, والنوع الثاني ثبت باجتهادات العلماء وبأدلة عامة قابلة للأخذ والرد كالاستحسان والاستصلاح ...
وإذا تبين هذا علم مدى مرونة الشريعة ومراعاتها لمصالح الناس وتطور الزمان .
منها تعطيل الفاروق لحد السرقة في عام الرمادة حين انتشر الجوع فكان شبهة يدرء بها الحد
ومنها
ما فعله الخليفة الراشد عثمان من إمساك ضوال الإبل لما ضعفت الأمانة ... ألخ
وباقي كلامك لا يستحق الرد
مع تحياتي



 

chastisement

عضو مميز
كيف يكون آراء أشخاص وهو قائم على أدلة من كلام العرب الفصحاء وبيان دلالات ألفاظهم أمرهم ونهيهم وعمومهم وخصوصهم ...
شفت كيف؟

"علم" مبني على كلام في كلام قال فلان عن علان عن فلنتان خرط فاضي ما يسوى الورقة المكتوب عليها.

أما الكلام في الشريعة , فمن البديهي أن أي جاهل في أي علم تكلم فيه - راح يجيب العيد - ويضحك عليه الناس .
هو ليس علم وبالتالي يحق للكل التحدث عنه.

لا تصدق نفسك.

وأما قولك أنهم ليسوا متفقين على أصول , هذا مثال صارخ لكلامك في غير علمك على جهل
فهل يختلف سني أن مصدره وأصوله هو الكتاب والسنة والإجماع , وطبعا يفهم الكتاب والسنة بفهم السلف و بقواعد اللغة العربية وأصول الفقه
حبيبي.
أنا قصدي الناس عامة، مو السنة!

هل تتفق أنت المسلم السني مع أخوك المسلم الشيعي في نفس المصادر والأصول؟

جوابك:
أنا أبرأ إلى الله من الشيعة فلا تلزموني بأقوالهم فهم لا يتفقون معنا لا بقرآن ولا بسنة
عرفت شنو أقصد؟

وأما المدارس الحكومية , التي تقول أنها يجب أن تكون محايدة , فهي مثل المادة الثانية للدستور - هاااا الدستور خط أحمر-
هل تظن أني تركت الشريعة الإسلامية لكي أعبد الدستور؟

دستور دولة الكويت لا يعني لي شيء على الإطلاق فلا تحاول أن تلزمني بالمادة الثانية.

أما قولك أن هناك ناس لا تعترف بقطع اليد , فما المشكلة؟ فهناك ناس لاتؤمن بالله
أنت الآن بديت تفهم.
بالضبط، ما المشكلة؟
ليس هناك أي مشكلة من طرفي - اعبد ما تشاء، معتقدك الشخصي بينك و بين ربك.

ولكن... من طرفك، حسب الشريعة الإسلامية الغراء، المسأله مختلفه.

أما القوانين الوضعية فقد حدت عن الإجابة وقارنت أمريكا بالسودان , فسأعيد عليك اللازم من جديد
إذا كان قولكم -مجاملة-نطبق الشريعة بأي مذهب لأن هناك مذاهب أربعة
أي مذاهب أربعة؟ هل تستغفل القراء يا ثامر المطيري؟

أنا لا أتحدث عن السنة فقط!! قلت لك لستم الوحيدون على هذا الكوكب الملعون.

هل تقبل تطبيق المذهب الجعفري؟ هل تقبل أن يدرسها أبناؤك؟

لاحظ أني لم أخرج عن الدين الإسلامي حتى فما بالك لو قلت لك تطبيق شريعة الديانه المسيحيه الكاثوليكيه؟


أقول القانيوين أكثر خلافا في قوانينهم
خلاف على شنو بالضبط؟

أول خطوة سن القوانين هي الاتفاق على المصطلحات. العملية ليست فوضى فالأمريكان والفرنسيون ليسوا عرب حتى يكتبوا قصائد في دساتيرهم.


ألا تختلف القوانين من بلد إلى بلد فما الذي ميز القانون الفرنسي عن غيره؟
تختلف القوانين من بلد إلى بلد لاختلاف المجتمعات في تلك البلاد وهذا ما أرمي إليه فالقوانين الوضعيه قابله للتشكيل حسب الرغبة أما أنت تريد تطبيق الشريعة الإسلاميه السنية على الكل في الكويت والسويد والصين، أنت لا تكترث لإختلاف الناس.

اختلفوا فيه ولهم محاولات كثيرة إلى تعريفه فحين اكتشفوا ماهية الحق كما في المذهب الحديث(اختصاص بقيمة مالية أو أدبية يمنحها له القانون) وتفاخروا بابتكاره ظهر أن الفقهاء القدامى في القرن الخامس قد سبقوهم إليه فقد عرفه أبو الحسن المروزي في كتابه (طريقة الخلاف بين الشافعية والحنفية ) بأنه (اختصاص مظهر فيما يقصد له شرعا)
هذه الظاهر قصة من قصص الايميلات العربية، حالها كحال قصة الأمريكان الاغبياء الذين صرفوا ملايين الدولارات على قلم حبر يكتب بالفضاء ولكن الروس العباقره استعلموا قلم رصاص.

على فكرة القصة مفبركة.

هذه حجة الضعيف الخلط بين الأوراق , وأنت لا ترضى أن ألزمك بالدول الدكتاتورية الشيوعية الإشتراكية بحجة أنهم علمانيون
فأنصف كما أنصفناكم
لأ طبعًا ما تقدر تلزمني بالدول الدكتاتورية الشيوعيه لأني لست شيوعي ولأن دوافع استبداد حكام تلك الدول لم يكن من منطلق العلمانيه.

ليس هناك كتاب كبير إسمه كتاب العلمانية الكريم كما تتصور حتى تلزمني به :confused:


وأما الأسئلة التي ذكرتها , فمن الطبيعي تسأل أهل العلم في تخصصهم , والدين نظم علاقة العبد مع ربه (عبادات) ومع غيره (معاملات) وهذه مفخرة أفتخر بها
هنيئًا لك ذلك أما انا فلديّ عقل أعرف به الخطأ من الصواب.

وأستطيع أن أرد عليك الأسئلة بأسئلة :
هل الليبرالية أو العلمانية تمنع من زواج المثليين؟
ومن زواج المحارم؟
ومن زواج الآدمي بالحيوانات؟
ومن تمشي الرجال والنساء عراة ليس عليهم - قحفية-؟
ومن احتكار السلع ؟
ومن ظلم الربا؟
إذا كيف يحكم هذا المذهب دولة ؟
وقبل أن تقول هل الناس في نظرك هكذا ؟


أنا سألتك كيف كان تسلط الكنيسة مختلف عن تسلط الشريعة الإسلاموية فترد علي بأسئلة تخلط بين الفلسفات السياسية والاقتصاديه والاجتماعيه التي يحتاج كل منها إلى مجلدات لمناقشتها.

سؤالي بسيط لماذا الهرب؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أقارن بينها لأن أي مجتمع يتطور ويتغير بتغير الزمان والتراكمات الإجتماعية يحتاج إلى قوانين تسايره في التطور والتقدم.

الثبات ليس بالضرورة شيء جيّد.

هكذا البشر يا زميلي منذ بدء الخليقة، تظهر أفكار و تنقرض أفكار ويُحتكم إلى أكثرها عدلاً وأكثرها إنسانيه.

نصوص الشريعة لن ولا تتغير أبدًا وإنما تتباين طريقة الفهم فقط و هذا يشكل معضله كبيره عندما يحين وقت سن قوانين فلا يجوز أن تُشتق من مصدر زئبقي روحاني يختلف فهمه عند كل إنسان و آخر.

طبعا كل مجتمع يحتاج إلى تطور القوانين , ولكن الذي لا يجوز أن يتطور ولا يصح أن يتغير هي الثوابت التي ينطلق منه , فلا يصح أن يكون الصح والخطأ ناتج عن طريق التجارب البشرية , ولا أن يتحول الزنا إلى علاقة شرعية صحيحة لأن الدولة تتطور , ولا أن يصير الخمر وهو معروف عند العقلاء فساده قبل أهل الإيمان أن يكون في يوم من الأيام مشروبات روحية ..

هناك ثوابت لا تتغير ولا يجب أن تتغير فهل أنت متفق معي على هذه النقطة أم لا ؟!


هذا ما أقصده عندما أقول المسلمين من أبرع الناس عندما تأتي المسأله إلى اللف والدوران وتحوير الكلام والحركات البهلوانيه التي لا تساوي فلس.

من فضلك أعطني مثال على حكم شرعي إلهي رباني إسلامي سني كان شيء ثم أصبح شيء آخر بفضل "المرونه التي تقبل التجديد"!!


أنا قلت لك جمل كلامك بالدليل بدلا من هذا الكلام يا صديقنا , فالنصوص الدينية قسمين واحدة منها محكمة لا يمكن تغيير معناها والأخرى متشابهة وهذه لا تقوم عليها أصول الدين أو أركانه ومن هنا ينشأ الخلط عندك , فإذا علمت مثالا على نص محكم يمكن أن تختلف أفهام الناس عنده بطريقة صحيحة فهاته وأعلمنا , وأما أن تقول أنا رأيي كذا ولا تتبع الطريقة الصحيحة في فهم القرآن فهذا لا يصح لأني أتكلم عن الطريقة الصحيحة في الفهم.

فلو قال لك رئيسك في العمل هات لي الملف الفلاني فماذا تفهم من هذه الجملة؟!


أما عن المثال بالمرونة التي تتجدد مع الزمان وتوائم حاجات الناس فإنها في كل تفصيلة من تفاصيل الشريعة , ولعل أقرب مثال على ذلك المعاملات المالية الإسلامية التي شرعها النبي صلى الله عليه وسلم ومنها استمدت البنوك الإسلامية معاملاتها في هذا الزمان , والتي بدورها أثبتت كفاءة أمام هذه الأزمة والتي كانت من آثارها غلق أبواب مؤسسات مالية ضخمة أبوابها في حين كانت آثار ذلك على البنوك الإسلامية طفيفة جدا ولم يغلق بنك إسلامي واحد في هذه الأزمة..

فهذه القوانين الإسلامية الحديثة الخاصة بالمعاملات الإسلامية نابعة من أصول شرعية قبلت التجديد والمرونة ووفت حاجات الناس بعد أكثر من ألف عام , وهذا مثالك الذي طلبته.



هذا معنى التطور، تذهب القوانين العبثيه الغير صالحة وتأتي قوانين جديده أفضل منها. أين المشكلة؟

لم يهلكنا غير بعض الناس - سامحهم الله - إذ نصّبوا أنفسهم أوصياء على جميع البشر بحجة أنها إرادة الخالق.

على قوله وفاء سلطان: اعبد الحجر إذا أردت ولكن لا ترمني به!!

لك مثله. إن شاء الله ترى النور وتصبح إنسان براغماتي بعيد عن العواطف وميل النفوس، تذكر أن القوانين سواء كانت ربانيه أو وضعيه هي فقط وسيلة (للتقدم والإرتقاء بالإنسان) وليست غاية.


طبعا فائدة القوانين مهمتها هي الإرتقاء بحياة الإنسان والسعي في رفعته ورقيه , وهذا لا يمكن أن يحدث إذا كان الإنسان يجرب في الأجيال ثم يعدل القوانين ليصلح الفساد الأول فيبني تشريع آخر ثم يغيره مرة ثالثة وهلم جرا , فالتشريعات فرع على الغاية التي يسعى الإنسان إليها , فإذا كان هم المجتمع هو المال شرع القوانين التي تحقق له غايته , وإن كان غاية المجتمع الشيوعية أيضا سن القوانين التي تيسر تحقيق الغاية وهكذا ,فالقوانين ليست هي الغاية ولكنها وسيلة للغاية , فإذا فسدت الغاية هلكت التشريعات ...

صح كده يا جليس ولا لأ؟ وأنتظر جوابك على سؤالاتي السابقة

وشكرا

.
 
أعلى