السلام عليكم
اول شي , هذا الزواج وجميع الروايات فيها من التناقض الكثير ولكن لنأتي الى شيئ مهم وهو
1ـ إن الرسول قد رد أبابكر وعمر حينما خطبا فاطمة ، فعلي (ع) ، لابد أن يقتدي بالرسول (ص) ، ولا يزوج أياً منهما إبنته.
2 ـ إن عمر ليس كفؤاً لأم كلثوم ، والكفاءة شرط في النكاح.
3 ـ إن نسب عمر يمنع من إقدام علي (ع) على تزويجه إبنته.
4 ـ إن الفارق في السن كان كبيراًً بين عمر وبين أم كلثوم ، وقد نهى عمر ، عن نكاح الرجل إلاّ ما يوافقه ، وشبيهه ونظيره ، ولو كان هو قد خالف هذا الأمر ، لكان مصداقاًً لقوله تعالى : أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.
5 ـ إن هذا الزواج يستلزم الجمع بين بنت ولي الله تعالى ، وبنات أعداء الله ، وقد روى أهل السنة : أنه لا يجوز هذا الجمع.
6 ـ قد كان عمر معادياً للسيدة الزهراء (ع) ، وقد ظهر منه تجاهها ما هو معلوم فكيف يرضى علي (ع) بتزويجه بإبنتها؟
اما بالنسبة لتسمية ابناء الأئمة بهذه الأسماء :
لو رجعنا إلى العرف الإجتماعي والإنساني لرأينا أن العداوات والمشاكل بين الأفراد لا تمنع من أن يسمي الإنسان أحد أولاده بإسم عدوه ونده مادام هذا الإسم من الأسماء ليس حكراً لأحد في المجتمع ، وكمثال على ذلك لو عاداني شخص في وقتنا المعاصر وكان إسمه محمّد أو أحمد الخ فإن هذا لا يمنع أن أسمي أحد أولادي بهذا الإسم بعد أن فرضنا إنه منتشر.
وبعدين اسم ابو بكر او عمر ما كانو بس حق اثنين !! في اكثر من صحابي لهم نفس الأسامي بذاك الوقت مثل
1 ـ أبوبكر بن شعوب الليثي وإسمه شداد.
2 ـ أبوبكر ( عبد الله بن الزبير ).
1 ـ عمر اليماني.
2 ـ عمر بن الحكم السلمي.
3 ـ عمر بن سراقة ( ممن شهد بدراًًً ).
4 ـ عمر بن سعد ( أبو كبشة الأنماري ).
5 ـ عمر بن سفيان بن عبد الأسد ( ممن هاجر إلى الحبشة ).
6 ـ عمر بن عمير بن عدي الأنصاري.
7 ـ عمر بن عوف النخعي.
8 ـ عمر بن يزيد الكعبي.
9 ـ عمر بن عمرو الليثي.
10 ـ عمر بن منسوب.
11 ـ عمر بن لاحق.
12 ـ عمر بن مالك.
13 ـ عمر بن مالك القرشي الزهري ( إبن عم والد سعد بن أبي الوقاص ).
14 ـ عمر بن معاوية الغاضري.
15 ـ عمر الأسلمي.
16 ـ عمر بن أبي سلمة ( ربيب النبي (ص) أمه أم سلمة.
17 ـ عمر الخثعمي
1 ـ عثمان بن أبي الجهم الأسلمي.
2 ـ عثمان بن حكيم.
3 ـ عثمان بن حميد.
4 ـ عثمان بن حنيف.
5 ـ عثمان بن ربيعة بن أهبان ( هاجر إلى الحبشة ).
6 ـ عثمان بن ربيعة الثقفي.
7 ـ عثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاري.
8 ـ عثمان بن شماس المخزومي.
9 ـ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة.
10 ـ عثمان بن أبي العاص.
11 ـ عثمان بن عمار ( والد أبي بكر ).
12 ـ عثمان بن عبد غنم الفهري ( هاجر إلى الحبشة ).
13 ـ عثمان بن عبيد الله التميمي.
14 ـ عثمان بن عثمان الثقفي.
15 ـ عثمان بن عمرو ( شهد بدراًً ).
16 ـ عثمان بن مظعون ( الصحابي الجليل الذي قبله النبي (ص) وهو ميت ).
بأختصار : لا يوجد سند واحد يفيد ان ابناء الأئمة تم تسميتهم ( اقتداء ) بعمر او ابو بكر !!! وبعدين مافي حقوق طبع على الأسامي !! اذن فعلى الأخوة عدم التفاخر بهذا وكما يقول المثل الكويتي ( الأسامي ببلاش ) .
اما قصة الزواج المزعوم :
أخرج أبو يعلي والطبراني : أن عمر بن الخطاب (ر) خطب من علي إبنته أم كلثوم (ر) ، بنت فاطمة (ر) ، وقال : سمعت رسول الله (ص) : يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
وتاقضات روايات اهل السنة بخصوص هذا الزواج فهي كثيرة مثلا :
1 - التناقضات حول الأم وولدها :
ونذكر من هذه التناقضات : أن الروايات تارة تقول : إن عمر أولدها ولداًً إسمه زيد
وأخرى تقول : إنها ولدت له زيداًًً ورقية
وفي نص آخر : فاطمة وزيداً.
قال أبو عمر وغيره : ولدت أم كلثوم لعمر : زيداًًً الأكبر ورقية
وقالوا تارة : إن زيداًًً هذا قد مات وهو صغير
وقالوا تارة أخرى : إنه عاش حتى صار رجلاًًًً.
بل قالوا : إن زيداًًً هذا هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية حين تنقص علياًً
وذكروا أيضاًًً : أن رقية قد تزوجت من إبراهيم بن نعيم النحام
ونجد من جهة أخرى أن ثمة روايات تقول : إن عمر قد قتل قبل دخوله بها فكيف تكون ولدت زيداًًً ، أو رقية أوفاطمة؟.
والزرقاني أيضاًًً لم يرتض ولادة زيد لعمر من أم كلثوم ، حيث قال : إن عمر قد مات عنها قبل بلوغها
كما إن المسعودي لم يذكر زيداًًً في أولاد عمر.
ومن تناقضات روايات القسم الأول :
أنها تارة تقول : إن لزيد بن عمر عقباً.
وتارة تقول : إنه قتل ولا عقب له.
وتارة تدعي : أنه وأمه ماتا في آن واحد
وتارة تذكر : أن أمه بقيت بعده.
وهل صلى على أم كلثوم وزيد ، عبد الله بن عمر ، حيث قدمه الحسن بن علي (ع) ، وعند إبن عساكر : الحسين بن علي (ع).
أم صلى عليهما سعيد بن العاص ، وخلفه الحسن والحسين (ع) ، وأبو هريرة ؟!.
وذكروا في أولاد عمر بالإضافة إلى زيد الأكبر ، وهو إبن أم كلثوم : زيداًً الأصغر أيضاًً
فما هو الصحيح من بين ذلك كله : يا ترى؟.
2 - التناقضات حول المهر.
وحول مهرها :
تارة تقول الروايات : إن عمر أمهرها عشرة الآف دينار
وأخرى تدعي : أن المهر كان أربعين الف درهم
وبعضها قالت : أربعين الفاًً بلا تعيين
لكن بعضها نقل عن الدميري قوله : أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر ، لما تزوج زينب بنت علي فإنه أصدقها أربعين الف دينار
ورابعة ذكرت : أنه أصدقها أربعة الآف درهم
وخامسة : خمس مئة درهم ، كما ذكره المفيد (رحمه الله) تعالى
وذكر نص آخر : أنه أمهرها مئة الف
كل هذه التناقضات موجودة على قصة الزواج , اذن فقصة الزواج غير صحيحة او بمعنى اصح لا يوجد سند صحيح لها .