فاتوران يسأل: " هل عندكم هارون خائف او جبان ولماذا لم يمنع قوم موسى من عبادة العجل؟"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

صريح حيل

عضو بلاتيني
قول رسول الله لعلي:

إن الأمة ستغدر به بعده كما ورد في الصحيح (1) وقال له أيضا: أما إنك ستلقى بعدي جهدا، قال (علي): في سلامة من ديني ؟ قال: في سلامة من دينك (2) و قال لعلي: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها إلا من بعدي (3) وقال له: يا علي إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن. " كنوز الدقائق للمناوي ص 188 "
(1) مستدرك الحاكم 3: 140، 142، وصححه هو والذهبي في تلخيصه، تاريخ الخطيب 1 ص 216، تاريخ ابن كثير 6: 219، كنز العمال 6: 157. (2) مستدرك الحاكم 3: 140 وصححه هو وأقره الذهبي. (3) أخرجه ابن عساكر، والمحب الطبري في الرياض 2: 210 نقلا عن أحمد في المناقب والحافظ الكنجي في الكفاية ص 142، والخوارزمي في المقتل 1: 36

ممتاز مستدرك الحاكم وابن عساكر وصححه هو والذهبي وتاريخ ابن كثير وكنز العمال .. إلخ

علمت الآن إنك تعرف هذه الأسماء كما نعرفها نحن ، لذا وبعد هذا الفاصل من الراحة أتمنى منك الرد على سؤالي

هل بايع الإمام علي بيعة ثانية وبرضاه بعد البيعة الأولى التي كان مكرها عليها ؟
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
نعم لذلك أنا أناقشك
فنحن سنحافظ على الدين إن شاء الله بإظهار الحق

والآن قل لي
هل هناك بيعة ثانية غير البيعة الاولى التي بايعها وهو مكره ؟


نعم كما ذكر البخاري في صحيحه :


صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )
- حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏....... فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ (ص) ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏من الناس وجه حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر ‏ ‏عمر ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏.......


المتأمل في الرواية يرى ان الامام علي عليه السلام لم يبايع في بداية الامر ولكن بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام للحفاظ على الدين والاسلام .
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
نعم كما ذكر البخاري في صحيحه :


صحيح البخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )

- حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏....... فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ (ص) ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏ ‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏من الناس وجه حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر ‏ ‏عمر ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏.......


المتأمل في الرواية يرى ان الامام علي عليه السلام لم يبايع في بداية الامر ولكن بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام للحفاظ على الدين والاسلام .
أترى فيه فرق بين المكره و المحافظ === طيب هل كان في حياة الزهراء لم يكن محافظا على الإسلام === بعدين أشفيك خايف تذكر الحديث بأكمله يا خادم البتارين
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
و لماذا لم يبايع بعد التهديد مباشرة === أشمعا بعد و فاة الزهراء عليها السلام بايع === يعني بعد ستة أشهر (((صادوه)))


هذا الاشكال يجب انت من تجيب عليه لانه يبين عدم رضى الامام علي عليه السلام ببيعة السقيفة وانما بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام لعدة اسباب منها الحفاظ على الاسلام وقلة الناصر كما صرح الامام نفسه في الخطبة الشقشقية .
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
هذا الاشكال يجب انت من تجيب عليه لانه يبين عدم رضى الامام علي عليه السلام ببيعة السقيفة وانما بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام لعدة اسباب منها الحفاظ على الاسلام وقلة الناصر كما صرح الامام نفسه في الخطبة الشقشقية .



قال إبن المبارك لولا الإسناد لقال كل من شاء كل ما شاء, وجميعنا نتفق على أن شخصية مثل علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- لا تصدر منها خطبة مثل هذه دون أن يكون هناك سلسلة من الرجال قد سمع بعضهم من بعض صدورها.

ولنستعرض معآ الأسانيد التي عند الإمامية لهذه الخطبة - المزعومة- ولنرى وهن الإسناد فيها ومن كتب رجالهم المعتمدة.



- علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 150 :
12 - حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابى القاسم ، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى ، عن ابيه عن ابن ابى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب " ع " فقال : أما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة أخوتيم وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحها ، وطفقت ارتأى بين ان أصول بيد جذاء..... إلى أخر الخطبة .


محمد بن علي بن ماجيلوية : لا يوجد له توثيق صريح غير ترضي الصدوق عنه. وقد بين الخوئي أن الترضي لا يفيد التوثيق كما جاء في مقدمة كتابه معجم رجال الحديث , وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ لأكثر من راوي لوجود هذا المهمل في الطريق له !!.

ولكم مثال : محمد بن عمران العجلي ستجدون أن الخوئي يقول أن طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمد بن علي بن ماجليوية (معجم رجال الحديث (18/ 88) ترجمة رقم 11510

أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي : قال النجاشي : ضعيف الحديث .رجال النجاشي 335. وقد وثقه الخوئي ولكن في حالة التضارب الصريح مثل هذا يأخذ برأي خرتيت هذا العلم عندهم وهو النجاشي.

عكرمة : وهو مولى العباس رضي الله عنه . نقل الخوئي عن الكشي : عكرمة مولى ابن عباس : " حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن ارداد ( ازداد ) بن المغيرة ، قال : حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته ، قيل لابي عبد الله عليه السلام بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه . قال الكشي : وهذا نحو ما يروي : ( لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا ) : لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده " . معجم رجال الحديث ( 21 / 177).



- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 360 :
- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن خزيمة عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال :

محمد الطالقاني : لا يوجد له توثيق وكل ما هناك ترضي الصدوق عليه وقد علق على هذه النقطة الخوئي : ..... في هذه الرواية دلالة واضحة على تشيع محمد بن إبراهيم ، وحسن عقيدته ، وأما وثاقته فهي لم تثبت ، وليس في ترضي الصدوق ( قده ) عليه دلالة على الحسن ، فضلا عن الوثاقة . معجم رجال الحديث ( 51 / 231 ).

يحيى بن عبد الحميد الحماني : مجهول معجم رجال الحديث (21/ 64).

عكرمة : مولى العباس رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الأثر السابق.


- الأمالي- الشيخ الطوسي ص 372 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : ( والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب

هلال الحفار : مجهول وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ إلى أكثر من راوي لوجوده وكمثال ترجمة إسماعيل بن علي معجم رجال الحديث (4/72) ترجمة رقم 1396.

أبو القاسم الدعلبي : هو إسماعيل بن علي بن علي بن رزين : قال النجاشي : ، كان مختلطا ، يعرف منه وينكر ، وقال ابن الغضائري : " إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي ، ابن أخي دعبل ، كان بواسط مقامه ، وولي الحسبة بها ، كان كذابا وضاعا للحديث ، لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه السلام ، ولا غير ذلك ولا بما صنف " .(4/72)

علي بن علي بن رزين : مجهول معجم رجال الحديث(13/ 108).



- الطرائف- السيد ابن طاووس الحسني ص 420 :
( قال عبد المحمود ) : ولقد وجدت هذه الخطبة ايضا في كتاب بخزانة كتب المدرسة النظامية العتيقة الذى سماه صاحب كتاب الغارات في الجزء الثاني منه في كتاب مقتل على بن أبي طالب عليه السلام تاريخ الفراغ منه يوم الثلاثاء ثلاث عشر مضين من شوال سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهذا هو سنة ولادة السيد المرتضى الموسوي قبل ولادة أخيه الرضي مؤلف نهج البلاغة ، وهذه ألفاظ الرواية من كتاب الغارات في مدرسة النظامية : قال : حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن على الزعفراني قال : حدثنا محمد ابن زكريا القلابى قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال : أبو محمد حدثنى به قبل ذهاب بصره وقال أبو بكر محمد بن وثيق حدثنا محمد بن زكريا بهذه الاسناد عن ابن عباس انه قال : .

من عبد المحمود ؟؟
confused.gif



حسن بن علي الزعفراني : مجهول معجم رجال الحديث(6/71).

يعقوب بن جعفر بن سليمان : مجهول , معجم رجال الحديث(21/141).

لم أجد ترجمة لأبو يعقوب ولا لجده.


منقول للفائدة
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
الرد لمن يضعف الخطبة الشقشقية :

لقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه (علل الشرائع) سنداً لتلك الخطبة وهو: (حدثنا محمد بن علي ماجيلوية , عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس).

وذكر الشيخ الصدوق سنداً آخر في (معاني الاخبار) وهو: (حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي , قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا عيسى بن راشد عن علي بن خزيمه عن عكرمة عن ابن عباس).

وذكر ابن طاووس في (الطرائف) سند اخر غير تلك وهو: (حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن علي الزعفراني قال حدثنا محمد بن زكريا القلابي قال حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس).

وفي (امالي الشيخ الطوسي) ذكر سنداً رابعاً وهو: (أخبرنا الحفار قال حدثنا ابو القاسم الدعبلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أخي دعبل قال حدثنا محمد بن سلامة الشامي, عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن ابن عباس وعن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام)).

وذكر القطب الرواندي في شرحه على نهج البلاغة سنداً خامساً وهو: (أخبرني الشيخ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم عن الحاجب أبي الوفاء محمد بن بديع والحسين بن أحمد بن بديع والحسين بن أحمد بن عبد الرحمن عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الاصفهاني عن سليمان بن أحمد الطبراني عن أحمد بن علي الابار عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي عن خليد بن دعلج عن عطا بن أبي رباح عن ابن عباس).

ثم اننا لا نحتاج لاثبات صحة صدور تلك الخطبة الى سند صحيح. وذلك لأن هذا التعدد في النقل عن ابن عباس من قبل أربعة رواة مختلفين يجبر الموجود من ضعف السند، هذا بالاضافه الى أننا مثلاً نعتبر روايات عكرمة ضعيفه ولكن ليس هذا في ما يخالف مذهبه، فرواية عكرمة وعطاء لما يخالف مذهبه يدل على صحه هذا الحديث وصدوره عن ابن عباس لان عكرمه وعطاء لا يمكن أن يضع حديثاً يخالف به مذهبه. هذا بالاضافه الى أن الخطبة مشهورة روتها الخاصه والعامة في كتبهم وشرحوها وضبطوا كلماتها، وقد قال عنها الشيخ المفيد: انها اشهر من ان ندل عليها لشهرتها. وقد ذكر بالاضافه الى المفيدن الصدوق، والطوسين والرضي في (نهج البلاغة)ن والطبرسي في (الاحتجاج) ، والقطب الراوندي في شرحه على نهج البلاغه. ومن أهل الخلاف رواها ابن الجوزي في مناقبه، وابن عبد ربه في كتاب (العقد الفريد)، وابو علي الجبائي في كتابه، وابن الخشاب في درسه ، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب (المواعظ والزواجر) على ما ذكره صاحب (الطرائف)، وفسر ابن الاثير في (النهاية) لفظ الشقشقية ثم قال: ومنه حديث علي (عليه السلام) في خطبة له: تلك شقشقة.. ،وذكرها الفيروزآبادي في (القاموس9 انظر (بحار الانوار ج29 ص507).

ثم إنه يمكن اثبات صحة صدور تلك الخطبه من خلال الدلالة ومن خلال الاسلوب البلاغي التي تتمتع به والتي تشير الى صحة صدورها عن الامام (عليه السلام) ، وان ما ادعي من وضعها من قبل الرضي رد بذلك، بالاضافة الى أنها مثبتة في مصنفات العلماء المشهورين قبل ان تلد الرضي أمّه، منهم:ـــ أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قبة الرازي، حيث أورد الخطبه في كتابه (الانصاف في الامامة) ،وهو كتاب متقدم على (نهج البلاغة).ـــ وكذلك رواها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن محمود البلخي الكعبي المتوفي سنة 317 هـ.ـــ ونقلها الصدوق عن الحسن بن عبد الله العسكري في (معاني الاخبار) ، وبسند آخر في (علل الشرائع).ـــ وذكرها المفيد في (الارشاد) . وهؤلاء جميعاً ذكروها قبل أن يذكرها صاحب (نهج البلاغة) !! فلا يبقى مجال لعدم القطع بصحه صدور تلك الخطبة عن الامام (عليه السلام).


منقول للفائدة
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
الرد لمن يضعف الخطبة الشقشقية :

لقد ذكر الشيخ الصدوق في كتابه (علل الشرائع) سنداً لتلك الخطبة وهو: (حدثنا محمد بن علي ماجيلوية , عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس).

وذكر الشيخ الصدوق سنداً آخر في (معاني الاخبار) وهو: (حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي , قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا عيسى بن راشد عن علي بن خزيمه عن عكرمة عن ابن عباس).

وذكر ابن طاووس في (الطرائف) سند اخر غير تلك وهو: (حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن علي الزعفراني قال حدثنا محمد بن زكريا القلابي قال حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس).

وفي (امالي الشيخ الطوسي) ذكر سنداً رابعاً وهو: (أخبرنا الحفار قال حدثنا ابو القاسم الدعبلي قال حدثنا أبي قال حدثنا أخي دعبل قال حدثنا محمد بن سلامة الشامي, عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن ابن عباس وعن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام)).

وذكر القطب الرواندي في شرحه على نهج البلاغة سنداً خامساً وهو: (أخبرني الشيخ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم عن الحاجب أبي الوفاء محمد بن بديع والحسين بن أحمد بن بديع والحسين بن أحمد بن عبد الرحمن عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الاصفهاني عن سليمان بن أحمد الطبراني عن أحمد بن علي الابار عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي عن خليد بن دعلج عن عطا بن أبي رباح عن ابن عباس).

ثم اننا لا نحتاج لاثبات صحة صدور تلك الخطبة الى سند صحيح. وذلك لأن هذا التعدد في النقل عن ابن عباس من قبل أربعة رواة مختلفين يجبر الموجود من ضعف السند، هذا بالاضافه الى أننا مثلاً نعتبر روايات عكرمة ضعيفه ولكن ليس هذا في ما يخالف مذهبه، فرواية عكرمة وعطاء لما يخالف مذهبه يدل على صحه هذا الحديث وصدوره عن ابن عباس لان عكرمه وعطاء لا يمكن أن يضع حديثاً يخالف به مذهبه. هذا بالاضافه الى أن الخطبة مشهورة روتها الخاصه والعامة في كتبهم وشرحوها وضبطوا كلماتها، وقد قال عنها الشيخ المفيد: انها اشهر من ان ندل عليها لشهرتها. وقد ذكر بالاضافه الى المفيدن الصدوق، والطوسين والرضي في (نهج البلاغة)ن والطبرسي في (الاحتجاج) ، والقطب الراوندي في شرحه على نهج البلاغه. ومن أهل الخلاف رواها ابن الجوزي في مناقبه، وابن عبد ربه في كتاب (العقد الفريد)، وابو علي الجبائي في كتابه، وابن الخشاب في درسه ، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب (المواعظ والزواجر) على ما ذكره صاحب (الطرائف)، وفسر ابن الاثير في (النهاية) لفظ الشقشقية ثم قال: ومنه حديث علي (عليه السلام) في خطبة له: تلك شقشقة.. ،وذكرها الفيروزآبادي في (القاموس9 انظر (بحار الانوار ج29 ص507).

ثم إنه يمكن اثبات صحة صدور تلك الخطبه من خلال الدلالة ومن خلال الاسلوب البلاغي التي تتمتع به والتي تشير الى صحة صدورها عن الامام (عليه السلام) ، وان ما ادعي من وضعها من قبل الرضي رد بذلك، بالاضافة الى أنها مثبتة في مصنفات العلماء المشهورين قبل ان تلد الرضي أمّه، منهم:ـــ أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قبة الرازي، حيث أورد الخطبه في كتابه (الانصاف في الامامة) ،وهو كتاب متقدم على (نهج البلاغة).ـــ وكذلك رواها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن محمود البلخي الكعبي المتوفي سنة 317 هـ.ـــ ونقلها الصدوق عن الحسن بن عبد الله العسكري في (معاني الاخبار) ، وبسند آخر في (علل الشرائع).ـــ وذكرها المفيد في (الارشاد) . وهؤلاء جميعاً ذكروها قبل أن يذكرها صاحب (نهج البلاغة) !! فلا يبقى مجال لعدم القطع بصحه صدور تلك الخطبة عن الامام (عليه السلام).


منقول للفائدة
هل كل الأسانيد التي ذكرت صحيحة أم ضعيفة أم صححت الرواية لشهرتها
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
كل ما تطلبه موضح فيما نقلناه .
هل تقصد هذا ثم اننا لا نحتاج لاثبات صحة صدور تلك الخطبة الى سند صحيح.


معلش بعد التعديل للفائدة



الفوائد الحائرية - الوحيد البهبهاني - ص 487 - 488
( اتفق المتقدمون والمتأخرون من القائلين بحجية خبر الواحد على أن الخبر الضعيف المنجبر بالشهرة وأمثالها حجة ، بل استنادهم إلى الضعاف أضعاف استنادهم إلى الصحاح ، بل الضعيف المنجبر صحيح عند القدماء من دون تفاوت بينه وبين الصحيح ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، إلا أن اصطلاح المتأخرين أزيد فائدة ، إذ يظهر منه ثمر قواعد : وهي أن كل خبر العدل حجة إلا أن يمنع مانع ، وخبر غير العدول بخلافه وعكسه . وخبر الموثقين عند من يقول بأنه مثل الصحاح مثل الصحاح وعند من يقول بأنه الضعاف مثل الضعاف ، وكذا الحال في الحسان . لكن كلهم اتفقوا على كون المنجبر حجة ، بل معظم الفقه من الاخبار الغير الصحيحة بلا شبهة ، بل الطريقة فيه : أنه عند معارضة الضعيف المنجبر مع الصحيح الغير المنجبر يرجح ذلك الضعيف على ذلك الصحيح )
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
الرد لمن يضعف الخطبة الشقشقية :

إنّ الخطبة صحيحة من النّاحية السَّنَديّة، فقد رواها الشّيخ الصّدوق المتوفَّى عام 381هــ،في علل الشرائع بسندٍ معتبر وإن كان فيه عكرمة عدوّ آل محمّد عليهم السلام، فقد رواها عن ابن عباس،ورواي الخصم لمكرمة أو منقصة في أوليائه ترفع من درجة إعتبارها.. وبعكرمة يرتفع السند وثاقةً فوق وثاقته لأنه ليس من صالح الأعداء رواية خطبة فيها الشكاية والظلامة من مختلسي الخلافة من صاحبها الشّرعي إمام المتقين عليّ (عليه السَّلام)، فكلّ رواية فيها ظلامة وراويها عاتية وعدوّ وناصبيّ لأهل البيت (عليهم السَّلام) تصبح قويّة وصحيحةً حتى ولو كان سندها ضعيفاً، فكيف إذا كان السّند صحيحاً وكان في ضمنه عكرمة، فإنّها تزداد قوّةً وصحّةً...كما وأنََّها رويت بطرقٍ مختلفة من غير طريق عكرمة،فهي أشهر من النار على المنار ومن الشمس في رابعة النهار.. والسّند كما في العلل:ج1 ص181 باب122: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه(1) عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(2) عن أحمد بن أ بي عبد الله البرقي(3) عن أ بيه عن أبان بن أبي عمير(4) عن أبان بن عثمان(5) عن أبان بن تغلب(6) عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) فقال: أمَا والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة....."
فالرّواية ــ إذاً ــ موثقة وصحيحة وكلّ رواتها أمناء سوى عكرمة المعروف بنصبه وعداوته لأهل البيت (عليهم السَّلام) ورأيه مشهور في تحريف آية التطهير حيث كان يخرج إلى السُّوق وينادي بأعلى صوته أنّ أهل البيت هم نساؤه... وإذا ما كان بهذه الدّرجة من العداوة لعترة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فحريٌّ أن تكون الرواية التي ينقلها في ظلامة أمير المؤمنين عليّ وشكايته ممن ظلمه واعتدى عليه أبلغ من أيّ حديث آخر شيعي في نفس المستوى والدّلالة، وكلّما كثرت رواية الظلامة والفضائل من طرق الأعداء كلّما جاد وحسُنَ سندها وارتقت إلى أعلى مراتب الصحة وذلك لقاعدة "إقرار العقلاء على أنفسهم جائز" و"الفضل بما شهدت به الأعداء".
بما تقدّم اتضح لكَ أخي السائل صحّة سند الخطبة الشقشقيّة المباركة، وأمّا الدلالة فلا مغمز عليها عندنا نحن الشيعة ولكنّ بعض علماء العامة طعنوا في نسبتها إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) لما فيها من الشّكاية والظّلامة في أمر الإمامة ودلالتها على اغتصاب الخلافة، وادّعوا أنّ الخطبة من صنع السيد الرضيّ (رحمه الله).. وقد أفرط بعضهم وقال: إنّ الإمام عليّاً (عليه السَّلام) لم يصدر منه شكاية قط ولا كلام في هذا الأمر أصلاً.. وقد قال بها ثقاةٌ من علماء العامّة منهم إبن أبي الحديد وعمّن نقل عنه ــ كما سوف يأتيك ــ والقاضي عبد الجبار رغم تعصبه على الشيعة إعتقَدَ بصدورها عن الإمام عليّ (عليه السَّلام) إلاّ أنّه أوَّلَ المطاعن المشتملة عليها على وجه لا يوجب القدح في سلفه.
والحقّ إنّ الخطبة لا غبار على كونها من أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) ولا معنى لإنكار ذلك للوجوه التالية:
الوجه الأوّل: عذوبة ألفاظها وشدّة فصاحتها وحسن أسلوبها وبديع نظمها... كلّ ذلك يشهد على أنها كلام فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق، فهي بنفسها شاهد صدقٍ على صدورها من معدن الإمامة والولاية.
الوجه الثّاني: ضعف مستند المنكر، إذ الألفاظ المشتملة على التظلم والشكاية قد صدرت منه (عليه السَّلام) فوق حدّ الإحصاء، كما يشهد به ملاحظة أخبارالسقيفة وغيرها والمناقشة بينه (عليه السَّلام) وبين المغتصبين للخلافة فصارت من الضّروريات التي لا ينكرها إلاّ جاهلٌ أو متجاهل معاندٌ...
الوجه الثّالث: إنّ هذه الخطبة الشريفة قد وُجِدَت في كتب جماعة من العامّة والخاصّة وقد صُنِّفَتْ قبل زمن الرّضي (رحمه الله)، وقد تلونا عليكَ ــ أخي القارئ ــ مصدر الخطبة الشقشقيّة من كتاب العلل للشيخ الصدوق المتوفى عام 381هــ قبل السيد الرضي المتوفى عام405هــ..
قال البحراني رحمه الله شارح النّهج: "قد وجدتُها في موضعين، تاريخهما قبل مولد الرضي بمدّة، أحدهما: أنها مضمنة كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني: إني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة، والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدّة".
وقال ابن أبي الحديد شارح النّهج:ج1 ص158: " فحدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبى محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة، فلما انتهيت إلى هذا الموضع، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد! والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة! فقال: لا والله، وإني لأعلم أنها كلامه، كما أعلم أنك مصدق. قال فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى. فقال: إني للرضي ولغير الرضى هذا النفس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضى، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضى بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضى. قلت: وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبى القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضى بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبى جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب "الانصاف". وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبى القاسم البلخي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضى رحمة الله تعالى موجودا." (شرح نهج البلاغة/إبن أبي الحديد:ج1 ص158ــ159).
وقال المحدّث العلاّمة المجلسي رحمه الله في البحار: " ومن الشواهد على بطلان تلك الدعوى الواهية الفاسدة أن القاضي عبد الجبار ـ الذي هو من متعصبي المعتزلة ـ قد تصدى في كتاب المغني لتأويل بعض كلمات الخطبة، ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم عليه، ولم ينكر استناد الخطبة إليه. وذكر السيد المرتضى رضي الله عنه كلامه في الشافي وزيفه، وهو أكبر من أخيه الرضي قدس الله روحهما، وقاضي القضاة متقدم عليهما، ولو كان يجد للقدح في استناد الخطبة إليه عليه السلام مساغا لما تمسك بالتأويلات الركيكة في مقام الاعتذار، وقدح في صحتها كما فعل في كثير من الروايات المشهورة، وكفى للمنصف وجودها في تصانيف الصدوق رحمه الله، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان مولد الرضي رضي الله عنه سنة تسع وخمسين وثلاثمائة." [بحار الأنوار:ج29 ص508].
ملاحظة:

ذكر صاحب البحار تاريخ وفاة الصّدوق عام329هــ في حين ذكرنا سابقاً أنّ تاريخ وفاته كان عام 381هــ وقد جرينا في ذلك على ما هو مرقوم في ترجمة حياته في كتابه العلل وغيره، ولعلّ ما ذكره صاحب البحار هو الصّواب من تاريخ وفاته عام329هــ.
عَوْدٌ على بَدء:
الخطبة رواها مَنْ ذكرنا آنفاً، يضاف إلى ذلك أنّ الشيخ المفيد في الإرشاد قد رواها أيضاً، وهو شيخ الرضي وأستاذه... فقد ظهر واستبان مما ذكرنا كلّه أنه لا وجه لإنكار كون الخطبة منه (عليه السَّلام)، ويقيني أن من أنكر ذلك إنما أنكره من حيث أنه رأى صراحتها في الطعن على المنتحلين للخلافة، لذا بادر إلى الإنكار كي لا يلتزم بمقتضاها كما هو دأبهم وديدنهم في أكثر النصوص المفيدة لانحصار الخلافة به (عليه السَّلام) أو للطعن في غيره، وكفى بذلك إنكار بعضهم لحديث الغدير المتواتر الذي قاله النبي بمحضر مائة ألف ويزيدون... ولا نستغرب من بعض أدعياء التشيع أن يشككوا في الخطبة الشريفة سنداً ودلالةً، فإنّ لهم سوابق حيث قام سيد المشككين البيروتي بالتّشكيك في حديث الغدير وقد فنّدنا مقاله في كتابنا الفوائد البهية في شرح عقائد الإماميّة/الطبعتان الثانية والثالثة؛ فلتراجع.


منقول للفائدة ..
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
الرد لمن يضعف الخطبة الشقشقية :

إنّ الخطبة صحيحة من النّاحية السَّنَديّة، فقد رواها الشّيخ الصّدوق المتوفَّى عام 381هــ،في علل الشرائع بسندٍ معتبر وإن كان فيه عكرمة عدوّ آل محمّد عليهم السلام، فقد رواها عن ابن عباس،ورواي الخصم لمكرمة أو منقصة في أوليائه ترفع من درجة إعتبارها.. وبعكرمة يرتفع السند وثاقةً فوق وثاقته لأنه ليس من صالح الأعداء رواية خطبة فيها الشكاية والظلامة من مختلسي الخلافة من صاحبها الشّرعي إمام المتقين عليّ (عليه السَّلام)، فكلّ رواية فيها ظلامة وراويها عاتية وعدوّ وناصبيّ لأهل البيت (عليهم السَّلام) تصبح قويّة وصحيحةً حتى ولو كان سندها ضعيفاً، فكيف إذا كان السّند صحيحاً وكان في ضمنه عكرمة، فإنّها تزداد قوّةً وصحّةً...كما وأنََّها رويت بطرقٍ مختلفة من غير طريق عكرمة،فهي أشهر من النار على المنار ومن الشمس في رابعة النهار.. والسّند كما في العلل:ج1 ص181 باب122: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه(1) عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(2) عن أحمد بن أ بي عبد الله البرقي(3) عن أ بيه عن أبان بن أبي عمير(4) عن أبان بن عثمان(5) عن أبان بن تغلب(6) عن عكرمة عن ابن عبّاس قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) فقال: أمَا والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة....."
فالرّواية ــ إذاً ــ موثقة وصحيحة وكلّ رواتها أمناء سوى عكرمة المعروف بنصبه وعداوته لأهل البيت (عليهم السَّلام) ورأيه مشهور في تحريف آية التطهير حيث كان يخرج إلى السُّوق وينادي بأعلى صوته أنّ أهل البيت هم نساؤه... وإذا ما كان بهذه الدّرجة من العداوة لعترة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فحريٌّ أن تكون الرواية التي ينقلها في ظلامة أمير المؤمنين عليّ وشكايته ممن ظلمه واعتدى عليه أبلغ من أيّ حديث آخر شيعي في نفس المستوى والدّلالة، وكلّما كثرت رواية الظلامة والفضائل من طرق الأعداء كلّما جاد وحسُنَ سندها وارتقت إلى أعلى مراتب الصحة وذلك لقاعدة "إقرار العقلاء على أنفسهم جائز" و"الفضل بما شهدت به الأعداء".
بما تقدّم اتضح لكَ أخي السائل صحّة سند الخطبة الشقشقيّة المباركة، وأمّا الدلالة فلا مغمز عليها عندنا نحن الشيعة ولكنّ بعض علماء العامة طعنوا في نسبتها إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) لما فيها من الشّكاية والظّلامة في أمر الإمامة ودلالتها على اغتصاب الخلافة، وادّعوا أنّ الخطبة من صنع السيد الرضيّ (رحمه الله).. وقد أفرط بعضهم وقال: إنّ الإمام عليّاً (عليه السَّلام) لم يصدر منه شكاية قط ولا كلام في هذا الأمر أصلاً.. وقد قال بها ثقاةٌ من علماء العامّة منهم إبن أبي الحديد وعمّن نقل عنه ــ كما سوف يأتيك ــ والقاضي عبد الجبار رغم تعصبه على الشيعة إعتقَدَ بصدورها عن الإمام عليّ (عليه السَّلام) إلاّ أنّه أوَّلَ المطاعن المشتملة عليها على وجه لا يوجب القدح في سلفه.
والحقّ إنّ الخطبة لا غبار على كونها من أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) ولا معنى لإنكار ذلك للوجوه التالية:
الوجه الأوّل: عذوبة ألفاظها وشدّة فصاحتها وحسن أسلوبها وبديع نظمها... كلّ ذلك يشهد على أنها كلام فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق، فهي بنفسها شاهد صدقٍ على صدورها من معدن الإمامة والولاية.
الوجه الثّاني: ضعف مستند المنكر، إذ الألفاظ المشتملة على التظلم والشكاية قد صدرت منه (عليه السَّلام) فوق حدّ الإحصاء، كما يشهد به ملاحظة أخبارالسقيفة وغيرها والمناقشة بينه (عليه السَّلام) وبين المغتصبين للخلافة فصارت من الضّروريات التي لا ينكرها إلاّ جاهلٌ أو متجاهل معاندٌ...
الوجه الثّالث: إنّ هذه الخطبة الشريفة قد وُجِدَت في كتب جماعة من العامّة والخاصّة وقد صُنِّفَتْ قبل زمن الرّضي (رحمه الله)، وقد تلونا عليكَ ــ أخي القارئ ــ مصدر الخطبة الشقشقيّة من كتاب العلل للشيخ الصدوق المتوفى عام 381هــ قبل السيد الرضي المتوفى عام405هــ..
قال البحراني رحمه الله شارح النّهج: "قد وجدتُها في موضعين، تاريخهما قبل مولد الرضي بمدّة، أحدهما: أنها مضمنة كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني: إني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة، والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدّة".
وقال ابن أبي الحديد شارح النّهج:ج1 ص158: " فحدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبى محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة، فلما انتهيت إلى هذا الموضع، قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد! والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة! فقال: لا والله، وإني لأعلم أنها كلامه، كما أعلم أنك مصدق. قال فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى. فقال: إني للرضي ولغير الرضى هذا النفس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضى، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضى بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضى. قلت: وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبى القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضى بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبى جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب "الانصاف". وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبى القاسم البلخي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضى رحمة الله تعالى موجودا." (شرح نهج البلاغة/إبن أبي الحديد:ج1 ص158ــ159).
وقال المحدّث العلاّمة المجلسي رحمه الله في البحار: " ومن الشواهد على بطلان تلك الدعوى الواهية الفاسدة أن القاضي عبد الجبار ـ الذي هو من متعصبي المعتزلة ـ قد تصدى في كتاب المغني لتأويل بعض كلمات الخطبة، ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم عليه، ولم ينكر استناد الخطبة إليه. وذكر السيد المرتضى رضي الله عنه كلامه في الشافي وزيفه، وهو أكبر من أخيه الرضي قدس الله روحهما، وقاضي القضاة متقدم عليهما، ولو كان يجد للقدح في استناد الخطبة إليه عليه السلام مساغا لما تمسك بالتأويلات الركيكة في مقام الاعتذار، وقدح في صحتها كما فعل في كثير من الروايات المشهورة، وكفى للمنصف وجودها في تصانيف الصدوق رحمه الله، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان مولد الرضي رضي الله عنه سنة تسع وخمسين وثلاثمائة." [بحار الأنوار:ج29 ص508].
ملاحظة:
ذكر صاحب البحار تاريخ وفاة الصّدوق عام329هــ في حين ذكرنا سابقاً أنّ تاريخ وفاته كان عام 381هــ وقد جرينا في ذلك على ما هو مرقوم في ترجمة حياته في كتابه العلل وغيره، ولعلّ ما ذكره صاحب البحار هو الصّواب من تاريخ وفاته عام329هــ.
عَوْدٌ على بَدء:
الخطبة رواها مَنْ ذكرنا آنفاً، يضاف إلى ذلك أنّ الشيخ المفيد في الإرشاد قد رواها أيضاً، وهو شيخ الرضي وأستاذه... فقد ظهر واستبان مما ذكرنا كلّه أنه لا وجه لإنكار كون الخطبة منه (عليه السَّلام)، ويقيني أن من أنكر ذلك إنما أنكره من حيث أنه رأى صراحتها في الطعن على المنتحلين للخلافة، لذا بادر إلى الإنكار كي لا يلتزم بمقتضاها كما هو دأبهم وديدنهم في أكثر النصوص المفيدة لانحصار الخلافة به (عليه السَّلام) أو للطعن في غيره، وكفى بذلك إنكار بعضهم لحديث الغدير المتواتر الذي قاله النبي بمحضر مائة ألف ويزيدون... ولا نستغرب من بعض أدعياء التشيع أن يشككوا في الخطبة الشريفة سنداً ودلالةً، فإنّ لهم سوابق حيث قام سيد المشككين البيروتي بالتّشكيك في حديث الغدير وقد فنّدنا مقاله في كتابنا الفوائد البهية في شرح عقائد الإماميّة/الطبعتان الثانية والثالثة؛ فلتراجع.

منقول للفائدة ..
حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابى القاسم ، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى ، عن ابيه عن ابن ابى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس قال .. )


~~~


الجواب:



هذا السند غير معتبر في ضوء معطيات علم الرجال عند الإمامية لوجود عكرمة فيه , لأنه غير موثق عندهم , و يذهب رجاليون امامية الى انه مجروح .


و قد حاول البعض تقوية السند بان عكرمة هنا يروي ما لا يوافق رأيه و اعتقاده فلا يتهم بالكذب . لكن هذا التصحيح من حيث المبدأ عليل , لأن الرجل اذا لم يكن ثقة أمكن أن يروي أو يدس في الرواية أموراً لأغراض معينة يتوخاها و ان لم تتفق هذه الامور مع رأيه و اعتقاده .



نعم رويت هذه الخطبة بالمضمون نفسه بطرق أخرى ليس فيها عكرمة الأمر الذي يبعد شبهة تصرف عكرمة في النقل فضلاً عن شبهة الوضع . الا أن هناك ملاحظات تستوقف الدارس لهذه الخطبة :-


انها تتعارض في بعض مضامينها مع خطب و كلمات أخرى للإمام علي عليه السلام تعارضاً بيّناً , و لا مجال للأخذ بالمتعارضين معاً لأنه يوقع الامام علياً عليه السلام في التناقض في أقواله و تقييماته و يعطي انطباعاً سلبياً بعيداً كل البعد عن شخصيته عليه السلام . ففي هذه الخطبة يتحدث عليه السلام عن خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فيقول " فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها و يخشن مسها و يكثر العثار فيها و الاعتذار منها فصاحبها كراكب الصعبة إن اشنق لها خرم و ان اسلم لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط و شماس و تلون و اعتراض فصبرت على طول المدة و شدة المحنة " . بينما له كلام آخر عن عمر يقول فيه " لله بلاد عمر فلقد قوّم الأود و داوى العمد و أقام السنة و خلف الفتنة , ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها و سبق شرها . أدى الى الله طاعته و اتقاه بحقه " .

و في كلام آخر قال :- " و تولى عمر الأمر فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة " و غير ذلك من عبارات المدح المنقولة عنه عليه السلام في حق عمر رضي الله عنه .



و حين تقارن بين ما ورد في الخطبة الشقشقية وَ ما ورد في غيرها مما نقلناه تجد بوناً شاسعاً و فرقاً كبيراً . و لا مجال لحمل المدح على محمل التقية , فلم يكن أمير المؤمنين علي عليه السلام ليحمل على عظيم مدح كهذا , و لسان التقية بلا شك هو غير هذا اللسان .
2- إن الخطبة الشقشقية لم تكن كلاماً قيل في جمع محدود و مغلق من الناس و الخواص , و انما هي خطبة عامة خطبها عليه السلام على الملأ و على نطاق مفتوح و من البعيد جداً أن يلقي الإمام علي عليه السلام مثل هذه المضامين على عموم الناس , فقد كانت لأبي بكر و عمر مكانة كبيرة في نفوس الناس , و الذين بايعوا علياً عليه السلام و قاتلوا معه هم الذين بايعوا أبا بكر و عمر رضي الله عنهما و قد صرّح بذلك علي عليه السلام بنفسه اذ قال : " بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان على ما بايعوهم عليه " و هؤلاء الناس كانت بيعتهم لأبي بكر و عمر رضي الله عنهما عن رضى و إختيار و قد كانت سيرتهما مرضية عند الناس , فلم يكن من المنطقي أن يوجه الإمام عليه السلام مثل هذا النقد اللاذع لهما حيث لا يقع موقع القبول , بل يثير سخط الناس و يستفز مشاعرهم و قد يزرع فتنة في المجتمع و هذا ما لم يكن علي عليه السلام ليقدم عليه , لا سيما في ظروف كالظروف التي عاشها , و كم كان أحوج الى وحدة المجتمع و تماسكه خلفه وهو يخوض حرباً بعد الأخرى و له أعداء متربصون لا شك أنهم سيستغلون مثل هذا الكلام لو صدر منه أسوء استغلال و سيخلقون إنشقاقاً في صفوف جماعته وهو يدرك ذلك جيداً فمن المستبعد جداً صدور مثل هذه المضامين الحادة منه عليه السلام . و مما يعزز ذلك ما ورد في نهج البلاغة نفسه من خطبة له و قد سأله بعض أصحابه كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به فقال : " يا أخا بني أسد انك لقلق الوضين ترسل في غير سدد و لك بعد ذمامة الصهر و حق المسألة و قد استعلمت فأعلم . أما الاستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسباً و الأشدون برسول الله صلى الله عليه و آله نوطا فانها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين و الحكم الله و المعود اليه القيامة . و دع عنك نهباً صيح في حجراته و هلم الخطب في ابن ابي سفيان الخ......
فأنت تجد بوضوح انه عليه السلام أبدى عدم ارتياحه من السؤال و وصف السائل بانه يطلق كلاماً في غير موضعه ثم اجابه إجابة مقتضبة عامة و ركز على المعركة و الصراع مع معاوية . فهل من المعقول و هو يفعل هذا في جمع من أصحابه و خواصه القائلين بأحقيتة بينما يلقي خطبة عامة على الناس فيها مثل هذا النقد اللاذع و التجريح المثير ؟
و هب انّ هذه الخطبة لم تكن ألقيت على حلقة واسعة من الناس لكن مثل هذه المضامين لن تبقى حبيسة تلك الحلقة و ستنقل الى الناس و تحدث أثرها, لذا من المستبعد جداً حصول ذلك .
و قد يقال أن الامام عليه السلام نفسه قد عبر عنها بانها شقشقة هدرت ثم قرّت ما يعنى أن الامام عليه السلام القاها في حالة نفسية غير طبيعية , و قد كان في قمة الإحباط بعد حروب ثلاثة كلها معاناة و أسى .
لكن هذا التبرير غير منطقي لا سيما في شخص كالامام علي عليه السلام وهو من هو في امساك زمام النفس , فلا يعقل افتراض انه عليه السلام فقد السيطرة على أعصابه فألقى بهذا الكلام في فورة هياج .

ان المعروف عن أمير المؤمنين عليه السلام انه ضرب المثل الاعلى في الانصاف و المروءة و الاعتدال في كل شيء و من ذلك في تقييم الامور و الاشخاص و الاحداث , فلا يمكن أن يصدر منه تقييم غير متوازن يركز على جانب و يهمل الجوانب الاخرى , بينما مضامين هذه الخطبة ليست على هذه الشاكلة فهي تركز في موضوع خلافة أبي بكر رضي الله عنه على قضية توليه للخلافة دون ان تسجل أي انجاز له و لو على مستوى محاربة من ارتد عن الاسلام , و تختزل كل خلافة عمر رضي الله عنه بالتركيز على اعطاء انطباع سلبي دون اشارة الى أي جانب ايجابي مما كان للامام نفسه اسهام فيه و لو بالنصح و المشورة فضلاً عن الدعم و التأييد , و تأتي الى خلافة عثمان رضي الله عنه لتصوره منذ تولى الخلافة شخصاً استبد به الزهو و الكبر و أهمته بطنه و ميوله . مع ان الكل حتى من نقم عثمان أقر بانه سار في السنيّ الأولى سيرة مرضية و انما سجلت في السنوات الأخيرة أحداث أدت الى ما أدت اليه .

و الغرض أن مضامين هذه الخطبة تبتعد عما هو المعروف و الثابت من شخصية الامام علي عليه السلام في انصافها و توازنها في التقييم و عدالتها في كل الجوانب , الأمر الذي يثير شكوكاً حقيقية في صحة انتساب هذه المضامين اليه عليه السلام .



إن أخذ الملاحظات المتقدمة بنظر الاعتبار يستوقف كل باحث و يجعله يتوقف على الأقل في انتساب هذه الخطبة الى أمير المؤمنين علي عليه السلام . على أن بعض مضامينها لا ينسجم و العقيدة المتبناة لدى الشيعة القائلين بامامة علي عليه السلام من خلال النص و التعيين فان قوله عليه السلام في الخطبة " أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة لولا حضور الحاضر و قيام الحجة بوجود الناصر و ما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم و لا مظلوم لألقيت حبلها على غاربها و لسقيت آخرها بكأس أولها " فان هذا المضمون لا ينسجم و فكرة النص و التعيين لجهة انه لا يستبطن حتى الاشارة الى أن نهوضه عليه السلام بالمسؤولية انما هو لاجل انه مكلف من قبل الله تعالى بها , فالامام عليه السلام لم يطرح ذلك بل طرح ما تفرضه مسؤولية العالم و قيام الحجة بوجود الناصر مع أن المفروض أن الحجة قائمة أساساً بالنص و التعيين و وجود الناصر انما هو عامل في فعلية ذلك خارجاً , و ان قيامه عليه السلام بالمسؤولية قيام الحاكم المنصوب من قبل الله تعالى , فهذا المقطع لا ينسجم و فكرة النص و التعيين التي تتبناها المدرسة الشيعية و لا مجال للتفكيك في نسبة الخطبة الى أمير المؤمنين عليه السلام فأما أن تقبل النسبة في الكل أو تناقش في الكل .


منقول للفائدة
 

بو فاطمة

عضو بلاتيني
أنا أبي أعرف كيف تقولون بايع ليحقن دماء المسلمين ثم يقوم فيخطب بخطبة كهذا يأجج فيها الناس و يحرضهم على أبي بكر الصديق ثم أين أبي سفيان بن حرب من هذه الخطبة ==== بعد مبايعة أجتماع السقيفة لأبي بكر رضى الله عنه خليفة للمسلمين تخلف أبو سفيان ـ صخر بن حرب ـ عن بيعة الخليفة، وطفق يجول في أزقة المدينة يحرض الناس على الخليفة، وهو يقول: ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش ؟ ثم جاء إلى علي ـ عليه السلام ـ وقال
له: ابسط يديك أبايعك، فو الله لئن شئت لأملأنها عليه خيلاً ورجالاً ! فأبى علي بن أبي طالب عليه السلام عليه وزجره قائلاً: "والله إنك ما أردت بهذا إلاّ الفتنة، وإنك والله طالما بغيت للإسلام شراً" == الكامل لابن الأثير (حديث السقيفة).
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
أنا أبي أعرف كيف تقولون بايع ليحقن دماء المسلمين ثم يقوم فيخطب بخطبة كهذا يأجج فيها الناس و يحرضهم على أبي بكر الصديق ثم أين أبي سفيان بن حرب من هذه الخطبة ==== بعد مبايعة أجتماع السقيفة لأبي بكر رضى الله عنه خليفة للمسلمين تخلف أبو سفيان ـ صخر بن حرب ـ عن بيعة الخليفة، وطفق يجول في أزقة المدينة يحرض الناس على الخليفة، وهو يقول: ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش ؟ ثم جاء إلى علي ـ عليه السلام ـ وقال
له: ابسط يديك أبايعك، فو الله لئن شئت لأملأنها عليه خيلاً ورجالاً ! فأبى علي بن أبي طالب عليه السلام عليه وزجره قائلاً: "والله إنك ما أردت بهذا إلاّ الفتنة، وإنك والله طالما بغيت للإسلام شراً" == الكامل لابن الأثير (حديث السقيفة).


الخطبة بين فيها الامام عليه السلام موقفه منها والسبب في عدم المطالبة في حقه ولكي يفيم الحجة على الناس عزيزي .
 
الخطبة بين فيها الامام عليه السلام موقفه منها والسبب في عدم المطالبة في حقه ولكي يفيم الحجة على الناس عزيزي .
الامام علي رضي الله عنه يعترف بصلاح الشيخين من كتبك ياخادم

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (656 هـ) الجزء 6 صفحة58
اما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيلا يتفرقوا وزكاهم لكيما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما علية قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين فعملا بالكتاب والسنة وأحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا رحمهما الله فولى بعدهما وال أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا فغيروا ثم جاؤوني فبايعوني وأنا أستهدي الله الهدى وأستعينه على التقوى ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب والله المستعان على ما تصفون وحسبنا الله ونعم الوكيل
بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء 33 صفحة 535 الباب الثلاثون
من عبد الله علي أمير المؤمنين ع إلى من بلغه كتابي من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكي ما يهتدوا وجمعهم لكي ما لا يتفرقوا وزكاهم لكي ما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا فولي بعدهما
أعيان الشيعة لمحسن الأمين (1371 هـ) الجزء 8 صفحة 453
فخرج قيس في سبعة من أهله حتى دخل مصر فصعد المنبر وأمر بكتاب معه فقرئ على الناس فيه : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين سلام عليكم فاني احمد الله إليكم الذين لا اله إلا هو إما بعد فان الله بحسن صنيعه وقدره وتذكيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أبناءه إلى عباده فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم من الفضل أن بعث محمدا ص إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيما لا يتفرقوا وزكاهم لكيما يطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم أحسنا السيرة ثم توفيا فولي من بعدهما وال أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا فتغيروا ثم جاءوني فبايعوني وأنا استهدي الله الهدى وأستعينه على التقوى إلا وان لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل وقد بعثت لكم قيس بن سعد الأنصاري أمير فوازروه وأعينوه على الحق وقد امرته بالإحسان إلى محسنكم والشدة على مريكم والرفق بعوامكم وخواصكم وهو ممن ارضي هديه وارجو صلاحه ونصحه أسال الله لنا ولكم عملا زاكيا وثوابا جميلا ورحمة واسعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
31.jpg

 
الخطبة بين فيها الامام عليه السلام موقفه منها والسبب في عدم المطالبة في حقه ولكي يفيم الحجة على الناس عزيزي .
الامام علي رضي الله عنه بايع الخلفاء من كتبك واعترف يبصلاحهم وبذلك يضرب خرافة الخطبه الشقشقيه
الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (283 هـ) ج1 ص302 رسالة علي ع إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر
عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه جندب قال : دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي وحبة العرني والحارث الأعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين ع بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له : بين لنا ما قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم علي ع : وهل فرغتم لهذا ؟ وهذه مصر قد افتتحت وشيعتي بها قد قتلت؟ ! أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم وأسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرؤوه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا وهذه نسخة الكتاب :
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل وشهيدا على هذه الأمة وأنتم يا معشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار منيخون على حجارة خشن وحيات صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشيب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة [والآثام بكم معصوبة] ولا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم وفال فيما أنزل من كتابه : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم وقال : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم وقال : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم وكنتم أول المؤمنين تعرفون وجهه وشيعته وعمارته فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا وتباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتقاذف والتباغي وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما أنزل عليكم : ألا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى ظلما وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يباعد من الجنة ويدني من النار نهاكم عنه. فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا فيا لها مصيبة خصت الأقربين وعمت جميع المسلمين ما أصيبوا بمثلها قبلها ولن يعاينوا بعد أختها.
فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الأمر بعده فوالله ما كان يلقي في روعي ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الأمر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وإبراهيم ع فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته أعظم علي من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا " ولو كره الكافرون. فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر وشدد وقارب واقتصد فصحبته منا صحا وأطعته فيها أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت أن لو حدث به حدث وأنا حي أن يرد إلى الأمر الذي نازعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ولولا خاصمة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه لا يدفعها عني فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا
وتولى عمر الأمر وكان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي : لن يعدلها عني فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله أحاج أبا بكر وأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ويعرف السنة ويدين دين الحق فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من قبلي ثم قالوا : هلم فبايع وإلا جاهدناك فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم: يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص فقلت : أنتم أحرص مني وأبعد أأنا أحرص إذا طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به؟ أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه ؟ وتحولون بيني وبينه ؟ ! فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين.
بحار الأنوار للمجلسي (1111هـ) ج33 ص566 باب 30 الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر
وروى إبراهيم [ الثقفي ] عن رجاله عن عبد الرحمان بن جندب عن أبيه قال : دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدي وحبة العرني والحارث الأعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له : بين لنا ما قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم ع : هل فرغتم لهذا ؟ ! وهذه مصر قد افتتحت وشيعتي بها قد قتلت أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم وأسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرؤه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا وهذه نسخة الكتاب :
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرء كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم فاني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد فان الله بعث محمدا نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل وشهيدا على هذه الأمة وأنتم معاشر العرب يومئذ على شر دين وفي شر دار منيخون على حجارة خشن وجنادل صم وشوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث وتأكلون الطعام الجشب وتسفكون دماءكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة والأصنام فيكم منصوبة ولا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون فمن الله عز وجل عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم وقال فيما أنزل من كتابه : (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) [ 2 / الجمعة / 62 ] وقال : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) [ 128 / التوبة ] وقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) [ 164 / آل عمران ] وقال : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) [ 4 / الجمعة ] . فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض والسنة وأمركم بصلة أرحامكم وحقن دمائكم وصلاح ذات البين وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وأن توفوا بالعهد ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وأمركم أن تعاطفوا وتباروا وتباشروا وتباذلوا وتراحموا ونهاكم عن التناهب والتظالم والتحاسد والتباغي والتقاذف وعن شرب الخمر وبخس المكيال ونقص الميزان وتقدم إليكم فيما تلا عليكم أن لا تزنوا ولا تربوا ولا تأكلوا أموال اليتامى وأن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ولا تعثوا في الأرض مفسدين ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين . فكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار أمركم به وكل شر يدني إلى النار ويباعد من الجنة نهاكم عنه. فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله إليه سعيدا حميدا فيالها مصيبة خصت الأقربين وعمت جمع المسلمين ما أصيبوا قبلها بمثلها ولن يعاينوا بعدها أختها
فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله وسلم تنازع المسلمون الامر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يحظر على بالي أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر وإجفالهم إليه ليبايعوه فأمسكت يدي ورأيت أني أحق بمقام محمد صلى الله عليه وآله وملة محمد صلى الله عليه وآله في الناس بمن تولى الامر بعده
فلبثت بذلك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام تدعو إلى محق دين الله وملة محمد فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون المصيبة بهما علي أعظم من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما ينقشع السحاب فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره الكافرون . فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد فصحبته مناصحا وأطعته فيما أطاع الله فيه جاهدا وما طمعت أن لو حدث به حدث وأنا حي أن يرد إلي الامر الذي بايعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه فلولا خاصة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه لا يدفعها عني
فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة حتى إذا احتضر قلت في نفسي : لن يعدلها عني ليس بدافعها عني فجعلني سادس ستة !
فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحاج أبا بكر وأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم أما كان فينا من يقرء القرآن ويعرف السنة ويدين بدين الحق . فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم من الامر نصيب ما بقوا فأجمعوا إجماعا واحدا فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا أن ينالوها من قبلي ثم قالوا : هلم بايع وإلا جاهدناك . فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا فقال قائلهم : يا ابن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص فقلت : إنهم أحرص مني وأبعد أينا أحرص ؟ أنا الذي طلبت تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه وتحولون بيني وبينه ؟ ! فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين
 
خطبة الشقشقية المزعومة عند الشيعة

يزعم الشيعة بان الامام علي رضي الله عنه قد قالها حين ولي ابا بكر الخلافة

و هذه الخطبة والتي اسنادها مججاهيل وكذاابين كما اقره علماء الشيعة في كتبهم المعتمدة

هي بالطبع كذب عن لسان علي كرم الله وجهه


نقد اسانيد هذه الخطبة من كتب الشيعة انفسهم

دين يهدم نفسه بنفسه .


اضع للكم السطور الاولى من الخطبة حيث يقول علي عليه السلام حسب زعم الشيعة

أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى




ونبداء بحديث طريف لاحد علمائهم عن سند الخطبة ..

السيد ابن طاووس الحسني ص 420 :
( قال عبد المحمود ) : ولقد وجدت هذه الخطبة ايضا في كتاب بخزانة كتب المدرسة النظامية العتيقة الذى سماه صاحب كتاب الغارات في الجزء الثاني منه في كتاب مقتل على بن أبي طالب عليه السلام تاريخ الفراغ منه يوم الثلاثاء ثلاث عشر مضين من شوال سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهذا هو سنة ولادة السيد المرتضى الموسوي قبل ولادة أخيه الرضي مؤلف نهج البلاغة ، وهذه ألفاظ الرواية من كتاب الغارات في مدرسة النظامية : قال : حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن على الزعفراني قال : حدثنا محمد ابن زكريا القلابى قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال : أبو محمد حدثنى به قبل ذهاب بصره وقال أبو بكر محمد بن وثيق حدثنا محمد بن زكريا بهذه الاسناد عن ابن عباس انه قال : .
من عبد المحمود !!!
17.gif


حسن بن علي الزعفراني : مجهول معجم رجال الحديث(6/71).
يعقوب بن جعفر بن سليمان : مجهول , معجم رجال الحديث(21/141).


- علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 150 :



محمد بن علي بن ماجيلوية : لا يوجد له توثيق صريح غير ترضي الصدوق عنه. وقد بين الخوئي أن الترضي لا يفيد التوثيق كما جاء في مقدمة كتابه معجم رجال الحديث , وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ لأكثر من راوي لوجود هذا المهمل في الطريق له !!.
ولكم مثال : محمد بن عمران العجلي ستجدون أن الخوئي يقول أن طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمد بن علي بن ماجليوية (معجم رجال الحديث (18/ 88) ترجمة رقم 11510

أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي : قال النجاشي : ضعيف الحديث .رجال النجاشي 335. وقد وثقه الخوئي ولكن في حالة التضارب الصريح مثل هذا يأخذ برأي خرتيت هذا العلم عندهم وهو النجاشي.

عكرمة : وهو مولى العباس رضي الله عنه . نقل الخوئي عن الكشي : عكرمة مولى ابن عباس : " حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن ارداد ( ازداد ) بن المغيرة ، قال : حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته ، قيل لابي عبد الله عليه السلام بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه . قال الكشي : وهذا نحو ما يروي : ( لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا ) : لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده " . معجم رجال الحديث ( 21 / 177).


- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 360 :
- حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنه - قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال : حدثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن خزيمة عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وحدثنا محمد بن علي ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال :

محمد الطالقاني : لا يوجد له توثيق وكل ما هناك ترضي الصدوق عليه وقد علق على هذه النقطة الخوئي : ..... في هذه الرواية دلالة واضحة على تشيع محمد بن إبراهيم ، وحسن عقيدته ، وأما وثاقته فهي لم تثبت ، وليس في ترضي الصدوق ( قده ) عليه دلالة على الحسن ، فضلا عن الوثاقة . معجم رجال الحديث ( 51 / 231 ).
يحيى بن عبد الحميد الحماني : مجهول معجم رجال الحديث (21/ 64).

عكرمة : مولى العباس رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الأثر السابق.

- الأمالي- الشيخ الطوسي ص 372 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليه السلام ) ، قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : ( والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب

هلال الحفار : مجهول وقد ضعف الخوئي طريق الشيخ إلى أكثر من راوي لوجوده وكمثال ترجمة إسماعيل بن علي معجم رجال الحديث (4/72) ترجمة رقم 1396.

أبو القاسم الدعلبي : هو إسماعيل بن علي بن علي بن رزين : قال النجاشي : ، كان مختلطا ، يعرف منه وينكر ، وقال ابن الغضائري : " إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي ، ابن أخي دعبل ، كان بواسط مقامه ، وولي الحسبة بها ، كان كذابا وضاعا للحديث ، لا يلتفت إلى ما رواه عن أبيه عن الرضا عليه السلام ، ولا غير ذلك ولا بما صنف " .(4/72)


علي بن علي بن رزين : مجهول معجم رجال الحديث(13/ 108). 12 - حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابى القاسم ، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى ، عن ابيه عن ابن ابى عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب " ع " فقال : أما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة أخوتيم وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحها ، وطفقت ارتأى بين ان أصول بيد جذاء..... إلى أخر الخطبة .
 
فهل يلتقي الرواة ببعضضهم البعض في الضعيف المتجبر !

وكذلك من شروط الصحيح العدالة , فيشترط على اللمسلم ان يكون بالغ عاقل مؤديا للفرائض متجنبا للمعاصي متأدبا بمحاسن الاخلاق .

فهل كان عكرمة والذي تدور حوله الرواية على ملة الاسلام مؤديا للفرائض طائعا لله مأتمرا بالولاية !!
حدثنا محمد بن علي ماجيلوية , عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمةعن ابن عباس).


نترك الرد لاحدى علماء الشيعة
يقول
محمد علي الأردبيلى ج 1 ص 540 :
عكرمة مولى ابن عباس ليس على طريقتنا ولا من اصحابنا

فان كان هذا الرواي ليس على ملتكم فكيف تستدلون برواية له لاثبات الخطبة !

وكذلك قال فيه

السيد علي البروجردي ج 2 ص 100

عكرمة مولى ابن عباس ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا " صه " وعن " كش " أنه مات على غير الايمان . أقول : وحاله أظهر من أن تسطر ، وقد اتفقت كلمةالرجاليين على ضعف الرجل ، ونعم ما قال " طس " من أن حاله في ذلك ظاهر لا يحتاج اعتبار رواية وفي " يه " مات على غير الولاية .


اذا كان هذا الرواي مات على غير الولاية والايمان فهو حسب معتقداتكم قد مات على الكفر فكيف يؤخذ منه نصا او رواية وهو كافر !!

بربك فهمني
18.gif


شو رايك اذا جبت لك رواية ليهودي تاخذ بها ايضا !


ومن شروط الضعيف المتجبر وهنا مربط الفرس

ان لا يكون الرواي متهما بالكذب

فهل سلمت الرواية من الكذابين !!

اتمنى تجاوب على هذه التساؤلات وخاصة الاخيرة

ويا ريت تكرمنا وتاتي لنا بسند صحيح ما فيه كذابين ومجهولين وكفار

جاوب ياخادم الخطبه الشقشقيه ضعيفه من كتبكم:إستنكار:
 
التعديل الأخير:

فاتوران

عضو بلاتيني
الامام علي رضي الله عنه يعترف بصلاح الشيخين من كتبك ياخادم


شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (656 هـ) الجزء 6 صفحة58


www.yasoob.com/books/htm1/m015/18/no1898.html

اما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيلا يتفرقوا وزكاهم لكيما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما علية قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين فعملا بالكتاب والسنة وأحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا رحمهما الله فولى بعدهما وال أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا فغيروا ثم جاؤوني فبايعوني وأنا أستهدي الله الهدى وأستعينه على التقوى ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب والله المستعان على ما تصفون وحسبنا الله ونعم الوكيل


بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء 33 صفحة 535الباب الثلاثون


www.al-shia.org/html/ara/books/lib-hadis/behar33/a54.html

من عبد الله علي أمير المؤمنين ع إلى من بلغه كتابي من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإن الله بحسن صنعه وقدره وتدبيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أنبياءه إلى عباده فكان مما أكرم الله هذه الأمة وخصهم به من الفضل أن بعث محمدا صلى الله عليه وآله إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكي ما يهتدوا وجمعهم لكي ما لا يتفرقوا وزكاهم لكي ما يتطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفيا فولي بعدهما


أعيان الشيعة لمحسن الأمين (1371 هـ) الجزء 8 صفحة 453

فخرج قيس في سبعة من أهله حتى دخل مصر فصعد المنبر وأمر بكتاب معه فقرئ على الناس فيه : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين سلام عليكم فاني احمد الله إليكم الذين لا اله إلا هو إما بعد فان الله بحسن صنيعه وقدره وتذكيره اختار الإسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وبعث به أبناءه إلى عباده فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم من الفضل أن بعث محمدا ص إليهم فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض وأدبهم لكيما يهتدوا وجمعهم لكيما لا يتفرقوا وزكاهم لكيما يطهروا فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله إليه فعليه صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم أحسنا السيرة ثم توفيا فولي من بعدهما وال أحدث أحداثا فوجدت الأمة عليه مقالا فقالوا ثم نقموا فتغيروا ثم جاءوني فبايعوني وأنا استهدي الله الهدى وأستعينه على التقوى إلا وان لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله والقيام بحقه والنصح لكم بالغيب والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل وقد بعثت لكم قيس بن سعد الأنصاري أمير فوازروه وأعينوه على الحق وقد امرته بالإحسان إلى محسنكم والشدة على مريكم والرفق بعوامكم وخواصكم وهو ممن ارضي هديه وارجو صلاحه ونصحه أسال الله لنا ولكم عملا زاكيا وثوابا جميلا ورحمة واسعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
31.jpg


ايها الكاذب كل يوم تنفضح باكذوبة جديدة

لماذا تبتر لماذا لا تقول ان كتاب بحار الانوار ناقل من السني المعتزلي ابن حديد ليحتج به عليكم

720 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : روى إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات ووافق ما رأيته في أصل كتابه روى بإسناده عن الكلبي أن محمد بن حذيفة هو الذي حرض المصريين على قتل عثمان وندبهم إليه وكان

وفي تاريخ الطبري : فخرج قيس بن سعد في سبعة نفر من أصحابه حتى دخل مصر ، فصعد المنبر فجلس عليه وأمر بكتاب معه من أمير المؤمنين فقرئ على أهل مصر : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عليّ أمير المؤمنين إلى من بلغه ... فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عَزَّ وجَلَّ صلوات الله عليه ورحمته وبركاته ، ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم يعدوا السنة ثم توفَّاهما الله عَزَّ وجَلَّ رضي الله عنهما ، ثم ولى بعدهما والٍ فأحدث أحداثاً فوجدت الأمة عليه مقالاً فقالوا ، ثم نقموا عليه فغيّروا ، ثم جاءوني فبايعوني ، فأستهدي الله عَزَّ وجَلَّ بالهدى وأستعينه على التقوى ، ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة رسوله (ص) والقيام عليكم بحقه والتنفيذ لسنته .

1 ـ تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 227
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى