Thomas Paine
عضو فعال
قد سمعنا في الأيام الماضية عن خطة بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع برجي التجارة السابقين وخصوصاً عن النقاش الحاصل بسبب رفض الكثير من السياسيين والعوام فكرة بناء المسجد بحجة أنها تعتبر إهانة وإمتهان للضحايا و أسرهم، وإنتصار رمزي للإرهابيين.
قبل 4 أيام ألقى عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ خطاب أنصف فيه حق المسلمين في بناء المسجد حسب الحق التملّك وحرية العقيدة الذي يمنحه الدستور الأمريكي لمواطنيه. إليكم الجزء الذي أعجبني من الخطاب، ترجمته شخصياً:
"لا يوجد في القانون ما يمنع إقامة مسجد ضمن ملكية خصوصية، بكل بساطة: هذا المبنى مُلكٌ لهم، وبالتالي لديهم كامل الحق في إستخدامه كدور عبادة.
لا تمتلك الحكومة أي حق لمنع مواطنيها من حقوقهم، وإن حاولت ذلك لردّه المجلس الاعلى الأمريكي لأنه يعتبر إنتهاكاً للدستور الأمريكي. بغض النظر عن الآراء المطروحة، لئلا يضيع السؤال في نزوة الجدال، هل يجب على الحكومة حرمان مواطنيها من حقهم في بناء دور العبادة والتمييز ضدهم حسب معتقداتهم الدينية؟ قد يحصل في بلدان أخرى، ولكن علينا أن لا نسمح بهذا الأمر في بلادنا، قد تم تأسيس هذه الدولة على مبدأ عدم تدخل السلطة في ما يخص الديانات والمعتقد الشخصي، وعدم تفضيل إحداها على الأخرى".
"دعونا لا ننسى أن من بين ضحايا 11 سبتمبر كانوا مسلمين، منهم جيراننا وإخواننا الذين قدموا لنا التعزيات. ستكون خيانة لمبادئنا و صميم ماهيتنا إن رضينا بمعاملة المسلمين بشكل مختلف و ممارسة التمييز ضدهم. في الحقيقة، إن الرضوخ للمطالبات الشعبية ستكون بمثابة إنتصار لأعدائنا من الإرهابيين، ويجب علينا أن لا نرضى بذلك".
"لهذه الأسباب، أؤمن بأن حديثنا اليوم يمثل إختبار حقيقي لمبدأ علمانية الدولة، له تأثيرات جوهرية على مجريات المستقبل، لا يوجد ما هو أهم من إتخاذ الموقف الجاد والقرار الصحيح حيال ذلك".
الخطاب بالنص.
...لا تعليق، لا تعليق...
قبل 4 أيام ألقى عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ خطاب أنصف فيه حق المسلمين في بناء المسجد حسب الحق التملّك وحرية العقيدة الذي يمنحه الدستور الأمريكي لمواطنيه. إليكم الجزء الذي أعجبني من الخطاب، ترجمته شخصياً:
"لا يوجد في القانون ما يمنع إقامة مسجد ضمن ملكية خصوصية، بكل بساطة: هذا المبنى مُلكٌ لهم، وبالتالي لديهم كامل الحق في إستخدامه كدور عبادة.
لا تمتلك الحكومة أي حق لمنع مواطنيها من حقوقهم، وإن حاولت ذلك لردّه المجلس الاعلى الأمريكي لأنه يعتبر إنتهاكاً للدستور الأمريكي. بغض النظر عن الآراء المطروحة، لئلا يضيع السؤال في نزوة الجدال، هل يجب على الحكومة حرمان مواطنيها من حقهم في بناء دور العبادة والتمييز ضدهم حسب معتقداتهم الدينية؟ قد يحصل في بلدان أخرى، ولكن علينا أن لا نسمح بهذا الأمر في بلادنا، قد تم تأسيس هذه الدولة على مبدأ عدم تدخل السلطة في ما يخص الديانات والمعتقد الشخصي، وعدم تفضيل إحداها على الأخرى".
"دعونا لا ننسى أن من بين ضحايا 11 سبتمبر كانوا مسلمين، منهم جيراننا وإخواننا الذين قدموا لنا التعزيات. ستكون خيانة لمبادئنا و صميم ماهيتنا إن رضينا بمعاملة المسلمين بشكل مختلف و ممارسة التمييز ضدهم. في الحقيقة، إن الرضوخ للمطالبات الشعبية ستكون بمثابة إنتصار لأعدائنا من الإرهابيين، ويجب علينا أن لا نرضى بذلك".
"لهذه الأسباب، أؤمن بأن حديثنا اليوم يمثل إختبار حقيقي لمبدأ علمانية الدولة، له تأثيرات جوهرية على مجريات المستقبل، لا يوجد ما هو أهم من إتخاذ الموقف الجاد والقرار الصحيح حيال ذلك".
الخطاب بالنص.
...لا تعليق، لا تعليق...