انقلاب في أم صده - 1956م

عامر بن صعصعة

عضو بلاتيني
اول مره اسمع بقصه انقلاب ام صده 0:( والله العالم شنو الخافى من تاريخ الكويت الحبيبه

شكرا لصاحب الموضوع على تذكيرنا بالقصه المؤلمه الى فيها ظلم ذوى القربى

00وسؤالى عبدالله المبارك هو زوج الدكتوره سعاد الصباح ؟

والله يرحم أموات المسلمين جميعا

اولا الشكر لكاتب الموضوع
ثانيا اعتقد هو زوجها وولده محمد الذي طلع اسمه مع احمد الفهد وشرار
 

اخطبوط

عضو مميز
المختصر المفيد فعلا هذه القصة الحقيقية
مع اضافة ان الشيخ قهد المالك عند اجتماعة مع اشقاءه بقصر ام صدة ووشاية فداوى الشيخ عبدالله المبارك ونقلة سبب الاجتماع بخبث وبصورة غير حقيقية للايقاع بالشيخ فهد المالك بسبب خلاف سابق بينة وبين الشيخ فهد المالك

تم قصف قصر ام صدة بالمدافع ووفاة بعض الحرس ونجاة الشيخ فهد المالك وذهابة اللى الزبير ومن ثم اقنعة احد خوالة بالعودة وسجن لمدة 11 عام

وصورة قصر ام صدة متوفرة لدى بعض اسرة ال مالك بعد تعرضة لقصف بالمدافع ونحن نتطلع ان يتم عرض الصورة من يحتفظ بها من الشيوخ المالك الصباح

ومختصر القصة انها ايقاع بين ابناء عمومة من فداوي غير امين بنقل الاخبار والاحداث تسبب بالقطيعة بين ابناء العمومة من الاسرة الحاكمة

ونسل الله ان يديم المحبة بين جميع فروع الاسرة ويبعد ابناء الحرام والبطانة الفاسدة عنهم وان يحفظ الكويت وشعب الكويت

تحياتى للجميع​
 

مبروك

عضو فعال
اول مره اسمع بقصه انقلاب ام صده 0:( والله العالم شنو الخافى من تاريخ الكويت الحبيبه

شكرا لصاحب الموضوع على تذكيرنا بالقصه المؤلمه الى فيها ظلم ذوى القربى

00وسؤالى عبدالله المبارك هو زوج الدكتوره سعاد الصباح ؟

والله يرحم أموات المسلمين جميعا
ايه ياعيون جدى:وردة:
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
عيل كلامي صحيح ... يعني ان عبدالله السالم عزل عبدالله المبارك و زعل بعدها و سافر من الكويت و السبب عبدالله العثمان وما حدث قبلها من افعال كان يقوم بها الشيخ لعدد من الناس

و للاستفادة فقد حدث نفس الشيء لعبدالله العثمان و لكن الشيخ عبدالله السالم استرجع حقه و لما مات سرقتها شؤون القصر
و الله كل شيء وارد يا أخي الفاضل.
ياأخوان نأكدوا من تورط الشيخ عبدالله المبارك الله يرحمه في الخلاف
هذه سيرة موتى ويجب أن نتأكد


أبشروا بالرد الليله
أنا عندي شايب يجيب كل العلوم الله يطول بعمره
الله يرحم كل موتى المسلمين و الله يا أخانا الفاضل نحن نريد التوصل إلى الحقيقة و لا نفصد الإساءة إلى حي أو ميت

و ما نستغني عن بركة الشايب الله يبارك بشيبانك و شيبان المسلمين
انا سألت الاهل وقالولي يا ولدي بالسابق ماكانت الاخبار تنتقل بسرعه مثل الحين .. لهذا الحادثه تلك كانت غامضه لعامة الشعب وإذاعه الكويت وقتها طمطمو على السالفه ومـا يـابت طاريها .. وزاد القيل والقال .. وكنا نتابع الاخبار من اذاعة صوت العرب واذاعة بغداد الحاقده اللي تحط بهارات على الخبر وتزعم كاذبه بأن انقلاب حدث بالكويت من طرف المالك!

انا سمعت ان دبابه وقفت امام البيت المحصن واطلقت قذيفه على الباب وقتلت بعض المتحصنين مما عجل بإستسلام من كانو داخل البيت .. هل هذا الكلام صحيح؟

ايضاً سمعت ان المتحصنين رفعو علم الكويت فوق البيت..

الاهل اكدو لي ان السالفه ليست انقلاب بل شيوخ متهاوشين

فهد المالك قضى سنين طويله بالسجن حتى افرج عنه امير القلوب وتوفي بعدها بفتره قصيره

بعد هذه الحادثه ازيلت الشيخه من المالك اي حرمو من امتيازات الشيوخ ولكن تم ارجاعها لهم بعد ذلك

لهذا الناس الى الان تقول هل المالك شيوخ؟! ام شيوخ مع وقف التنفيذ! ههههه
عبارات فيها من المنطقية الشيء الكثير
اذا كان الخلاف عقاري فلماذا هذا القتل المفرط لمجموعة كبيره من آل مالك وسجن الأطفال والنساء

واذا كان انقلاب فكيف يكون في بيت وسط مصده بين اطفاله ونسائهم الأمر اكبر من هذا والحقيقة مره ولكن التاريخ المزور هو الصفة السائدة في عالمنا العربي والاسلامي القديم والحديث وهنالك كتاب (( اباطيل يجب ان تمحى من التاريخ )) ارجو الرجوع له لفهم الحقائق
أل مالك ضحية حقبة مظلمه وقد آن الأوان لكشف الحقيقية ولو كانت مره لكي لايأتي مثل طلال السعيد واشباهه ليشوهو صورة المالك بهذه الطريقة المهينه وكان الأجدر بالمالك ان يلحأوا للقضاء لأثبات هذه الواقعة هل هي خلاف عقاري ام انقلاب على الحكم لكي يغلق هذا الباب الذي لايعلم عنه احفاد المالك شيئا بسبب قدم القضية .
صدقت في كل ما قلت و أرجو أن نطلع على الكتابللمزيد من الفائدة و شكرا لك
والله انا اللي سمعته من شياب كانو متواجدين في الحدث انه انقلاب مكتمل بجميع اركانه وكان بدعم من قبل احد الدول الشقيقه

ولكن ماحصل هو وصول معلومه للشيخ عبدالله السالم من احد الاطراف القريبه من الشيخ فهدالمالك وبقرب عمليه الانقلاب

مما عجل على افشالها قبل يوم او يومين من ساعه الصفر

والله اعلم
كل شيء وارد و الاحتمالات متقاربة .
اول مره اسمع بقصه انقلاب ام صده 0:( والله العالم شنو الخافى من تاريخ الكويت الحبيبه

شكرا لصاحب الموضوع على تذكيرنا بالقصه المؤلمه الى فيها ظلم ذوى القربى

00وسؤالى عبدالله المبارك هو زوج الدكتوره سعاد الصباح ؟

والله يرحم أموات المسلمين جميعا
نعم هو زوجها رحمه الله
معلومة جديدة ...كل الشكر ...يا ريس .
العفو يا الحبيب
لا اعتقد بصحة الروايه ..

الموضوع اكبر من مسالة ارض ..
كلامك منطقي
اولا الشكر لكاتب الموضوع
ثانيا اعتقد هو زوجها وولده محمد الذي طلع اسمه مع احمد الفهد وشرار
شكرا جزيلا و إجابتك صحيحة

المختصر المفيد فعلا هذه القصة الحقيقية​

مع اضافة ان الشيخ قهد المالك عند اجتماعة مع اشقاءه بقصر ام صدة ووشاية فداوى الشيخ عبدالله المبارك ونقلة سبب الاجتماع بخبث وبصورة غير حقيقية للايقاع بالشيخ فهد المالك بسبب خلاف سابق بينة وبين الشيخ فهد المالك

تم قصف قصر ام صدة بالمدافع ووفاة بعض الحرس ونجاة الشيخ فهد المالك وذهابة اللى الزبير ومن ثم اقنعة احد خوالة بالعودة وسجن لمدة 11 عام

وصورة قصر ام صدة متوفرة لدى بعض اسرة ال مالك بعد تعرضة لقصف بالمدافع ونحن نتطلع ان يتم عرض الصورة من يحتفظ بها من الشيوخ المالك الصباح

ومختصر القصة انها ايقاع بين ابناء عمومة من فداوي غير امين بنقل الاخبار والاحداث تسبب بالقطيعة بين ابناء العمومة من الاسرة الحاكمة

ونسل الله ان يديم المحبة بين جميع فروع الاسرة ويبعد ابناء الحرام والبطانة الفاسدة عنهم وان يحفظ الكويت وشعب الكويت


تحياتى للجميع
جزاك الله خيرا على الإضافة.
 

المتزن حكما

عضو فعال
الأخوة الكرام الوثائق والصور موجوده والتسجيلات

كل الوثائق والصور ومحاضر التحقيق وتسجيلات لشهود العيان والمعاصرين ووثائق وزارة الخارجية البريطانية موجوده وسوف نعرضها لكم قريبا فانتظرونا ليعلم كل الناس الحقيقة الغائبة وتخرس السن الأعداء لهذا العائلة الكريمة (( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ))
 

أبو مشعل

عضو فعال
شلون طلال السعيد يقول ان جده سحبهم مربطين ؟؟!!

فيه شيء ناقص في القصة !!!

:confused:

فرضنا ان الكلام صحيح وهل تعتقد ان ناس بيقلبون الحكم يجي جد طلال يربطهم !!!

حتى رامبو ماسواها

والقصه التي ذكرت صحيحه كما قالتها الشيخه الدكتوره وفاء ان الخلاف على قطعت ارض

وبعدين الموضوع انتهى والمشكله الحين بقناة الفتنه الله لا يوفقهم لا بدنيا ولا باخره

وعاشو عيال المالك
 

الوحرة

عضو بلاتيني
«لمحات تاريخية» يوثقها نجله الشيخ نمر في كتاب صدر حديثاً
فهد المالك الصباح.. شيخ الأسرى الكويتيين في سجن أبوغريب
شريف صالح
Sherifsaleh2000@gmail.com
readers1.jpg
898
zoom-in.png
reset.png
zoom-out.png

f64b2bcc-054e-458e-b309-3484289e9856_main.jpg
غلاف الكتاب​
ليس الأمر مجرد وفاء ابن لأبيه، بل رغبة في توثيق «لحظات» إنسانية و«لمحات» تاريخية من حياة أحد رجالات الكويت هو الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح (1908- 2006).
إنها حياة لا تنفصل عن حياة وطن بكامله عبر قرن من الزمان تقريباً، شهدت خلالها البلاد تحولات وأحداثاً لا تُنسى. وكأي أب كان يحكي لابنه ويتواصل معه، وكأنها أمانة أو رسالة يورثها جيل السلف إلى جيل الخلف.. لهذا السبب رغب الشيخ نمر الفهد المالك الصباح ألا تبقى ذكريات أبيه حبيسة ذاكرته فأسرع إلى تدوينها لينتفع بها الوطن في رسم خريطة المستقبل.
إن كتاب «لمحات تاريخية من حياة الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح» والصادر حديثاً في طبعة أنيقة، يقع في حوالي 300 صفحة ويضم العديد من الوثائق والصور النادرة والأشعار، والمعلومات المهمة عن مسيرة الشيخ فهد وعصره، والمقدمات التي سبقته ابتداء من تأسيس حكم آل الصباح قبل أكثر من 250 عاماً.
ينقسم الكتاب الذي أهداه الشيخ نمر الفهد إلى والده، إلى ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول سيرة ومسيرة آل الصباح وتأسيس الكويت، وصولاً إلى عائلة الشيخ سلمان النجل الأكبر للشيخ صباح الأول.

في الصفحات الأولى نبذة تعريفية مكثفة جداً عن حكام الكويت ابتداء من صباح الأول وصولاً إلى ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد. واللافت أن الشيخ عبدالله بن صباح الأول هو الأطول بقاء في مسند الإمارة حيث حكم 50 عاماً (1763 - 1813) أما الشيخ سعد العبدالله فهو الأقصر حكماً، حيث لم تتجاوز فترة تنصيبه أسبوعين، لظروفه الصحية، لتتم مبايعة سمو الشيخ صباح الأحمد أميراً للبلاد.
ويتفاوت المؤرخون في نشأة دولة الكويت، وإن رجحوا أنها تأسست أواخر القرن السابع عشر وبدأ حكم آل الصباح لها منتصف القرن الثامن عشر تقريباً، بحكم صباح الأول عام 1756.
ثم يعود المؤلف شارحاً مصطلح «العتوب» الذي يشير إلى حلف من القبائل العربية هاجرت من نجد واستقرت على ضفاف الخليج، وسموا بذلك لأنهم «عتبوا» من الجنوب إلى الشمال، حسب رواية الشيخ عبدالسالم التي أوردها الكولونيل ديكسون.
تنتمي عائلة الصباح إلى فصيلة جميلة من فخذ البجايدة من قبيلة عنزة. وكانت عشيرة البجايدة تستوطن الهدار في شبه الجزيرة العربية بقيادة الشيخ جابر بن رأس الجمل، وبسبب الضرائب التي يفرضها شريف مكة على القبائل، والنزاعات مع أبناء العمومة داخل حصن صبحا الذي تسكنه العشيرة، هاجر الشيخ جابر إلى المنطقة الشرقية وتحالف مع قبيلة آل بن علي، ثم هاجرت العشيرة مرة أخرى خارج نجد والحجاز، ونزلوا الزبارة في قطر وأنشأوا حصناً آخر باسم «صبحا» أيضاً.

ويذكر التاريخ أن أسر البجايدة التي نزلت في قطر هم «آل صباح» و«آل خليفة» الذين انتقلوا لاحقا وأسسوا حكماً في البحرين، و«آل جلاهمة» الذين سكنوا قطر.
وبعد وفاة الشيخ جابر رأس الجمل في قطر تولى أمر العشيرة نجله صباح الأول وكان شاباً شجاعاً كريماً، تعلم وعشيرته فنون الصيد وركوب البحر والغوص على اللؤلؤ من آل مسلم إلى أن وقعت حرب بين الأسرتين انتصر فيها آل صباح ورغم ذلك استقر رأي حكماء الأسرة على عدم العودة إلى قطر حيث استقروا في الصبية شمال شرق الكويت وبعد صراع مع بني كعب والظفير، انتقلوا إلى الكوت وهي حصن صغير بناه ابن عريعر زعيم بني خالد الذي رحب بهم.
وعمل صباح بن جابر على تعمير الكوت وبسط نفوذه، وبعد تفكك حكم بني خالد والصراع بين أبنائه، وقع اختيار أهل الكويت على اختيار صباح الأول أميراً لتصريف أمور البلاد بالعدل والحكمة.
أنجب الشيخ صباح خمسة أبناء هم: سلمان، محمد، مبارك، مالك، وعبد الله. وكان الأخير أصغرهم سناً حيث تولى الحكم وهو في العشرين من عمره تقريباً بعد أن تنازل له أخوه الأكبر الشيخ سلمان الذي كان في عمر الخامسة والثمانين عند وفاة أبيه.
ويرى المؤلف أن تنازل الأخ الأكبر لأخيه الأصغر يدل على «شيم الرجال وعلى معدن الأسرة الحاكمة الكريمة، وعلى أن متاع الدينا يتضاءل أمام النفوس الكبيرة» خاصة أن الشيخ سلمان فضل مبايعة أخيه عبدالله على مبايعة أحد ابنيه محمد أو دعيج».

ويشير المؤلف إلى أن الشيخ دعيج بن سلمان توفي في ريعان شبابه في حربه إلى جانب أبناء عمومته آل خليفة في البحرين، أما الشيخ محمد سلمان فكثيراً ما كان يتولى مقاليد الحكم بالنيابة عن ابن عمه الشيخ جابر العيش الذي حكم بين (1813 - 1859). وبسبب نشأته في البادية كان أعلم أهل الكويت بالصحراء وتضاريسها وأقام علاقات واسعة مع مختلف القبائل، إلى أن نزل المنطقة الجنوبية للكويت وأنشأ قرية «أبو حليفة» على ساحل البحر لما تتمتع به من طبيعة خلابة وآبار صالحة للشرب، وبنى فيها قصراً وملحقاً به أسطبل للخيل وزرع حولها أكثر من ألف نخلة. واسم القرية مأخوذ من تصغير كلمة «حلف» حيث تحالفت القبائل التي نزحت إليها مع الشيخ محمد، كما بنى في الصبية قصراً يقضي فيه فترة الربيع.
وأنجب الشيخ محمد بن سلمان ثلاثة أبناء هم: سلمان وحمود وأحمد. وانتقلت إمارة أبوحليفة إلى نجله حمود الذي استكمل مسيرة أبيه في إدارة وتعمير المنطقة الجنوبية ورعاية مصالح المواطنين وتعمير وترميم المسجد الذي شيده أبوه.
وأنجب الشيخ حمود بن محمد بن سلمان ستة أبناء هم: مالك، سلمان، دعيج، محمد، أحمد، وصباح. وتولى إمارة «أبو حليفة» من بعده نجله الأكبر مالك الذي تعلم من والده وجده أصول الفروسية والأنساب وكان مضرب الأمثال في الشجاعة والصيد والقنص، أبيض الوجه مشرب بالحمرة طويل القامة وقد شارك في معظم الحروب التي خاضها أمراء الكويت آنذاك، كما كان متديناً ورعاً. يروي فهم القحطاني أحد مرافقيه أنه تتبعه يخرج ليلاً ملثماً فرآه يمر على بيوت الناس ويعطي كل أسرة صرة من المال.

ارتبط الشيخ مالك بعلاقات وطيدة مع القبائل والأمراء والشيوخ وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود وكان أبناؤه يترددون باستمرار على مجلس الشيخ مالك وعلى رأسهم نجله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
تزوج الشيخ مالك أكثر من مرة وبعد عمر مديد حافل بالإنجازات توفي في العراق عام 1929 عن 104 سنوات.
وأنجب الشيخ مالك تسعة أبناء، هم: علي، مبارك، سعود، فيصل، عبدالعزيز، فهد، فلاح، حمد، وعقاب. ومرفق في الكتاب صور شخصية لهم عدا مبارك.

سير وبطولات

يأتي الفصل الثاني ليسلط الضوء على سيرة وبطولات الشيخ فهد الابن السادس للشيخ مالك بن حمود بن محمد بن سلمان بن صباح الأول، مفتتحاً بمجموعة صور له من مراحل عمرية مختلفة.
ولد الشيخ فهد عام 1908 في قصر أبوحليفة وجمع عراقة الأصل من الطرفين، حيث ينتمي من جهة أمه نجلاء بنت إبراهيم إلى آل عاصم من قبيلة قحطان. تلقى العلوم الشرعية والحساب في كتاب الملا «العصفور». وكان من هواياته في الطفولة صيد الطيور بالشباك مع أقرانه وأصدقائه، وبينما فشل في تعلم ركوب الدراجة الهواية استهوته السيارة سريعاً وامتلك واحدة من طراز فورد.
ويذكر الشيخ فهد عندما خرج في رحلة قنص قاصداً روضة مطربة في السعودية وعلم أن الملك عبدالعزيز آل سعود يعسكر وأولاده في منطقة الرمحية، ونظراً للصداقة الوطيدة بين الملك ووالده، ذهب الشيخ فهد وأخوه سعود للسلام على الملك الذي رحب بهما فانضما إلى ركبه في القنص. كما يروي كيف نزل في ضيافة الملك عبدالعزيز مرة أخرى عندما ذهب لزيارة أخواله آل قحطان في المملكة. وأيضاً شارك الشيخ مع أبناء عمومته من آل سعود في معارك توحيد المملكة ومنها معركة «السبلة» 1347هـ بجوار الملك عبدالعزيز الذي كان يعامل أبناء الشيخ مالك معاملة أولاده.

وكان الشيخ عاشقاً للإبل يعرف أنسابها وأنواعها ويفضل العمانية لأنها تمتاز بعرض جوانبها وضمور بطنها وطول رقبتها، ما يجعلها الأفضل في السباق، أما الإبل ذات الحليب فيقتنيها من وادي الدواسر في المملكة.
وتشغل الكويت المكانة الأسمى في قلب الشيخ فهد، وتليها أبو حليفة مسقط الرأس وملعب الصبا، فهو يحفظ آبارها وكل جليب فيها، وبيوتها الطينية وأسماء عوائلها مثل: العصفور، الجري، الدبوس، العمر، البالود، الشريدة، الغانم، الصلال وغيرها.
وما بين عشقه للقنص والترحال وإشرافه على «حلال» العائلة في البصرة والسعودية، كان الشيخ يغيب لفترات طويلة عن الكويت إلى أن دخل على الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم مبايعاً فطلب منه الاستقرار في الكويت.

محنة الأسر

كان الثاني من أغسطس يوماً أسود على الأمتين العربية والإسلامية، إثر غزو العراق للكويت. ويصف الشيخ فهد ذلك اليوم قائلا: «جاءني في البداية هاتف بأن تلك الدبابات قد تكون كويتية تستعد للذهاب إلى الحدود ولكني سألت نفسي ومنذ متى والدبابات الكويتية تجوب الشوارع أو حتى تدخل العاصمة؟ ويعود حديث النفس هذا إلى هول الصدمة ثم رأيت الأعلام العراقية وجنود الطاغية ينتشرون في الشوارع».
ويضيف: «وكانت الرسل تتوالى على منزلي حاملة معها العديد والعديد من الدعوات من أمراء وشيوخ في المملكة العربية السعودية راجين مني الخروج وترك الكويت في تلك الظروف الصعبة وفي كل مرة ومع كل رسول كنت أوجه الشكر والتحية لإخواني الأمراء والشيوخ وأبلغهم أنني أموت دون الكويت».
وروى كيف اضطر للتنقل من بيت إلى بيت بعيداً عن أعين جنود الطاغية إلى أن استقر به المقام في منزل ابن أخيه الشيخ عبدالله فهد المالك في قرطبة، وهو بيت غير معروف للكثيرين آنذاك، وقد استخرج له أحد ضباط الشرطة البواسل أوراق ثبوتية مزورة ساعدته في الحركة إضافة إلى كبر سنه.

وعندما علم أن رجال المقاومة بحاجة إلى مال لرشوة ضباط عراقيين وتخليص كويتيين من أسرهم، وضع تحت تصرفهم مبالغ كبيرة كان يحتفظ بها منها مائة ألف دينار عراقي، ومليون ريال سعودي و80 ألف دينار كويتي. ونجح رجال المقاومة في تخليصهم: أبناء المهيني، فهد الراشد، وأبناء محمد العتيقي.
ومع بدء حرب التحرير ازداد جنود نظام صدام بطشاً وتنكيلاً، ونجحوا في أسر الشيخ فهد مع عدد من أفراد أسرته ونقلوهم إلى مبنى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فباتوا ليلة هناك وأثناء التحرك إلى بغداد نفد الوقود من الباص فتركوهم في قارعة الطريق مع بعض الجنود.. إلى أن جاءت سيارة أخرى أخذتهم معصوبين إلى مكان يسمى «الحكمية».
واستمرت المعاناة في الأسر حوالي شهرين، تحت وطأة التحقيق الدوري والقصف الصاروخي الذي كاد أن يدمر المبنى فوق رؤوسهم أكثر من مرة. ثم نقلوهم إلى سجن أبو غريب الشهير مع عدد كبير من الأسرى الكويتيين في ظروف معيشية بالغة السوء، لدرجة أن الشيخ وقد تجاوز الثمانين اضطر إلى تصفية الماء بالغترة، وعاش أسابيع عدة على الخبز الأسود والماء القليل في انتظار الشهادة أو الإفراج عنهم. وكان معه في تلك المحنة ابناه عبدالله ومبارك وأخته وابنتها.

ويسرد الشيخ كيف تعرف في السجن على ضابط مخابرات عراقي يدعى «أبو إبراهيم» وأخبره الشيخ أن ما حدث لن يمر بسلام وأن العراق سيقسم ثلاثة أقسام والقوات الدولية ستقبض على صدام وتعدمه. والغريب أن الضابط صدق كلامه بكل بساطة.
ورغم أن حرب التحرير انتهت وبدأ الصليب الأحمر يتسلم دفعات من الأسرى لكن نظام صدام استبقاهم كورقة للمساومة لعلمه أنهم من الأسرة الحاكمة. وما يثير دهشة الشيخ فهد أن الضباط العراقيين أغدقوا عليه بالطعام والمعاملة الحسنة في الأيام الثلاثة التي سبقت الإفراج عنه. ليذرف الشيخ دموع الفرح من حفاوة الاستقبال من الأهل وأبناء الوطن وعلى رأسهم الشيخ أحمد الحمود الجابر الذي استقبلهم في مركز عرعر في 25 رمضان الموافق 13/4/1991.

الأسرة والشيوخ

كان لتعاليم الإسلام التي تشربها صغيراً، بالغ الأثر في شخصية الشيخ فهد فقد أنفق الكثير من ماله في عتق الرقاب من العبودية لقناعته بأن الناس سواسية أمام الله تعالى، ولم يتقاعس يوماً عن أداء الفرائض. ودائما ما كان يدعو شباب الكويت إلى التسلح بالعلم والمعرفة وإلى التعاون ونبذ الخلافات.
واشتهر بوفائه لأسرته الصغيرة وتواصله الدائم مع أبنائه وأحفاده، فهو يعمل على حل جميع مشاكلهم، ويلتقيهم أسبوعياً في يوم محدد. ومن المعروف أنه تزوج مرات عدة وأنجب من زيجاته: مالك - رحمه الله -، جابر - رحمه الله -، بدرية، عبدالله، جواهر، هند، أمير، سهلة، مبارك، نمر (مؤلف الكتاب)، حمد، نجلاء، مالك، وسلطان.
أما على صعيد العائلة الكبيرة آل صباح الكرام فإنه شديد الحب والاحترام لأبناء عمومته ويتمتع أيضاً بتقديرهم لرجاحة عقله وخبرته في الحياة. وكان قريباً من أمراء الكويت جميعاً، فكثيراً ما تحدث لأبنائه عن المغفور له الشيخ عبدالله السالم وما يتمتع به من صفات القيادة والزعامة، كما ربطته صداقة قوية بالمغفور له الشيخ صباح السالم الذي كان يرسل إليه سيارة خصيصاً للسؤال عنه ويطلب منه أن يزوره. ويروي أنه زاره في أيامه الأخيرة فقال له: «يا فهد. اذهب إلى السوق واسأل الناس إذا كان أحد يطالبني بشيء أو أنني ظلمت أحداً أن يأتيني ليأخذ حقه مني».

كما كان مرافقاً دائماً للمرحوم الشيخ عبدالله الأحمد ويصفه بأنه من أعدل الناس في الكويت، وللشيخ سالم العلي - شفاه الله وعافاه - حيث جمعتهما صداقة كانت مضرب الأمثال. ومن الشيوخ الذين كان يذكرهم بصفة دائمة الراحل الشيخ جابر العلي الذي كان «نعم الأخ والصديق» وكان رجلاً حليماً لا يتملكه الغضب بسرعة.
أيضاً ارتبط الشيخ فهد بعلاقة قوية جداً بالمغفور له الشيخ جابر الأحمد واعتاد زيارته صباح كل سبت مع عدد من رجالات الكويت، بينما يصف المغفور له الشيخ سعد العبد الله بأنه كان فعلاً «سعد الكويت من خلال أفعاله التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ». ومهما عظمت كلمات الثناء فإنها لا تعبر عما كان الشيخ فهد يكنه لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، وما بينهما من توافق وتواصل، حتى إن سمو الأمير أبى إلا أن يكون على رأس مشيعي الشيخ فهد إلى مثواه الأخير.

ملاحق

يضم الفصل الثالث والأخير مجموعة من الصور والملاحق والملاحظات التاريخية حول انطباعات الشيخ فهد عن مجموعة من الأحداث التي عاصرها مثل معركة الجهراء1920، تأسيس أول مدرسة في الكويت للبنات في منزل محمد المانع في القبلة، وباء الطاعون 1831، سنة الطفحة 1912، سنة البشوت 1931.. وكيف نشأت فكرة السور عام 1770 إلى أن أقيم أول سور فعلياً عام 1789 بعد الغزو الذي تعرضت له الكويت من مناع أبو رجلين. أما المناطق داخل السور فهي الشرق وتسكنها عائلات كثيرة مثل: الرومي، القطامي، المضف وصقر والغانم.. ومنطقة الوسط وسكنتها عائلات مثل: القناعات، البودي، والعبد الرزاق.. ومنطقة قبلة في الغرب وسكنتها عائلات ترجع أصولها إلى نجد مثل: الخالد، النقيب، والحميضي. ومنطقة المرقاب في الجهة الجنوبية وأشهر الفرجان فيها فريج الريش والوزان.. ومنطقة أبو حليفة حيث عاش أجداد الشيخ فهد.
كما يسرد مؤلف الكتاب نبذة عن أشهر العملات المتداولة آنذاك وهي: ريال فرنسي، برغشية، الشرخي، غران، أبو دبيلة، روبية، أردي، بيزة.. أما أول محاولة لإصدار عملة كويتية فكانت عام 1866 في عهد الشيخ عبدالله الثاني.
4c089b33-4ecf-4b87-8586-7768e3de031e_main.jpg
حديث ودي بين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشيخ فهد المالك
36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg
وصول الشيخ فهد إلى عرعر بعد فك أسره
51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
مع ابنه الشيخ نمر مؤلف الكتاب
88d9302f-49b9-463e-97ff-d95a7e60ae66_main.jpg
الوثيقة التي استخدمها إبان الغزو عام 1990
207632_5_main.JPG
الشيخ فهد في أيام شبابه






مالم نعرفه الا الآن عن الشيخ فهد المالج الصباح .............................................


أنه بطل صامد في الكويت أيام الغزو ............................. والخبيث طلال شقيق


ابليس يتهكم عليه ؟؟؟؟ ويقول ربطناه وسحبناه !!!!!


الشيخ ناهز الثمانين عاما ..................................................أيام الغزو العراقي القذر


وأصر على الصمود على أرض الكويت وهو بهذه السن الكبيرة ونحن نعلم جيدا كم كانت


حيات الصامدين قاسية على الشباب فما بالكم بالمسنين ؟؟؟؟؟؟


علما بأن الشيخ البطل الصامد آثر البقاء في الكويت رغم ارسال المراسيل لاخراجه


ولكنه رفض ............................................................... وآثر الثبات والصمود في


أرض الكويت ................................. بينما طلال كان من أول الفاريييييييييين ؟؟؟؟


وأضيف انه كان أحد الاسرى المسنين ............................... كم هي مبكية صورة

هذا الشيخ الثمانيني وهو ينزل من الباص الذي أقل الأسرى .............الا حسبنا


الله ونعم الوكيل في اساءتك لهذا الشيخ الجليل .......... نسأل الله أن يقتص له


من طلال واخت طلال ............................................... عاجل غير آجل ......
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
كل الوثائق والصور ومحاضر التحقيق وتسجيلات لشهود العيان والمعاصرين ووثائق وزارة الخارجية البريطانية موجوده وسوف نعرضها لكم قريبا فانتظرونا ليعلم كل الناس الحقيقة الغائبة وتخرس السن الأعداء لهذا العائلة الكريمة (( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ))
جزاك الله خيرا و بانتظار جديدك
فرضنا ان الكلام صحيح وهل تعتقد ان ناس بيقلبون الحكم يجي جد طلال يربطهم !!!

حتى رامبو ماسواها

والقصه التي ذكرت صحيحه كما قالتها الشيخه الدكتوره وفاء ان الخلاف على قطعت ارض

وبعدين الموضوع انتهى والمشكله الحين بقناة الفتنه الله لا يوفقهم لا بدنيا ولا باخره

وعاشو عيال المالك
حياك الله كلامك مقنع
«لمحات تاريخية» يوثقها نجله الشيخ نمر في كتاب صدر حديثاً
فهد المالك الصباح.. شيخ الأسرى الكويتيين في سجن أبوغريب
شريف صالح
Sherifsaleh2000@gmail.com
readers1.jpg
898
zoom-in.png
reset.png
zoom-out.png

f64b2bcc-054e-458e-b309-3484289e9856_main.jpg
غلاف الكتاب​
ليس الأمر مجرد وفاء ابن لأبيه، بل رغبة في توثيق «لحظات» إنسانية و«لمحات» تاريخية من حياة أحد رجالات الكويت هو الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح (1908- 2006).
إنها حياة لا تنفصل عن حياة وطن بكامله عبر قرن من الزمان تقريباً، شهدت خلالها البلاد تحولات وأحداثاً لا تُنسى. وكأي أب كان يحكي لابنه ويتواصل معه، وكأنها أمانة أو رسالة يورثها جيل السلف إلى جيل الخلف.. لهذا السبب رغب الشيخ نمر الفهد المالك الصباح ألا تبقى ذكريات أبيه حبيسة ذاكرته فأسرع إلى تدوينها لينتفع بها الوطن في رسم خريطة المستقبل.
إن كتاب «لمحات تاريخية من حياة الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح» والصادر حديثاً في طبعة أنيقة، يقع في حوالي 300 صفحة ويضم العديد من الوثائق والصور النادرة والأشعار، والمعلومات المهمة عن مسيرة الشيخ فهد وعصره، والمقدمات التي سبقته ابتداء من تأسيس حكم آل الصباح قبل أكثر من 250 عاماً.
ينقسم الكتاب الذي أهداه الشيخ نمر الفهد إلى والده، إلى ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول سيرة ومسيرة آل الصباح وتأسيس الكويت، وصولاً إلى عائلة الشيخ سلمان النجل الأكبر للشيخ صباح الأول.

في الصفحات الأولى نبذة تعريفية مكثفة جداً عن حكام الكويت ابتداء من صباح الأول وصولاً إلى ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد. واللافت أن الشيخ عبدالله بن صباح الأول هو الأطول بقاء في مسند الإمارة حيث حكم 50 عاماً (1763 - 1813) أما الشيخ سعد العبدالله فهو الأقصر حكماً، حيث لم تتجاوز فترة تنصيبه أسبوعين، لظروفه الصحية، لتتم مبايعة سمو الشيخ صباح الأحمد أميراً للبلاد.
ويتفاوت المؤرخون في نشأة دولة الكويت، وإن رجحوا أنها تأسست أواخر القرن السابع عشر وبدأ حكم آل الصباح لها منتصف القرن الثامن عشر تقريباً، بحكم صباح الأول عام 1756.
ثم يعود المؤلف شارحاً مصطلح «العتوب» الذي يشير إلى حلف من القبائل العربية هاجرت من نجد واستقرت على ضفاف الخليج، وسموا بذلك لأنهم «عتبوا» من الجنوب إلى الشمال، حسب رواية الشيخ عبدالسالم التي أوردها الكولونيل ديكسون.
تنتمي عائلة الصباح إلى فصيلة جميلة من فخذ البجايدة من قبيلة عنزة. وكانت عشيرة البجايدة تستوطن الهدار في شبه الجزيرة العربية بقيادة الشيخ جابر بن رأس الجمل، وبسبب الضرائب التي يفرضها شريف مكة على القبائل، والنزاعات مع أبناء العمومة داخل حصن صبحا الذي تسكنه العشيرة، هاجر الشيخ جابر إلى المنطقة الشرقية وتحالف مع قبيلة آل بن علي، ثم هاجرت العشيرة مرة أخرى خارج نجد والحجاز، ونزلوا الزبارة في قطر وأنشأوا حصناً آخر باسم «صبحا» أيضاً.

ويذكر التاريخ أن أسر البجايدة التي نزلت في قطر هم «آل صباح» و«آل خليفة» الذين انتقلوا لاحقا وأسسوا حكماً في البحرين، و«آل جلاهمة» الذين سكنوا قطر.
وبعد وفاة الشيخ جابر رأس الجمل في قطر تولى أمر العشيرة نجله صباح الأول وكان شاباً شجاعاً كريماً، تعلم وعشيرته فنون الصيد وركوب البحر والغوص على اللؤلؤ من آل مسلم إلى أن وقعت حرب بين الأسرتين انتصر فيها آل صباح ورغم ذلك استقر رأي حكماء الأسرة على عدم العودة إلى قطر حيث استقروا في الصبية شمال شرق الكويت وبعد صراع مع بني كعب والظفير، انتقلوا إلى الكوت وهي حصن صغير بناه ابن عريعر زعيم بني خالد الذي رحب بهم.
وعمل صباح بن جابر على تعمير الكوت وبسط نفوذه، وبعد تفكك حكم بني خالد والصراع بين أبنائه، وقع اختيار أهل الكويت على اختيار صباح الأول أميراً لتصريف أمور البلاد بالعدل والحكمة.
أنجب الشيخ صباح خمسة أبناء هم: سلمان، محمد، مبارك، مالك، وعبد الله. وكان الأخير أصغرهم سناً حيث تولى الحكم وهو في العشرين من عمره تقريباً بعد أن تنازل له أخوه الأكبر الشيخ سلمان الذي كان في عمر الخامسة والثمانين عند وفاة أبيه.
ويرى المؤلف أن تنازل الأخ الأكبر لأخيه الأصغر يدل على «شيم الرجال وعلى معدن الأسرة الحاكمة الكريمة، وعلى أن متاع الدينا يتضاءل أمام النفوس الكبيرة» خاصة أن الشيخ سلمان فضل مبايعة أخيه عبدالله على مبايعة أحد ابنيه محمد أو دعيج».

ويشير المؤلف إلى أن الشيخ دعيج بن سلمان توفي في ريعان شبابه في حربه إلى جانب أبناء عمومته آل خليفة في البحرين، أما الشيخ محمد سلمان فكثيراً ما كان يتولى مقاليد الحكم بالنيابة عن ابن عمه الشيخ جابر العيش الذي حكم بين (1813 - 1859). وبسبب نشأته في البادية كان أعلم أهل الكويت بالصحراء وتضاريسها وأقام علاقات واسعة مع مختلف القبائل، إلى أن نزل المنطقة الجنوبية للكويت وأنشأ قرية «أبو حليفة» على ساحل البحر لما تتمتع به من طبيعة خلابة وآبار صالحة للشرب، وبنى فيها قصراً وملحقاً به أسطبل للخيل وزرع حولها أكثر من ألف نخلة. واسم القرية مأخوذ من تصغير كلمة «حلف» حيث تحالفت القبائل التي نزحت إليها مع الشيخ محمد، كما بنى في الصبية قصراً يقضي فيه فترة الربيع.
وأنجب الشيخ محمد بن سلمان ثلاثة أبناء هم: سلمان وحمود وأحمد. وانتقلت إمارة أبوحليفة إلى نجله حمود الذي استكمل مسيرة أبيه في إدارة وتعمير المنطقة الجنوبية ورعاية مصالح المواطنين وتعمير وترميم المسجد الذي شيده أبوه.
وأنجب الشيخ حمود بن محمد بن سلمان ستة أبناء هم: مالك، سلمان، دعيج، محمد، أحمد، وصباح. وتولى إمارة «أبو حليفة» من بعده نجله الأكبر مالك الذي تعلم من والده وجده أصول الفروسية والأنساب وكان مضرب الأمثال في الشجاعة والصيد والقنص، أبيض الوجه مشرب بالحمرة طويل القامة وقد شارك في معظم الحروب التي خاضها أمراء الكويت آنذاك، كما كان متديناً ورعاً. يروي فهم القحطاني أحد مرافقيه أنه تتبعه يخرج ليلاً ملثماً فرآه يمر على بيوت الناس ويعطي كل أسرة صرة من المال.

ارتبط الشيخ مالك بعلاقات وطيدة مع القبائل والأمراء والشيوخ وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود وكان أبناؤه يترددون باستمرار على مجلس الشيخ مالك وعلى رأسهم نجله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
تزوج الشيخ مالك أكثر من مرة وبعد عمر مديد حافل بالإنجازات توفي في العراق عام 1929 عن 104 سنوات.
وأنجب الشيخ مالك تسعة أبناء، هم: علي، مبارك، سعود، فيصل، عبدالعزيز، فهد، فلاح، حمد، وعقاب. ومرفق في الكتاب صور شخصية لهم عدا مبارك.

سير وبطولات

يأتي الفصل الثاني ليسلط الضوء على سيرة وبطولات الشيخ فهد الابن السادس للشيخ مالك بن حمود بن محمد بن سلمان بن صباح الأول، مفتتحاً بمجموعة صور له من مراحل عمرية مختلفة.
ولد الشيخ فهد عام 1908 في قصر أبوحليفة وجمع عراقة الأصل من الطرفين، حيث ينتمي من جهة أمه نجلاء بنت إبراهيم إلى آل عاصم من قبيلة قحطان. تلقى العلوم الشرعية والحساب في كتاب الملا «العصفور». وكان من هواياته في الطفولة صيد الطيور بالشباك مع أقرانه وأصدقائه، وبينما فشل في تعلم ركوب الدراجة الهواية استهوته السيارة سريعاً وامتلك واحدة من طراز فورد.
ويذكر الشيخ فهد عندما خرج في رحلة قنص قاصداً روضة مطربة في السعودية وعلم أن الملك عبدالعزيز آل سعود يعسكر وأولاده في منطقة الرمحية، ونظراً للصداقة الوطيدة بين الملك ووالده، ذهب الشيخ فهد وأخوه سعود للسلام على الملك الذي رحب بهما فانضما إلى ركبه في القنص. كما يروي كيف نزل في ضيافة الملك عبدالعزيز مرة أخرى عندما ذهب لزيارة أخواله آل قحطان في المملكة. وأيضاً شارك الشيخ مع أبناء عمومته من آل سعود في معارك توحيد المملكة ومنها معركة «السبلة» 1347هـ بجوار الملك عبدالعزيز الذي كان يعامل أبناء الشيخ مالك معاملة أولاده.

وكان الشيخ عاشقاً للإبل يعرف أنسابها وأنواعها ويفضل العمانية لأنها تمتاز بعرض جوانبها وضمور بطنها وطول رقبتها، ما يجعلها الأفضل في السباق، أما الإبل ذات الحليب فيقتنيها من وادي الدواسر في المملكة.
وتشغل الكويت المكانة الأسمى في قلب الشيخ فهد، وتليها أبو حليفة مسقط الرأس وملعب الصبا، فهو يحفظ آبارها وكل جليب فيها، وبيوتها الطينية وأسماء عوائلها مثل: العصفور، الجري، الدبوس، العمر، البالود، الشريدة، الغانم، الصلال وغيرها.
وما بين عشقه للقنص والترحال وإشرافه على «حلال» العائلة في البصرة والسعودية، كان الشيخ يغيب لفترات طويلة عن الكويت إلى أن دخل على الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم مبايعاً فطلب منه الاستقرار في الكويت.

محنة الأسر

كان الثاني من أغسطس يوماً أسود على الأمتين العربية والإسلامية، إثر غزو العراق للكويت. ويصف الشيخ فهد ذلك اليوم قائلا: «جاءني في البداية هاتف بأن تلك الدبابات قد تكون كويتية تستعد للذهاب إلى الحدود ولكني سألت نفسي ومنذ متى والدبابات الكويتية تجوب الشوارع أو حتى تدخل العاصمة؟ ويعود حديث النفس هذا إلى هول الصدمة ثم رأيت الأعلام العراقية وجنود الطاغية ينتشرون في الشوارع».
ويضيف: «وكانت الرسل تتوالى على منزلي حاملة معها العديد والعديد من الدعوات من أمراء وشيوخ في المملكة العربية السعودية راجين مني الخروج وترك الكويت في تلك الظروف الصعبة وفي كل مرة ومع كل رسول كنت أوجه الشكر والتحية لإخواني الأمراء والشيوخ وأبلغهم أنني أموت دون الكويت».
وروى كيف اضطر للتنقل من بيت إلى بيت بعيداً عن أعين جنود الطاغية إلى أن استقر به المقام في منزل ابن أخيه الشيخ عبدالله فهد المالك في قرطبة، وهو بيت غير معروف للكثيرين آنذاك، وقد استخرج له أحد ضباط الشرطة البواسل أوراق ثبوتية مزورة ساعدته في الحركة إضافة إلى كبر سنه.

وعندما علم أن رجال المقاومة بحاجة إلى مال لرشوة ضباط عراقيين وتخليص كويتيين من أسرهم، وضع تحت تصرفهم مبالغ كبيرة كان يحتفظ بها منها مائة ألف دينار عراقي، ومليون ريال سعودي و80 ألف دينار كويتي. ونجح رجال المقاومة في تخليصهم: أبناء المهيني، فهد الراشد، وأبناء محمد العتيقي.
ومع بدء حرب التحرير ازداد جنود نظام صدام بطشاً وتنكيلاً، ونجحوا في أسر الشيخ فهد مع عدد من أفراد أسرته ونقلوهم إلى مبنى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فباتوا ليلة هناك وأثناء التحرك إلى بغداد نفد الوقود من الباص فتركوهم في قارعة الطريق مع بعض الجنود.. إلى أن جاءت سيارة أخرى أخذتهم معصوبين إلى مكان يسمى «الحكمية».
واستمرت المعاناة في الأسر حوالي شهرين، تحت وطأة التحقيق الدوري والقصف الصاروخي الذي كاد أن يدمر المبنى فوق رؤوسهم أكثر من مرة. ثم نقلوهم إلى سجن أبو غريب الشهير مع عدد كبير من الأسرى الكويتيين في ظروف معيشية بالغة السوء، لدرجة أن الشيخ وقد تجاوز الثمانين اضطر إلى تصفية الماء بالغترة، وعاش أسابيع عدة على الخبز الأسود والماء القليل في انتظار الشهادة أو الإفراج عنهم. وكان معه في تلك المحنة ابناه عبدالله ومبارك وأخته وابنتها.

ويسرد الشيخ كيف تعرف في السجن على ضابط مخابرات عراقي يدعى «أبو إبراهيم» وأخبره الشيخ أن ما حدث لن يمر بسلام وأن العراق سيقسم ثلاثة أقسام والقوات الدولية ستقبض على صدام وتعدمه. والغريب أن الضابط صدق كلامه بكل بساطة.
ورغم أن حرب التحرير انتهت وبدأ الصليب الأحمر يتسلم دفعات من الأسرى لكن نظام صدام استبقاهم كورقة للمساومة لعلمه أنهم من الأسرة الحاكمة. وما يثير دهشة الشيخ فهد أن الضباط العراقيين أغدقوا عليه بالطعام والمعاملة الحسنة في الأيام الثلاثة التي سبقت الإفراج عنه. ليذرف الشيخ دموع الفرح من حفاوة الاستقبال من الأهل وأبناء الوطن وعلى رأسهم الشيخ أحمد الحمود الجابر الذي استقبلهم في مركز عرعر في 25 رمضان الموافق 13/4/1991.

الأسرة والشيوخ

كان لتعاليم الإسلام التي تشربها صغيراً، بالغ الأثر في شخصية الشيخ فهد فقد أنفق الكثير من ماله في عتق الرقاب من العبودية لقناعته بأن الناس سواسية أمام الله تعالى، ولم يتقاعس يوماً عن أداء الفرائض. ودائما ما كان يدعو شباب الكويت إلى التسلح بالعلم والمعرفة وإلى التعاون ونبذ الخلافات.
واشتهر بوفائه لأسرته الصغيرة وتواصله الدائم مع أبنائه وأحفاده، فهو يعمل على حل جميع مشاكلهم، ويلتقيهم أسبوعياً في يوم محدد. ومن المعروف أنه تزوج مرات عدة وأنجب من زيجاته: مالك - رحمه الله -، جابر - رحمه الله -، بدرية، عبدالله، جواهر، هند، أمير، سهلة، مبارك، نمر (مؤلف الكتاب)، حمد، نجلاء، مالك، وسلطان.
أما على صعيد العائلة الكبيرة آل صباح الكرام فإنه شديد الحب والاحترام لأبناء عمومته ويتمتع أيضاً بتقديرهم لرجاحة عقله وخبرته في الحياة. وكان قريباً من أمراء الكويت جميعاً، فكثيراً ما تحدث لأبنائه عن المغفور له الشيخ عبدالله السالم وما يتمتع به من صفات القيادة والزعامة، كما ربطته صداقة قوية بالمغفور له الشيخ صباح السالم الذي كان يرسل إليه سيارة خصيصاً للسؤال عنه ويطلب منه أن يزوره. ويروي أنه زاره في أيامه الأخيرة فقال له: «يا فهد. اذهب إلى السوق واسأل الناس إذا كان أحد يطالبني بشيء أو أنني ظلمت أحداً أن يأتيني ليأخذ حقه مني».

كما كان مرافقاً دائماً للمرحوم الشيخ عبدالله الأحمد ويصفه بأنه من أعدل الناس في الكويت، وللشيخ سالم العلي - شفاه الله وعافاه - حيث جمعتهما صداقة كانت مضرب الأمثال. ومن الشيوخ الذين كان يذكرهم بصفة دائمة الراحل الشيخ جابر العلي الذي كان «نعم الأخ والصديق» وكان رجلاً حليماً لا يتملكه الغضب بسرعة.
أيضاً ارتبط الشيخ فهد بعلاقة قوية جداً بالمغفور له الشيخ جابر الأحمد واعتاد زيارته صباح كل سبت مع عدد من رجالات الكويت، بينما يصف المغفور له الشيخ سعد العبد الله بأنه كان فعلاً «سعد الكويت من خلال أفعاله التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ». ومهما عظمت كلمات الثناء فإنها لا تعبر عما كان الشيخ فهد يكنه لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، وما بينهما من توافق وتواصل، حتى إن سمو الأمير أبى إلا أن يكون على رأس مشيعي الشيخ فهد إلى مثواه الأخير.

ملاحق

يضم الفصل الثالث والأخير مجموعة من الصور والملاحق والملاحظات التاريخية حول انطباعات الشيخ فهد عن مجموعة من الأحداث التي عاصرها مثل معركة الجهراء1920، تأسيس أول مدرسة في الكويت للبنات في منزل محمد المانع في القبلة، وباء الطاعون 1831، سنة الطفحة 1912، سنة البشوت 1931.. وكيف نشأت فكرة السور عام 1770 إلى أن أقيم أول سور فعلياً عام 1789 بعد الغزو الذي تعرضت له الكويت من مناع أبو رجلين. أما المناطق داخل السور فهي الشرق وتسكنها عائلات كثيرة مثل: الرومي، القطامي، المضف وصقر والغانم.. ومنطقة الوسط وسكنتها عائلات مثل: القناعات، البودي، والعبد الرزاق.. ومنطقة قبلة في الغرب وسكنتها عائلات ترجع أصولها إلى نجد مثل: الخالد، النقيب، والحميضي. ومنطقة المرقاب في الجهة الجنوبية وأشهر الفرجان فيها فريج الريش والوزان.. ومنطقة أبو حليفة حيث عاش أجداد الشيخ فهد.
كما يسرد مؤلف الكتاب نبذة عن أشهر العملات المتداولة آنذاك وهي: ريال فرنسي، برغشية، الشرخي، غران، أبو دبيلة، روبية، أردي، بيزة.. أما أول محاولة لإصدار عملة كويتية فكانت عام 1866 في عهد الشيخ عبدالله الثاني.
4c089b33-4ecf-4b87-8586-7768e3de031e_main.jpg
حديث ودي بين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشيخ فهد المالك
36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg
وصول الشيخ فهد إلى عرعر بعد فك أسره
51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
مع ابنه الشيخ نمر مؤلف الكتاب
88d9302f-49b9-463e-97ff-d95a7e60ae66_main.jpg
الوثيقة التي استخدمها إبان الغزو عام 1990
207632_5_main.JPG
الشيخ فهد في أيام شبابه






مالم نعرفه الا الآن عن الشيخ فهد المالج الصباح .............................................


أنه بطل صامد في الكويت أيام الغزو ............................. والخبيث طلال شقيق


ابليس يتهكم عليه ؟؟؟؟ ويقول ربطناه وسحبناه !!!!!


الشيخ ناهز الثمانين عاما ..................................................أيام الغزو العراقي القذر


وأصر على الصمود على أرض الكويت وهو بهذه السن الكبيرة ونحن نعلم جيدا كم كانت


حيات الصامدين قاسية على الشباب فما بالكم بالمسنين ؟؟؟؟؟؟


علما بأن الشيخ البطل الصامد آثر البقاء في الكويت رغم ارسال المراسيل لاخراجه


ولكنه رفض ............................................................... وآثر الثبات والصمود في


أرض الكويت ................................. بينما طلال كان من أول الفاريييييييييين ؟؟؟؟


وأضيف انه كان أحد الاسرى المسنين ............................... كم هي مبكية صورة

هذا الشيخ الثمانيني وهو ينزل من الباص الذي أقل الأسرى .............الا حسبنا


الله ونعم الوكيل في اساءتك لهذا الشيخ الجليل .......... نسأل الله أن يقتص له



من طلال واخت طلال ............................................... عاجل غير آجل ......
جزاك الله خيرا على الاضافة الجميلة

والله ما جاه شي طليل و اخيته و مفروض يكون عقابه اكبر بس ان شاء الله ياخذ جزاه .
الله يكتب اللي فيه الخير و الظالم يجازيه الله
 

الوحرة

عضو بلاتيني
«لمحات تاريخية» يوثقها نجله الشيخ نمر في كتاب صدر حديثاً
فهد المالك الصباح.. شيخ الأسرى الكويتيين في سجن أبوغريب
شريف صالح
Sherifsaleh2000@gmail.com
readers1.jpg
898
zoom-in.png
reset.png
zoom-out.png

f64b2bcc-054e-458e-b309-3484289e9856_main.jpg
غلاف الكتاب​
ليس الأمر مجرد وفاء ابن لأبيه، بل رغبة في توثيق «لحظات» إنسانية و«لمحات» تاريخية من حياة أحد رجالات الكويت هو الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح (1908- 2006).
إنها حياة لا تنفصل عن حياة وطن بكامله عبر قرن من الزمان تقريباً، شهدت خلالها البلاد تحولات وأحداثاً لا تُنسى. وكأي أب كان يحكي لابنه ويتواصل معه، وكأنها أمانة أو رسالة يورثها جيل السلف إلى جيل الخلف.. لهذا السبب رغب الشيخ نمر الفهد المالك الصباح ألا تبقى ذكريات أبيه حبيسة ذاكرته فأسرع إلى تدوينها لينتفع بها الوطن في رسم خريطة المستقبل.
إن كتاب «لمحات تاريخية من حياة الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح» والصادر حديثاً في طبعة أنيقة، يقع في حوالي 300 صفحة ويضم العديد من الوثائق والصور النادرة والأشعار، والمعلومات المهمة عن مسيرة الشيخ فهد وعصره، والمقدمات التي سبقته ابتداء من تأسيس حكم آل الصباح قبل أكثر من 250 عاماً.
ينقسم الكتاب الذي أهداه الشيخ نمر الفهد إلى والده، إلى ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول سيرة ومسيرة آل الصباح وتأسيس الكويت، وصولاً إلى عائلة الشيخ سلمان النجل الأكبر للشيخ صباح الأول.

في الصفحات الأولى نبذة تعريفية مكثفة جداً عن حكام الكويت ابتداء من صباح الأول وصولاً إلى ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد. واللافت أن الشيخ عبدالله بن صباح الأول هو الأطول بقاء في مسند الإمارة حيث حكم 50 عاماً (1763 - 1813) أما الشيخ سعد العبدالله فهو الأقصر حكماً، حيث لم تتجاوز فترة تنصيبه أسبوعين، لظروفه الصحية، لتتم مبايعة سمو الشيخ صباح الأحمد أميراً للبلاد.
ويتفاوت المؤرخون في نشأة دولة الكويت، وإن رجحوا أنها تأسست أواخر القرن السابع عشر وبدأ حكم آل الصباح لها منتصف القرن الثامن عشر تقريباً، بحكم صباح الأول عام 1756.
ثم يعود المؤلف شارحاً مصطلح «العتوب» الذي يشير إلى حلف من القبائل العربية هاجرت من نجد واستقرت على ضفاف الخليج، وسموا بذلك لأنهم «عتبوا» من الجنوب إلى الشمال، حسب رواية الشيخ عبدالسالم التي أوردها الكولونيل ديكسون.
تنتمي عائلة الصباح إلى فصيلة جميلة من فخذ البجايدة من قبيلة عنزة. وكانت عشيرة البجايدة تستوطن الهدار في شبه الجزيرة العربية بقيادة الشيخ جابر بن رأس الجمل، وبسبب الضرائب التي يفرضها شريف مكة على القبائل، والنزاعات مع أبناء العمومة داخل حصن صبحا الذي تسكنه العشيرة، هاجر الشيخ جابر إلى المنطقة الشرقية وتحالف مع قبيلة آل بن علي، ثم هاجرت العشيرة مرة أخرى خارج نجد والحجاز، ونزلوا الزبارة في قطر وأنشأوا حصناً آخر باسم «صبحا» أيضاً.

ويذكر التاريخ أن أسر البجايدة التي نزلت في قطر هم «آل صباح» و«آل خليفة» الذين انتقلوا لاحقا وأسسوا حكماً في البحرين، و«آل جلاهمة» الذين سكنوا قطر.
وبعد وفاة الشيخ جابر رأس الجمل في قطر تولى أمر العشيرة نجله صباح الأول وكان شاباً شجاعاً كريماً، تعلم وعشيرته فنون الصيد وركوب البحر والغوص على اللؤلؤ من آل مسلم إلى أن وقعت حرب بين الأسرتين انتصر فيها آل صباح ورغم ذلك استقر رأي حكماء الأسرة على عدم العودة إلى قطر حيث استقروا في الصبية شمال شرق الكويت وبعد صراع مع بني كعب والظفير، انتقلوا إلى الكوت وهي حصن صغير بناه ابن عريعر زعيم بني خالد الذي رحب بهم.
وعمل صباح بن جابر على تعمير الكوت وبسط نفوذه، وبعد تفكك حكم بني خالد والصراع بين أبنائه، وقع اختيار أهل الكويت على اختيار صباح الأول أميراً لتصريف أمور البلاد بالعدل والحكمة.
أنجب الشيخ صباح خمسة أبناء هم: سلمان، محمد، مبارك، مالك، وعبد الله. وكان الأخير أصغرهم سناً حيث تولى الحكم وهو في العشرين من عمره تقريباً بعد أن تنازل له أخوه الأكبر الشيخ سلمان الذي كان في عمر الخامسة والثمانين عند وفاة أبيه.
ويرى المؤلف أن تنازل الأخ الأكبر لأخيه الأصغر يدل على «شيم الرجال وعلى معدن الأسرة الحاكمة الكريمة، وعلى أن متاع الدينا يتضاءل أمام النفوس الكبيرة» خاصة أن الشيخ سلمان فضل مبايعة أخيه عبدالله على مبايعة أحد ابنيه محمد أو دعيج».

ويشير المؤلف إلى أن الشيخ دعيج بن سلمان توفي في ريعان شبابه في حربه إلى جانب أبناء عمومته آل خليفة في البحرين، أما الشيخ محمد سلمان فكثيراً ما كان يتولى مقاليد الحكم بالنيابة عن ابن عمه الشيخ جابر العيش الذي حكم بين (1813 - 1859). وبسبب نشأته في البادية كان أعلم أهل الكويت بالصحراء وتضاريسها وأقام علاقات واسعة مع مختلف القبائل، إلى أن نزل المنطقة الجنوبية للكويت وأنشأ قرية «أبو حليفة» على ساحل البحر لما تتمتع به من طبيعة خلابة وآبار صالحة للشرب، وبنى فيها قصراً وملحقاً به أسطبل للخيل وزرع حولها أكثر من ألف نخلة. واسم القرية مأخوذ من تصغير كلمة «حلف» حيث تحالفت القبائل التي نزحت إليها مع الشيخ محمد، كما بنى في الصبية قصراً يقضي فيه فترة الربيع.
وأنجب الشيخ محمد بن سلمان ثلاثة أبناء هم: سلمان وحمود وأحمد. وانتقلت إمارة أبوحليفة إلى نجله حمود الذي استكمل مسيرة أبيه في إدارة وتعمير المنطقة الجنوبية ورعاية مصالح المواطنين وتعمير وترميم المسجد الذي شيده أبوه.
وأنجب الشيخ حمود بن محمد بن سلمان ستة أبناء هم: مالك، سلمان، دعيج، محمد، أحمد، وصباح. وتولى إمارة «أبو حليفة» من بعده نجله الأكبر مالك الذي تعلم من والده وجده أصول الفروسية والأنساب وكان مضرب الأمثال في الشجاعة والصيد والقنص، أبيض الوجه مشرب بالحمرة طويل القامة وقد شارك في معظم الحروب التي خاضها أمراء الكويت آنذاك، كما كان متديناً ورعاً. يروي فهم القحطاني أحد مرافقيه أنه تتبعه يخرج ليلاً ملثماً فرآه يمر على بيوت الناس ويعطي كل أسرة صرة من المال.

ارتبط الشيخ مالك بعلاقات وطيدة مع القبائل والأمراء والشيوخ وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود وكان أبناؤه يترددون باستمرار على مجلس الشيخ مالك وعلى رأسهم نجله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
تزوج الشيخ مالك أكثر من مرة وبعد عمر مديد حافل بالإنجازات توفي في العراق عام 1929 عن 104 سنوات.
وأنجب الشيخ مالك تسعة أبناء، هم: علي، مبارك، سعود، فيصل، عبدالعزيز، فهد، فلاح، حمد، وعقاب. ومرفق في الكتاب صور شخصية لهم عدا مبارك.

سير وبطولات

يأتي الفصل الثاني ليسلط الضوء على سيرة وبطولات الشيخ فهد الابن السادس للشيخ مالك بن حمود بن محمد بن سلمان بن صباح الأول، مفتتحاً بمجموعة صور له من مراحل عمرية مختلفة.
ولد الشيخ فهد عام 1908 في قصر أبوحليفة وجمع عراقة الأصل من الطرفين، حيث ينتمي من جهة أمه نجلاء بنت إبراهيم إلى آل عاصم من قبيلة قحطان. تلقى العلوم الشرعية والحساب في كتاب الملا «العصفور». وكان من هواياته في الطفولة صيد الطيور بالشباك مع أقرانه وأصدقائه، وبينما فشل في تعلم ركوب الدراجة الهواية استهوته السيارة سريعاً وامتلك واحدة من طراز فورد.
ويذكر الشيخ فهد عندما خرج في رحلة قنص قاصداً روضة مطربة في السعودية وعلم أن الملك عبدالعزيز آل سعود يعسكر وأولاده في منطقة الرمحية، ونظراً للصداقة الوطيدة بين الملك ووالده، ذهب الشيخ فهد وأخوه سعود للسلام على الملك الذي رحب بهما فانضما إلى ركبه في القنص. كما يروي كيف نزل في ضيافة الملك عبدالعزيز مرة أخرى عندما ذهب لزيارة أخواله آل قحطان في المملكة. وأيضاً شارك الشيخ مع أبناء عمومته من آل سعود في معارك توحيد المملكة ومنها معركة «السبلة» 1347هـ بجوار الملك عبدالعزيز الذي كان يعامل أبناء الشيخ مالك معاملة أولاده.

وكان الشيخ عاشقاً للإبل يعرف أنسابها وأنواعها ويفضل العمانية لأنها تمتاز بعرض جوانبها وضمور بطنها وطول رقبتها، ما يجعلها الأفضل في السباق، أما الإبل ذات الحليب فيقتنيها من وادي الدواسر في المملكة.
وتشغل الكويت المكانة الأسمى في قلب الشيخ فهد، وتليها أبو حليفة مسقط الرأس وملعب الصبا، فهو يحفظ آبارها وكل جليب فيها، وبيوتها الطينية وأسماء عوائلها مثل: العصفور، الجري، الدبوس، العمر، البالود، الشريدة، الغانم، الصلال وغيرها.
وما بين عشقه للقنص والترحال وإشرافه على «حلال» العائلة في البصرة والسعودية، كان الشيخ يغيب لفترات طويلة عن الكويت إلى أن دخل على الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم مبايعاً فطلب منه الاستقرار في الكويت.

محنة الأسر

كان الثاني من أغسطس يوماً أسود على الأمتين العربية والإسلامية، إثر غزو العراق للكويت. ويصف الشيخ فهد ذلك اليوم قائلا: «جاءني في البداية هاتف بأن تلك الدبابات قد تكون كويتية تستعد للذهاب إلى الحدود ولكني سألت نفسي ومنذ متى والدبابات الكويتية تجوب الشوارع أو حتى تدخل العاصمة؟ ويعود حديث النفس هذا إلى هول الصدمة ثم رأيت الأعلام العراقية وجنود الطاغية ينتشرون في الشوارع».
ويضيف: «وكانت الرسل تتوالى على منزلي حاملة معها العديد والعديد من الدعوات من أمراء وشيوخ في المملكة العربية السعودية راجين مني الخروج وترك الكويت في تلك الظروف الصعبة وفي كل مرة ومع كل رسول كنت أوجه الشكر والتحية لإخواني الأمراء والشيوخ وأبلغهم أنني أموت دون الكويت».
وروى كيف اضطر للتنقل من بيت إلى بيت بعيداً عن أعين جنود الطاغية إلى أن استقر به المقام في منزل ابن أخيه الشيخ عبدالله فهد المالك في قرطبة، وهو بيت غير معروف للكثيرين آنذاك، وقد استخرج له أحد ضباط الشرطة البواسل أوراق ثبوتية مزورة ساعدته في الحركة إضافة إلى كبر سنه.

وعندما علم أن رجال المقاومة بحاجة إلى مال لرشوة ضباط عراقيين وتخليص كويتيين من أسرهم، وضع تحت تصرفهم مبالغ كبيرة كان يحتفظ بها منها مائة ألف دينار عراقي، ومليون ريال سعودي و80 ألف دينار كويتي. ونجح رجال المقاومة في تخليصهم: أبناء المهيني، فهد الراشد، وأبناء محمد العتيقي.
ومع بدء حرب التحرير ازداد جنود نظام صدام بطشاً وتنكيلاً، ونجحوا في أسر الشيخ فهد مع عدد من أفراد أسرته ونقلوهم إلى مبنى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فباتوا ليلة هناك وأثناء التحرك إلى بغداد نفد الوقود من الباص فتركوهم في قارعة الطريق مع بعض الجنود.. إلى أن جاءت سيارة أخرى أخذتهم معصوبين إلى مكان يسمى «الحكمية».
واستمرت المعاناة في الأسر حوالي شهرين، تحت وطأة التحقيق الدوري والقصف الصاروخي الذي كاد أن يدمر المبنى فوق رؤوسهم أكثر من مرة. ثم نقلوهم إلى سجن أبو غريب الشهير مع عدد كبير من الأسرى الكويتيين في ظروف معيشية بالغة السوء، لدرجة أن الشيخ وقد تجاوز الثمانين اضطر إلى تصفية الماء بالغترة، وعاش أسابيع عدة على الخبز الأسود والماء القليل في انتظار الشهادة أو الإفراج عنهم. وكان معه في تلك المحنة ابناه عبدالله ومبارك وأخته وابنتها.

ويسرد الشيخ كيف تعرف في السجن على ضابط مخابرات عراقي يدعى «أبو إبراهيم» وأخبره الشيخ أن ما حدث لن يمر بسلام وأن العراق سيقسم ثلاثة أقسام والقوات الدولية ستقبض على صدام وتعدمه. والغريب أن الضابط صدق كلامه بكل بساطة.
ورغم أن حرب التحرير انتهت وبدأ الصليب الأحمر يتسلم دفعات من الأسرى لكن نظام صدام استبقاهم كورقة للمساومة لعلمه أنهم من الأسرة الحاكمة. وما يثير دهشة الشيخ فهد أن الضباط العراقيين أغدقوا عليه بالطعام والمعاملة الحسنة في الأيام الثلاثة التي سبقت الإفراج عنه. ليذرف الشيخ دموع الفرح من حفاوة الاستقبال من الأهل وأبناء الوطن وعلى رأسهم الشيخ أحمد الحمود الجابر الذي استقبلهم في مركز عرعر في 25 رمضان الموافق 13/4/1991.

الأسرة والشيوخ

كان لتعاليم الإسلام التي تشربها صغيراً، بالغ الأثر في شخصية الشيخ فهد فقد أنفق الكثير من ماله في عتق الرقاب من العبودية لقناعته بأن الناس سواسية أمام الله تعالى، ولم يتقاعس يوماً عن أداء الفرائض. ودائما ما كان يدعو شباب الكويت إلى التسلح بالعلم والمعرفة وإلى التعاون ونبذ الخلافات.
واشتهر بوفائه لأسرته الصغيرة وتواصله الدائم مع أبنائه وأحفاده، فهو يعمل على حل جميع مشاكلهم، ويلتقيهم أسبوعياً في يوم محدد. ومن المعروف أنه تزوج مرات عدة وأنجب من زيجاته: مالك - رحمه الله -، جابر - رحمه الله -، بدرية، عبدالله، جواهر، هند، أمير، سهلة، مبارك، نمر (مؤلف الكتاب)، حمد، نجلاء، مالك، وسلطان.
أما على صعيد العائلة الكبيرة آل صباح الكرام فإنه شديد الحب والاحترام لأبناء عمومته ويتمتع أيضاً بتقديرهم لرجاحة عقله وخبرته في الحياة. وكان قريباً من أمراء الكويت جميعاً، فكثيراً ما تحدث لأبنائه عن المغفور له الشيخ عبدالله السالم وما يتمتع به من صفات القيادة والزعامة، كما ربطته صداقة قوية بالمغفور له الشيخ صباح السالم الذي كان يرسل إليه سيارة خصيصاً للسؤال عنه ويطلب منه أن يزوره. ويروي أنه زاره في أيامه الأخيرة فقال له: «يا فهد. اذهب إلى السوق واسأل الناس إذا كان أحد يطالبني بشيء أو أنني ظلمت أحداً أن يأتيني ليأخذ حقه مني».

كما كان مرافقاً دائماً للمرحوم الشيخ عبدالله الأحمد ويصفه بأنه من أعدل الناس في الكويت، وللشيخ سالم العلي - شفاه الله وعافاه - حيث جمعتهما صداقة كانت مضرب الأمثال. ومن الشيوخ الذين كان يذكرهم بصفة دائمة الراحل الشيخ جابر العلي الذي كان «نعم الأخ والصديق» وكان رجلاً حليماً لا يتملكه الغضب بسرعة.
أيضاً ارتبط الشيخ فهد بعلاقة قوية جداً بالمغفور له الشيخ جابر الأحمد واعتاد زيارته صباح كل سبت مع عدد من رجالات الكويت، بينما يصف المغفور له الشيخ سعد العبد الله بأنه كان فعلاً «سعد الكويت من خلال أفعاله التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ». ومهما عظمت كلمات الثناء فإنها لا تعبر عما كان الشيخ فهد يكنه لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، وما بينهما من توافق وتواصل، حتى إن سمو الأمير أبى إلا أن يكون على رأس مشيعي الشيخ فهد إلى مثواه الأخير.

ملاحق

يضم الفصل الثالث والأخير مجموعة من الصور والملاحق والملاحظات التاريخية حول انطباعات الشيخ فهد عن مجموعة من الأحداث التي عاصرها مثل معركة الجهراء1920، تأسيس أول مدرسة في الكويت للبنات في منزل محمد المانع في القبلة، وباء الطاعون 1831، سنة الطفحة 1912، سنة البشوت 1931.. وكيف نشأت فكرة السور عام 1770 إلى أن أقيم أول سور فعلياً عام 1789 بعد الغزو الذي تعرضت له الكويت من مناع أبو رجلين. أما المناطق داخل السور فهي الشرق وتسكنها عائلات كثيرة مثل: الرومي، القطامي، المضف وصقر والغانم.. ومنطقة الوسط وسكنتها عائلات مثل: القناعات، البودي، والعبد الرزاق.. ومنطقة قبلة في الغرب وسكنتها عائلات ترجع أصولها إلى نجد مثل: الخالد، النقيب، والحميضي. ومنطقة المرقاب في الجهة الجنوبية وأشهر الفرجان فيها فريج الريش والوزان.. ومنطقة أبو حليفة حيث عاش أجداد الشيخ فهد.
كما يسرد مؤلف الكتاب نبذة عن أشهر العملات المتداولة آنذاك وهي: ريال فرنسي، برغشية، الشرخي، غران، أبو دبيلة، روبية، أردي، بيزة.. أما أول محاولة لإصدار عملة كويتية فكانت عام 1866 في عهد الشيخ عبدالله الثاني.
4c089b33-4ecf-4b87-8586-7768e3de031e_main.jpg
حديث ودي بين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشيخ فهد المالك
36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg
وصول الشيخ فهد إلى عرعر بعد فك أسره
51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
مع ابنه الشيخ نمر مؤلف الكتاب
88d9302f-49b9-463e-97ff-d95a7e60ae66_main.jpg
الوثيقة التي استخدمها إبان الغزو عام 1990
207632_5_main.JPG
الشيخ فهد في أيام شبابه






مالم نعرفه الا الآن عن الشيخ فهد المالج الصباح .............................................


أنه بطل صامد في الكويت أيام الغزو ............................. والخبيث طلال شقيق


ابليس يتهكم عليه ؟؟؟؟ ويقول ربطناه وسحبناه !!!!!


الشيخ ناهز الثمانين عاما ..................................................أيام الغزو العراقي القذر


وأصر على الصمود على أرض الكويت وهو بهذه السن الكبيرة ونحن نعلم جيدا كم كانت


حيات الصامدين قاسية على الشباب فما بالكم بالمسنين ؟؟؟؟؟؟


علما بأن الشيخ البطل الصامد آثر البقاء في الكويت رغم ارسال المراسيل لاخراجه


ولكنه رفض ............................................................... وآثر الثبات والصمود في


أرض الكويت ................................. بينما طلال كان من أول الفاريييييييييين ؟؟؟؟


وأضيف انه كان أحد الاسرى المسنين ............................... كم هي مبكية صورة

هذا الشيخ الثمانيني وهو ينزل من الباص الذي أقل الأسرى .............الا حسبنا


الله ونعم الوكيل في اساءتك لهذا الشيخ الجليل .......... نسأل الله أن يقتص له



من طلال واخت طلال ............................................... عاجل غير آجل ......






















وأضيف ...........................

والله لو لم يكن بحياة هذا المسن الفارس الأسير ................ الا أسره ورفضه

الخروج من الكويت رغم المراااااااااااااسيل والوساااااااااااااطات التي ارسلت له

لكفته ...

صورة هذا الشيخ الجليل وهو يترجل من حاااااااااااااافلة الأسر لدى العراقيين


عليهم لعنة الله ............................................ تخبر من يشااااااااااهدها


من يكون هذا الرجل الفارس الذي أساء له طلال وأخته في قناة الفتنة ؟؟؟؟


رحمه الله رحمة واسعة ............ ورحم الله أمير القلوب الذي أنصفه وأعاد اليه

كبريااااااااااااااؤه ......................... ورحمة الله على كل موتانا ومتا المسلمين


جمعة مبااااااااااااااااااااركة .......... للجميع













36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg






بشته .......................... ذكرني بوالدي أيام الغزو العراقي البغيض ...... عليهم رحمة الله

جميعااااااااااااااااااا ......:وردة::وردة::وردة:
 

طموح

عضو بلاتيني
نبي وثائق ياخوان لاان الموضوع الحين كل واحد يجيب قصه من راسه ويقول هذا السبب
 

الديفي

عضو بلاتيني
الشيخ فهد المالك تعرض لظلم شنيع .. احرقت مزرعته .. ونقلو فداويه الامير اخبار كاذبه عن اجتماع فهد بمنزل ابيه .. وحوصر هو ببيت ابيه بأم صده وتم قصفه بالمدافع والرصاص بوحشيه من قبل الشيخ عبدالله المبارك رغم ان بالمنزل نساء واطفال

وتم رمي الشيخ فهد المالك بالسجن لسنين طويله .. وعوقبو المالك جميعهم عقاب جماعي وحرمو من الإمتيازات ومن الوظائف الفخريه .. ولم يفرج عنه امير القلوب الا بأواخر سنين حكمه..

وما ان خرج الشيخ المسن فهد المالك من السجون الكويتيه منهكاً حتى دخل سجون الاحتلال العراقي مظلوماً أيضاً

حسبنا الله ونعم الوكيل ..


51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
 

أعرابي

عضو بلاتيني
«لمحات تاريخية» يوثقها نجله الشيخ نمر في كتاب صدر حديثاً
فهد المالك الصباح.. شيخ الأسرى الكويتيين في سجن أبوغريب
شريف صالح
Sherifsaleh2000@gmail.com
readers1.jpg
898
zoom-in.png
reset.png
zoom-out.png

f64b2bcc-054e-458e-b309-3484289e9856_main.jpg
غلاف الكتاب​
ليس الأمر مجرد وفاء ابن لأبيه، بل رغبة في توثيق «لحظات» إنسانية و«لمحات» تاريخية من حياة أحد رجالات الكويت هو الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح (1908- 2006).
إنها حياة لا تنفصل عن حياة وطن بكامله عبر قرن من الزمان تقريباً، شهدت خلالها البلاد تحولات وأحداثاً لا تُنسى. وكأي أب كان يحكي لابنه ويتواصل معه، وكأنها أمانة أو رسالة يورثها جيل السلف إلى جيل الخلف.. لهذا السبب رغب الشيخ نمر الفهد المالك الصباح ألا تبقى ذكريات أبيه حبيسة ذاكرته فأسرع إلى تدوينها لينتفع بها الوطن في رسم خريطة المستقبل.
إن كتاب «لمحات تاريخية من حياة الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح» والصادر حديثاً في طبعة أنيقة، يقع في حوالي 300 صفحة ويضم العديد من الوثائق والصور النادرة والأشعار، والمعلومات المهمة عن مسيرة الشيخ فهد وعصره، والمقدمات التي سبقته ابتداء من تأسيس حكم آل الصباح قبل أكثر من 250 عاماً.
ينقسم الكتاب الذي أهداه الشيخ نمر الفهد إلى والده، إلى ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول سيرة ومسيرة آل الصباح وتأسيس الكويت، وصولاً إلى عائلة الشيخ سلمان النجل الأكبر للشيخ صباح الأول.

في الصفحات الأولى نبذة تعريفية مكثفة جداً عن حكام الكويت ابتداء من صباح الأول وصولاً إلى ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد. واللافت أن الشيخ عبدالله بن صباح الأول هو الأطول بقاء في مسند الإمارة حيث حكم 50 عاماً (1763 - 1813) أما الشيخ سعد العبدالله فهو الأقصر حكماً، حيث لم تتجاوز فترة تنصيبه أسبوعين، لظروفه الصحية، لتتم مبايعة سمو الشيخ صباح الأحمد أميراً للبلاد.
ويتفاوت المؤرخون في نشأة دولة الكويت، وإن رجحوا أنها تأسست أواخر القرن السابع عشر وبدأ حكم آل الصباح لها منتصف القرن الثامن عشر تقريباً، بحكم صباح الأول عام 1756.
ثم يعود المؤلف شارحاً مصطلح «العتوب» الذي يشير إلى حلف من القبائل العربية هاجرت من نجد واستقرت على ضفاف الخليج، وسموا بذلك لأنهم «عتبوا» من الجنوب إلى الشمال، حسب رواية الشيخ عبدالسالم التي أوردها الكولونيل ديكسون.
تنتمي عائلة الصباح إلى فصيلة جميلة من فخذ البجايدة من قبيلة عنزة. وكانت عشيرة البجايدة تستوطن الهدار في شبه الجزيرة العربية بقيادة الشيخ جابر بن رأس الجمل، وبسبب الضرائب التي يفرضها شريف مكة على القبائل، والنزاعات مع أبناء العمومة داخل حصن صبحا الذي تسكنه العشيرة، هاجر الشيخ جابر إلى المنطقة الشرقية وتحالف مع قبيلة آل بن علي، ثم هاجرت العشيرة مرة أخرى خارج نجد والحجاز، ونزلوا الزبارة في قطر وأنشأوا حصناً آخر باسم «صبحا» أيضاً.

ويذكر التاريخ أن أسر البجايدة التي نزلت في قطر هم «آل صباح» و«آل خليفة» الذين انتقلوا لاحقا وأسسوا حكماً في البحرين، و«آل جلاهمة» الذين سكنوا قطر.
وبعد وفاة الشيخ جابر رأس الجمل في قطر تولى أمر العشيرة نجله صباح الأول وكان شاباً شجاعاً كريماً، تعلم وعشيرته فنون الصيد وركوب البحر والغوص على اللؤلؤ من آل مسلم إلى أن وقعت حرب بين الأسرتين انتصر فيها آل صباح ورغم ذلك استقر رأي حكماء الأسرة على عدم العودة إلى قطر حيث استقروا في الصبية شمال شرق الكويت وبعد صراع مع بني كعب والظفير، انتقلوا إلى الكوت وهي حصن صغير بناه ابن عريعر زعيم بني خالد الذي رحب بهم.
وعمل صباح بن جابر على تعمير الكوت وبسط نفوذه، وبعد تفكك حكم بني خالد والصراع بين أبنائه، وقع اختيار أهل الكويت على اختيار صباح الأول أميراً لتصريف أمور البلاد بالعدل والحكمة.
أنجب الشيخ صباح خمسة أبناء هم: سلمان، محمد، مبارك، مالك، وعبد الله. وكان الأخير أصغرهم سناً حيث تولى الحكم وهو في العشرين من عمره تقريباً بعد أن تنازل له أخوه الأكبر الشيخ سلمان الذي كان في عمر الخامسة والثمانين عند وفاة أبيه.
ويرى المؤلف أن تنازل الأخ الأكبر لأخيه الأصغر يدل على «شيم الرجال وعلى معدن الأسرة الحاكمة الكريمة، وعلى أن متاع الدينا يتضاءل أمام النفوس الكبيرة» خاصة أن الشيخ سلمان فضل مبايعة أخيه عبدالله على مبايعة أحد ابنيه محمد أو دعيج».

ويشير المؤلف إلى أن الشيخ دعيج بن سلمان توفي في ريعان شبابه في حربه إلى جانب أبناء عمومته آل خليفة في البحرين، أما الشيخ محمد سلمان فكثيراً ما كان يتولى مقاليد الحكم بالنيابة عن ابن عمه الشيخ جابر العيش الذي حكم بين (1813 - 1859). وبسبب نشأته في البادية كان أعلم أهل الكويت بالصحراء وتضاريسها وأقام علاقات واسعة مع مختلف القبائل، إلى أن نزل المنطقة الجنوبية للكويت وأنشأ قرية «أبو حليفة» على ساحل البحر لما تتمتع به من طبيعة خلابة وآبار صالحة للشرب، وبنى فيها قصراً وملحقاً به أسطبل للخيل وزرع حولها أكثر من ألف نخلة. واسم القرية مأخوذ من تصغير كلمة «حلف» حيث تحالفت القبائل التي نزحت إليها مع الشيخ محمد، كما بنى في الصبية قصراً يقضي فيه فترة الربيع.
وأنجب الشيخ محمد بن سلمان ثلاثة أبناء هم: سلمان وحمود وأحمد. وانتقلت إمارة أبوحليفة إلى نجله حمود الذي استكمل مسيرة أبيه في إدارة وتعمير المنطقة الجنوبية ورعاية مصالح المواطنين وتعمير وترميم المسجد الذي شيده أبوه.
وأنجب الشيخ حمود بن محمد بن سلمان ستة أبناء هم: مالك، سلمان، دعيج، محمد، أحمد، وصباح. وتولى إمارة «أبو حليفة» من بعده نجله الأكبر مالك الذي تعلم من والده وجده أصول الفروسية والأنساب وكان مضرب الأمثال في الشجاعة والصيد والقنص، أبيض الوجه مشرب بالحمرة طويل القامة وقد شارك في معظم الحروب التي خاضها أمراء الكويت آنذاك، كما كان متديناً ورعاً. يروي فهم القحطاني أحد مرافقيه أنه تتبعه يخرج ليلاً ملثماً فرآه يمر على بيوت الناس ويعطي كل أسرة صرة من المال.

ارتبط الشيخ مالك بعلاقات وطيدة مع القبائل والأمراء والشيوخ وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن سعود وكان أبناؤه يترددون باستمرار على مجلس الشيخ مالك وعلى رأسهم نجله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
تزوج الشيخ مالك أكثر من مرة وبعد عمر مديد حافل بالإنجازات توفي في العراق عام 1929 عن 104 سنوات.
وأنجب الشيخ مالك تسعة أبناء، هم: علي، مبارك، سعود، فيصل، عبدالعزيز، فهد، فلاح، حمد، وعقاب. ومرفق في الكتاب صور شخصية لهم عدا مبارك.

سير وبطولات

يأتي الفصل الثاني ليسلط الضوء على سيرة وبطولات الشيخ فهد الابن السادس للشيخ مالك بن حمود بن محمد بن سلمان بن صباح الأول، مفتتحاً بمجموعة صور له من مراحل عمرية مختلفة.
ولد الشيخ فهد عام 1908 في قصر أبوحليفة وجمع عراقة الأصل من الطرفين، حيث ينتمي من جهة أمه نجلاء بنت إبراهيم إلى آل عاصم من قبيلة قحطان. تلقى العلوم الشرعية والحساب في كتاب الملا «العصفور». وكان من هواياته في الطفولة صيد الطيور بالشباك مع أقرانه وأصدقائه، وبينما فشل في تعلم ركوب الدراجة الهواية استهوته السيارة سريعاً وامتلك واحدة من طراز فورد.
ويذكر الشيخ فهد عندما خرج في رحلة قنص قاصداً روضة مطربة في السعودية وعلم أن الملك عبدالعزيز آل سعود يعسكر وأولاده في منطقة الرمحية، ونظراً للصداقة الوطيدة بين الملك ووالده، ذهب الشيخ فهد وأخوه سعود للسلام على الملك الذي رحب بهما فانضما إلى ركبه في القنص. كما يروي كيف نزل في ضيافة الملك عبدالعزيز مرة أخرى عندما ذهب لزيارة أخواله آل قحطان في المملكة. وأيضاً شارك الشيخ مع أبناء عمومته من آل سعود في معارك توحيد المملكة ومنها معركة «السبلة» 1347هـ بجوار الملك عبدالعزيز الذي كان يعامل أبناء الشيخ مالك معاملة أولاده.

وكان الشيخ عاشقاً للإبل يعرف أنسابها وأنواعها ويفضل العمانية لأنها تمتاز بعرض جوانبها وضمور بطنها وطول رقبتها، ما يجعلها الأفضل في السباق، أما الإبل ذات الحليب فيقتنيها من وادي الدواسر في المملكة.
وتشغل الكويت المكانة الأسمى في قلب الشيخ فهد، وتليها أبو حليفة مسقط الرأس وملعب الصبا، فهو يحفظ آبارها وكل جليب فيها، وبيوتها الطينية وأسماء عوائلها مثل: العصفور، الجري، الدبوس، العمر، البالود، الشريدة، الغانم، الصلال وغيرها.
وما بين عشقه للقنص والترحال وإشرافه على «حلال» العائلة في البصرة والسعودية، كان الشيخ يغيب لفترات طويلة عن الكويت إلى أن دخل على الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم مبايعاً فطلب منه الاستقرار في الكويت.

محنة الأسر

كان الثاني من أغسطس يوماً أسود على الأمتين العربية والإسلامية، إثر غزو العراق للكويت. ويصف الشيخ فهد ذلك اليوم قائلا: «جاءني في البداية هاتف بأن تلك الدبابات قد تكون كويتية تستعد للذهاب إلى الحدود ولكني سألت نفسي ومنذ متى والدبابات الكويتية تجوب الشوارع أو حتى تدخل العاصمة؟ ويعود حديث النفس هذا إلى هول الصدمة ثم رأيت الأعلام العراقية وجنود الطاغية ينتشرون في الشوارع».
ويضيف: «وكانت الرسل تتوالى على منزلي حاملة معها العديد والعديد من الدعوات من أمراء وشيوخ في المملكة العربية السعودية راجين مني الخروج وترك الكويت في تلك الظروف الصعبة وفي كل مرة ومع كل رسول كنت أوجه الشكر والتحية لإخواني الأمراء والشيوخ وأبلغهم أنني أموت دون الكويت».
وروى كيف اضطر للتنقل من بيت إلى بيت بعيداً عن أعين جنود الطاغية إلى أن استقر به المقام في منزل ابن أخيه الشيخ عبدالله فهد المالك في قرطبة، وهو بيت غير معروف للكثيرين آنذاك، وقد استخرج له أحد ضباط الشرطة البواسل أوراق ثبوتية مزورة ساعدته في الحركة إضافة إلى كبر سنه.

وعندما علم أن رجال المقاومة بحاجة إلى مال لرشوة ضباط عراقيين وتخليص كويتيين من أسرهم، وضع تحت تصرفهم مبالغ كبيرة كان يحتفظ بها منها مائة ألف دينار عراقي، ومليون ريال سعودي و80 ألف دينار كويتي. ونجح رجال المقاومة في تخليصهم: أبناء المهيني، فهد الراشد، وأبناء محمد العتيقي.
ومع بدء حرب التحرير ازداد جنود نظام صدام بطشاً وتنكيلاً، ونجحوا في أسر الشيخ فهد مع عدد من أفراد أسرته ونقلوهم إلى مبنى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، فباتوا ليلة هناك وأثناء التحرك إلى بغداد نفد الوقود من الباص فتركوهم في قارعة الطريق مع بعض الجنود.. إلى أن جاءت سيارة أخرى أخذتهم معصوبين إلى مكان يسمى «الحكمية».
واستمرت المعاناة في الأسر حوالي شهرين، تحت وطأة التحقيق الدوري والقصف الصاروخي الذي كاد أن يدمر المبنى فوق رؤوسهم أكثر من مرة. ثم نقلوهم إلى سجن أبو غريب الشهير مع عدد كبير من الأسرى الكويتيين في ظروف معيشية بالغة السوء، لدرجة أن الشيخ وقد تجاوز الثمانين اضطر إلى تصفية الماء بالغترة، وعاش أسابيع عدة على الخبز الأسود والماء القليل في انتظار الشهادة أو الإفراج عنهم. وكان معه في تلك المحنة ابناه عبدالله ومبارك وأخته وابنتها.

ويسرد الشيخ كيف تعرف في السجن على ضابط مخابرات عراقي يدعى «أبو إبراهيم» وأخبره الشيخ أن ما حدث لن يمر بسلام وأن العراق سيقسم ثلاثة أقسام والقوات الدولية ستقبض على صدام وتعدمه. والغريب أن الضابط صدق كلامه بكل بساطة.
ورغم أن حرب التحرير انتهت وبدأ الصليب الأحمر يتسلم دفعات من الأسرى لكن نظام صدام استبقاهم كورقة للمساومة لعلمه أنهم من الأسرة الحاكمة. وما يثير دهشة الشيخ فهد أن الضباط العراقيين أغدقوا عليه بالطعام والمعاملة الحسنة في الأيام الثلاثة التي سبقت الإفراج عنه. ليذرف الشيخ دموع الفرح من حفاوة الاستقبال من الأهل وأبناء الوطن وعلى رأسهم الشيخ أحمد الحمود الجابر الذي استقبلهم في مركز عرعر في 25 رمضان الموافق 13/4/1991.

الأسرة والشيوخ

كان لتعاليم الإسلام التي تشربها صغيراً، بالغ الأثر في شخصية الشيخ فهد فقد أنفق الكثير من ماله في عتق الرقاب من العبودية لقناعته بأن الناس سواسية أمام الله تعالى، ولم يتقاعس يوماً عن أداء الفرائض. ودائما ما كان يدعو شباب الكويت إلى التسلح بالعلم والمعرفة وإلى التعاون ونبذ الخلافات.
واشتهر بوفائه لأسرته الصغيرة وتواصله الدائم مع أبنائه وأحفاده، فهو يعمل على حل جميع مشاكلهم، ويلتقيهم أسبوعياً في يوم محدد. ومن المعروف أنه تزوج مرات عدة وأنجب من زيجاته: مالك - رحمه الله -، جابر - رحمه الله -، بدرية، عبدالله، جواهر، هند، أمير، سهلة، مبارك، نمر (مؤلف الكتاب)، حمد، نجلاء، مالك، وسلطان.
أما على صعيد العائلة الكبيرة آل صباح الكرام فإنه شديد الحب والاحترام لأبناء عمومته ويتمتع أيضاً بتقديرهم لرجاحة عقله وخبرته في الحياة. وكان قريباً من أمراء الكويت جميعاً، فكثيراً ما تحدث لأبنائه عن المغفور له الشيخ عبدالله السالم وما يتمتع به من صفات القيادة والزعامة، كما ربطته صداقة قوية بالمغفور له الشيخ صباح السالم الذي كان يرسل إليه سيارة خصيصاً للسؤال عنه ويطلب منه أن يزوره. ويروي أنه زاره في أيامه الأخيرة فقال له: «يا فهد. اذهب إلى السوق واسأل الناس إذا كان أحد يطالبني بشيء أو أنني ظلمت أحداً أن يأتيني ليأخذ حقه مني».

كما كان مرافقاً دائماً للمرحوم الشيخ عبدالله الأحمد ويصفه بأنه من أعدل الناس في الكويت، وللشيخ سالم العلي - شفاه الله وعافاه - حيث جمعتهما صداقة كانت مضرب الأمثال. ومن الشيوخ الذين كان يذكرهم بصفة دائمة الراحل الشيخ جابر العلي الذي كان «نعم الأخ والصديق» وكان رجلاً حليماً لا يتملكه الغضب بسرعة.
أيضاً ارتبط الشيخ فهد بعلاقة قوية جداً بالمغفور له الشيخ جابر الأحمد واعتاد زيارته صباح كل سبت مع عدد من رجالات الكويت، بينما يصف المغفور له الشيخ سعد العبد الله بأنه كان فعلاً «سعد الكويت من خلال أفعاله التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ». ومهما عظمت كلمات الثناء فإنها لا تعبر عما كان الشيخ فهد يكنه لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد، وما بينهما من توافق وتواصل، حتى إن سمو الأمير أبى إلا أن يكون على رأس مشيعي الشيخ فهد إلى مثواه الأخير.

ملاحق

يضم الفصل الثالث والأخير مجموعة من الصور والملاحق والملاحظات التاريخية حول انطباعات الشيخ فهد عن مجموعة من الأحداث التي عاصرها مثل معركة الجهراء1920، تأسيس أول مدرسة في الكويت للبنات في منزل محمد المانع في القبلة، وباء الطاعون 1831، سنة الطفحة 1912، سنة البشوت 1931.. وكيف نشأت فكرة السور عام 1770 إلى أن أقيم أول سور فعلياً عام 1789 بعد الغزو الذي تعرضت له الكويت من مناع أبو رجلين. أما المناطق داخل السور فهي الشرق وتسكنها عائلات كثيرة مثل: الرومي، القطامي، المضف وصقر والغانم.. ومنطقة الوسط وسكنتها عائلات مثل: القناعات، البودي، والعبد الرزاق.. ومنطقة قبلة في الغرب وسكنتها عائلات ترجع أصولها إلى نجد مثل: الخالد، النقيب، والحميضي. ومنطقة المرقاب في الجهة الجنوبية وأشهر الفرجان فيها فريج الريش والوزان.. ومنطقة أبو حليفة حيث عاش أجداد الشيخ فهد.
كما يسرد مؤلف الكتاب نبذة عن أشهر العملات المتداولة آنذاك وهي: ريال فرنسي، برغشية، الشرخي، غران، أبو دبيلة، روبية، أردي، بيزة.. أما أول محاولة لإصدار عملة كويتية فكانت عام 1866 في عهد الشيخ عبدالله الثاني.
4c089b33-4ecf-4b87-8586-7768e3de031e_main.jpg
حديث ودي بين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشيخ فهد المالك
36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg
وصول الشيخ فهد إلى عرعر بعد فك أسره
51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
مع ابنه الشيخ نمر مؤلف الكتاب
88d9302f-49b9-463e-97ff-d95a7e60ae66_main.jpg
الوثيقة التي استخدمها إبان الغزو عام 1990
207632_5_main.JPG
الشيخ فهد في أيام شبابه






مالم نعرفه الا الآن عن الشيخ فهد المالج الصباح .............................................


أنه بطل صامد في الكويت أيام الغزو ............................. والخبيث طلال شقيق


ابليس يتهكم عليه ؟؟؟؟ ويقول ربطناه وسحبناه !!!!!


الشيخ ناهز الثمانين عاما ..................................................أيام الغزو العراقي القذر


وأصر على الصمود على أرض الكويت وهو بهذه السن الكبيرة ونحن نعلم جيدا كم كانت


حيات الصامدين قاسية على الشباب فما بالكم بالمسنين ؟؟؟؟؟؟


علما بأن الشيخ البطل الصامد آثر البقاء في الكويت رغم ارسال المراسيل لاخراجه


ولكنه رفض ............................................................... وآثر الثبات والصمود في


أرض الكويت ................................. بينما طلال كان من أول الفاريييييييييين ؟؟؟؟


وأضيف انه كان أحد الاسرى المسنين ............................... كم هي مبكية صورة

هذا الشيخ الثمانيني وهو ينزل من الباص الذي أقل الأسرى .............الا حسبنا


الله ونعم الوكيل في اساءتك لهذا الشيخ الجليل .......... نسأل الله أن يقتص له


من طلال واخت طلال ............................................... عاجل غير آجل ......

الف شكر على المعلومه وطلال وفجوره اكبر من انهم ينالون من المالك....
 

المختصر المفيد

عضو بلاتيني
وأضيف ...........................


والله لو لم يكن بحياة هذا المسن الفارس الأسير ................ الا أسره ورفضه

الخروج من الكويت رغم المراااااااااااااسيل والوساااااااااااااطات التي ارسلت له

لكفته ...

صورة هذا الشيخ الجليل وهو يترجل من حاااااااااااااافلة الأسر لدى العراقيين


عليهم لعنة الله ............................................ تخبر من يشااااااااااهدها


من يكون هذا الرجل الفارس الذي أساء له طلال وأخته في قناة الفتنة ؟؟؟؟


رحمه الله رحمة واسعة ............ ورحم الله أمير القلوب الذي أنصفه وأعاد اليه

كبريااااااااااااااؤه ......................... ورحمة الله على كل موتانا ومتا المسلمين


جمعة مبااااااااااااااااااااركة .......... للجميع













36c953eb-e25b-42ac-bfd8-255ab8cd5b84_main.jpg






بشته .......................... ذكرني بوالدي أيام الغزو العراقي البغيض ...... عليهم رحمة الله


جميعااااااااااااااااااا ......:وردة::وردة::وردة:
رحمة الله الواسعة عليسه و على أموات المسلمين
ذهب للذي لا يظلم عنده أحد
نبي وثائق ياخوان لاان الموضوع الحين كل واحد يجيب قصه من راسه ويقول هذا السبب
المجال متاح للجميع لإضافة ما يثري الموضوع و في حال انعدام الوثائق يؤخذ بالروايات مع تحري الدقة قدر المستطاع
الشيخ فهد المالك تعرض لظلم شنيع .. احرقت مزرعته .. ونقلو فداويه الامير اخبار كاذبه عن اجتماع فهد بمنزل ابيه .. وحوصر هو ببيت ابيه بأم صده وتم قصفه بالمدافع والرصاص بوحشيه من قبل الشيخ عبدالله المبارك رغم ان بالمنزل نساء واطفال

وتم رمي الشيخ فهد المالك بالسجن لسنين طويله .. وعوقبو المالك جميعهم عقاب جماعي وحرمو من الإمتيازات ومن الوظائف الفخريه .. ولم يفرج عنه امير القلوب الا بأواخر سنين حكمه..

وما ان خرج الشيخ المسن فهد المالك من السجون الكويتيه منهكاً حتى دخل سجون الاحتلال العراقي مظلوماً أيضاً

حسبنا الله ونعم الوكيل ..


51412ebb-4b66-4982-aae8-363437f7e222_main.jpg
الله موجود و الظالم ينال جزاءه في الدارين

الف شكر على المعلومه وطلال وفجوره اكبر من انهم ينالون من المالك....
الله المستعان


بانتظار إضافاتكم التي تثري الموضوع:وردة:
 

bo-5aled

عضو بلاتيني

للاسف تاريخ الكويت يزخر بهكذا قصص .. التي كانت في غاليبتها صراع على السلطه ..


تحياتي
 
أعلى