النصائح المجانية غير مرغوب فيها هذه الأيام , ويسخر منها البعض , أجاد لوح في نصائحه أيما إجادة , والبعض يهمل النصائح ويعرض عنها أو يستدبرها .
أولاً أيتها الفاضلة , في الصورة الرمزية لديك صليب , قد نبهتك عليه قبل شهر تقريباً برسالة خاصة أبين لكِ فيها أن الصليب لايصلح وضعه بصورة رمزية وإن لم تقصديه لذاته , فهو إشارة للشرك .
ثانياً : لايستقيم قرآن وأغاني في آنٍ واحدٍ , حُب الكتابِ وحُب ألحانِ الغنا , في قلبِ عبدٍ ليس يجتمعانِ .
ثالثاً : ما يحدث لكِ يحدث لغيرك كثير , وقد فتح الله عليهم لصدقهم في البحث عن العلاج , وسبب حدوث هذا الأمر متفرع من أمور عدة , الإفراط بالتزين وكثرة الزيارات والدخول على النساء والتواجد معهم , وكثرة أيضاً حضور الأعراس , وتلك مواطن يكثر فيها الحسد , وليس كل ما يحدث لنا حسد وعين , ولكني أعرض الملاعب التي يلعب فيها الحسد لعبته .
رابعاً : من خلال حديثك هنا قلتِ أنك بمجرد أن تخوضين في القراءة يضيق صدرك وتبكين , وهنا أقول أكملي أنتِ في الطريق الصحيح , وإن توقفتِ فقد منعت نفسك من الشفاء , فشدة الألم عند القراءة وشدة البكاء تُنبئ عن نزاع بين النفس والعين , فأنتِ تستخرجين الخبث المرسل بعينٍ من نفسك وتنزعينها بكلام الله .
خامساً : العلاج كما أشار إليه لوح , أذكار الصباح والمساء وكثرة اللجوء إلى الله بالدعاء ( إن الله يحب العبد اللحوح ) والبكاء في دعائك لخلاصك والإبتعاد عن الأغاني والصلاة في وقتها .
سادساً : أفردت في نصيحتي السادسة ما ينبغي لكِ أن تفعليه يومياً لفترة لا تقل عن شهرين إن أردتِ النجاة والشفاء بإذن الله , قراءة سورة البقرة يومياً ووضع كوب من الماء بجانبك تنفثين فيه - النفث هو هواء الريق الذي قُرئ بهِ القرآن - بعد كل حزبٍ تقرأينه كعشر صفحات مثلاً , ثم تشربينه , وهكذا تستمرين طيلة الأيام والليالي .
سابعاً : أنصح بالإعتماد على الله ثم على نفسك والتوكل على الله , فالقرآن والأذكار موجودة وكل واحد يستطيعها ويقرأها , فلا تلجئي إلا لله , ولا تتوكلي إلا عليه , وإن شئتِ الإستعانة بأحد لكي يقرأ فاستعيني بمن تثقين بهم وبدينهم أو من أهل بيتك أو قريب لكم أو من يعرف أهلك من أهل التقوى والصلاح .
هذه سبائك ونصائح للعموم , والبقرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ) فالمداومة عليها يومياً أمر مريح , ولكن لاتخلطي عملاً صالحاً وآخر سيئاً فتقومي بخلط هذه الأعمال بالإغاني , فالشيطان - يهز ويدق ارقبة - ويفرح كثيراً ويسرح ويمرح معكِ حيث كنتِ ويرتع متى سمع الأغاني وينتشي نشوة عالية , فتأملي ! وأنتي عاد بكيفج