هذه ملاحظات ...وانطباعات أكتبها لكم معاشر النبلاء ...
حول لقاء النائب مبارك الوعلان في الوطن ببرنامج المشهد السياسي ...
بداية ...
يبدو أن وصف الوطن بأبشع الأوصاف وموقفها أبناء القبائل ...لم يمنع الوعلان ...من الظهور فيها .. ولمدة ساعتين تقريباً ... !
وأتصور هذا يدل على ان اقتراح مقاطعتها غير عملي وغير واقعي ...
فهي الأكثر مشاهدة ... مع التأكيد على رفضنا بعض برامجها المخالفة للشريعة والمثيرة للفتن ...
ولعلنا لو قاطعنا كل قناة ووسيلة إعلامية لمواقفها أو بعض برامجها ...
لن نتابع فضائية ...أو نقرأ جريدة ...
بصراحة كان الوعلان سريع البديهة حاضر الذهن... ومقنعاً ... رغم أنه ليس له صوت جهوري ...
كما أنه كان دبلوماسياً أحياناً ...
لفتني عتب الوعلان ...على موقف التكتل الشعبي الذي يقول انه دعمه في كل استجواباته ...ولكنه الشعبي في المقابل لم يدعمه في استجواب صفر ....
الذي شهد الجميع أنه محاوره قوية ...
ورغم أنه حاول أن يذكر مناقب الشعبي إلا أن عتبه كان واضحاً ....
فقد أشار إلى وجود موازنات أو مصالح ربما جعلت الشعبي يأخذ هذا الموقف ...
وحقيقة أود لو نعرف ما هي هذه الموازنات أو المصالح التي جعلتهم يأخذون
هذا الموقف ...رغم أنهم يقودون المعارضة؟
أكد الوعلان أن كل مآخذه على صفر التي ذكرها في الاستجواب أثبتت صحتها ...
من خلال لجان التحقيق والنيابة ...
وأن هذا يؤكد أنه يجب ان يستقيل ...أو يقال ...
وأن باب الاستجواب مفتوح ... لكنه معلومات وصلت له من قطب ...
تؤكد أن صفر لن يبقى !!!
كما أنه ...قال أن من أخطاء صفر ...أنه أقال المسؤلين عن اللحوم الفاسدة!!
وكان الأولى أن يحيلهم للنيابة ...
وأنا أؤيده في هذه النقطة حتي يأخذون جزاءهم الأقسى...
أو يبرؤن من هذه التهمة القذرة ...
أما د.هلال الساير ...فيكفي ما قاله ...حول إدارة العلاج بالخارج التي أكد أن هناك حالات سرطان لا تبعث ... رغم موافقة اللجان الفرعية ....وحالات عقم مع احترامنا لهم يرسلون للخارج ...
وغيرها من الشواهد التي تجعله مستحقاً للمسائلة ...
وفعلاً أنا أود أن يفتح هذا الملف على مصراعيه لكي نعرف من الذي يكسر القوانين على حساب المستحقين من المرضى الكويتين ...
حديثه عن التجار وغرفة التجار كان متوازناً ...
فقد ذكر تاريخهم ودورهم السياسي والخيري المشرف ...وذكر منهم الرومي وهلال المطيري وعبد الله المطوع ...
وبين أن هناك من التجار كانت له موقف سلبية ...
كما أنه أكد بقية فئات الشعب ...البادية وأهل البحر ...ساهموا في بناء الكويت وليس التجار وحدهم ....وهذه تحسب له بامتياز ...
ومن أكثر ما أعجبني وهو يتحدث عن التجار وعن قانون الغرفة ...
أنه قال ..اين تلك المواقف والتحركات ...القوية التي قام مناصروا التجار والغرفة ...من موقف الدفاع عن أم المؤمنين عائشة ...وعن أبناء القبائل ...الذين تمت الاساءة لهم بالإعلام ...؟!
وحقيقة ...
صدق...وأحرجهم بهذا السؤال الاستنكاري ....
وحول الدستور ....
قال لا مانع من تعديل الدستور ...ولكن في هذه الأجواء غير الصحية ...ومن هذا المجلس ...الذي يراه مجلساً ضعيفاً وتابع للحكومة ...
فإنه يعتبر ...أن الدستور سيفرغ من محتواه ...
وهو موقف متوازن ...لكني لا أرى أن المجلس كله ...سيقبل بضرب الدستور في مقتل ...فقد يكون هناك نواب ليس أداؤهم كما نريد ...
وقد يكون هناك نواب ...تبنوا التهدئة ...
لكن أن يكون الغالبية منقلبين على الدستور لتفريغه من محتواه ...فهذا في ظني مبالغ فيه ...
قال الوعلان أن الخروج من عنق الزجاجة يكمن في إعادة تشكيل الحكومة وبإخراج الوزارء المؤزمين ...أبرزهم وزير الداخلية ...
الجميل ان الوعلان قال أن الحكومة تستخدم ما أسماه ..
" العناد السياسي "
وأنا كمواطن أخشى ان نكون ضحاياً العناد السياسي من الطرفين ...!
في الختام ...الوعلان ...كان ملك اللقاء ..والمحاور ...لم يكون على مستوى الضيف وقوته ...مع تقديري واحترامي له ...