يدفع بعض الاخوه بالموافقه العاطفيه ... بكون تطبيق الشريعه امر إلهي
وهنا يجب التوضيح بأن اي امر ينفع الناس هو مطلب إلهي ايضا
.................
وفي البدايه يجب تعريف تلك القوانين الشرعيه الاساسيه الصادره من الله
وفصلها عن الاجتهادات البشريه ... التي قد تناسب فتره زمنيه معينه
............
لكن دعونا نأخذ امرين في الحسبان
اولا ... هل تستطيع الدوله تطبيق الحدود ؟
ثانيا ... هل نقدم الانفع ام نتبع الموروث ؟
..........
في الجواب على السؤال الاول
لنأخذ اهلنا في السعوديه حيث انهم سبقونا بزمن طويل بتطبيق الشريعه
فهل استطاعوا ان يطبقوا حد قطع اليد ؟ وهو حد اساسي في الشريعه !
انا ارى ان مع وجود الاف السرقات في اليوم الواحد
ان قطع اليد امر قاسي جدا ولا يتوافق مع الجريمه
وقد يكون مقبولا في ظل وجود مجتمع قديم ليس لديه شرطه
وبهذا يصعب الوصول للسارق ... لذا تكون القسوه مطلوبه للردع
لكن مع سهولة الوصول للسارق ... ومع وجود الكثير من المتهمين
سيجعل هناك "استحاله" لتطبيق هذا الحد
وهذا ادى الى ايقاف هذا الحد بالسعوديه ... والاستعاضه عنه بالسجن
ولكن وبعد الايقاف ... لا يجب ان يزايد "المطاوعه" بشريعه "معطله حدودها"
فقط لاستثارة العامه .... كون ان الواقع يفرض إعمال العقل لا العاطفه
................
ومع تأييدي لتعطيل حد السرقه الا انني في ناحيه اخرى اعترض على تعطيل ما هو اكبر من ذلك
الا وهو الايه الكريمه وهي اساس تطبيق القانون "ولكم في القصاص حياه"
حيث ان من المعروف ان بعض جرائم الوافدون بالسعوديه الى عهد قريب لا تتم معاقبتهم عليها
بل يكتفون بتسفيرهم !! مما يضرب بعرض الحائط قواعد وضعيه ودينيه !!
ويجلب للمجتمع اوبئه واستفزازت اجتماعيه
اقلها "تمرد الوافدين" واجتراؤهم على المواطنون !
لشعورهم بان لديهم حصانه يختصون بها على المواطنون
وهذا بالضبط ما يحصل بالسعوديه
........
اما الشق الثاني وهو .... هل نقدم الانفع ام نتبع الموروث ؟
فلكم ان تضعوا موضوع الطبابه في الحسبان
فلو اصيب احدنا بالحمى الشديده مثلا
ولدينا توجيهات دينيه بقراءة القرآن على المريض حتى يشفى
ولدينا اكتشافات طبيه "كالمضادات" قامت بها عقول ادميه "باذن الله"
فماذا سيتبادر الى ذهنكم في حال ارتفاع حرارة احد ابناؤكم
رجل الدين ام رجل العلم !!!
............
لذا يجب ترك القوانين في يد رجل القانون الذي يسعى الى العداله
وعدم اعطاؤها الى رجل الدين الذي يسعى الى تطبيق "نصوص" جائت في ضروف قد تكون مختلفه
ودمتم