- درر من سيرة أمنا عائشـة رضي الله عنهآ "

فاتوران

عضو بلاتيني
ايها الزميل ناخذ كلامك خطوة خطوة

بما انك ان كلامك منقول فاتمنى ان تفكر معي لا تنقل

هل تقصد ان هذه الاية عامة على الجميع اي انت رجل طيب فمستحيل ان تتزوج امراة خبيثة

ام انك تقصد انها اية خاصة للانبياء فقط

بانتظار الرد ايها الزميل

اقصد بشاركو
 

بشاركو

عضو بلاتيني
ايها الزميل ناخذ كلامك خطوة خطوة

بما انك ان كلامك منقول فاتمنى ان تفكر معي لا تنقل

هل تقصد ان هذه الاية عامة على الجميع اي انت رجل طيب فمستحيل ان تتزوج امراة خبيثة

ام انك تقصد انها اية خاصة للانبياء فقط

ومن الأدلة كذلك قوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾
وجْهُ الشاهد: مُقْتضى هذه الآية الكريمة أنَّ عائشة أمَّ المؤمنين طيِّبة، ومَن قال غيرَ ذلك، فهو كافرٌ لا شكَّ في كُفْره؛ لأنَّه يستلزمُ منه التعرُّض للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم إنَّ الله - تعالى - قال في سياق الآية ذاتها: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ .
ففي الآية إشارةٌ إلى عائشة - رضي الله عنها - أصالةً، وإلى المؤمنات المحصنات الغافلات تبعًا، ثم ختَمَ الله - تعالى - الآية بأنَّ أولئك لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريم؛ أي: الجنة، فالآية الكريمة نصٌّ في استحقاق أمِّ المؤمنين - رضوان الله عليها - الجنةَ.


======


وكلُّ عاقلٍ يَعلَمُ أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها ([7])، وجميعَ أزواجِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أمَّهاتِ المؤمِنين، فضَّلهُنَّ الله عز وجلَّ برسُولِه صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6].
قال القرطبي رحمه الله: «شَرَّفَ اللهُ تَعَالَى أَزوَاجَ نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَن جَعَلَهُنَّ أُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ، أَي: في وُجُوبِ التَّعظِيمِ وَالمَبَرَّةِ وَالإجلالِ، وَحُرمَةِ النِّكَاحِ عَلَى الرِّجَالِ، وَحَجْبهِنَّ ـ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُنَّ ـ، بخِلافِ الأُمَّهَاتِ([8])».

وقد خُصَّت عائِشَة رضي الله عنها بذِكرِ فضائِلِها مِن بَينِ أَزواجِه صلى الله عليه وسلم لِمَا حَسَدَها عَلَيه المنافِقُون في عَهدِهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَمَوهَا بهِ مِنَ العَظائِم، وبَرَّأهَا اللهُ عز وجل فأَنزَل فِيهَا قُرآنًا يُتلَى إِلى قِيَامِ السَّاعَة([9]).

======

أَنَّها لَمَّا نَزَلَت آيَةُ التَّخيير اختَارَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ: فعَن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتَخيِيرِ أَزوَاجِهِ بَدَأَ بي؛ فَقَالَ: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمرًا، فَلا عَلَيكِ أَن لا تَعجَلِي حَتَّى تَستَأمِرِي أَبَوَيكِ»، قَالَت: وَقَد عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَم يَكُونَا يَأمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قَالَت: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ قَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ إِلَى ﴿أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:29] »، قَالَت: فَقُلتُ: فَفي أَيِّ هَذَا أَستَأمِرُ أَبَوَيَّ؟! فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَت: ثُمَّ فَعَلَ أَزوَاجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَ مَا فَعَلْتُ([26]).
 

بشاركو

عضو بلاتيني
: بعض الآيات الواردة في فضل أُمِّي - وأُمِّ المؤمنين جميعا- السيدة عائشة رضي الله عنها




قال تعالى:

1- {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]

*****
2- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب:33، 34]
والآيتان السابقتان في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عامة. رضي الله عنهن أجمعين.

*****

3- {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26 ]
وفي هذه الآية أيضا فضل جميع أزواجه صلى الله عليه وسلم، لكن سبب نزول الآيةكان في السيدة عائشة رضي الله عنها. فهي – أي الآية – بالسيدة عائشة ألصقُ. وفي الآية شهادةٌ لها – ولهنّ جميعِ الأزواج رضي الله عنهن- من الله بأربعة اشياءَ: الطيبة، والبراءة، والمغفرة، والرزق الكريم. فمن ضل من بعد ذلك بشأنها - وشأنهن رضي الله عنهن أجمعين - فهو أغيى من حماره لإنه يرد نصًا قرآنيا واضحا صريحا.


قال الإمام الرازي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور: 26 :
(والطيبات) من النساء (للطيبين) من الرجال ، والمعنى أن مثل ذلك الرمي الواقع من المنافقين لا يليق إلا بالخبيثات والخبيثين، لا بالطيبات والطيبين كالرسول صلى الله عليه وسلم وأزواجه ... وقوله : { أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ } يعني الطيبات والطيبين مما يقوله أصحاب الإفك ...

فالمراد به - أي بقوله تعالى الطيبات- كل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه تعالى برأهنّ من هذا الإفك ، لكي لا يقدح فيهن أحد كما أقدموا على عائشة ، ونزّه الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك عن أمثال هذا الأمر، وهذا أبْيَنُ، كأنه تعالى بيّن أن الطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، ولا أحدَ أطيبُ ولا أطهر من الرسول ، فأزواجه إذن لا يجوز أن يكن إلا طيبات ،

ثم بين تعالى أن : { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } يعني براءة من الله ورسوله (ورزق كريم) في الآخرة ، ويحتمل أن يكون ذلك خبراً مقطوعاً به ، فيعلم بذلك أن أزواج الرسول عليه الصلاة والسلام هن معه في الجنة ، وقد وردت الأخبار بذلك ... وهذا يدل على أن عائشة رضي الله عنها تصير إلى الجنة، بخلاف مذهب الرافضة الذين يكفرونها بسبب حرب يوم الجمل، فإنهم يردّون بذلك نصَّ القرآن. فإن قيل القطع بأنها من أهل الجنة إغراء لها بالقبيح . قلنا أليس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعلمه الله تعالى بأنه من أهل الجنة ولم يكن ذلك إغراء له بالقبيح ، وكذا العشرة المبشرة بالجنة فكذا ههنا ، والله أعلم.
انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

*****

4- { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَال} [آل عمران: 121]

قال الإمام الرازي في تفسيره (آل عمران: 121) : قوله { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } يروى أنه عليه السلام غدا من منزل عائشة رضي الله عنها فمشى على رجليه إلى أُحد ، وهذا قول مجاهد والواقدي ، فدل هذا النص على أن عائشة رضي الله عنها كانت أهلاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى : { الطيبات لِلطَّيّبِينَ والطيبون للطيبات } [ النور : 26 ] فدل هذا النص على أنها مطهرة مبرأة عن كل قبيح ، ألا ترى أن ولد نوح لما كان كافراً قال : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } [ هود : 46 ] وكذلك امرأة لوط. انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

ولتبسيط كلام الإمام الرازي أقول: استنتج الإمام الرازي من آية سورة هود { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أن ابن نوحٍ عليه السلام لـمَّا لم يكن مؤمنًا نفى عنه سبحانه وتعالى أن يكون من أهل نوح عليه السلام برغم أن ابنه هذا كان ابنه من صُلبه كما هو رأي الجمهور، أما السيدة عائشة رضي الله عنها فأثبت لها الأهليّة للنبي صلى الله عليه وسلم، فأثنَى عليها اللهُ جلّ وعلا أحسنَ الثناء، ودلّ ذلك على كونها مؤمنةً طيبة طاهرة مبرأةً من كل قبيحٍ رماها بها الشيعة الروافض ؛ عليهم من الله ما يستحقون.
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
التجاوز على أي من نساء النبي هو بلا شك تطاول على شخص النبي محمد وبالتالي على كل أهل بيته وهم يدعوا الحب والولاء لهم كذبا وزورا وهاهي أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق رغم أنف الروافض تجيب عندما تسأل عن علي
روى الترمذي في صحيحه ، والحاكم في المستدرك بسنده أن عائشة سئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فاطمة ، قيل من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إنه كان - ما علمت - صواما قواما

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن علي عليه السلام ، فقالت : تسألينني عن رجل ، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من علي
فموتوا بغيضكم يا روافض
 

الفقير

عضو ذهبي
التجاوز على أي من نساء النبي هو بلا شك تطاول على شخص النبي محمد وبالتالي على كل أهل بيته وهم يدعوا الحب والولاء لهم كذبا وزورا وهاهي أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق رغم أنف الروافض تجيب عندما تسأل عن علي
روى الترمذي في صحيحه ، والحاكم في المستدرك بسنده أن عائشة سئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فاطمة ، قيل من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إنه كان - ما علمت - صواما قواما

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن علي عليه السلام ، فقالت : تسألينني عن رجل ، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من علي
فموتوا بغيضكم يا روافض

  • هل رايت كيف هو التشريق ولتغريب الذي عنيناه لك...!!؟ ما دخل سيدتنا الزهراء فاطمه عليها السلام في الموضوع وما علاقة أمير المؤمنين /علي بن ابي طالب عليهم السلام ....!؟
يا اخي وين رحتوا في الموضوع / هل محاولاتكم بالتشتيت لأصل الموضوع يعني انك وصاحب الموضوع تعترفون بان وصفكم لام المؤمنين عائشه (رض) بأنها سيدة نساء الجنة هو قولا لم يقله احد من الاولين والاخرين؛ خصوصا بما ثبت من تحديدهم من قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم
بالاحاديث التي اوردانها بالمشاركة السابقة لنا .
فحق عليكم الاعتذار والتعديل...:وردة:
 
  • هل رايت كيف هو التشريق ولتغريب الذي عنيناه لك...!!؟ ما دخل سيدتنا الزهراء فاطمه عليها السلام في الموضوع وما علاقة أمير المؤمنين /علي بن ابي طالب عليهم السلام ....!؟
يا اخي وين رحتوا في الموضوع / هل محاولاتكم بالتشتيت لأصل الموضوع يعني انك وصاحب الموضوع تعترفون بان وصفكم لام المؤمنين عائشه (رض) بأنها سيدة نساء الجنة هو قولا لم يقله احد من الاولين والاخرين؛ خصوصا بما ثبت من تحديدهم من قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم
بالاحاديث التي اوردانها بالمشاركة السابقة لنا .
فحق عليكم الاعتذار والتعديل...:وردة:
أخي الفقير, من تخبط القوم وعدم قدرتهم على الرد,,, تجد بأن الله يفضحهم على لسانهم وهم لايشعرون, فإنظر ماكتبه والذي لايشعر بأنه نسف الكثير من إعتقاداتهم:

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن جميع بن عمير قال : دخلت أمي على عائشة ، فسمعتها من وراء الحجاب ، وهي تسألها عن علي عليه السلام ، فقالت : تسألينني عن رجل ، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من علي

وسوف تجده بعد مدة لو إحتججنا عليه بما قاله هنا, تراه يحاول تضعيف ماذكره وعدم صحته!!!!
 

بشاركو

عضو بلاتيني
امنا عائشة عليها السلام سيدة نساء الجنة

1- هي ام المؤمنين ينص القرآن الكريم هل هناك اعلى مقام من الام و الام التي تحت قدميها الجنة
2- واذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا
3-نزلت فيها اية براءة من الله تعالى في القرآن يتلوها المسلمون اليي وم القيامة
4- لمكانتها سمى الامام الصادق ابنته عائشة على ابنة جده ابوبكر الصديق
5- علما ان الامام الضادق جده ابوبكر الصديق بل ان ابوبكر الصديق جد 7 من الائمة الذي يدعون اتباعهم الشيعة هل من المعقول ان الشيعة يلعنون جد 7 من الائمة عليهم السلام
6-و نذكر ان فاطمة الزهراء حفيدها اموي اي كما يدعي الشيعة انهم الشجرة الملعونة ففاطمة الزهراء
قال امامنا جعفر الصادق عليه السلام : «لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا / الكشي
اختيار معرفة الرجال للطوسي - حمدويه قال : حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله ع قال : إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا .
 

بشاركو

عضو بلاتيني
أخي الفقير, من تخبط القوم وعدم قدرتهم على الرد,,, تجد بأن الله يفضحهم على لسانهم وهم لايشعرون, فإنظر ماكتبه والذي لايشعر بأنه نسف الكثير من إعتقاداتهم:



وسوف تجده بعد مدة لو إحتججنا عليه بما قاله هنا, تراه يحاول تضعيف ماذكره وعدم صحته!!!!

هذا الحديث يرد على افتراءات الشيعة بان ام المؤمنين عائشة عليها لاسلام تبغض علي عليه السلام لكن من خلال هذا الحديث يدل على ان المؤمنين تكذب افتراءات الشيعة و تنقل مكانة على لمن يسالها فلو كانت تبغضه لامتنعت عن نقل الحديث في مدح علي عليه السلام

تسألينني عن رجل ، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من علي
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
  • هل رايت كيف هو التشريق ولتغريب الذي عنيناه لك...!!؟ ما دخل سيدتنا الزهراء فاطمه عليها السلام في الموضوع وما علاقة أمير المؤمنين /علي بن ابي طالب عليهم السلام ....!؟

:وردة:
ياعزيزي راجع ردودي وفتح عينيك جيدا تعليقي وردي لك لتبين فضائل أم المؤمنين فقط :وردة: لاتشريق ولا تغريب
 

محب الصحابه

عضو مخضرم
وسوف تجده بعد مدة لو إحتججنا عليه بما قاله هنا, تراه يحاول تضعيف ماذكره وعدم صحته!!!!
علاقتها بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل ، فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ، ومنزلتها في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقلوب المسلمين ، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام ، وفضله وجهاده ، وتضحياته ، ومصاهرته للنبيصلى الله عليه وسلم .

- وقد روت عدداامن الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها ، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .

- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ ، رضي الله عنه .

- من ذلك ما أخرجه مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرطٌ مرحّل [11] من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء عليّ فأدخله ، ثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }[12].

- قلت : والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة – رضي الله عنها – فقط ، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه .
بعض ما نقلت عائشة رضي الله عنها في فضائل آل البيت

1- روت حديث الكساء في فضل علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنم أجمعين .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1883 كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

2- أخبرت عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنه .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 4/ 1882 كتاب فضائل الصحابة .

3- كانت تحيل السائل على علي بن أبي طالب ليجيبه عندما سألت عن المسح على الخفين وعندما سألت في كم تصلي المرأة من الثياب .
انظر كتاب ( صحيح الإمام مسلم ) 1/ 232كتاب الطهارة باب التوقيت في المسح .
وانظر كتاب ( مصنف عبدالرزاق ) 2/ 128 لعبدالرزاق الصنعاني .


4- طلبت من الناس بعد استشهاد عثمان رضي الله عنه أن يلزموا علياً رضي الله عنه بالبيعة .
انظر كتاب ( فتح الباري شرح صحيح البخاري )لابن حجر العسقلاني 13/ 29 ، 48 .



عن أم المؤمنين عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً }.

سبحان الله كيف بامرأة تكره عليا وتنقل حديث الكساء لماذا لم تكتمه ؟؟؟
 

بشاركو

عضو بلاتيني
فضل ام المؤمنين عائشة عليها السلام على سائر النساء



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ /البخاري

باب فضل عائشة رضي الله عنها

3557 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال أبو سلمة إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم /البخاري


3557 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَا عَائِشَ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ تَرَى مَا لَا أَرَى تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /البخاري

3557 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال أبو سلمة إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم /البخاري

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا / البخاري

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ جَعَلَ يَدُورُ فِي نِسَائِهِ وَيَقُولُ أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا حِرْصًا عَلَى بَيْتِ عَائِشَةَ /البخاري


حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان يعني بن بلال عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). /رواه مسلم

حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع جميعا عن حماد بن زيد واللفظ لأبي الربيع حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه). /رواه مسلم

حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق). /رواه مسلم
 

بشاركو

عضو بلاتيني
بعض الآيات الواردة في فضل أُمِّي - وأُمِّ المؤمنين جميعا- السيدة عائشة رضي الله عنها




قال تعالى:

1- {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]

*****
2- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب:33، 34]
والآيتان السابقتان في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عامة. رضي الله عنهن أجمعين.

*****

3- {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26 ]
وفي هذه الآية أيضا فضل جميع أزواجه صلى الله عليه وسلم، لكن سبب نزول الآيةكان في السيدة عائشة رضي الله عنها. فهي – أي الآية – بالسيدة عائشة ألصقُ. وفي الآية شهادةٌ لها – ولهنّ جميعِ الأزواج رضي الله عنهن- من الله بأربعة اشياءَ: الطيبة، والبراءة، والمغفرة، والرزق الكريم. فمن ضل من بعد ذلك بشأنها - وشأنهن رضي الله عنهن أجمعين - فهو أغيى من حماره لإنه يرد نصًا قرآنيا واضحا صريحا.


قال الإمام الرازي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور: 26 :
(والطيبات) من النساء (للطيبين) من الرجال ، والمعنى أن مثل ذلك الرمي الواقع من المنافقين لا يليق إلا بالخبيثات والخبيثين، لا بالطيبات والطيبين كالرسول صلى الله عليه وسلم وأزواجه ... وقوله : { أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ } يعني الطيبات والطيبين مما يقوله أصحاب الإفك ...

فالمراد به - أي بقوله تعالى الطيبات- كل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه تعالى برأهنّ من هذا الإفك ، لكي لا يقدح فيهن أحد كما أقدموا على عائشة ، ونزّه الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك عن أمثال هذا الأمر، وهذا أبْيَنُ، كأنه تعالى بيّن أن الطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، ولا أحدَ أطيبُ ولا أطهر من الرسول ، فأزواجه إذن لا يجوز أن يكن إلا طيبات ،

ثم بين تعالى أن : { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } يعني براءة من الله ورسوله (ورزق كريم) في الآخرة ، ويحتمل أن يكون ذلك خبراً مقطوعاً به ، فيعلم بذلك أن أزواج الرسول عليه الصلاة والسلام هن معه في الجنة ، وقد وردت الأخبار بذلك ... وهذا يدل على أن عائشة رضي الله عنها تصير إلى الجنة، بخلاف مذهب الرافضة الذين يكفرونها بسبب حرب يوم الجمل، فإنهم يردّون بذلك نصَّ القرآن. فإن قيل القطع بأنها من أهل الجنة إغراء لها بالقبيح . قلنا أليس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعلمه الله تعالى بأنه من أهل الجنة ولم يكن ذلك إغراء له بالقبيح ، وكذا العشرة المبشرة بالجنة فكذا ههنا ، والله أعلم.
انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

*****

4- { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَال} [آل عمران: 121]

قال الإمام الرازي في تفسيره (آل عمران: 121) : قوله { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } يروى أنه عليه السلام غدا من منزل عائشة رضي الله عنها فمشى على رجليه إلى أُحد ، وهذا قول مجاهد والواقدي ، فدل هذا النص على أن عائشة رضي الله عنها كانت أهلاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى : { الطيبات لِلطَّيّبِينَ والطيبون للطيبات } [ النور : 26 ] فدل هذا النص على أنها مطهرة مبرأة عن كل قبيح ، ألا ترى أن ولد نوح لما كان كافراً قال : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } [ هود : 46 ] وكذلك امرأة لوط. انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

ولتبسيط كلام الإمام الرازي أقول: استنتج الإمام الرازي من آية سورة هود { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أن ابن نوحٍ عليه السلام لـمَّا لم يكن مؤمنًا نفى عنه سبحانه وتعالى أن يكون من أهل نوح عليه السلام برغم أن ابنه هذا كان ابنه من صُلبه كما هو رأي الجمهور، أما السيدة عائشة رضي الله عنها فأثبت لها الأهليّة للنبي صلى الله عليه وسلم، فأثنَى عليها اللهُ جلّ وعلا أحسنَ الثناء، ودلّ ذلك على كونها مؤمنةً طيبة طاهرة مبرأةً من كل قبيحٍ رماها بها الشيعة الروافض ؛ عليهم من الله ما يستحقون.
 

بشاركو

عضو بلاتيني
امنا عائشة عليها السلام سيدة نساء الجنة

1- هي ام المؤمنين ينص القرآن الكريم هل هناك اعلى مقام من الام و الام التي تحت قدميها الجنة
2- واذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا
3-نزلت فيها اية براءة من الله تعالى في القرآن يتلوها المسلمون اليي وم القيامة
4- فضل ام المؤمنين عائشة عليها السلام على سائر النساء
5-
لمكانتها سمى الامام الصادق ابنته عائشة على ابنة جده ابوبكر الصديق
6- علما ان الامام الضادق جده ابوبكر الصديق بل ان ابوبكر الصديق جد 7 من الائمة الذي يدعون اتباعهم الشيعة هل من المعقول ان الشيعة يلعنون جد 7 من الائمة عليهم السلام
7-و نذكر ان فاطمة الزهراء حفيدها اموي اي كما يدعي الشيعة انهم الشجرة الملعونة ففاطمة الزهراء

قال امامنا جعفر الصادق عليه السلام : «لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا / الكشي

اختيار معرفة الرجال للطوسي - حمدويه قال : حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله ع قال : إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا .
 

بشاركو

عضو بلاتيني
هذه خطبة في فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بتاريخ 8 شوال 1431هـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمّا بعد: فيا عباد الله!

أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فتقوى الله سبيل الفلاح وطريقُ النّجاح، عزٌّ في الدنيا ورفعة في الآخرة، قال الله تعالى: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).

عبادَ الله!

لقد أجمع المسلمون على أنّ الصحابة رأسُ الأولياء وصفوة الأتقياء، قدوةُ المؤمنين وأسوة المسلمين، وخير عبادِ الله بعدَ الأنبياء والمرسلين، جمَعوا بين العلم بما جاء به رسول الله، وبين الجهادِ بين يديه، شرّفهم الله بمشاهدة خاتَم أنبيائه، وصُحبته في السّراء والضّرّاء، وبذلِهم أنفسَهم وأموالهم في الجهاد في سبيل الله، حتّى صاروا خيرةَ الخِيَرة، وأفضلَ القرون بشهادة المعصوم .

هم خيرُ الأمَم سابقِهم ولاحقهم، أولِّهم وآخرهم. هم الذين أقاموا أعمدَة الإسلام، وشادوا قصورَ الدّين، قطعوا حبائلَ الشّرك، أوصلوا دينَ الإسلام إلى أطرافِ المعمورة، فاتّسعت رقعة الإسلام، وطبَّقت الأرضَ شرائعُ الإيمان، فهم أدقّ النّاس فهمًا، وأغزرُهم علمًا، وأصدقهم إيمانًا، وأحسنهم عملاً. كيف لا؟! وقد تربّوا على يدَي النبي صلى الله عليه وسلم، ونهلوا من ماء معينه الصّافي، وشاهدوا التنزيل.

روى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: (إنّ الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلبَ محمّد خيرَ قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثمّ نظر في قلوب العباد بعدَ قلب محمّد، فوجد قلوبَ أصحابه خيرَ قلوب العباد، فجعلهم وزراءَ نبيّه، يقاتلون على دينه).

وقد وردت الآياتُ الصريحة والأحاديث الصّحيحة في فضائلهم والإشادة بهم، قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
وقال تعالى: (وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلأوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَـٰجِرِينَ وَٱلأنْصَـٰرِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ).
وقال عزّ وجلّ: (لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَـٰبَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خير الناس قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم).
وقال عليه الصلاة والسلام : (لا تسبوا أحدًا من أصحابي، فإنّ أحدَكم لو أنفق مثل أحدٍ ذهبًا، ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفَه).

إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في بيان علو مكانتهم وعظيم فضلهم.

عباد الله!

ومن هؤلاء الصحابة الكرام، الطاهرة المطهرة، الصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات، أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج رسول الله وريحانته وحبيبته، صلى الله عليه وسلم، جاء جبريل عليه السلام بصورتها في خرقةِ حرير خضراء، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال هذه زوجتك في الدنيا والآخرة، ولم يتزوج عليه الصلاة والسلام بكرا غيرها، وما نزل الوحي في لحاف امرأة غيرها، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجرها، فعن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ فِي بَيْتِي فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي ثُمَّ قَالَتْ دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَعْطَانِيهِ فَقَضِمْتُهُ ثُمَّ مَضَغْتُهُ فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَنَّ بِهِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِي.

ومن عظيم فضلها وجليل مكانتها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَمُلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)، وكان الثريد أجل أطعمتهم يومئذ.

عباد الله! لقد تبوأت أمّنا عائشة رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت أحب نسائه إليه، سئل عليه الصلاة والسلام: من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها.

وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتحرون بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشة من بين نسائه، تقرباً إلى مرضاته، فقد روى البخاري ومسلم عن هِشَام عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا.

وكان عليها الصلاة والسلام يتحبب إليها ويظهر محبته لها، فعنها رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاوِلُنِي الْإِنَاءَ فَأَشْرَبُ مِنْهُ وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ أُعْطِيهِ فَيَتَحَرَّى مَوْضِعَ فَمِي فَيَضَعُهُ عَلَى فِيهِ.

وكان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث، كما في حديث أم زرع، فقد ذكرت عائشة رضي الله عنها خبر إحدى عشرة امرأة، كل واحدة تصف زوجها، والنبي صلى الله عليه وسلم يستمع إليها، حتى إذا أتمت حديثها قال لها: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع، غير أني لا أطلقك).

بل كان يُسرُّ بقربها ويعرف رضاها من سخطها، فقد قال صلى الله عليه وسلم لها: (إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى) قَالَتْ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ: (أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ) قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ.

ودعاها عليه الصلاة والسلام والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد في يوم عيد، فقال لها : يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ تقول: فقلت : نعم، فأقامني وراءه فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم فوضعت ذقَني على عاتقه وأسندت وجهي إلى خده فنظرت من فوق منكبيه (وفي رواية : من بين أذنه وعاتقه ) فجعل يقول : يا عائشة ما شبعت فأقول : لا لأنظر منزلتي عنده، وما بي حب النظر إليهم ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه.

عباد الله!

لقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صوامة قوامة ، فعن عبد الله بن أبي موسى قال: أرسلني مدرك لعائشة رضي الله عنها لأسألها، فجئت وهي تصلي فقلت أقعد حتى تفرغ، ثم قلت: هيهات! أي متى ستفرغ من صلاتها من شدة طولها.

وكانت رضي الله عنها ربما تقرأ الآية فتظل تكررها، كما أثر عنها أنها كانت تقرأ قول الله عز وجل في صلاتها {فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم} ، فتكررها وتبكي وتقول : اللهم منّ عليّ وقني عذاب السموم.

وقد بلغت رضي الله عنها الغاية في الكرم والجود، فقد بعث معاوية رضي الله عنه إليها بمائة ألف درهم، فما أمست حتى فرقتها، فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنا منها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.

وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين.

وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنهما بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت.


وقال عروة: إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لتُرقع جانب درعها، رضي الله عنها.

وكانت رضي الله عنها امرأة مباركة، فقد كانت سببا للتيسير على المسلمين والتخفيف عنهم، ومن ذلك قصة مشروعية التيمم، قالت رضي الله عنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْتِمَاسِهِ وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ فَقَالَ حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَلَا يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا. فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ. قَالَتْ فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فوجدنا الْعِقْدَ تَحْتَهُ. فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: والله يا بنيَّة، لقد علمت أنك مباركة، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر.

ولقد كانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة، وأعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو موسى رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما.

وقد جمعت رضي الله عنها بين العلم في الدين والعلم في الطب والأنساب، قال عروة ابن أختها: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة، ولم ترو امرأة ولا رجل غير أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث بقدر روايتها رضي الله عنها.

وقال لها: يا أمتاه لا أعجب من فقهك ؟ أقول زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابنة أبي بكر ، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام العرب ، أقول ابنة أبي بكر -وكان أعلم الناس، ولكن أعجب من علمك بالطب فكيف هو ؟ ومن أين هو ؟ وما هو ؟قال: فضربت على منكبي ثم قالت أيْ عُريّة! إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يَسقم في آخر عمره ، فكانت تقدم عليه الوفود من كل وجه فتنعت له الأنعات، فكنت أعالجه ، فمن ثَمَّ.


وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال الزهري رحمه الله: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل.

وقد كان الصحابة ومن بعدهم يعرفون لها قدرها وفضلها، فعن مصعب بن سعد قال: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف.. عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سماوات.

ومما يدل على تقدير الصحابة لها ومعرفتهم لفضلها ومكانتها، ثناء ابن عباس رضي الله عنهما عليها فقد جاء يستأذن عليها وهي في مرض موتها، وعند رأسها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن، قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة لي به ولا بتزكيته، فقال عبد الله: يا أمّه، إن ابن عباس من صالحي ب************، يودِّعك ويسلم عليك. قالت: فأْذن له إن شئت، قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نَصَب، وتَلقيْ محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبة، إلا أن تفارق روحُك جسدك، كنت أحبَّ نساءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً، سقطت قلادتك ليلة الأبواء، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها، فأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله: {فتيمموا صعيداً طيباً}، فكان ذلك من سببك وما أنزل الله بهذه الأمة من الرخصة، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فما مسجدٌ يذكرُ فيه اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار.

بل كانوا يذبون عن عرضها، ويغضبون ممن نال منها، فقد نال رجل منها عند عمار بن ياسر، فقال له عمار: أُغرب مقبوحاً، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

بل أثنى عليها علي رضي الله عنه بعد ما وقع بينهما، فقد قالت رضي الله عنها قبيل ارتحالها: يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على مَعتَبتي لمن الأخيار.
فقال علي رضي الله عنه: صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.

فما بال أقوام عميت بصائرهم، واسودت قلوبهم لا يعرفون لأم المؤمنين قدرها، ولا يراعون لها حرمتها ومكانتها، أما إنه لا ينكر فضلها، وطهارة قلبها، وكمال إيمانها، وعلو قدرها، وعظيم مكانتها، إلا منافق معلوم النفاق، أو زنديق حاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فنسأل الله تعالى أن يعيذنا من شرورهم، وأن يرد كيدهم في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فيا عباد الله!

اتقوا الله تعالى وراقبوه في السر والعلن، (يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ)

عباد الله!

إن معرفة فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتقديرها حق قدرها والذب عن عرضها، دين ندين الله عز وجل به، فمحبتها دين وإيمان، وبغضها نفاق وطغيان، كيف لا وهي أم المؤمنين، وعرض رسول رب العالمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).

عباد الله!

إن الله تعالى قد برأ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات مما رماها به أهل الإفك والبهتان، قال جل وعلا في سورة النور: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).


ولذا أجمع أهل السنة والجماعة على كفر من رمى أم المؤمنين عائشة بالإفك بعد نزول براءتها من فوق سبع سماوات، لما فيه من تكذيب لله جل وعلا وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ).

قال الحافظ ابن كثير في تفسير قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ).
قال رحمه الله: (وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن).

وقال ابن قدامة رحمه الله : (ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم)

وقال النووي رحمه الله : ( براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين)

وقال أبو بكر ابن العربي رحمه الله : ( لأن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ومن كذب الله فهو كافر فهذا طريق مالك وهي سبيل لائحة لأهل البصائر).

وقال بدر الدين الزركشي رحمه الله : ( من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها)

وقال القاضي أبو يعلى رحمه الله : ( من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد وصرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم)

فهذه عقيدتنا معاشر أهل السنة والجماعة، براءة أمنا الصديقة بنت الصديق، وكفر من رماها بالإفك والبهتان، بعد ما برأها الرحمن، فالواجب عباد الله، اعتقاد كفر كل من رماها بذلك، وبغض كل ملة ملعونة تتدين بالطعن في أم المؤمنين رضي الله عنها أو في أحد من الصحابة الكرام، ولو تسمى أصحابها بالإسلام، ولذا كان السلف يلعنون هذه الفرقة الخبيثة على المنابر، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم يبعثون، وطهر الله الأرض منهم، ورد الله كيدهم في نحورهم وحفظ المسلمين من شرورهم، إنه سميع قريب.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين.

وارض اللهم عن أتباعهم، وعمن ترضى عليهم وأحبهم وذب عنهم يا رب العالمين.

والعن اللهم من سبهم أو لعنهم أو طعن فيهم.

اللهم عليك بمن طعن في أم المؤمنين.

اللهم أخرس لسانه، وعطل أركانه، وأرنا فيه عجائب قدرتك يا رب العالمين، اللهم اجعله عبرة للمعتبرين، وعظة للمتعظين، يا قوي يا متين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله! إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

بشاركو

عضو بلاتيني
ذي مطوية اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية للدفاع عن ام المؤمنين " للطباعة "

-
قال ابن كثير رحمه الله في حقّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها :

وقد أجْمَع العلماء - رحمهم الله - قاطبة
على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورَمَاها بما رَمَاها به الذين ذُكِروا في هذه الآية
فإنه كـافِـر ؛ لأنه مُعَانِد للقُرآن .
وفي بَقِية أمهات المؤمنين قولان : أصحهما أنَّهُن كَهِي . اهـ .
ومَن طَعن في أمهات المؤمنين فقد آذى رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) .
قال ابن كثير – بعد ذِكْر الأقوال في الآية - :
والظاهر أن الآية عامة في كل مَن آذاه بشيء، ومَن آذاه فقد آذى الله . اهـ .
ومَن طَعن في أمهات المؤمنين
فقد طعن في عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخَالَف ما كان عليه أئمة آل البيت .
فقد كان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يَنْهَى عن سبّ الصحابة
وعاقَب الذي وَقَع في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتَكلَّم فيها .
فقد ذَكَر المؤرِّخون
أن عليًّا رضي الله عنه بَلَغه أن بعض الغوغاء عَرّض لعائشة بالقول والإساءة
فأمَر مَن أحْضَر له بعضهم وأوجعهم ضربا !
ثم جهزها علي إلى المدينة بما احتاجت إليه
وبعثها مع أخيها محمد مع أربعين من نسوة البصرة اختارهن لمرافقتها .
ثم جاء يوم ارتحالها فودعها واستعتبتْ له واسْتُعْتِب لها
ومشى معها أميالاً وشَيَّعها بَنُوه مسافة يوم ، فذهبت إلى مكة ، فَقَضَت الحج ورَجَعَتْ إلى المدينة .
وكذلك كان أصحاب عليّ رضي الله عنه يقولون في حقّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
ولذا
لَمَّا سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة
بَعَث عليٌّ عمارَ بن ياسر وحَسن بن علي ، فَقَدِمَا الكوفة فصعدا المنبر
فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل مِن الحسن .
قال عبد الله بن زياد الأسدي : فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول :
إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، ووالله إنها لِزَوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة
ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تُطيعون أم هي . رواه البخاري .
وفي رواية : قام عمار على منبر الكوفة فذكر عائشة وذَكَر مَسيرها ، وقال :
إنها زَوجة نَبِيِّكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، ولكنها مما ابْتُلِيتم .





عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
القصيم 11 / 10 / 1431 هـ .
 

بشاركو

عضو بلاتيني
عائشة أم المؤمنين في الجنة

د. باسم عامر


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله الطيِّبين، وصَحْبه أجمعين.

وبعد:
فلا ريب عند كلِّ مؤمنٍ ومؤمنة في أنَّ عائشةَ أمَّ المؤمنين - رضي الله عنها - في الجنة، ومَن قال خلاف ذلك، فهو أحدُ اثنين؛ إمَّا جاهلٌ حاطبٌ بليلٍ ليس عنده علمٌ، وإمَّا جاحدٌ منافقٌ ظاهرُ النفاق.

ومسألة كون عائشةَ أمِّ المؤمنين في الجنة، لا تستدعي اجتهادًا جديدًا؛ لأنَّه من مسلَّمات الدِّين، ولكن لَمَّا كَثُر المنافقون في هذا العصر، وجَبَ على المسلمين تذكيرُ بعضهم بعضًا بمثْلِ هذه البديهيات التي لا خلاف عليها؛ حتى يكون المسلمون على وعي وإدراكٍ، وحتى لا تنطلي عليهم شُبهاتُ أهْل الزيغِ والضلال.

فنقول: إنَّ عائشة أمَّ المؤمنين - رضي الله تعالى عنها - في الجنة، ومما دلَّ على ذلك ما يلي:

نزول آيات كريمات من فوق سبع سموات تُتلى آناءَ الليل وأطراف النهار إلى قيام الساعة؛ مِن أجْل تبرئة أمِّ المؤمنين عائشةَ من الإفك والقذْف والافتراء على عِرْضها الطاهر المطهَّر، ومَن كان شأْنُه هذا الشأن، فلا ريب في قَدْره الرفيع عند الله - تعالى - وأنَّه من أهْل الجنة، وإلاَّ فهل يُتصوَّر أنْ يُنزل الله - تعالى - آياتٍ دفاعًا عن كافرٍ أو مُجرمٍ؟ فهذه التبرئة الربَّانية لا تكون إلا لمستحقٍّ للجنة.

ثم إنَّ الله - تعالى - ذكَرَ في سياق آيات حادثة الإفك أنَّ الذي يعود في الخوض في عِرض أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنَّه ليس بمؤمنٍ، فقال - تعالى -: ﴿ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 17].

فمن عادَ لذلك، فليس بمؤمنٍ، وهذا لا يكون إلا لأولياء الله - تعالى - أمثال أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها.

ومن الأدلة كذلك قوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾[النور: 26].

وجْهُ الشاهد: مُقْتضى هذه الآية الكريمة أنَّ عائشة أمَّ المؤمنين طيِّبة، ومَن قال غيرَ ذلك، فهو كافرٌ لا شكَّ في كُفْره؛ لأنَّه يستلزمُ منه التعرُّض للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم إنَّ الله - تعالى - قال في سياق الآية ذاتها: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26].

ففي الآية إشارةٌ إلى عائشة - رضي الله عنها - أصالةً، وإلى المؤمنات المحصنات الغافلات تبعًا، ثم ختَمَ الله - تعالى - الآية بأنَّ أولئك لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريم؛ أي: الجنة، فالآية الكريمة نصٌّ في استحقاق أمِّ المؤمنين - رضوان الله عليها - الجنةَ.

ومن ذلك أنَّ عائشة - رضي الله عنها - قالتْ: كان اليهود يسلِّمون على النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون: السام عليك، ففطِنتْ عائشة إلى قولهم، فقالتْ: عليكم السام واللَّعْنة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَهْلاً يا عائشة، إنَّ الله يحبُّ الرِّفْق في الأمر كلِّه))، فقالتْ: يا نبيَّ الله، أَوَلَمْ تسمع ما يقولون؟ قال: ((أوَلَمْ تسمعي أنِّي أردُّ ذلك عليهم، فأقول: وعليكم؟))؛ رواه البخاري.

وجْهُ الشاهد: أنها غضبتْ للنبي - عليه الصلاة والسلام - ودافعتْ عنه، وجزاء المدافع عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الجنة، أمَّا شُبهة القائلين أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عاتَبَها على ردِّها، فالجواب: أنَّ الله - تعالى - قال في شأْنِ بعثة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

فالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بُعِث مزكِّيًا ومُربِّيًا، وأَوْلَى الناس بالتزكية والتربية هم أهْل بيتِه ومَنْ هم حولَه.

وعن عائشة - رضي الله عنها -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكَرَ فاطمة - رضي الله عنها - قالتْ: فتكلَّمتُ أنا، فقال: ((أما تَرضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة؟))، قلتُ: بَلَى والله، قال: ((فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرة))، قال الذهبي مُعلِّقًا في "التلخيص": صحيح، وانظر كذلك "السلسلة الصحيحة" برقم (2255).

وعنها - رضي الله عنها - قالتْ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاث ليال، جاءني بكِ الملكُ في سَرَقَةٍ - قِطْعة - من حرير، فيقول: هذه امرأتكَ، فأكشفُ عن وجْهِك، فإذا أنت هي، فأقول: إِن يَكُ من عند الله يُمضِهِ))، وفي رواية : ((أُريتُكِ في المنام مرتين))، وذَكَر نحوه؛ أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية الترمذي: ((أنَّ جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال : هذه زوجَتُكَ في الدنيا والآخرة"؛ قال الألباني: صحيح.
الشاهد من الروايات السابقة: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شهِد لعائشة بأنها زوجته في الآخرة – أي" في الجنة - وهذا صريحٌ في الدَّلالة، ولا يحتاج إلى مزيدِ كلام.

روى البخاري في صحيحه عن أبي وائل الأنصاري قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌ عمارَ بنَ ياسر، والحسنَ بن علي - رضي الله عنهم - إلى الكوفة ليستنفرَهم، خطب عمَّار فقال: إني لأعلمُ أنها زوجتُه في الدنيا والآخرة؛ أي: عائشة".

وجْه الشاهد: أنَّ كلام عمَّار - رضي الله عنه - هذا في الفتنة التي وقعتْ بين الصحابة في الجَمَل، فهل يُعقل في مثل هذه الظروف أن يزكِّيها بقوله: إنها زوجة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الآخرة، بغضِّ النظر عن الفتنة التي وقعتْ بين الصحابة - رضوان الله عليهم جميعًا - في هذه الحادثة، فإنهم متأوِّلون مجتهدون، وكلا الفريقين مأجورٌ، لكن وجْهَ الشاهد من الكلام أنَّ عمَّارًا - رضي الله عنه - وهو في الفريق المقابل لأمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قال هذا الكلام في حقِّها؛ إنصافًا وإحقاقًا للحقِّ - فرضِي الله عنهم جميعًا.

عن عمرو بن العاص أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعثَه على جيش "ذات السلاسل"، قال: فأتيتُه، فقلتُ: "أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قلتُ: من الرجال؟ قال: ((أبوها))، قلتُ: ثم مَن؟ قال: ((عمر))، فعدَّ رجالاً، فسكتُّ مخافة أن يجعلَني في آخرهم"؛ مُتفق عليه.

وجْهُ الشاهد: كون أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أحبَّ الناس إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقتضي أنها مرافقة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الجنة، فقد أخبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في البخاري ومسلم - أنَّ ((المرء مع مَن أحبَّ))، فحبُّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعائشة - رضي الله عنها - بشارة لها بأنَّها من أهْل الجنة، بل أعلى درجات الجنة.

عن أبي سَلَمة عن عائشة - رضي الله عنها -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام))، فقالتْ: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته"؛ متفق عليه.

وجْهُ الشاهد: أنَّ جبريل - عليه السلام - مِن جُملة الملائكة المأمورين بطاعة الله - تعالى - وعدم عِصيانه؛ قال - تعالى -: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

فإذًا سلام جبريل على عائشة لم يكنْ ليحدث إلا بأمرِ الله - تعالى - والسلام من الله - تعالى - يُفهم منه الرضا والقَبول، فهنيئًا لأمِّ المؤمنين هذه المكانة، والمنزلة الرفيعة.

هذا بعضُ ما تيسَّر في حقِّ أمِّ المؤمنين عائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، حبيبة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا يملك العاقلُ المتجرِّد إلاَّ أن يذعنَ للحقِّ، ويقفَ ضد الباطل، وصَدَق الله - تعالى - القائل في كتابه العزيز:﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ﴾ [النور: 11].

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/10721/25965/#ixzz1TUb3EDPt

للمزيد عن ام المؤمنين عائشة عليها السلام

http://www.alukah.net/Sharia/10721/
 

بشاركو

عضو بلاتيني
وعن عائشة - رضي الله عنها -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكَرَ فاطمة - رضي الله عنها - قالتْ: فتكلَّمتُ أنا، فقال: ((أما تَرضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة؟))، قلتُ: بَلَى والله، قال: ((فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرة))، قال الذهبي مُعلِّقًا في "التلخيص": صحيح، وانظر كذلك "السلسلة الصحيحة" برقم (2255).
 
أعلى