لا يعتقد أحد أن مسألة كشف البنك الوطني وبيت التمويل للحسابات المشبوهة لبعض عملائه مسألة سهلة أو عادية وأنها ستمر مرور الكرام ، فالمسألة ستأخذ منحى آخر في الاطار الاقتصادي والسياسي للدولة .
الآن من تم تحويل حساباتهم إلى نيابة الأموال لا شك أنهم سيتضعضعون وستكون سمعتهم الأدبية على المحك الشعبي والإعلامي لهذا فهم سيحاولون بكل قواتهم الداخلية والخارجية أن يثبتوا براءتاهم ونقاء ساحاتهم ، وإن تمكنوا من ذلك فلن يكتفوا بالبراءة ويتغنوا بها أمام الشعب والإعلام ولكنهم سيردون الضربة بأضعافها إلى البنك الذي كشف حساباتهم سواء باللجوء إلى القضاء الكويتي أو القضاء الدولي ، وبالطبع هذا سيتحمل عواقبه الوخيمة البنك والذي سيؤثر سلبا على السمعة السياسية للكويت وعلى المتانة الاقتصادية للكويت .
لهذا بدأت ومن ساعة تقريبا وسيتم نشره بالصحف الكويتية غذا موضوع الطعن في بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي لتلاعبهم بموضوع المشتقات المالية وهي بقيمة مجموعة للبنكين تقدر بـ (12) مليار دولار وهنا بيت القصيد ، حيث بدأ الضربة العكسية من هؤلاء المرتشون إلى البنوك التي أوشت بهم .
المسألة خطيرة جدا وسيتأثر بها الاقتصاد الكويت لو لم تتم معالجتها بصورة قانونية بحتة بعيدا عن الضرب تحت الحزام وبعيدا عن الشخصانية .
هذا من ناحية ، أما من ناحية أخرى فان هؤلاء المرتشون سينتظرون موقف الحكومة منهم فإما أن تنقذهم وهي إن فعلت فإنها ستحرق نفسها بنار يصل لهيبها إلى ما بعد جيل كامل وإما أنها ستتخلى عنهم وإن فعلت ذلك فأنهم (المرتشون) سيطبقون مبدأ (علي وعلى أعدائي ) وهنا ستكون النار لا تقل عن النار التي حاولت حرق سيدنا ابراهيم عليه السلام .
سيرى الشعب الكويتي بالقريب مشهدا حقيقيا من ( يوم لا ينفع الندم )