ومن الطبيعي أن نستنكر ونشجب ما قامت به هذه المجموعة من ذرف الدموع على مجرم سفاح قام بالتخطيط لعملية تفجير المقاهي الشعبية وقتل الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ عام 1985 أيضا ، ومن الطبيعي أن يعترينا الغضب على هذه المجموعة عندما هاجمت بالألفاظ النابية كل من أدان أحدى جرائم هذا الإرهابي حينما قام بنفسه بقيادة عملية اختطاف طائرة كويتية بمن فيها وترويعهم ومن ثم قتل أثنين منهم دون ذنب ثم رمي جثتيهما الطاهرتين من باب الطائرة ليتهشم العظام على أسفلت مدرج مطار لارنكا في فبراير من عام 1988.
إن ما قام به اثنين من نواب الأمة الحاليين وأحد النواب السابقين وأحد نواب المجلس البلدي بالمشاركة في تأبين هذا المجرم لهو استهتار صارخ بمشاعر الشعب الكويتي وضربا بالحائط بهيبة الدولة وشقا واضح لصف الوحدة الوطنية التي تنعم به كويتنا الغالية.
ولكن الى هنا ونقول كفى ، نعم ، من أجل الكويت يكفي تصعيد ، فالأمر الآن بيد القضاء النزيه ، فبعد تقديم وزير الداخلية البلاغ الى النيابة العامة ستقوم باستدعاء المتورطين في التأبين المشئوم ومن ثم تحوليهم الى القضاء ليقوم بإلقاء الكلمة الفصل.
وأما بالنسبة الى النواب المتورطين فمن الواضح أن مجلس الأمة سيقوم باسقاط الحصانة البرلمانية عنهما ومن ثم سيمثلون أمام القضاء حالهم كحال البقية ، فمن ثبتت عليه التهمة سينال جزائه ومن تثبت براءته سيخلى سبيله.
فيا عقلاء الكويت لا نريد المزيد من المشاكل لكويتنا فيكفينا وقعونا في منطقة من العالم هي بؤرة التوتر منذ أكثر من ثلاثين عاما ، ونحن بغنى عن استيراد فتن وصراعات من الخارج رحمة بنا وبكم وبكويتنا، فأغلقوا الباب بوجه المصطادين في الماء العكر من بعض الصحف والقنوات الفضائية التي تدعي الوطنية وحافظوا على كويتنا من الفتن ومن أعدائها المتربصين بها، والله خيرٌ حافظا.
*هنا رابط المقال على موقع يا وطن