تذكرت زمناً كنا نسمع قصصاً من أهلنا عن أجدادنا ، في معاملتهم لأسراهم ؛ تصل لحد القتل لمن تجرأ على أهانتهم فقط ، ناهيكم عن محاولة مسهم ، وكانوا يعدونها من مفاخر ومروءة العرب ؛ فهل كان أجدادنا على خطأ؟!.
جرني لهذا التذكر ، ومحاولة استرجاع الماضي ؛ لتقييمه بحاضرنا ؛ هو ما شاهدته من شن مدعي الجهاد علينا لحملة ردود ومواضيع غاضبة لأننا قلنا أن الثوار أخطاؤوا التصرف مع القذافي الأسير ؛ اهانة وضرباً وانتهاكاً لعرضه وقتله بدون محاكمة ، والتشفي بعرض جثته أمام العامة ، وعلى الرغم من أنه يستحق الصلب ؛ ليكون عبرة لغيره ، بعد محاكمته ، إلا أن جعله ملقياً في متناول اليد والقدم ، لدرجة جعلت الناس يأخذون صوراً تذكارية لجثته وهم مصطفين فوقها من قبل طوابير تنتظر دورها ، وكأنهم أمام شباك تذاكر سينما !! ، وكل حسب تصوره (للفيلم) ؛ فمنهم من يراه كوميدياً ، ومنهم من يراه تاجيدياً ، ولم ينتهوا عن اصطفافهم ؛ إلا بعد أن شنت المنظمات الإنسانية العالمية التصاريح المنكرة لهذا الفعل ؛ فهل أخلاق الغرب الكافر أفضل من أخلاقنا؟! ، وآخر فعالهم ؛ عدم السماح لأهله وقبيلته بدفنه!!.
إذا كان صدام سلّم لأهله من قبل الأمريكان بعد محاكمته وشنقه ، ودفن في مقابر مدينته ، ولم يفعل به مثلما فعل بالقذافي ، على الأقل أمام الكاميرات والفلاشات الإعلامية ؛ فهل أخطأ الأمريكان في معاملة صدام ؛ فيما أصاب الثوار في معاملة القذافي؟!.
وأتساءل ، ونحن أمام هذه الحملة (الجهادية) ضد أقوالنا ؛ هل قلنا إن القذافي ليس بطاغية ، ولا يستحق المحاكمة والقتل؟! ، لكي تصب علينا سيل التهم والتجريم !! ، وصل ببعض المغفلين عقلياً أن عدنا من محبي القذافي وداعمي الدكتاتوريات !!.
وهل من الصواب أن أمارس طغيان القذافي بغوغائية ؛ كنوع من التشفي ؟! ، وتنسب هذه الغوغائية للإسلام؟! ، في رأيي ؛ يستحق القذافي القتل ألف مرة ؛ قصاصاً وتعزيراً حتى ، ولكن ، من يحق له الأمر بقتله؟! ، وهل من الصواب أن نحقق شريعة الغاب ، ونأخذ حقوقنا بأيدينا بدون محاكمة ولا سلطة مركزية؟!.
الحقيقة ، والتي عجز هؤلاء علن فهمها ؛ أن موت القذافي بدون محاكمة ، كانت نتيجة تخطيط غربي أوروبي ، وتنفيذ (ثوري) ليبي ؛ فقد تنفس الغرب الصعداء بموته ، وسلموا من فتح الملفات القديمة التي بينهم والطاغية ، فيما أن مجاهدي النت (الأبطال!!) تكفلوا بالدفاع الإعلامي عن الخطيئة الغربية ؛ لطمس تاريخهم الأسود مع هذا الطاغية ؛ فإلى متى سيظل هؤلاء مغفلين؟! ، ومطية للجميع باسم الدين؟!.
دمتم بغوغائية !!.
جرني لهذا التذكر ، ومحاولة استرجاع الماضي ؛ لتقييمه بحاضرنا ؛ هو ما شاهدته من شن مدعي الجهاد علينا لحملة ردود ومواضيع غاضبة لأننا قلنا أن الثوار أخطاؤوا التصرف مع القذافي الأسير ؛ اهانة وضرباً وانتهاكاً لعرضه وقتله بدون محاكمة ، والتشفي بعرض جثته أمام العامة ، وعلى الرغم من أنه يستحق الصلب ؛ ليكون عبرة لغيره ، بعد محاكمته ، إلا أن جعله ملقياً في متناول اليد والقدم ، لدرجة جعلت الناس يأخذون صوراً تذكارية لجثته وهم مصطفين فوقها من قبل طوابير تنتظر دورها ، وكأنهم أمام شباك تذاكر سينما !! ، وكل حسب تصوره (للفيلم) ؛ فمنهم من يراه كوميدياً ، ومنهم من يراه تاجيدياً ، ولم ينتهوا عن اصطفافهم ؛ إلا بعد أن شنت المنظمات الإنسانية العالمية التصاريح المنكرة لهذا الفعل ؛ فهل أخلاق الغرب الكافر أفضل من أخلاقنا؟! ، وآخر فعالهم ؛ عدم السماح لأهله وقبيلته بدفنه!!.
إذا كان صدام سلّم لأهله من قبل الأمريكان بعد محاكمته وشنقه ، ودفن في مقابر مدينته ، ولم يفعل به مثلما فعل بالقذافي ، على الأقل أمام الكاميرات والفلاشات الإعلامية ؛ فهل أخطأ الأمريكان في معاملة صدام ؛ فيما أصاب الثوار في معاملة القذافي؟!.
وأتساءل ، ونحن أمام هذه الحملة (الجهادية) ضد أقوالنا ؛ هل قلنا إن القذافي ليس بطاغية ، ولا يستحق المحاكمة والقتل؟! ، لكي تصب علينا سيل التهم والتجريم !! ، وصل ببعض المغفلين عقلياً أن عدنا من محبي القذافي وداعمي الدكتاتوريات !!.
وهل من الصواب أن أمارس طغيان القذافي بغوغائية ؛ كنوع من التشفي ؟! ، وتنسب هذه الغوغائية للإسلام؟! ، في رأيي ؛ يستحق القذافي القتل ألف مرة ؛ قصاصاً وتعزيراً حتى ، ولكن ، من يحق له الأمر بقتله؟! ، وهل من الصواب أن نحقق شريعة الغاب ، ونأخذ حقوقنا بأيدينا بدون محاكمة ولا سلطة مركزية؟!.
الحقيقة ، والتي عجز هؤلاء علن فهمها ؛ أن موت القذافي بدون محاكمة ، كانت نتيجة تخطيط غربي أوروبي ، وتنفيذ (ثوري) ليبي ؛ فقد تنفس الغرب الصعداء بموته ، وسلموا من فتح الملفات القديمة التي بينهم والطاغية ، فيما أن مجاهدي النت (الأبطال!!) تكفلوا بالدفاع الإعلامي عن الخطيئة الغربية ؛ لطمس تاريخهم الأسود مع هذا الطاغية ؛ فإلى متى سيظل هؤلاء مغفلين؟! ، ومطية للجميع باسم الدين؟!.
دمتم بغوغائية !!.