المعتمد ابن عباد كان ملك اشبيلية في الأندلس
وكان فارسا شاعرا وطاغياً جبارا.. له سياسة أعيت أنداده من ملوك الأندلس
الذين ظلوا يتقاتلون بينهم ويستعينون بملوك النصارى ضد بعضهم
حتى دخل عليهم يوسف ابن تاشفين من المغرب بموجب فتاوى اصدرها العلماء
فدخل الأندلس ودمر ممالك الطوائف كلها ووحدها في مملكة واحدة
ليظل الإسلام بعدها ( 400 سنة ) ..
وكان فارسا شاعرا وطاغياً جبارا.. له سياسة أعيت أنداده من ملوك الأندلس
الذين ظلوا يتقاتلون بينهم ويستعينون بملوك النصارى ضد بعضهم
حتى دخل عليهم يوسف ابن تاشفين من المغرب بموجب فتاوى اصدرها العلماء
فدخل الأندلس ودمر ممالك الطوائف كلها ووحدها في مملكة واحدة
ليظل الإسلام بعدها ( 400 سنة ) ..
المهم ..
ابن عباد اصبح اسيرا فقال قصيدته المشهوره هذه ..في أول عيد يأتي عليه وهو سجين
بعد أن رأى بناته يأتين لزيارته في سجنه
وهن حافيات وكسيرات وفقيرات بعد ذلك الملك العريض :
بعد أن رأى بناته يأتين لزيارته في سجنه
وهن حافيات وكسيرات وفقيرات بعد ذلك الملك العريض :
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ...وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ .... فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً .... في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ ... يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً .... عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً ... أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً ... تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء اتسخت .... كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره .... وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ .... وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه ... ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ .... فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً .... لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ ... فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به ... أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت ... فإنما بات في الأحلام مغرورا
تأمل اخر بيتين ..
.
.
.
.
.