عندما غزا الأعداء أثينا في بيزنطه القديمه كان
السفسطائيين وقتها مشغولون في جدلٍ عقيم
حولَ قضيةٍ فارغة وهي أن البيضة من الدجاجة أم
الدجاجة من البيضـه، مما جعل الأعداء يحتلون
أثينا مدينتهم،، وهذا بالطبع كان نتاج للسفسطه
التي تُعرف بأنها تمتاز بعنصر الحذلقة التي تدعي
الفكر مع أن هذا الفكر هو فكر عقيم لا يؤدي إلى
نتيجــــــــــــــــه..
السفسطائيين وقتها مشغولون في جدلٍ عقيم
حولَ قضيةٍ فارغة وهي أن البيضة من الدجاجة أم
الدجاجة من البيضـه، مما جعل الأعداء يحتلون
أثينا مدينتهم،، وهذا بالطبع كان نتاج للسفسطه
التي تُعرف بأنها تمتاز بعنصر الحذلقة التي تدعي
الفكر مع أن هذا الفكر هو فكر عقيم لا يؤدي إلى
نتيجــــــــــــــــه..
السفسطه يا أعزائي هي فكر فارغ من المضمون
يدور في حلقة مفرغة ولا يؤدي إلى نتيجه بل يؤدي
إلى جدل عقيم،، والسفسطة في المعجم الوسيط
تعني من أتى بالحكمة المموّهه، وهي أيضا التلاعب
بالالفاظ لطمس الحقائق والاجابة على السؤال بسؤال
والسفسطائيون ينكرون الحسيات والبديهيات وغيرها
مما اقره المنطق أو قبلته أحوال المجتمع السليم.
يدور في حلقة مفرغة ولا يؤدي إلى نتيجه بل يؤدي
إلى جدل عقيم،، والسفسطة في المعجم الوسيط
تعني من أتى بالحكمة المموّهه، وهي أيضا التلاعب
بالالفاظ لطمس الحقائق والاجابة على السؤال بسؤال
والسفسطائيون ينكرون الحسيات والبديهيات وغيرها
مما اقره المنطق أو قبلته أحوال المجتمع السليم.
إلى هنا،، وما كان أعلاه هو ما اتفق عليها اصحاب
الفكر السليم المعتدل،، والنقّاد الثقاة على مــــــرْ
العصور المتقدمة والمتأخره،، ووددنا أن نعرّج في بداية
ما سنكتبه عن هذا المصطلح وتعريفه والتنقيب عنه
وعن شعبه المضطهد الذي يقبع تحت اسقف الجهل
المركب والعقل الخاوي من المعارف الأيدلوجيه بكل
زواياها المعروفه.
الفكر السليم المعتدل،، والنقّاد الثقاة على مــــــرْ
العصور المتقدمة والمتأخره،، ووددنا أن نعرّج في بداية
ما سنكتبه عن هذا المصطلح وتعريفه والتنقيب عنه
وعن شعبه المضطهد الذي يقبع تحت اسقف الجهل
المركب والعقل الخاوي من المعارف الأيدلوجيه بكل
زواياها المعروفه.
حتى نسهل للقارئ العزيز مفهوم هذه الفلسفه
ومفهوم اصحابها الذين يستخدمون وسيلة التمويه
لغرض النقاش في قضايا فارغة المضمون والمحتوى
لا تؤدي في النهاية الى نتيجه او إيجابية واضحة
ذات معنى ومغزى مفيد ومتّزن.
ومفهوم اصحابها الذين يستخدمون وسيلة التمويه
لغرض النقاش في قضايا فارغة المضمون والمحتوى
لا تؤدي في النهاية الى نتيجه او إيجابية واضحة
ذات معنى ومغزى مفيد ومتّزن.
فالحديث عن الجهل يُعتبر جهلٌ مركّب،، كما وأن
الحديث عن العلم يُعتبر علمٌ بعينه بغض النظر
عن نوعه وتوجهه ونتائجه، لأن النقاش في المعلوم
علم، والنقاش في المجهول جهل، وهذا نتفق عليه
جميعنا و يتفق عليه معظم العقلاء، ولذلك يقول
ابن سيناء: " إياكَ وفطانةٌ بتراء " يقصد بذلك الجهل
المركب،، الذي هو أشد امراض الجهل واسقمها.
الحديث عن العلم يُعتبر علمٌ بعينه بغض النظر
عن نوعه وتوجهه ونتائجه، لأن النقاش في المعلوم
علم، والنقاش في المجهول جهل، وهذا نتفق عليه
جميعنا و يتفق عليه معظم العقلاء، ولذلك يقول
ابن سيناء: " إياكَ وفطانةٌ بتراء " يقصد بذلك الجهل
المركب،، الذي هو أشد امراض الجهل واسقمها.
ويقول بعض المحققين: "إنَّ كلَّ شيء وجوده الناقص
أفضل من عدمه المحض إلا العلم بالشيء فوجوده
الناقص ليس أفضل من عدمه، وذلك لأنَّ الإنسان الذي
لا يعلم الشيء علماً كاملا وهو يتخيل بأنَّه يعلمه،
لا يسعى في تعلُّمه، فبطبيعة الحال سوف يتورط
في الجهل المركب".
أفضل من عدمه المحض إلا العلم بالشيء فوجوده
الناقص ليس أفضل من عدمه، وذلك لأنَّ الإنسان الذي
لا يعلم الشيء علماً كاملا وهو يتخيل بأنَّه يعلمه،
لا يسعى في تعلُّمه، فبطبيعة الحال سوف يتورط
في الجهل المركب".
إنّ ماقاله المحققين أعلاه وذهبوا إليه هو ما
يتفق مع قول الله تعالى في كتابه الكريم
حين تحدث عن الأخسرين وهم الجاهلين
في أنفسهم وفي الحقائق حولهم فقال فيهم
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
يتفق مع قول الله تعالى في كتابه الكريم
حين تحدث عن الأخسرين وهم الجاهلين
في أنفسهم وفي الحقائق حولهم فقال فيهم
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
إنّ الله أكرم الإنسان بعقله النيّر المفكر والمطور
وجعله مخلوقاً استثنائياً ومنفرداً عن بقية مخلوقاته
في الكون العظيم الواسع، ومع أن الله قال في كتابه
العزيز في آيةٍ مفادها التفكر والتدبّر: " وفي أنفسكم
أفلا تُبصرون " إلا أنه لا يزال هنالك ثلّةٌ من
السفسطائيون لايزالون قابعين في قمقم الجهل
المركب يمارسون لذة الصعود إلى المنحدر فكرياً
وفلسفياً بل وعقلياً ولا يستطيعون التمييز بين
الصحيح والخاطئ لأنهم بذاتهم يتبعون اهواء الضلال
ويعيشون خوفاً داخلياً مكبوتاً من الحقيقة المؤلمة
التي لا يستطيعون الإعتراف بهـــــــا.
وجعله مخلوقاً استثنائياً ومنفرداً عن بقية مخلوقاته
في الكون العظيم الواسع، ومع أن الله قال في كتابه
العزيز في آيةٍ مفادها التفكر والتدبّر: " وفي أنفسكم
أفلا تُبصرون " إلا أنه لا يزال هنالك ثلّةٌ من
السفسطائيون لايزالون قابعين في قمقم الجهل
المركب يمارسون لذة الصعود إلى المنحدر فكرياً
وفلسفياً بل وعقلياً ولا يستطيعون التمييز بين
الصحيح والخاطئ لأنهم بذاتهم يتبعون اهواء الضلال
ويعيشون خوفاً داخلياً مكبوتاً من الحقيقة المؤلمة
التي لا يستطيعون الإعتراف بهـــــــا.
إن أكثر مايدمر العقل الإنساني هو تغييبه فكرياً
وتأملياً وتهميش عمله الذي خلقه الله له وهو
التدبر في مكنونات الكون التي بها نعرف حقيقة
التكوين والخلق ونعرف تفاصيل الوجود التي لا
جدل فيها ولا نكران.
وتأملياً وتهميش عمله الذي خلقه الله له وهو
التدبر في مكنونات الكون التي بها نعرف حقيقة
التكوين والخلق ونعرف تفاصيل الوجود التي لا
جدل فيها ولا نكران.
فعلي سبيل المثال، " لو كان هناك شجره جميلة
المنظر ولكن ملامستها أكثر من دقيقه تسبب حساسية
بالجلد، فيأتي شخص متعجب لمنظرها ونقول له لا تلمس
هذه الشجره لأنها تسبب حساسيه، فيبادرنا بسؤال
لماذا.؟ فنقول هذا قانون الشجرة فهل الجواب
مقنع أم أنه سوف يقول يوجد سر يجب إكتشافه.!"
المنظر ولكن ملامستها أكثر من دقيقه تسبب حساسية
بالجلد، فيأتي شخص متعجب لمنظرها ونقول له لا تلمس
هذه الشجره لأنها تسبب حساسيه، فيبادرنا بسؤال
لماذا.؟ فنقول هذا قانون الشجرة فهل الجواب
مقنع أم أنه سوف يقول يوجد سر يجب إكتشافه.!"
ما أريد الوصول له من المثال أعلاه هل يُعقل
أن يُنتج الغير عاقل قانون أياً كان اصله أو لنقل
هل تستطيع الطبيعة الغير عاقله أن تُنتجَ ماهو
عاقل.! إن هذا بالتأكيد هُراء ويعتبر من ضرب
الجنون المركب الذي ما أنزل به من سلطان.
أن يُنتج الغير عاقل قانون أياً كان اصله أو لنقل
هل تستطيع الطبيعة الغير عاقله أن تُنتجَ ماهو
عاقل.! إن هذا بالتأكيد هُراء ويعتبر من ضرب
الجنون المركب الذي ما أنزل به من سلطان.
إن السفسطائيون لم يصلوا حتى يومنا هذا
إلى أيّ نتيجة ولم يستخلصوا أيّ خلاصةٍ لكل
قضاياهم المطروحه منذ خروجهم على وجه
الأرض وحتى يومنا هذا، لأنهم بذاتهم لم
يتحدثوا عن ماهو منطقي وعقلاني بل لم
يستخدموا عقولهم في التفكير السليم المعتدل
الذي أنتج كلّ المعارف الموجوده في الارض.
إلى أيّ نتيجة ولم يستخلصوا أيّ خلاصةٍ لكل
قضاياهم المطروحه منذ خروجهم على وجه
الأرض وحتى يومنا هذا، لأنهم بذاتهم لم
يتحدثوا عن ماهو منطقي وعقلاني بل لم
يستخدموا عقولهم في التفكير السليم المعتدل
الذي أنتج كلّ المعارف الموجوده في الارض.
إنّ القضايا المطروحه من قبل السفسطائيين
فارغة المضمون عديمة اللون والطعم تؤدي
نتائجها في الاخير الى الرقم صفر وهم يرون
بذلك أنهم انتجوا فكرياً وهو في الحقيقه كما
ذكرنا اعلاه مموّهات فكرية فارغة بل وساذجة
لا يقبلها عقلٌ وعاقل.
فارغة المضمون عديمة اللون والطعم تؤدي
نتائجها في الاخير الى الرقم صفر وهم يرون
بذلك أنهم انتجوا فكرياً وهو في الحقيقه كما
ذكرنا اعلاه مموّهات فكرية فارغة بل وساذجة
لا يقبلها عقلٌ وعاقل.
إن الكتابة عنهم لا تعني بأنهم يشكلون
جزءاً مهماً أو غايه معرفيّه، بل على النقيض
فنحن نطبق المفهوم العقلاني الذي أمرنا
الله سبحانه به " وفي أنفسكم أفلا تُبصرون "
والإبصار معناه التدبر والتأمل والتفكر في كل
محدثات الواقع من حولنا.
جزءاً مهماً أو غايه معرفيّه، بل على النقيض
فنحن نطبق المفهوم العقلاني الذي أمرنا
الله سبحانه به " وفي أنفسكم أفلا تُبصرون "
والإبصار معناه التدبر والتأمل والتفكر في كل
محدثات الواقع من حولنا.
ولهذا نجد أن الحديث عن هؤولاء هو تأملٌ
في واقع حالهم، وحمايةٌ لعقولنا من أن
تقع في مثل ما وقعوا به من كلاءٍ وبلاء وجهل
بل ويؤكد لنا أن هؤولاء هم من قال الله فيهم
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
في واقع حالهم، وحمايةٌ لعقولنا من أن
تقع في مثل ما وقعوا به من كلاءٍ وبلاء وجهل
بل ويؤكد لنا أن هؤولاء هم من قال الله فيهم
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ
سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ
يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
وختاماً أختتم بمقولة للإمام جعفر الصادق إذْ يقول:
« أول العبر والادلة على الباري جل قدسه ، تهيئة
هذا العالم ، وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي
عليه ، فإنك إذا تأملت العالم بفكرك ، وميزته بعقلك ،
وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه
عباده ، فالسماء مرفوعة كالسقف ، والأرض ممدودة
كالبساط ، والنجوم منضودة كالمصابيح ، والجواهر
مخزونة كالذخائر ، وكل شيء فيه لشأنه معد ، والإنسان
كالمملّك ذلك البيت ، والمخوَّل جميع ما فيه ،
وضروب النبات مهيئة لمآربه ، وصنوف الحيوان مصروفة
في مصالحه ومنافعه ، ففي هذا دلالة واضحة على ان
العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة ،
وان الخالق له واحد ، وهو الذي ألّفه ونظّمه
بعضاً إلى بعض جل قدسه وتعالى جده » .
« أول العبر والادلة على الباري جل قدسه ، تهيئة
هذا العالم ، وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي
عليه ، فإنك إذا تأملت العالم بفكرك ، وميزته بعقلك ،
وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه
عباده ، فالسماء مرفوعة كالسقف ، والأرض ممدودة
كالبساط ، والنجوم منضودة كالمصابيح ، والجواهر
مخزونة كالذخائر ، وكل شيء فيه لشأنه معد ، والإنسان
كالمملّك ذلك البيت ، والمخوَّل جميع ما فيه ،
وضروب النبات مهيئة لمآربه ، وصنوف الحيوان مصروفة
في مصالحه ومنافعه ، ففي هذا دلالة واضحة على ان
العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة ،
وان الخالق له واحد ، وهو الذي ألّفه ونظّمه
بعضاً إلى بعض جل قدسه وتعالى جده » .
فهل بعد ذلك كله من تداخل للظلم والعداله
في مسألة الوجود والإستمرارية والسببيّة
التي بها يسير النظام الكوني المعقد من
أكبر جزء إلى اصغر جزيئ.! والجواب
على ذلك في بطنِ عاقل. إنتهى...
في مسألة الوجود والإستمرارية والسببيّة
التي بها يسير النظام الكوني المعقد من
أكبر جزء إلى اصغر جزيئ.! والجواب
على ذلك في بطنِ عاقل. إنتهى...