اهلا عزيزتي سوزان
الموضوع المشار الية لم ياخذ حقة بالنقاش،، الادارة اغلقته للاسف .. وها هوه كما ورد ولاحظي باني لم اتي براي شخصي،، كلها اراء العلماء .. راجعي الموضوع بدقه اكبر رجاءاً :
قد تحدثت من قبل عن جواز التصريح بذكر العورات، بل والشتم بها، ان اقتضت الضرورة ذلك، فاليوم انا لا اتحرج، بعد ان اجاز الشارع هذا ان اتحدث في هذا الامر مصرحا باسماء بعض اجزاء الجسد كالثدي والنهد والحلمة, وانا لا اتحدث عن نزار قباني، بل عن اشكالية تخبو وتظهر بين حين وحين، وربما كان اخر من اظهرها، حسب علمي، الشيخ عبدالمحسن العبيكان والقرضاوي وغيرهم ممن لا تحضرني اسمائهم.
حرم الاسلام التبني، ودلل على شده هذه الحرم ان بدا بنبيه، حين زوجه الله زوجة ابنه بالتبني من فوق سماوات، لماذا اتى هذا الزواج؟ ليبين لنا شده حرمة التبني، لدرجة ان الرسول لم يستثنى من هذه الحرمة.
لكن بعد تحريم التبني ظهرت بعض الاشكالات الاجتماعية، وهي حرمة دخول الولد المُتبنى، فلا مكان آخر يذهب إليه او يسكن فيه! ويضطر ان يدخل على امه واخواته بالتبني، فكيف يكون التحرك بالبيت باريحية دون ان يرى عوراتهم، من شعر ونحر وذراع وغيره، كيف يرى هذه العورات وهو يحل عليهم؟ فاتانا الشرع بمخرج من هذا المأزق.
الحل من السيرة النبوية، وذلك بارضاع الكبير، ورغم استهجان الكثير من الناس لهذه القضية واعتقادهم بعدم وجودها وصحتها، وانها من تخاريف بعض اعداء الاسلام، إلا انها وردت في اصح الصحيح من اخبار الرسول فقد جاء في صحيح مسلم ما نصه:
حدثنا عمرو الناقد وابن ابي عمر. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدالرحمن بن القاسم عن ابيه، عن عائشة قالت:
جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:
يارسول الله، اني ارى في وجه ابي حذيفة من دخول سالم-وهو حليفة-،، تعني انها ترى ضيق في وجهة زوجها من دخول ابنها بالتبني، بعد ان اتت حرمة التبني.
فقال النبي صلى الله علية وسلم: " أرضعيه " !
قالت: وكيف ارضعة؟ وهو رجل كبير!
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "قد علمت انه رجل كبير".
وفي رواية ابن ابي عمر: (فضحك) رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحقيقة كانت هذه القضية تؤرقني في السابق، فهل يصح ان ينقل عالم الحديث (ابي حسين مسلم) مالا يصح ان يدخل العقل؟ لا بد وان في الرواية المزيد ليحكى، وعليه سالت احد المشايخ ..اراحني حين قال، ان المقصود هنا ليس مص النهد، بل ان تسقية.
لا اخفي عليكم قد اراحني مؤقتا إلى ان اتى سؤال اخر يحرمني النوم، هل يوجد افصح او ابلغ او اشد بيانا من الرسول بكلامة؟ حتى وان كان المرأ لا يؤمن بالرسول وجب عليه ان يصدق انه الافصح بالتاريخ! لو كان يقصد ان تسقية لقال ( اسقيه من صدرك – احلبي له من نهدك ) او اي شيء اخر غير كلمة ( أرضعيه ) ! لأن هذه الكلمة في لغة العرب لا تعني شيء سوى مص النهد.
واكد اعتقادي هذا الشيخ الالباني لما سالوه حول الية الارضاع فاجاب:
" لا مانع عندي من ان يكون الرضاع مباشرة من الحلمة، لأنو هذا مايستلزم ما قد يخطر في بال الناس بانها فتنه، لأن الفتنة انما تكون في اظهار الثدي، أي الصدر الممتلئ، قد يكون هنا فتنة، وهذا موضروري ان تجي تتكشف إدام منوو، ( تكشف نفسها امامة)، وإنما تكشف مقدرا الحلمة هذي، والحلمة كما يعلم الازواج ما هي موضع شهوة، لأنها سوداء قاتمة!! فاذا رضع الرجل الكبير، -والمفروض في الحادثة انو مرشح ان يصبح ولداً لها، فابعد مايكون فتنه والحالة هذه."
وقد تكلم في الفقرة الثانية من كلامة المسموع حول حالة تحرج الزوج من كشف حلمة زوجته امام ابن المستقبل ( البالغ ) ورضعها، فيجوز ان يسقى ( الابن المرشح ) بعد ان تحلب الزوجة،
وضل هذا استثناء.
وانا لا ارى الرضاعة تكون بالسقيا، لأن الرضاعة لا تحمل لمعنى آخر غير مص الثدي، يؤيد وجهة نظري هذه الشيخ ابو اسحاق الحويني، ارجو الانصات لكلامة بتمعن، والتركيز حول تبيان ان السيدة عائشة هي الافقه والاجدر بان تتبع من بقية زوجات الرسول لما لها من خصوصية لا ينكرها مسلم.
http://www.youtube.com/watch?v=kcChhLQhF3E
فلا يجوز ان ترضعي اختاه، إلا لحالات خاصة، اتت كحالة السيدة عائشة، او في مسالة سالم وابوحذيفة الوارد ذكرها في الصحيح، او باستثنائات اخرى، ارضعي نعم لكن ليس كل من هب ودب.
وبهذا تذكير على حرمة التبني، وروعة الحلول البديلة له، كما يحضرني قول الشيخ المصري الذي افتى بجواز ارضاع المرأة المسلمة لزميلها بالعمل حتى لا تقع فتنة والخلوة المحرمة-وهذه احد الحالات الخاصة والضروريات- ويصبح الكل ابن الكل، وعليه نصبح كلنا عائلة واحدة كبيرة سعيدة.
وهذا تقرير سريع حول بعض المشايخ المتحدثين حول رضاع الكبير، ارجو المتابعة بتمعن:
http://www.youtube.com/watch?v=DUX6J7c9Go0
ولا مانع لدي ان اناقشه الآن ..