طلال عيد العتيبي
عضو فعال
في هيوستن ، جلست مع اخ ليبي سلفي يحدثني عن الثورة الليبية قبل مقتل القذافي قائلاً: لن يجد القذافي افضل منا "السلفيين"، نحن نحرم الخروج على الحاكم ولو كان طاغية، نسمع ونطيع ولو ضرب ظهورنا و أخذ أموالنا ،،، عندها إمتعضت وغيرت الموضوع!
شواهد:
إبتداءا بوجوب طاعة ولي الامر ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك ، مروراً بعدم جواز مناصحة الحاكم علناً والإكتفاء بمناصحته سراً وتحريم جميع صورة المظاهرات ضدة، انتهاءا بلزوم التوقف عن الفتيا اذا امر الحاكم بذلك ، تثير لدي شكوك أنا كمواطن مسلم حر - وإن لم أكن ضليعاً بالدين- بمدى خطورة هذه الترابط المشبوه في هذا التسلسل من الفتاوي التي تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والتي بدورها لا تنتج الا دكاتور قمعي بغطاء شرعي ومواطن يتقرب الى الله بأن يُستعبد لغير الله!
إبتداءا بوجوب طاعة ولي الامر ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك ، مروراً بعدم جواز مناصحة الحاكم علناً والإكتفاء بمناصحته سراً وتحريم جميع صورة المظاهرات ضدة، انتهاءا بلزوم التوقف عن الفتيا اذا امر الحاكم بذلك ، تثير لدي شكوك أنا كمواطن مسلم حر - وإن لم أكن ضليعاً بالدين- بمدى خطورة هذه الترابط المشبوه في هذا التسلسل من الفتاوي التي تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والتي بدورها لا تنتج الا دكاتور قمعي بغطاء شرعي ومواطن يتقرب الى الله بأن يُستعبد لغير الله!
حقيقة:
وإن كنت قد إمتعضدت من حديث أخي الليبي إلا أنني أتفق معه تماماً في أن أشباه القذافي أياً كان زمانهم أو مكانهم لن يجدوا أفضل من بعض أتباع التيار السلفي الذي يستطيع بسلطته الدينية أن يجعل من الشعب "رقيق بلا ثمن"، وأن يجعل من هذا الدكتاتور حاكماً شرعياً مهما تمادى بطشه وظلمة، ليس عند هذا الحد فقط بل إنهم –الطغاة- سيجدون في بعضهم محامين مخلصين يعملون بـ"بلاش" ليس في جعبتهم الا حجج "متناقضة" يستخدمونها في مهاجمة أي فئة أو تيار لديه مطالبات إصلاحية حقيقية، لينتهي الأمر بمتانة علاقة تجمع بين الدكتاتور وبين هذا "الجيش" الخفي!
وإن كنت قد إمتعضدت من حديث أخي الليبي إلا أنني أتفق معه تماماً في أن أشباه القذافي أياً كان زمانهم أو مكانهم لن يجدوا أفضل من بعض أتباع التيار السلفي الذي يستطيع بسلطته الدينية أن يجعل من الشعب "رقيق بلا ثمن"، وأن يجعل من هذا الدكتاتور حاكماً شرعياً مهما تمادى بطشه وظلمة، ليس عند هذا الحد فقط بل إنهم –الطغاة- سيجدون في بعضهم محامين مخلصين يعملون بـ"بلاش" ليس في جعبتهم الا حجج "متناقضة" يستخدمونها في مهاجمة أي فئة أو تيار لديه مطالبات إصلاحية حقيقية، لينتهي الأمر بمتانة علاقة تجمع بين الدكتاتور وبين هذا "الجيش" الخفي!
بعض الفتاوي "إرهاب من نوع آخر":
إن كانت بعض الدول لا تملك أسلحة دمار شامل بالمفهوم الدولي كالسلاح الكيماوي أو النووي ، فإن بعضهم يمتلك سلاح أشد فتكاً وهو سلاح "الدين المحرف والفتاوى المعلبة" الذي أثبتت الايام مدى فعاليته وقوته والتي إستطاعت به أن تقتل في الشعب كرامته وحريته وأن تجعل منه مسخاً يعيش لأجل أن يأكل ويتكاثر ،،، صامتاً عن قول "كلمة حق عند سلطان جائر"، فلا الله عزوجل خلقهم لذلك ولا الاسلام الذي جاء به أكرم البشر وخاتم الرسل محمد-صلى الله عليه وسلم- يأمرهم بذلك!
إن كانت بعض الدول لا تملك أسلحة دمار شامل بالمفهوم الدولي كالسلاح الكيماوي أو النووي ، فإن بعضهم يمتلك سلاح أشد فتكاً وهو سلاح "الدين المحرف والفتاوى المعلبة" الذي أثبتت الايام مدى فعاليته وقوته والتي إستطاعت به أن تقتل في الشعب كرامته وحريته وأن تجعل منه مسخاً يعيش لأجل أن يأكل ويتكاثر ،،، صامتاً عن قول "كلمة حق عند سلطان جائر"، فلا الله عزوجل خلقهم لذلك ولا الاسلام الذي جاء به أكرم البشر وخاتم الرسل محمد-صلى الله عليه وسلم- يأمرهم بذلك!
الإصلاح هالمره "غير"!
يبدوا أن الاصلاح في وجود التحالف المشبوه بين "الحكومات وبعض أتباع التيار السلفي الموالي" أمر شبة مستحيل إلا أن نرجع خطوة الى الخلف ونحاول مراجعة السياسة الشرعية في المذهب السلفي ككل وخلخلة أي تحريف جعل من بعضهم أداة إستعباد.
فإذا كانت العقيدة السلفية تدعوا لنبذ جميع أنواع الشرك اللفظية والفعلية ووجوب التوحيد الخالص لله عزوجل –وهذا شخصياً ما أؤمن به- فحريٌ بهم أهل هذه العقيدة ان يجعلون منها حيزاً للتنفيذ على أرض الواقع وذلك نبذ جميع أنواع العبودية لغير الله وحصرها في الله عزوجل وحدة، لأن المسلم بفطرة السليمة ينفر ويصطدم بقانون العبودية "المبتدع" الذي يتبناه بعض اتباع التيار السلفي!
يبدوا أن الاصلاح في وجود التحالف المشبوه بين "الحكومات وبعض أتباع التيار السلفي الموالي" أمر شبة مستحيل إلا أن نرجع خطوة الى الخلف ونحاول مراجعة السياسة الشرعية في المذهب السلفي ككل وخلخلة أي تحريف جعل من بعضهم أداة إستعباد.
فإذا كانت العقيدة السلفية تدعوا لنبذ جميع أنواع الشرك اللفظية والفعلية ووجوب التوحيد الخالص لله عزوجل –وهذا شخصياً ما أؤمن به- فحريٌ بهم أهل هذه العقيدة ان يجعلون منها حيزاً للتنفيذ على أرض الواقع وذلك نبذ جميع أنواع العبودية لغير الله وحصرها في الله عزوجل وحدة، لأن المسلم بفطرة السليمة ينفر ويصطدم بقانون العبودية "المبتدع" الذي يتبناه بعض اتباع التيار السلفي!
الله من وراء القصد ،،،،