لا عجب أن يردد المرء جملة عبدالرحمن بن مساعد الشهيرة : "عجب عجاب" ؛ عندما يرى بعض النكرات النتية تلقي علينا المحاضرات عن الدين ، وتصف مخالفي فكرهم بالانبطاحيين ، وياللمأساة ، عندما يتباكون على أخلاق من يحاول الرد بجنس ردهم !!، والأعجب أن بعضهم لا يفقه في الدين ، ومع ذلك يحاجج في مسائله !!، وأتساءل ، إن كان هذا المحاجج يحمل هذا الفضل العلمي ؛ ألم ينتبه أن المردود عليهم بينوا أقوالهم وفتويهم بنصوص؟! ؛ فلِمَ المشاغبة والتعالي عليهم إذن؟! ، وإن كان يعتقد أنه بحجمهم ، أو حتى أفضل منهم ؛ فلِمَ لا يقول رأيه ودليله ، بدون تلك البهارات الزائدة ، والتي يريد أن يبرز نفسه بها !! ؛ وليته فلح!! ، والعجاب أن بعض الإيقونات المحسوبة على فكر معين ، لهم ، وعلى سبيل المثال ، عشرات الردود في الموضوعات التي تتحدث عن ملتقى النهضة ، لدرجة أن لأحدهم ردود فيه ؛ تعد أكثر من عشرة في المائة من أجمالي مشاركاته!! ، ويدافعون فيه عن دوافع الملتقى ومسبباته ، ومن يرى بسالتهم المستميتة تلك في الدفاع عنه ؛ يعتقد أن هناك من يدفع لهم لقاء تلك الدعاية والمدافعة ، أو أن ذلك الملتقى يتماشى مع هواهم وآمالهم ، والمثير ، أنهم يتبجحون بالحرية والحوار البناء في ذلك الموضوع ، ولكنهم ، وعلى عكس ما يشيرون إليه ؛ من طهرانية الحرية والحوار الأخوي ، يقدحون في السلفيين في موضوع آخر بكل حرية !! ؛ بعيداً عن الحوار الأخوي المنصوص عليه هناك ، والغريب ، أن أغلب من قدح في السلفيين لهم نفس الرأي ضد معاوية رضي الله عنه!! ، ومع كله هذا ، دعونا من هؤلاء ، فهم من السنة ، أو على الأقل نحسبهم كذلك ؛ حسب ادعائهم ، ولكن ، مادخل الشيعة في مسائل السنة ، ليأتي أشخاص من تلك الطائفة ؛ ويقدحون فيهم بدورهم؟! ؛ فهل العدو واحد؟!.
فـ عجب عجاب من تجمع تلك الكوكبة الفريدة في مثل هذه المواضيع بالذات!!.
ما يشد المشاهد لتلك المعمعة ، وزيادة على السابقين ، أن هناك من يتصفون بالمثالية ، ولن أقول ، يتلزقون بها ، يحاولون إيجاد مساحة للحوار بين الليبراليين والشيعة والسنة ؛ بداعي أن الحجة معنا ضدهم ، وبعضهم يتساءل ، و(ببراءة) ، لمَ يهاجم هذا الملتقى بالذات ، ويترك الملتقيات الحوارية التي حصلت في السعودية ؟! ، أو ما دعا إليه ملك السعودية من حوار الأديان؟!.
وهنا ، يطرح تساؤل مهم ، هل ملتقى النهضة مفتوح للحوار؟!، أم أنه معسكر لتلقي التدريب فقط؟!.
وعلى نفس مصداقية بعض النكرات ، عندما يتحدثون عن قصة وقعت لهم !! :
يحدثني أحد المهتمين في الشأن السياسي والاجتماعي السعودي ، فيقول : أن أحد أهم أسباب فشل الثورات في السعودية ، هي عدم مساندة المشايخ لهم ، ولأن أغلب المجتمع متدين بصفة عامة ، ومتصل مع مشايخه ، لذا فهناك هجمات منسقة ومنظمة للنيل منهم ، وتحميلهم وزر ما يحدث ، وما سيحث أيضاً ؛ لكي يفقدوا مصداقيتهم في الشارع بصفة نهائية ، أو على الأقل تحجيم سلطتهم فيه ، وفي المقابل ، تعلم الحكومة أن واشنطن ؛ هي منشأ ومصدر الثورات العربية ، أو ما يعرف بالربيع العربي ، لذا بالتأكيد تعرف أن "الجزرة" هدية لتلبية رغباتهم ؛ في تحوير المجتمع من مجتمع متدين ، إلى مجتمع ليبرالي ، وبالقوة إن لزم الأمر ، وتعرف أيضاً أن "العصا" الأمريكية سوف "تلسب" ظهرها إذا لم تطع الأوامر ، في فرض أشياء لا تقبلها المؤسسة الدينية ومن يماثلها .... الموضوع طويل ، والشاطر يفهم.
فكفى يامطبلين ، فالصورة واضح جداً.
فـ عجب عجاب من تجمع تلك الكوكبة الفريدة في مثل هذه المواضيع بالذات!!.
ما يشد المشاهد لتلك المعمعة ، وزيادة على السابقين ، أن هناك من يتصفون بالمثالية ، ولن أقول ، يتلزقون بها ، يحاولون إيجاد مساحة للحوار بين الليبراليين والشيعة والسنة ؛ بداعي أن الحجة معنا ضدهم ، وبعضهم يتساءل ، و(ببراءة) ، لمَ يهاجم هذا الملتقى بالذات ، ويترك الملتقيات الحوارية التي حصلت في السعودية ؟! ، أو ما دعا إليه ملك السعودية من حوار الأديان؟!.
وهنا ، يطرح تساؤل مهم ، هل ملتقى النهضة مفتوح للحوار؟!، أم أنه معسكر لتلقي التدريب فقط؟!.
وعلى نفس مصداقية بعض النكرات ، عندما يتحدثون عن قصة وقعت لهم !! :
يحدثني أحد المهتمين في الشأن السياسي والاجتماعي السعودي ، فيقول : أن أحد أهم أسباب فشل الثورات في السعودية ، هي عدم مساندة المشايخ لهم ، ولأن أغلب المجتمع متدين بصفة عامة ، ومتصل مع مشايخه ، لذا فهناك هجمات منسقة ومنظمة للنيل منهم ، وتحميلهم وزر ما يحدث ، وما سيحث أيضاً ؛ لكي يفقدوا مصداقيتهم في الشارع بصفة نهائية ، أو على الأقل تحجيم سلطتهم فيه ، وفي المقابل ، تعلم الحكومة أن واشنطن ؛ هي منشأ ومصدر الثورات العربية ، أو ما يعرف بالربيع العربي ، لذا بالتأكيد تعرف أن "الجزرة" هدية لتلبية رغباتهم ؛ في تحوير المجتمع من مجتمع متدين ، إلى مجتمع ليبرالي ، وبالقوة إن لزم الأمر ، وتعرف أيضاً أن "العصا" الأمريكية سوف "تلسب" ظهرها إذا لم تطع الأوامر ، في فرض أشياء لا تقبلها المؤسسة الدينية ومن يماثلها .... الموضوع طويل ، والشاطر يفهم.
فكفى يامطبلين ، فالصورة واضح جداً.