بيان واعتذار من الشيخ حمد العتيق لأسرة ابن لادن

نسج الورود

عضو مخضرم
بعد أذن أخي الفاضل أبو عبد الرحمن


ـــ

الأخت الكريمة
نسج

أستغرب بدفاعك عن من وضع صورهم أخينا أبو عبد الرحمن
والصد عن الشيخ العتيق
؟؟؟
هل لأنه لايوافق هواك
أم ماذا
؟؟
ثانيا

هناك فرق مابين من يحمل لواء الدعوة ويقف مع روافض ويصور معهم
وما بين أمير يجهل في الدين
وربما سياسة البلد تتطلب ذلك
كم تمنيت عندما تضعين الأعذار
للجميع لا من يوافق هواك وضعتي له العذر وغيره لا
!!!
وأقول هل تختلقي العذر للمدخلي لو كان مكانهم بما أنك
طرحتي سؤال لو كان معهم هل نقول نفس قولنا
؟؟
ما رايته دفاع مع من كانت صورهم
مع الروافض
وذهابك لمحاججة أحينا بالأمراء واستقبالهم
لسين من الناس


!!!



أخي السنعوسي

ليس الأمر دفاع عن شخوص بل عن مبدأ

لعلمك لا أعرف الشيخ العتيق ولا المدخلي إلا اسماءً فقط لأجل تقول هم وافقوا هواي من دونه !!

وتعقيبي كان على الأخ حيال ردّه لا على الموضوع الأساسي فلم استمع للفيديو هنا

"كان من كان" في الصورة حكمي عليهم هو نفسه مع ذاك الامير وذاك الوزير وذاك الخبّاز

ليس من المصالح السياسية أن يرقص أحدهم مع صليبي !!

لو كان المدخلي أو فلان من الناس مكان من في الصورة لقلت نفس الشيء

لا انتقد أي ملك أو أمير ساقته المصلحه ليلتقي بالكفرة ويتصوّر معهم كما هو نفس الشيء
مع ذاك الفقير شيخاً أو سبّاكاً أو بائع تميس

يهمني المبدأ لا شخوصه

فلا تظنّه دفاع الشيخ البريك وسلمان العودة لا أتفق مع بعض من أطروحاتهم فأين موافقة الهوى !!!


باختصار عندما أرفض لقاء الروافض والصليبيّن وأخذ الصور معهم يجب أن أرفضه على الكل ما لم تكن من وراءه مصالح سياسية

مبدأ يمشي على الجميع كأسنان المشط

وشكرا لك
 
أخي السنعوسي

ليس الأمر دفاع عن شخوص بل عن مبدأ

لعلمك لا أعرف الشيخ العتيق ولا المدخلي إلا اسماءً فقط لأجل تقول هم وافقوا هواي من دونه !!

وتعقيبي كان على الأخ حيال ردّه لا على الموضوع الأساسي فلم استمع للفيديو هنا

"كان من كان" في الصورة حكمي عليهم هو نفسه مع ذاك الامير وذاك الوزير وذاك الخبّاز

ليس من المصالح السياسية أن يرقص أحدهم مع صليبي !!

لو كان المدخلي أو فلان من الناس مكان من في الصورة لقلت نفس الشيء

لا انتقد أي ملك أو أمير ساقته المصلحه ليلتقي بالكفرة ويتصوّر معهم كما هو نفس الشيء
مع ذاك الفقير شيخاً أو سبّاكاً أو بائع تميس

يهمني المبدأ لا شخوصه

فلا تظنّه دفاع الشيخ البريك وسلمان العودة لا أتفق مع بعض من أطروحاتهم فأين موافقة الهوى !!!


باختصار عندما أرفض لقاء الروافض والصليبيّن وأخذ الصور معهم يجب أن أرفضه على الكل ما لم تكن من وراءه مصالح سياسية

مبدأ يمشي على الجميع كأسنان المشط

وشكرا لك

هذا ما رايته أختي الكريمة
تعديتي جميع الردود خاااصة التي تتهجم على الشيخ العتيق
ووقفتي عندصور الدعاة


عموما

تصرف العامي يفرق عن تصرف المشايخ
عندما يقفون مع الروافض أو غيرهم

فردة الفعل تكون أقوى ضد الدعاة
بعكس الذي يجهل الدين

وشكرا لك
 

نسج الورود

عضو مخضرم
هذا ما رايته أختي الكريمة

تعديتي جميع الردود خاااصة التي تتهجم على الشيخ العتيق
ووقفتي عندصور الدعاة


عموما

تصرف العامي يفرق عن تصرف المشايخ
عندما يقفون مع الروافض أو غيرهم

فردة الفعل تكون أقوى ضد الدعاة
بعكس الذي يجهل الدين


وشكرا لك


الله يجزاك خير شكرا لك أخي السنعوسي
 
كلام الشيخ واضح ...



السؤال:

ما هي الفروق بين جعل عمر رضي الله عنه الامر شورى بعده وعملية الانتخابات والتصويت للمجالس النيابية ؟

**********************

جواب الشيخ:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

ثمة فروق جوهرية ، وتناقض موضوعي بين سنة عمر رضي الله عنه ، عندما أختار أفضل الصحابة وجعل الأمر شورى بينهم ، وبين الانتخابات النيابية القائمة على فكرة الديمقراطية.

مع أن الديمقراطية ـ بمفهومها الأصلي ـ لها جانب فلسفي مناقض لعقيدة التوحيد من أساسها ، ذلك أنها لاتقيم وزنا لشريعة الله ، بل تجعل سلطة الأمة مطلقة لاتقيد حتى بالوحي الإلهي ، وهذا هو الكفر بينه ، ولافرق بين هذه الفكرة وعبادة الأصنام أصلا ، فاتخاذ المشرعين مع الله ، الذين لهم حق التشريع ولو خالفت أحكامهم حكم الله تعالى ، مثل عبادة الأصنام سواء ، لافرق بينهما في دين الأنبياء والمرسلين أجمعين .

أما الانتخابات العامة ، فالمقصود بها ، أن يجعل معيار اختيار الأكفاء من الناس الذين يقودون الأمة ، إلى الاقتراع العام ، وحينئذ فهي رد الاختيار إلى العامة ، بمن فيهم جهال الناس والرعاع والدهماء ، فربما يختارون أجهلهم وأسفههم ، وربما يختارون من يخدم دنياهم حتى لو ضيع دينهم ، وربما يختارون من يرشيهم كما هو واضح انتشاره هذه الأيام .

وربما يختارون الرجل بناء على العصبية القبليّة ، أو الحزبيّة وقد غدت مثل العصبيّة القبليّة ، وربما ينجح الرجل بسبب اختلاف الناس على غيره ، لرغبة بعضهم بإسقاط من يعادونه ، فينجح شخص ثالث مستفيدا من هذا الصراع!!

وربما ينجح من لادين له ولا أمانة له ، ولهذا فالديمقراطية ليست من الإسلام في شيء ، ومن ظن أن الفقه الإسلامي دل عليها بواقعها الذي نراه فهو جاهل .

وهذا لا يمنع أن ينجح أحيانا من هو أهل لتمثيل الناس ، وذلك يختلف باختلاف الأحوال ، وطبيعة الناخبين ولهذا فهي في كثير من الأحيان ، مثل المقامرة ، يدخل الناس فيها فيغنمون أو يغرمون ، وربما أصبحت الأمة ضحية هذه المقامرة .

أما الإسلام فإنه أمر بالشورى ، ومعلوم أن الشورى لاتكون لكل أحد ، وإنما يستشار أهل الشورى ، ويطلق عليهم في الفقه أهل الحل والعقد ، بمعنى أن لهم سلطة فعليّة ، بها يحلون ويعقدون أمور الأمة ذات الشأن ، وليسوا مجرد دمى وصور تلعب بها السلطة كما تشاء .

ولهذا قيل الديمقراطية تعد الرؤوس ولا تزنها ، فيكون صوت أجهل الناس وأحمقهم ، يساوي صوت أعلمهم وأعقلهم ، ولعمري إن هذا لغاية الجهل ، أعني أن يُسوّى بين أعظم الأمور اختلافا ، في نظام واحد ، وأي فكرة أجهل من هذه الفكرة ؟

والباعث على انتشار أخذ الناس في الأصل بهذه الفكرة ، هو ردة الفعل من تسلط الظلمة في عصور الظلام الأوربية التي كان فيها الإقطاعيون والملوك ، يعدون الناس مثل الحيوانات لاقيمة لاحد منهم مهما بلغ من العلم والكفاءة مالم يكن نبيلا بالنسب ، فلما ثاروا على هذا الوضع الجائر ، أتوا بهذه الفكرة الديمقراطية كردة فعل ، وغالبا ما تكون الأفكار التي هي ردة فعل غير موزونة ، وهذه منها ، وإن كانت قد تكون أهون مما هو شر منها .

ثم إنها لما انتشرت هذه الفكرة ، آلت إلى أنها تحصر الوصول إلى السلطة بمن يملك القدرة على شراء أصوات الناخبين ، سواء بالمال الذي يمكنه به أن يمول حملته الانتخابية ، أو يشتري أصواتهم ، بطريق مباشر أو غير مباشر عن طريق خدمات يقدمها إليهم ، أو بانتسابه إلى حزب أو عصبة يمكنها أن تحصد له الأصوات بطريقة ما .

فكأن الأمر انتقل من ديكتاتورية الملك إلى دكتاتورية الطبقة الغنية القادرة على الاستفادة من اللعبة الديمقراطية ، ولكن الفرق أن هذه الطريقة الثانية استطاعت أن تخدع الناس فتسكتهم ، فإن نازع أحد ذوي السلطة الذين ملكوها باللعبة الديمقراطية قالوا : نحن منتخبون ، ولك أن تدخل اللعبة وتجرب حظك أو لتصمت ، هذا هو الفرق الوحيد ، فلا يملك الاعتراض على تسلطهم ، ثم هم قادرون أن يملكوا الإعلام بنفوذهم وتسلطهم ، فيسخرونه لهم ، فيعود الأمر كله إلى ديكتاتورية مبطنة ، كما هو الحال في أمريكا تماما ، كما نراه هذه الأيام.

ولينظر العاقل مثلا إلى ما يحصل في أمريكا ، فإنه لا ينجح في ديمقراطيتهم إلا من يرضى عنه اللوبي الصهيوني ، فيمدُّون حملته الانتخابية بالمال والإعلام ويصطنعون له استبيانات خادعة ، ويشترون له ذوي النفوذ ، والسابق يمهد لللاحق ، فتحول الأمر إلى دكتاتورية اللوبي الصهيوني الذي يحكم أمريكا بلعبة الديمقراطية الزائفة ، التي أصبحت فائدتها الوحيدة أنه من يعترض على تسلطهم ، يقال له إن السلطة جاءت بانتخاب ولم يحرمك أحد من أن ترشح نفسك ، ولكنه يعلم أن ترشيح نفسه لن يوصله إلى شيء ، لانهم ملكوا بطريق غير مباشرة ، كل الخيوط التي يمكن التوصل بها إلى السلطة ، هذه هي خدعة الديمقراطية التي يغتر بها أكثر الجهال وهم لا يشعرون .

وبعض الحذّاق يعلمون هذا كله ، ويقولون إنها خدعة ،ولكنها خير من ديكتاتورية مطلقة ، لان الديمقراطية يمكن بها رقابة السلطة ، وحرية الصحافة ، وحفظ حقوق الناس إلى حد ما ، وهذا قد يكون له وجه في بعض الأحوال دون بعض ، ومعلوم أن الشرور والأفكار الباطلة قد يكون بعضها أهون ضررا من بعض .

والديمقراطية أحيانا قد يكون شرها أهون من شر زعيم مستبد كافر جائر ، غير أن السلطان العادل القائم بأمر الله الحافظ للشورى ، الذي يخاف الله في رعيته ، لا يكون استبداله بالديمقراطية إلا الضلال المبين ، ولانقصد بالسلطان هنا شخص واحد ، بل النظام الحاكم .
والمقصود هنا أن الكلام على أن بعض الشرور والافكار الباطلة أهون شرا من بعض ، لايعني أن يضفى علي الاقل شرا ، لباس شريعة الله تعالى ، انسياقا وراء ضغط الواقع وانبهارا به ، بل يجب الرجوع في الحكم على الافكار كلها إلى حكم الله تعالى ، فالواقع موضع الحكم ، وليس مصدره ، وإذا شهدت أحكام الله تعالى على بطلان فكرة ، فهي باطلة ، ولو آمن بها أكثر أهل الارض ، قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ، إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) .
ويجب أن يعلم أن النظام السياسي الإسلامي قائم على ثلاثة أركان ، دل عليها ثلاث آيات : ـ

الأول : الحكم بالشريعة مصدر شرعية السلطة الأساسي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

دل عليه قوله تعالى ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولاتتبع أهواءهم ) .

الثاني العدل ، والإحسان إلى الرعية بالرفق واختيار الأصلح لهم في دينهم ودنياهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساس الحكم :
ـــــــــ

دل عليه قوله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي ) ، وفي الحديث ( اللهم من ولي من أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ) .

الثالث الشورى نظام الدولة
ـــــــــــــــ
دل عليه قوله تعالى ( أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) ولم يجعل الشورى بين الصلاة والزكاة إلا لعظم شأنها .

***وبالركن الأول يعلم أن مرجع الدولة والامة هو شريعة الله لاسواها، فإن كان سواهافقد فقدت شرعيتها ، وهذا واضح إذ كيف تكون لها شرعية وهي لا ترجع إلى الشريعة الإسلامية .

***وبالركن الثاني يعلم أنه يجب على الدولة اتخاذ كل التدابير والوسائل التي تؤدي إلى حفظ حقوق الرعية من رفع الظلم عنهم ، حتى لو كانوا متهمين في قضايا ، فلا يجوز أن يتعرضوا إلى إجراءات تعسفية ، ولا أن يمنعوا من الدفاع عن أنفسهم ، في محاكمة عادلة ، ولا أن يعذبوا لاستخراج اعترافات منهم ، وحتى لو أدينوا لا يجوز أن يعاقبوا بأكثر مما يستحقون ، ولا يعاقب غيرهم من ذويهم .

كما يجب على الدولة وضع التدابير والوسائل التي تؤدي إلى احترام حقهم في الحياة، الكرامة ، والملكية ، والتعلم ، والعمل الشريف ، والخصوصية حتى لو كانوا يعصون في السر فلا يجوز التجسس عليهم ، وحفظ حق الجميع في التعبير عن آرائهم ومنع السلطة من الظلم ، ونقد أداءها لواجبها ، وحقهم في المشاركة في خدمة الأمة بالعمل السياسي أو غيره ، كل ذلك وفق قدراتهم ، وكفاءتهم الشخصية ، وأمانتهم ، وليس بعدد الأصوات التي يمكنهم أن يحصلوا عليها بأي طريق ، ولا أي اعتبار آخر ، فالشريعة تبطل ذلك كله ، وتجعل الامانة التي على رأسها صلاح الدين ، والقوة المعرفية والقدرة الذاتية هي المعيار المعتبر في نفع الامـة .

ويجب أن تكون هذه التدابير والوسائل لها قوة القانون ، ومنصوص عليها في دستور ، يشكل ثوابت تقوم عليها شرعية الدولة نفسها ، ولا يصح بحال أن تكون هذه التدابير والوسائل موكولة إلى مجرد الثقة في أشخاص السلطة.

*** وبالركن الثالث يعلم أنه يجب على الدولة أن تعمل على وضع هيئة تراقب أداء السلطة التنفيذية ، ولها الحق أن تكبح جماحها ، وهي التي تعقد ما يجب عقده من العقود حتى بيعة الإمام ، فجميع العقود الداخلية والخارجية التي تنظم سياسة الدولة ، مرجعها إليها مع رأس الدولة ، وهذه الهيئة الشوريّة ( أهل الحق والعقد ) يجب أن تكون جزءا من النظام الأساسي للدولة ، ولها قوة مستمدة من شرعيّة الدولة نفسها وكيانها ، وليسوا أناسا يتفضل عليهم رأس السلطة.

هذا هو باختصار الإطار العالم للنظام السياسي في الشريعة الإسلامية ، ويجب أن يعلم أن هذا كله مأخوذ من جملة الأدلة الشرعية من الكتاب وفي عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين ، وعمل الصحابة ، وبعضها دلت عليه نصوص عامة ، وقواعد الشريعة الكلية ، ولاندعي أن كل ملوك المسلمين في كل عصر عملوا بهذا النظام بحذافيره ، بل حتى في آواخر عصر الصحابة ، لم يكن معمولا بكل هذا النظام السياسي الإسلامي .

غير أن عدم تطبيق فكرة النظام السياسي الإسلامي كاملة في كل عصور الإسلام ، لا يعيبها ، فما من فكرة سياسية إلا وهي ناقصة التطبيق في الواقع ، ومعلوم أن شريعة الله كلها حق ، مع وقوع تقصير العباد في تطبيقها في كل عصر ، فهذا لا يؤثر في كمال الشريعة وصلاحيتها .

كما يجب أن يُعلم أن كلّ الوسائل ، والتراتيب الإداريّة المعاصرة التي يمكن أن يتوصل بها إلى تحقيق أركان النظام السياسي في الإسلام ، يجوز الأخذ بها ، بل قد يجب الأخذ بها ، شأنها في ذلك شان الأخذ بالوسائل العصرية التي لم تنص الشريعة على تحريمها ، في وسائل الدعوة الإسلامية ، والقضاء الشرعي ، والجهاد في سبيل الله ، بل حتى في العبادات المحضة ، مثل معرفة القبلة بالبوصلة الحديثة ، وجمع وتوزيع الزكاة بالوسائل العصرية ، ونحو ذلك ، فكذلك في نظام الحكم في الدولة ، ومعلوم أن الوسائل لها حكم المقاصد ، وهذه من أنفع وأجمع القواعد في الفقه الإسلامي ، لاسيما في هذا العصــر .

وقد فصلت القول في رقابة الامة على الحكام في رسالة مستقلة في ركن المكتبة فلتراجع والله أعلم .
كما فصلت القول في الحقوق العامة والخاصة التي يجب على الدولة في الاسلام احترامها في مقال سابق بعنوان الميثاق الاسلامي لحقوق الانسان .
======================================================




ويبقى السؤال


ما موقف حامد العلي من حزب النهضة التونسي ودخوله البرلمان


ما موقفه من حزب النور والاخوان الذين دخلوا الانتخابات

وكانوا بعص الاسلاميين سيشاركون في عمل دستور (طبعا لا أحد يقول انه دستور اسلامي


باختصار لما ذا أيد حامد العلي الثورات وهي تدعو علنا للديمقراطية الكافرة حتى قبل سقوط حكامها


نتمنى نجد من حامد العلي الجواب
 
اخ ابو عبدالرحمن العنزي​


هل المطلوب الاعتزال؟ او الهجره؟​

اما المحاولة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر​


وهناك فتاوى تؤيد ذلك من ضمنها فتوى لان عثيمين​
==========================================================


أخي الفاضل المطلوب هو هذا


قال شيخنا الالباني رحمه الله تعالى


التصفية والتربية
يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - (( أقول وأخصُّ به المسلمين الثقات ، المتمثلين في الشباب الواعي ، الذي عرف أولاً مأساة المسلمين ، واهتم ثانياً بالبحث الصادق عن الإخلاص وبكل ما أُتيه من قوة … بينما الملايين من المسلمين مسلمون بحكم الواقع الجغرافي أو في تذكرة النفوس – الجنسية أو البطاقة أو شهادة الميلاد – فهؤلاء لا أعنيهم بالحديث ، أعود فأقول : إن الخلاص إلى أيدي هؤلاء الشباب يتمثل في أمرين لا ثالث لهما ؛ التصفية والتربية .
التصفية : وأعني بالتصفية : تقديم الإسلام على الشباب المسلم مصفىًّ من كل ما دخل فيه على مِّر هذه القرون والسنين الطوال ؛ من العقائد ومن الخرافات ومن البدع والضلالات ، ومن ذلك ما دخل فيه من أحاديث غير صحيحة قد تكون موضوعة ، فلا بد من تحقيق هذه التصفية ؛ لأنه بغيرها لا مجال أبداً لتحقيق أمنية هؤلاء المسلمين ، الذين نعتبرهم من المصطفين المختارين في العالم الإسلامي الواسع .
فالتصفية هذه إنما يراد بها تقديم العلاج الذي هو الإسلام ، الذي عالج ما يشبه هذه المشكلة ، حينما كان العرب أذلاء وكانوا من فارس والروم والحبشة من جهة ، وكانوا يعبدون غير الله تبارك وتعالى من جهة أخرى .
نحن نخالف كل الجماعات الإسلامية في هذه النقطة ، ونرى أنه لا بد من البدء بالتصفية والتربية معاً ، أما أن نبدأ بالأمور السياسية ، والذين يشتغلون بالسياسة قد تكون عقائدهم خراباً يباباً ، وقد يكون سلوكهم من الناحية الإسلامية بعيداً عن الشريعة ، والذين يشتغلون بتكتيل الناس وتجميعهم على كلمة ((إسلام)) عامة ليس لهم مفاهيم واضحة في أذهان هؤلاء المتكتِّلين حول أولئك الدعاة ، ومن ثم ليس لهذا الإسلام أي أثر في منطلقهم في حياتهم ، ولهذا تجد كثيراً من هؤلاء وهؤلاء لا يحققون الإسلام في ذوات أنفسهم ، فيما يمكنُهم أن يطبِّقوه بكل سهوله . وفي الوقت نفسه يرفع هؤلاء أصواتهم بأنه لا حكم إلا لله ، ولا بد أن يكون الحكم بما أنزل الله ؛ وهذه كلمة حقٍّ ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه .
العلة الأولى الكبرى : بُعدهم عن فهم الإسلام فهماً صحيحاً ، كيف لا وفي الدعاة اليوم من يعتبر السلفيين بأنهم يضيعون عمرهم في التوحيد ، ويا سبحان الله ، ما أشد إغراق من يقول مثل هذا الكلام في الجهل ؛ لأنه يتغافل – إن لم يكن غافلاً حقًّا – عن أن دعوة الأنبياء والرسل الكرام كانت ( أن عبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) . بل إن نوحاً عليه الصلاة والسلام أقام ألف سنة إلا خمسين عاماً ، لا يصلح ولا يشرع ولا يقيم سياسة ، بل : يا قوم اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت .
هل كان هناك إصلاح ؟ هل هناك تشريع ؟ هل هناك سياسة ؟ لا شيء ، تعالوا يا قوم اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ، فهذا أول رسول – بنص الحديث الصحيح – أُرسل إلى الأرض ، استمرَّ في الدعوة ألف سنة إلا خمسين عاماً لا يدعوا إلا إلى التوحيد ، وهو شغل السلفيين الشاغل ، فكيف يُسفُّ كثير من الدعاة الإسلاميين وينحطُّوا إلى درجة أن ينكروا ذلك على السلفيين .

التربية : والشطر الثاني من هذه الكلمة يعني أنه لا بد من تربية المسلمين اليوم ، على أساس ألا يفتنوا كما فُتِن الذين من قبلهم بالدنيا . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تُفتح عليكم زهرة الحياة الدنيا ، فتهلككم كما أهلكت الذين من قبلكم )). ولهذا نرى أنه قَّل مَنْ ينتبه لهذا المرض فيربي الشباب ، لا سيما الذين فتح الله عليهم كنوز الأرض ، وأغرقهم في خيراته – تبارك وتعالى – وفي بركات الأرض ، قلَّما يُنبه إلى هذا .
مرض يجب على المسلمين أن يتحصنَّوا منه ، وأن لا يصل إلى قلوبهم (( حب الدنيا وكراهة الموت )) ، إذاً فهذا مرض لا بد من معالجته ، وتربية الناس على أن يتخلصوا منه .
الحل وارد في ختام حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : (( حتى ترجعوا إلى دينكم )) . الحل يتمثل في العودة الصحيحة إلى الإسلام ، الإسلام بالمفهوم الصحيح الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصُرْكم ) وهي التي أجمع المفسرون على أَنَّ معنى نصر الله : إنما بالعمل بأحكامه ، فإذا كان نصر الله لا يتحقق إلا بإقامة أحكامه ، فكيف يمكننا أن ندخل في الجهاد عملياً ونحن لم ننصر الله ؛ عقيدتنا خراب يباب ، وأخلاقنا تتماشى مع الفساد ، لا بد إذاً قبل الشروع بالجهاد من تصحيح العقيدة وتربية النفس ، وعلى محاربة كل غفلةٍ أو تغافُل ، وكلِّ خلافٍ أو تنازع ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحُكم ) وحين نقضي على هذا التنازع وعلى هذه الغفلة ، ونُحِلُّ محلها الصحوة والائتلاف والاتفاق ؛ نتجه إلى تحقيق القوة المادية ( وأعدوا لهم ما استطعْتُم من قوة ومن رباط الخيل ) .
أخلاق المسلمين في التربية خراب يباب . أخطاء قاتلة ، ولا بد من التصفية والتربية والعودة الصحيحة إلى الإسلام ، وكم يعجبني في هذا المقام قول أحد الدعاة الإسلاميين – من غير السلفيين ، ولكن أصحابه لا يعملون بهذا القول
- : (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم دولته في أرضكم )) .. إن أكثر الدعاة يخطئون حين يغفلون مبدأنا هذا ، وحين يقولون : إن الوقت ليس وقت التصفية والتربية ، وإنما وقت التكتل والتجمُّع .. إذ كيف يتحقق التكتُّل والخلاف قائم في الأصول والفروع .. إنه الضعف الذي استشرى في المسلمين .. ودواؤه الوحيد يتلخَّص فيما أسلفتُ في العودة السليمة إلى الإسلام الصحيح ، أو في تطبيق منهجنا في التصفية والتربية ، ولعلَّ في هذا القدر كفاية . والحمد لله رب العالمين .

cell_016.gif



منقول من موقع العلامة الالباني رحمه الله تعالى
 
أعلى