شبهات حول اقتحام السفارات الأمريكية وقتل السفراء
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على رسول السيف إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
.
[ رب اشرح لي صدري . ويسر لي أمري . واحلل عقدة من لساني . يفقهوا قولي ]
كتبت مقالاً منذ أيام بعنوان : [ رداً على الإساءة لرسولنا الحبيب .. الأيام بيننا يا عُبّاد الصليب ! ] ، قلت في نهايته : [ وإنه ليس أقل من أن تثور الشعوب المسلمة لتطرد سفراء دول هؤلاء الأنجاس من بلاد الإسلام وتغلق سفاراتهم ، أو قل بالأحرى ، تقتل سفراءهم وتحرق سفاراتهم ، رغم أنف حكومات الطواغيت العميلة المرتدة .. فالقول قول السيوف الصوارم ] ..
[ رب اشرح لي صدري . ويسر لي أمري . واحلل عقدة من لساني . يفقهوا قولي ]
كتبت مقالاً منذ أيام بعنوان : [ رداً على الإساءة لرسولنا الحبيب .. الأيام بيننا يا عُبّاد الصليب ! ] ، قلت في نهايته : [ وإنه ليس أقل من أن تثور الشعوب المسلمة لتطرد سفراء دول هؤلاء الأنجاس من بلاد الإسلام وتغلق سفاراتهم ، أو قل بالأحرى ، تقتل سفراءهم وتحرق سفاراتهم ، رغم أنف حكومات الطواغيت العميلة المرتدة .. فالقول قول السيوف الصوارم ] ..
كتبت هذا الكلام دون أن أتوقع حدوثه بالصورة التي رأيناها .. كنت أتوقع أنه حتى لو حدث فلن يكون بهذه السرعة ولا بهذه القوة ، ففي مساء نفس اليوم الذي كتبت فيه المقال فوجئت بالمجاهدين الأبطال في ليبيا يقصفون القنصلية الأمريكية بالآر بي جى فيقتلون أربعة من كلاب الأمريكان من بينهم السفير ..
ثم توالت الهجمات على السفارات الأمريكية في مختلف بلدان العالم الإسلامي ، في السودان وتونس ومصر ولبنان وفلسطين والأردن واليمن والكويت وكشمير وأندونيسيا وقطر والبحرين وتركيا وغيرها من بلاد العالم الإسلامي ، فهذه السفارة تُحرق وهذه تُغنم وهذه تُقتحم ، فالحمد لله الذي أقر أعيننا بهذه الفرحة ، وجزى الله خيراً من سن هذه السنة الحسنة ، وجزى الله خيراً كل من شارك في هذا العمل الجهادي العظيم أو أعان عليه ..
إن ما حصل لسفارات الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن لأحد إلا أن يقول أنها بداية عقوبة من الله عزوجل على الظلم الذي ترتكبه الولايات المتحدة ضد شعوب العالم عامة وضد المسلمين خاصة ، فقد ذاقت جزاء صنيعها ، فهناك ملايين القتلى والجرحي على أيديها في فلسطين والعراق وأفغانستان ، وكذلك المسلمون في الفلبين وأندونيسيا وكوسوفا والصومال وليبيا والسودان ، وغيرهم من الشعوب الإسلامية التي تلطخت يد أمريكا بدمائهم ، ناهيك عن ملايين البشر من غير المسلمين في أفريقيا السوداء واليابان وفي صربيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من دول العالم التي طالها العدوان الأمريكي وظلمها الفضيع ، وكل أولئك يقدرون بعشرات الملايين ، هذا غير المشردين واللاجئين والمطرودين خارج أراضيهم بأيدي أمريكا ، وقد قدم العراق مذكرة إلى الأمم المتحدة يوم 16 / 7 / 1422 هـ ، جاء في هذه المذكرة أن أمريكا منذ عام 1870 م تقريباً أشعلت مباشرة أو بواسطة 72 حرباً في العالم تعد الأفظع في تاريخ البشرية !!
ثم توالت الهجمات على السفارات الأمريكية في مختلف بلدان العالم الإسلامي ، في السودان وتونس ومصر ولبنان وفلسطين والأردن واليمن والكويت وكشمير وأندونيسيا وقطر والبحرين وتركيا وغيرها من بلاد العالم الإسلامي ، فهذه السفارة تُحرق وهذه تُغنم وهذه تُقتحم ، فالحمد لله الذي أقر أعيننا بهذه الفرحة ، وجزى الله خيراً من سن هذه السنة الحسنة ، وجزى الله خيراً كل من شارك في هذا العمل الجهادي العظيم أو أعان عليه ..
إن ما حصل لسفارات الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن لأحد إلا أن يقول أنها بداية عقوبة من الله عزوجل على الظلم الذي ترتكبه الولايات المتحدة ضد شعوب العالم عامة وضد المسلمين خاصة ، فقد ذاقت جزاء صنيعها ، فهناك ملايين القتلى والجرحي على أيديها في فلسطين والعراق وأفغانستان ، وكذلك المسلمون في الفلبين وأندونيسيا وكوسوفا والصومال وليبيا والسودان ، وغيرهم من الشعوب الإسلامية التي تلطخت يد أمريكا بدمائهم ، ناهيك عن ملايين البشر من غير المسلمين في أفريقيا السوداء واليابان وفي صربيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من دول العالم التي طالها العدوان الأمريكي وظلمها الفضيع ، وكل أولئك يقدرون بعشرات الملايين ، هذا غير المشردين واللاجئين والمطرودين خارج أراضيهم بأيدي أمريكا ، وقد قدم العراق مذكرة إلى الأمم المتحدة يوم 16 / 7 / 1422 هـ ، جاء في هذه المذكرة أن أمريكا منذ عام 1870 م تقريباً أشعلت مباشرة أو بواسطة 72 حرباً في العالم تعد الأفظع في تاريخ البشرية !!
فإذا كانت أمريكا قد تألمت من تجرؤ شعوب العالم الإسلامي عليها وإهانتهم لها ، فقد تجرأت هي عليهم من قبل وأهانت غيرهم من غير المسلمين كما في فيتنام وغيرها ، كما أنها تجرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرات عديدة من قبل ، فآن لها أن تجد من يهينها ويتجرأ عليها ، وهذه سنة الله في كونه ، فالجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ..
ولكن ما يقتلك غيظاً وكمداً أنك تجد كثيراً من المنتسبين للدعوة والتيار الإسلامي يصدرون تصريحاتهم وفتاواهم بالشجب والاستنكار لهذه الأحداث ولمن فعلها ، ويعزّون أمريكا ويواسونها بمصابها ! ، ويتناسون أن الأمريكان هم من أراق دماء المسلمين في كل مكان ولا زالوا ..
والحقيقة أن جميع تلك التصريحات والفتاوى ما هي إلا تصريحات سياسية خالصة ، إذ أنها تخلوا تماماً من التأصيل الشرعي اللازم لإثبات ما زعموه عن حرمتها وبراءة الإسلام منها ، فمنطلقاتهم ليست شرعية ، بل ولا حتى عقلانية ، وإنما هم رأوا أن أمريكا والإعلام قام يذم هذه الأفعال فقاموا يذمونها كالببغاوات !
وقد ساق القوم شبهات ساذجة للتلبيس على هذا العمل الجهادي وتنفير الأمة من الإقدام عليه ، ولكن هيهات ، فصراخهم ونباحهم سيضيع سدى بإذن الله تعالى ، إذ الكلاب تعوي والقافلة تسير ..
وقد ساق القوم شبهات ساذجة للتلبيس على هذا العمل الجهادي وتنفير الأمة من الإقدام عليه ، ولكن هيهات ، فصراخهم ونباحهم سيضيع سدى بإذن الله تعالى ، إذ الكلاب تعوي والقافلة تسير ..
وقبل أن نبدأ في الرد على شبهاتهم لا بد من توضيح حكم ساب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً ..
* * *
من المقرر والمجمع عليه في دين الإسلام أن كل من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه هدر ويجب قتله ، سواء كان مسلماً أو كافراً ، وسواء تاب أو لم يتب ، وإن تاب فإن توبته لا تمنع عنه القتل !
- قال تعالى: [ ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ] ..
- قال تعالى: [ ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ] ..
فحرض على قتالهم لنكثهم للعهد ، ولهمهم بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ، ولا شك أن سبه صلى الله عليه وسلم وشتمه - كما يفعل الأمريكان - أعظم أذى من الهم بإخراجه ، ولهذا عفا النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة عن الذين هموا بإخراجه ولم يعف عن الذين آذوه بالسب والشتم ..كما حرض عزوجل على قتالهم بأنهم قد بدأوا المسلمين بنقض العهد وبالقتال ، وهو ما فعله الأمريكان ، فيجب قتالهم وعدم الخوف منهم ، كما قال تعالى : [ وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ] ..
- وقال تعالى : [ وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ] ..
ولا شك أن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعن في الدين ، وقد سمى الله عزوجل الطاعنين في الدين أئمة الكفر ، وجعل مجرد طعنهم في الدين سبباً موجباً لقتالهم [ فقاتلوا أئمة الكفر ] ، وأخبر أن قتالهم هو السبيل الوحيد لانتهائهم عن الطعن في الدين [ لعلهم ينتهون ] ..
- وقال تعالى : [ وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ] ..
ولا شك أن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعن في الدين ، وقد سمى الله عزوجل الطاعنين في الدين أئمة الكفر ، وجعل مجرد طعنهم في الدين سبباً موجباً لقتالهم [ فقاتلوا أئمة الكفر ] ، وأخبر أن قتالهم هو السبيل الوحيد لانتهائهم عن الطعن في الدين [ لعلهم ينتهون ] ..
فلن ينتهي الأمريكان أو غيرهم عن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالجهاد والقتال ، وليس كما يزعم أولئك المنبطحون أن مجرد المسيرات والمظاهرات ( المتحضرة ! ) ورفع الأمر إلى المحاكم الدولية - يشتكون أهل الكفر بعضهم إلى بعض ! - وبيانات الشجب والاستنكار ، ستجعل الأمريكان يتوقفون عن ذلك !
إن السبيل الوحيد لانتهاء هؤلاء الأراذل وكفهم عن سب رسولنا والطعن في ديننا هو بالجهاد والقتال ولا سبيل غيره ، هذا كلام ربنا عزوجل : [فقاتلوا أئمة الكفر ...................... لعلهم ينتهون ] ، وصدق الله وكذب كل الأفاكون !
إن السبيل الوحيد لانتهاء هؤلاء الأراذل وكفهم عن سب رسولنا والطعن في ديننا هو بالجهاد والقتال ولا سبيل غيره ، هذا كلام ربنا عزوجل : [فقاتلوا أئمة الكفر ...................... لعلهم ينتهون ] ، وصدق الله وكذب كل الأفاكون !
- وروى أبو داود في سننه والنسائي في صحيحه عن ابن عباس أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت له أم ولد ، وكان له منها ابنان ، وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبه ، فيزجرها فلا تنزجر ، وينهاها فلا تنتهي ، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه ، فلم أصبر أن قمت إلى المغول فوضعته في بطنها فاتكأت عليه فقتلتها ، فأصبحت قتيلاً ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع الناس ، وقال : [ أنشد الله رجلاً لي عليه حق فعل ما فعل إلا قام ] ، فأقبل الأعمى يتدلدل ، فقال : يا رسول الله أنا صاحبها ، كانت أم ولدي ، وكانت بي لطيفة رفيقة ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك ، فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت البارحة ذكرتك فوقعت فيك ، قمت إلى المغول فوضعته في بطنها ، فاتكأت عليها حتى قتلتها ، فقال رسول الله : [ ألا اشهدوا أن دمها هدر ] ..
- وروى أبو داود في سننه عن علي بن أبي طالب أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها ..
- وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله ؟ ] ، فقام محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ ، قال : [ نعم ] ..
- وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من سب نبياً قُتل ، ومن سب أصحابه جلد ] ، رواه أبو محمد الخلال ، وأبو القاسم الأزجي ، ورواه أبو ذر الهروي ولفظه : [ من سب نبياً فاقتلوه ، ومن سب أصحابي فاجلدوه ] ..
- وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله ؟ ] ، فقام محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله أتحب أن أقتله ؟ ، قال : [ نعم ] ..
- وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من سب نبياً قُتل ، ومن سب أصحابه جلد ] ، رواه أبو محمد الخلال ، وأبو القاسم الأزجي ، ورواه أبو ذر الهروي ولفظه : [ من سب نبياً فاقتلوه ، ومن سب أصحابي فاجلدوه ] ..
- وروى النسائي عن عبد الله بن قدامة عن أبي برزة قال : أغلظ رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فقلت : أقتله ؟ ، فانتهرني وقال : ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
- وفي الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح ، وعلى رأسه المِغْفَر ، فلما نزعه جاءه رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : " اقتلوه " ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على هذا الحديث في كتابه ( الصارم المسلول ) ص 107 - 108 : ( وهذا مما استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره ، وأنه قتل ) ، وقال : ( وقد استدل بقصة ابن خطل طائفة من الفقهاء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين يُقتل وإن أسلم حداً ) ..
- وفي الصحيحين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح ، وعلى رأسه المِغْفَر ، فلما نزعه جاءه رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : " اقتلوه " ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقاً على هذا الحديث في كتابه ( الصارم المسلول ) ص 107 - 108 : ( وهذا مما استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره ، وأنه قتل ) ، وقال : ( وقد استدل بقصة ابن خطل طائفة من الفقهاء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين يُقتل وإن أسلم حداً ) ..
- وعن مجاهد قال : أُتي عمر برجل سب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقتله ، ثم قال عمر : من سب الله أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه ..
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه ( الصارم المسلول على شاتم الرسول ) : ( من سب النبى صلى الله عليه وسلم من مسلم أو كافر فإنه يجب قتله ، هذا مذهب عامة أهل العلم ، قال ابن المنذر : أجمع عوام أهل العلم على أَن حد من سب النبىصلى الله عليه وسلمالقتل ، وممن قاله مالك والليث وأحمد وإسحاق ، وهو مذهب الشافعى ) ..
وحكى عن القاضى عياض : ( أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه ، وكذلك حكى عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره ، وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام : أجمع المسلمون على أن من سب الله ، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عزوجل ، أو قتَل نبياً من أنبياء الله عزوجل أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ..
وقال الخطّابى : لا أعلم أحداً من المسلمين اختلف في وجوب قتله ، وقال محمد بن سُحنون : أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له ، وحكمه عند الأمة القتل ، ومن شك فى كفره وعذابه كفر ) ..
وقال شيخ الإسلام في موضع آخر : ( وهذا الذي ذكرناه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحتم قتل من كان يسبه من المشركين مع العفو عمن هو مثله في الكفر ، كان مستقراً في نفوس أصحابه على عهده وبعد عهده ، يقصدون قتل الساب ، و يحرضون عليه ، وإن أمسكوا عن غيره ، ويجعلون ذلك هو الموجب لقتله ، ويبذلون في ذلك نفوسهم ، كما تقدم من حديث الذي قال: " سُبَّني وسُب أبي وأمي ، وكُفَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، ثم حمل عليه حتى قتل ، وحديث الذي قتل أباه لما سمعه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث الأنصاري الذي نذر أن يقتل العصماء فقتلها ، وحديث الذي نذر أن يقتل ابن أبي سرح وكف النبي صلى الله عليه وسلم عن مبايعته ليوفي بنذره ) ..
وقال في موضع آخر : ( وأيضاً ، فقد تبين بما ذكرناه من هذه الأحاديث أن الساب يجب قتله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الساب في مواضع ، والأمر يقتضي الوجوب ، ولم يبلغه عن أحد السب إلا أهدر دمه ، وكذلك فعل أصحابه ) ..
وقال القاضى عياض - رحمه الله - : ( اعلم - وفقنا الله وإياك - أن جميع من سب النبى صلى الله عليه وسلم أو عابه او ألحق به نقصاً فى نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عَرَض به أو شبهه بشئ على طريق السب له أو الإزراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب له والحكم فيه حكم الساب ، وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى مضرة له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عبث فى جهته العزيزة بسخف من القول وهُجر ومنكر من القول وزور أو عَّيره بشئ مما جرى من البلاء والمحنة عليه أو غَمَصَهُ ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه ، وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا ..
وقال أبو بكر بن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبى صلى الله عليه وسلم يقتل ، وممن قال ذلك مالك بن أنس والليث وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعى ..
قال القاضى أبو الفضل : وهو مقتضى قول أبى بكر الصديق رضي الله عنه ، ولا تقبل توبته عند هؤلاء المذكورين ، وبمثله قال أبو حنيفة وأصحابه والثورى وأهل الكوفة والأوزاعى فى المسلمين لكنهم قالوا : هى ردة ، وروى مثله الوليد بن مسلم عن مالك ) ..
هذا هو حكم الإسلام فيمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن روج البعض لشبهة أن هناك من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ومع ذلك لم يقتله ، فقد رد على هذه الشبهة المتهافتة الإمام ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول ص 174 ، فقال : ( النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يعفو عمن شتمه وسبه في حياته ، وليس للأمة أن تعفو عن ذلك ) ..
وحكى عن القاضى عياض : ( أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه ، وكذلك حكى عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره ، وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام : أجمع المسلمون على أن من سب الله ، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عزوجل ، أو قتَل نبياً من أنبياء الله عزوجل أنه كافر بذلك وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله ..
وقال الخطّابى : لا أعلم أحداً من المسلمين اختلف في وجوب قتله ، وقال محمد بن سُحنون : أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له ، وحكمه عند الأمة القتل ، ومن شك فى كفره وعذابه كفر ) ..
وقال شيخ الإسلام في موضع آخر : ( وهذا الذي ذكرناه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحتم قتل من كان يسبه من المشركين مع العفو عمن هو مثله في الكفر ، كان مستقراً في نفوس أصحابه على عهده وبعد عهده ، يقصدون قتل الساب ، و يحرضون عليه ، وإن أمسكوا عن غيره ، ويجعلون ذلك هو الموجب لقتله ، ويبذلون في ذلك نفوسهم ، كما تقدم من حديث الذي قال: " سُبَّني وسُب أبي وأمي ، وكُفَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، ثم حمل عليه حتى قتل ، وحديث الذي قتل أباه لما سمعه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ، وحديث الأنصاري الذي نذر أن يقتل العصماء فقتلها ، وحديث الذي نذر أن يقتل ابن أبي سرح وكف النبي صلى الله عليه وسلم عن مبايعته ليوفي بنذره ) ..
وقال في موضع آخر : ( وأيضاً ، فقد تبين بما ذكرناه من هذه الأحاديث أن الساب يجب قتله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الساب في مواضع ، والأمر يقتضي الوجوب ، ولم يبلغه عن أحد السب إلا أهدر دمه ، وكذلك فعل أصحابه ) ..
وقال القاضى عياض - رحمه الله - : ( اعلم - وفقنا الله وإياك - أن جميع من سب النبى صلى الله عليه وسلم أو عابه او ألحق به نقصاً فى نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عَرَض به أو شبهه بشئ على طريق السب له أو الإزراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه والعيب له فهو ساب له والحكم فيه حكم الساب ، وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى مضرة له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو عبث فى جهته العزيزة بسخف من القول وهُجر ومنكر من القول وزور أو عَّيره بشئ مما جرى من البلاء والمحنة عليه أو غَمَصَهُ ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه ، وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة رضوان الله عليهم إلى هلم جرا ..
وقال أبو بكر بن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبى صلى الله عليه وسلم يقتل ، وممن قال ذلك مالك بن أنس والليث وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعى ..
قال القاضى أبو الفضل : وهو مقتضى قول أبى بكر الصديق رضي الله عنه ، ولا تقبل توبته عند هؤلاء المذكورين ، وبمثله قال أبو حنيفة وأصحابه والثورى وأهل الكوفة والأوزاعى فى المسلمين لكنهم قالوا : هى ردة ، وروى مثله الوليد بن مسلم عن مالك ) ..
هذا هو حكم الإسلام فيمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن روج البعض لشبهة أن هناك من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ومع ذلك لم يقتله ، فقد رد على هذه الشبهة المتهافتة الإمام ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول ص 174 ، فقال : ( النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يعفو عمن شتمه وسبه في حياته ، وليس للأمة أن تعفو عن ذلك ) ..
* * *
أما بخصوص الشبهات الباطلة التي ساقها القوم لتبرير قعودهم وانبطاحهم وخذلانهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمنها :
1- أن من كانوا بالسفارة هم من المدنيين والمعاهدين المستأمنين ولا يجوز قتلهم ..
2- أن من قُتلوا لا ذنب لهم في هذا الفيلم النجس ، فبأي ذنب يُقتلون ! ..
3- قالوا فليكن ردنا سلمياً بالدعوة الحسنة والتعريف بالسيرة الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
4- قالوا إن اقتحام السفارات هو من أعمال العنف التي لا تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي أعمال ( همجية تخريبية ) تشوه صورة الإسلام أكثر من الفيلم المسئ !
5- قالوا لا ذنب لرجال الشرطة الذين وقفوا يدافعون عن تلك السفارات ، فلماذا يهاجمهم المتظاهرون !
2- أن من قُتلوا لا ذنب لهم في هذا الفيلم النجس ، فبأي ذنب يُقتلون ! ..
3- قالوا فليكن ردنا سلمياً بالدعوة الحسنة والتعريف بالسيرة الصحيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
4- قالوا إن اقتحام السفارات هو من أعمال العنف التي لا تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي أعمال ( همجية تخريبية ) تشوه صورة الإسلام أكثر من الفيلم المسئ !
5- قالوا لا ذنب لرجال الشرطة الذين وقفوا يدافعون عن تلك السفارات ، فلماذا يهاجمهم المتظاهرون !
* * *