السعودية تتوعد بريطانيا بسبب البحرين

مايباخ

عضو فعال
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء عن العلاقات بين المملكة المتحدة من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى تشهد توترًا قد يهدّد مستقبل تجارة بمليارات الدولارات بينهم، والسبب "الربيع العربي".
وقالت الصحيفة: "إنَّ الرياض وأبو ظبي غاضبتان من تحقيق برلماني بريطاني يتهم حكومة الرئيس ديفيد كاميرون بمحاباة السعودية في مجال حقوق الإنسان والبحرين بخصوص سباق الفورملا 1".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين سعوديين وصفوا التحقيق البريطاني بأنَّه "سبّ لبلادهم وتدخل في شئونها الداخلية".
وقالت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم: إنَّه كان ينبغي على بريطانيا أن تدرج البحرين في "قائمتها للدول المثيرة للقلق" إثر قمعها "الوحشي" لاحتجاجات العام الماضي.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء ما أسمته عدم اتخاذ موقف ثابت إزاء رفض الحكومة الدعوة إلى مقاطعة سباق الفورميولا1 المقام في البحرين بخلاف موقفها من غيره من الأحداث الرياضية.
أما الإمارات فتتهم لندن بمساعدة مجموعات معارضة على صلة بالإخوان المسلمين، حيث بدأت حملة لمقاطعة التبادل التجاري مع لندن على هذا الأساس.
وتقدر "الجارديان" أنَّ قيمة الصادرات البريطانية إلى كل من السعودية والإمارات العام الماضي بلغت 8 مليارات جنيه استرليني، و17 مليار إلى دول الخليج مجتمعة.
وتقول الصحيفة: إنه من المرجح أن يزيد التوتر بين بريطانيا ودول الخليج، خاصة السعودية خلال الفترة المقبلة.
 

مايباخ

عضو فعال
نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن صحيفة "غارديان" اليوم الأربعاء إن علاقات المملكة المتحدة مع السعودية وغيرها من دول الخليج العربية، توترت بسبب تحقيق تجريه لجنة في البرلمان البريطاني حول دور الإسلاميين في الساحة السياسية المتغيرة في المنطقة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن ما قيمته مليارات الجنيهات الإسترلينية من الصادرات والآلاف من فرص العمل معرّضة للخطر بسبب الخلاف الذي سبّبه التحقيق البرلماني مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمعالجة هذا الخلاف في حفل عشاء يقيمه الليلة مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين الذي يتزعمه.
وأضافت إن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، انتقدت في تقرير أصدرته اليوم حكومة كاميرون على ما اعتبرته "فشلها في مقاطعة سباق البحرين للجائزة الكبرى لسيارات الفئة الأولى (الفورمولا 1) في وقت سابق من هذا العام بسبب المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فيها نتيجة عوامل سياسية وإستراتيجية".

ونسبت الصحيفة إلى تقرير اللجنة البرلمانية قوله "وجدنا صعوبة في تحديد أي سياق منطقي وراء سياسة الحكومة (البريطانية) عدم اتخاذ موقف تجاه سباق (فورمولا 1) في البحرين، وفرضها مقاطعة جزئية على مباريات بطولة كأس أوروبا 2012 لكرة القدم في أوكرانيا".


وذكرت إن السعودية والإمارات، اللتين تستأثران بما قيمته 8 مليارات جنيه إسترليني من الصادرات البريطانية، انتقدتا السياسة البريطانية وهدّدتا بمراجعة علاقاتهما مع المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة "غارديان" إن حملة تجري الآن في دولة الإمارات لمقاطعة البضائع البريطانية بذريعة دعم لندن لحركة معارضة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت يوم الاثنين الماضي أن السعودية تعيد تقييم علاقاتها مع بريطانيا جرّاء ما اعتبرته "تعرّضها للإهانة من قبل تحقيق برلماني حول تعامل المملكة المتحدة معها ومع البحرين".

ونسبت "بي بي سي" إلى مسؤولين سعوديين قولهم إنهم "يعيدون الآن تقييم علاقات بلادهم التاريخية مع بريطانيا وسينظرون في جميع الخيارات"، كما نقلت عن السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود إنه "لن نتسامح أو نقبل بأي تدخل أجنبي في عمل مجلس التعاون الخليجي.. وعلاقات السعودية مع المجلس مسألة داخلية بين الدول الست (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان) ونحن لن نحتمل أو نقبل أي تدخل خارجي في عمله".

وذكرت إن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني كانت أعلنت الشهر الماضي أنها ستفتح تحقيقاً واسع النطاق في علاقات المملكة المتحدة مع السعودية والبحرين "سينظر عن كثب في كيفية موازنة مصالحها المختلفة مع البلدين في مجالات الدفاع والتجارة والأمن ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان".

وأبلغ عضو اللجنة النائب مايك غيبس صحيفة "غارديان" إنه "مندهش للغاية من رد فعل السعودية الغاضب، ولا يعرف ما إذا كان ناجماً عن سوء فهم أو أجندة أخرى".
 

مايباخ

عضو فعال
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في لندن إن "الحكومة البريطانية تحترم حق البرلمان في إجراء تحقيقات، لكننا سنرد على لجنة الشؤون الخارجية الخاصة بالبرلمان في الوقت المناسب، لنبين تفاصيل علاقاتنا البناءة والواسعة مع السعودية وقوة وأهمية الشراكة القائمة بيننا
التي نعتبرها شريكا استراتيجيا رئيسيا في المنطقة، وواحدة من أقرب الأصدقاء والحلفاء".

وذكرت لجنة الشئون الخارجية في البرلمان البريطاني أنها ستأخذ في عين الاعتبار في تحقيقاتها كيفية موازنة المملكة المتحدة لمصالحها المختلفة في السعودية والبحرين، في مجالات الدفاع والتجارة والأمن ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.

وفي غضون ذلك، شدد السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف على أن بلاده لا تقبل إطلاقا من أي دولة التدخل في شؤونها الداخلية.

وحول مداولات مجلس العموم البريطاني الخاصة بالعلاقات بين البلدين، ومطالبة البعض بإعادة تقييم علاقات لندن بالرياض والمنامة، قال السفير السعودي: "إن ذلك شأن بريطاني محض، ولا دخل لنا فيه، لكننا لا نقبل في المقابل التدخل في شؤوننا، لذلك فإن تحفظنا الوحيد هو الزج باسم السعودية في البرلمان بهذه طريقة، بعيدا عن
الأعراف السائدة في التعامل بين الدول، مؤكدا أن ثمة معطيات في هذا الطرح البرلماني تشير إلى محاولات البعض تشويه صورة المملكة".

وأضاف: "لقد أوضحت في مناسبات عديدة مواقف السعودية ودول الخليج تجاه ضرورة تعزيز الحماية الأمنية في مملكة البحرين، وقلت إن السعودية من منطلق كونها عضوا في مجلس التعاون أرسلت قوات عسكرية إلى البحرين تنفيذا لاتفاقيات تحكم التعاون العسكري المشترك بين دول المجلس، ممثلا في منظومة +درع الجزيرة الذي تكون منذ عام 1982م، وأن هذه المشاركة جاءت بناء على طلب من دولة البحرين، واقتصرت على تأمين
وحماية المقار والمنشآت الحيوية ودون أن تقوم بأية مهام أمنية واحدة ضد مواطن بحريني.
 
أعلى