العصر الذهبي
عضو مميز
القضاء على المعارضة هدف سامي وغاية نبيلة تنشدها فئات المعارضة قبل الحكومة والسلطة .
لأن المعارضة عند أصحاب النوايا السليمة والدوافع المخلصة هي الإصلاح، فلا معارضة إلا لأجل الإصلاح .
وأخطاء السلطة الكارثية والتي ستدمر البلد وتلقي به الى غياهب الضياع متمثلة في ثلاثة :
1- الصمت في أحسن الاحوال عن تزايد التدخل والتأثير الإيراني في البلد الى درجة أصبحت تهدد الأمن القومي للكويت، وهذه أخف العبارات التي يمكن أن تقال .
2- استشراء الفساد بأنواعه وحماية الفاسدين بل ومكافأتهم وتنصيبهم في مراكز قيادية مقابل تنحية المستحقين والأكفاء .
3- انتشار الفئوية والعنصرية وتشجيعها وحماية دعاتها .
4- وهو أعظمها ولم تتطرق له المعارضة لكي لا تخسر الليبراليين وهو (تطبيق الشريعة الإسلامية) .
المعارضة محقة في كل ما تقول وتنتقد، والسلطة كانت في غاية السلبية والتجاوب مع مبادرات المعارضة للإصلاح، بل كانت تحاربها وتعرقلها والكل يعلم ذلك كيف ومتى .
والسلطة أمام خطر وتهديد حقيقي يفوق ما كانت تطالب به المعارضة لو كانت ذات نظر بعيد وقراءة صحيحة غير متعالية للأحداث والظروف المحيطة في المنطقة ، والحل أيضا أمامها سهل ويسير نوعا ما لو أحسنت التعامل مع عامل الزمن، وهو البدء الفوري بالإصلاح قبل أن تتفاقم مطالب الشارع بقيادة المعارضة .
الحل هو في تبني جميع ما كانت تطرحه المعارضة بصدق وإخلاص وحب للكويت، لا مخادعة ومناورة فهنا والىن لا مجال للمناورة، فالمعارضة ربما تكون أذكى وأقوى من السلطة .
لا بد فورا في معالجة تلك الملفات العويصة وهي :
أولاً : كنس النفوذ الإيراني في الكويت والتعامل بصرامة لا هوادة فيها مع كل من ينفذ أجندتهم ولا أظن أن إيران وأذنابها في هذه الحال ستشكل خطرا أكبر مما هو قادم من الشارع .
ثانيا : محاربة الفساد ورجالاته واللي مو عاجبه يشرب من البحر وإذا هم مو عاجبه يشرب سم هاري فالسكين وصل العظم وهؤلاء الفاسدون الجبناء لن ينفعوا السلطة إذا حجت حجايجها، يجب أن تتصالح السلطة مع المعارضة بتبني قضاياها والطلاق البائن مع عرابي الفساد أو ينصحوا بالكف عن سلوكهم التدميرير للبلد ، سواء كانوا تجارا أو إعلاميين أو مرتزقة أو غيرهم .
ثالثا : البدء بالتنمية الحقيقية الجادة .
والسعيد من وعظ بغيره !! .
وأتوقع في هذه الحال سيفلس ايضا فريق لم يتوقعه البعض وهو المتنفعون من المعارضة لمصالحهم الشخصية أو الفئوية أو الحزبية .
فالصادق يهمه الإصلاح أيا من كان يعمل به ، وأما الانتهازي فيريد الإصلاح بيده فقط ليكون سلما له إلى الوجبات الخاصة به في المستقبل ! .
/
/
/
/