في غياب واضح لأجهزة الدولة
صالح السعيد.. يستأنف توزيع الشتائم على قادة الخليج
05-09-2013 محرر المحليات 05:13 م
More Sharing Services Share on facebookShare on twitterShare on emailShare on print
|
تكبير الخط |
تصغير الخط
ليست القضية حجراً على الرأي ولا هي مصادرة لوجهات نظر مقابلة.. غير أنها إن خرجت عن السائد، فستفتح باباً للشر لن يغلق، الأمر الذي يحتم على أجهزة الدولة أن تقوم بسلوكها الأخلاقي قبل الأمني، وتمارس دورها المنطقي قبل السياسي من أجل أن تضبط الأمور وتعيدها إلى جادة الصواب.. بعدما شاهدنا وشاهد أغلبنا أحد الكويتيين ينهال شتماً بلا حدود وتطاولاً دون سقف على قادة دول الخليج وعلى رموزها الكرام من غير أن يستثني ملكاً ولا أميراً.. ولا شيخاً ولا امرأة.
هذا ما نراه ونعتقده ونتمسك به في
بأنه حق على الدولة في أن تمارس دورها وتكبح جماح من يريد بشقيقاتها الشر، كما يراه ويعتقد به أي مواطن آخر لا يجد غضاضة في طرح الآراء والآراء المغايرة شريطة ألا تتعدى حدود الأخلاق، وألا تجنح إلى دائرة التجرد من القيم.
لكن المسألة لم تعد تسير وفق هذا المعيار، أو هكذا يبدو لكل من تابع تصريحات (الإعلامي) صالح السعيد على إحدى قنوات سوريا الرسمية، حيث خرجت به عن المعقول، ليوغل عميقاً في الإسفاف، ويبتعد في إهانة الرموز وتوجيه السباب لها.. حتى الشعوب لم تسلم من بذاءاته، حين اعتبرها قطيعاً من الأغنام.
نكرر.. ليست المسألة مصادرة للرأي، ولا هي استئصال لمنطق مغاير، بقدر ما هو دعوة إلى ضبط الأمور، ومواجهة حالة الانفلات التي وصلت حد الشتم العلني للملوك والأمراء والشيوخ والوجهاء.
فأن يكون لك حق انتقاد وزير الخارجية السعودي، لا يعنى ذلك حقاً لك في وصفه بـ (الهزاز)، وإن أردت أن تنتقد المواقف الرسمية لدولة قطر، فمن الذي يعطيك الحق في أن تتطاول على والدة حاكمها؟..
هكذا تجرد صالح السعيد، وراح يوزع شتائمه طولاً وعرضاً على دول الخليج (السعودية وقطر تحديداً) في غمرة دفاعه المستميت عن نظام بشار الأسد.. هذا الذي أوغل في ذبح الشعب السوري، ولم يتوان عن نحر أطفاله بالسكاكين وقصفهم بالغازات السامة.
وما هذا اللقاء الذي بثته إحدى القنوات السورية لصالح السعيد إلا تتمة للقاء سابق، استغله في التهجم وإطلاق أقذع الصفات على وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
في
ترددنا في نشر الفيديو (أدناه) والتعليق عليه.. لكنه حين أخذه مساره في مواقع التواصل الاجتماعي ولمسنا حالة الاستياء العارم بسبب ما جاء على لسان السعيد، أرتأينا أن نمارس دورنا المهني.. وننبه إلى ضرورة التصدي لهذا الانفلات.
ولا يفوتنا هنا أن نوجه الشكر إلى المدون (أبونواف) الذي كان أول من نشر الفيديو.. ليقرع جرس الإنذار ويحذر من أمر سيء كهذا.