البروفيسور البحريني
Banned
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان ورضي الله عن أمهات المؤمنين وحشرنا الله معهم يوم الدين
قبل قليل كنت أشاهد برنامج وثائقي على قناة الجزيرة عن تاريخ العراق وحضارته وكان البرنامج يتحدث عن أبرز ما مر به العراق من محن وحروب وحصار ومعانات للمثقفين والشعراء والناس من هذه المحن والحروب وتأثيرها على مسيرة الثقافة والحضارة والعلم وكانت هناك في هذا البرنامج لقاءات لبعض من المثقفين والمثقفات والأدباء والأديبات الذين عاشوا سنوات الحرب والحصار في العراق وفي الغربة حيث لفت إنتباهي في هذا البرنامج صور ومقاطع ظهر فيها ما يسمى بمجلس الشعب العراقي يجتمعون وفوقهم صورة كبيرة جداً للطاغية صدام وهي كما تبدوا أنها أكبر من الطاولة وأكبر من الجدار وكأنها تأخذ نصف مساحة المجلس ثم يظهر مقطع آخر يظهر فيه عراقيين يفترشون الطريق وآخرون يشحذون وأمامهم جدارية عملاقة لصورة الطاغية صدام فتذكرت حينها إذاعة صوت الشعب العراقي التي تحكي قصص من مآسي وأشجان العراقيين أيام حكم الطاغية صدام وأيام الحصار الإقتصادي المفروض على العراق وكيف كان العراقيين يهاجرون إلى بلاد الغربة بالآلاف لطلب العيش الكريم والحرية والعدالة والأمان وما يتعرضون له من مضايقات وإذلال وإزدراء في بلاد الغربة حيث يعمل دكتور الجامعة في مطبخ والمهندس في محطة الوقود وأما الذي ليست لديه خبرة ولا شهادة فيضطر إلى أن يبيع أبنائه أو أعضائه من أجل تأمين لقمة العيش والمواطنة العراقية الماجدة أصبحت تعمل خادمة في بيوت السوريين والأردنيين ولكن مع كل هذه المحن والعذابات التي تجرعها العراقيين آنذاك ترى وتسمع من يهتف بإسم صدام ويمجده وترى الإعلام العراقي البعثي يقلب والواقع والحقائق حيث العراق المدينة الفاضلة والشعب العراقي شعب الرفاهية والعزة والكرامة الذي لا يمد يده لأحد ولا يريد مساعدة من أحد وصدام القائد الهمام الممجد قائد الفتوحات والإنتصارات والعجزات الخارق المنصور بالله سيف العرب ومجد العرب فاتح بلاد فارس والكويت
وإلى يومنا هذا ترى وتسمع من يمجد هذا الطاغية من العراقيين ويتمنى لو يعود من جديد ويحكمهم بالحديد والنار صحيح قد يبرر هذا البعض بالحالة التي يعيشها العراقيون الآن تحت ظل حكومة المالكي الطائفية ولكن لا أجد أنا أن هذا مبرر لإستبدال الدكتاتورية بالدكتاتورية والإستبداد بالإستبداد العراق والشعب العراقي أكبر من صدام والمالكي فهما لا يستحقان أن يحكمهما أمثال هؤلاء الدكتاتوريين المتخلفين يجب على العراقيين النظر للمستقبل وليس الرجوع للماضي الأليم
وهنا قد وقفت وقفة صمت وتساءلت هل الشعوب العربية فعلا تريد من يحكمهم بالحديد والنار ويدعس على رقابهم بالبسطار فهذه الحالة العراقية قد نسخت نفسها في دول الربيع العربي ففي تونس التي انتصرت على الظلم والإستبداد والدكتاتورية والتي بدأت منها شرارة الربيع العربي ترى وتسمع الآن من يحن لزمن الدكتاتورية ويتمنى لو يعود نظام بن علي ليحكمهم بالحديد والنار ويرفض الديمقراطية والحرية والمجلس التأسيسي المنتخب لأنه فقط جاء بالنهضة والغنوشي ولأن الشعب التونسي خذل العلمانيين واليساريين فلا خيار لهم اليوم للوصول للسلطة سوى ( الإنقلاب ) وهذا ما لم يحصل
أما في مصر فحدث ولا حرج حيث الإنقلاب العسكري الدموي انقلاب الغدر والخيانة حيث عملت ماكينات إعلام الحزب الوطني المنحل من الرقاصات وشذاذ الآفاق بائعوا الضمير والشرف أعداء العدالة والحرية والديمقراطية سارقوا المال العام أهل الدجل والنفاق مستحلوا الدماء والحرمات وأجهزة مخابرات عربية خائنة وأموال دفعوها من عصارة أرزاق الشعوب المستغفلة ليعلنوها انقلاب وثورة على الديمقراطية والحرية والكرامة ويستبدلوا تلك المنجزات التي تحققت بفضل تلك الدماء الزكية بمؤامرة خبيثة رتبها لها العسكر ومن ورائهم أجهزة مخابرات معروفة لأعلان انقلاب دموي ممهد لدكتاتورية الجديدة واستمرار حكم العسكر .
فعلا الشعوب تريد من يحكمهم بالحديد والنار ويدوس فوق رقابهم بالبسطار ؟؟؟
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان ورضي الله عن أمهات المؤمنين وحشرنا الله معهم يوم الدين
قبل قليل كنت أشاهد برنامج وثائقي على قناة الجزيرة عن تاريخ العراق وحضارته وكان البرنامج يتحدث عن أبرز ما مر به العراق من محن وحروب وحصار ومعانات للمثقفين والشعراء والناس من هذه المحن والحروب وتأثيرها على مسيرة الثقافة والحضارة والعلم وكانت هناك في هذا البرنامج لقاءات لبعض من المثقفين والمثقفات والأدباء والأديبات الذين عاشوا سنوات الحرب والحصار في العراق وفي الغربة حيث لفت إنتباهي في هذا البرنامج صور ومقاطع ظهر فيها ما يسمى بمجلس الشعب العراقي يجتمعون وفوقهم صورة كبيرة جداً للطاغية صدام وهي كما تبدوا أنها أكبر من الطاولة وأكبر من الجدار وكأنها تأخذ نصف مساحة المجلس ثم يظهر مقطع آخر يظهر فيه عراقيين يفترشون الطريق وآخرون يشحذون وأمامهم جدارية عملاقة لصورة الطاغية صدام فتذكرت حينها إذاعة صوت الشعب العراقي التي تحكي قصص من مآسي وأشجان العراقيين أيام حكم الطاغية صدام وأيام الحصار الإقتصادي المفروض على العراق وكيف كان العراقيين يهاجرون إلى بلاد الغربة بالآلاف لطلب العيش الكريم والحرية والعدالة والأمان وما يتعرضون له من مضايقات وإذلال وإزدراء في بلاد الغربة حيث يعمل دكتور الجامعة في مطبخ والمهندس في محطة الوقود وأما الذي ليست لديه خبرة ولا شهادة فيضطر إلى أن يبيع أبنائه أو أعضائه من أجل تأمين لقمة العيش والمواطنة العراقية الماجدة أصبحت تعمل خادمة في بيوت السوريين والأردنيين ولكن مع كل هذه المحن والعذابات التي تجرعها العراقيين آنذاك ترى وتسمع من يهتف بإسم صدام ويمجده وترى الإعلام العراقي البعثي يقلب والواقع والحقائق حيث العراق المدينة الفاضلة والشعب العراقي شعب الرفاهية والعزة والكرامة الذي لا يمد يده لأحد ولا يريد مساعدة من أحد وصدام القائد الهمام الممجد قائد الفتوحات والإنتصارات والعجزات الخارق المنصور بالله سيف العرب ومجد العرب فاتح بلاد فارس والكويت
وإلى يومنا هذا ترى وتسمع من يمجد هذا الطاغية من العراقيين ويتمنى لو يعود من جديد ويحكمهم بالحديد والنار صحيح قد يبرر هذا البعض بالحالة التي يعيشها العراقيون الآن تحت ظل حكومة المالكي الطائفية ولكن لا أجد أنا أن هذا مبرر لإستبدال الدكتاتورية بالدكتاتورية والإستبداد بالإستبداد العراق والشعب العراقي أكبر من صدام والمالكي فهما لا يستحقان أن يحكمهما أمثال هؤلاء الدكتاتوريين المتخلفين يجب على العراقيين النظر للمستقبل وليس الرجوع للماضي الأليم
وهنا قد وقفت وقفة صمت وتساءلت هل الشعوب العربية فعلا تريد من يحكمهم بالحديد والنار ويدعس على رقابهم بالبسطار فهذه الحالة العراقية قد نسخت نفسها في دول الربيع العربي ففي تونس التي انتصرت على الظلم والإستبداد والدكتاتورية والتي بدأت منها شرارة الربيع العربي ترى وتسمع الآن من يحن لزمن الدكتاتورية ويتمنى لو يعود نظام بن علي ليحكمهم بالحديد والنار ويرفض الديمقراطية والحرية والمجلس التأسيسي المنتخب لأنه فقط جاء بالنهضة والغنوشي ولأن الشعب التونسي خذل العلمانيين واليساريين فلا خيار لهم اليوم للوصول للسلطة سوى ( الإنقلاب ) وهذا ما لم يحصل
أما في مصر فحدث ولا حرج حيث الإنقلاب العسكري الدموي انقلاب الغدر والخيانة حيث عملت ماكينات إعلام الحزب الوطني المنحل من الرقاصات وشذاذ الآفاق بائعوا الضمير والشرف أعداء العدالة والحرية والديمقراطية سارقوا المال العام أهل الدجل والنفاق مستحلوا الدماء والحرمات وأجهزة مخابرات عربية خائنة وأموال دفعوها من عصارة أرزاق الشعوب المستغفلة ليعلنوها انقلاب وثورة على الديمقراطية والحرية والكرامة ويستبدلوا تلك المنجزات التي تحققت بفضل تلك الدماء الزكية بمؤامرة خبيثة رتبها لها العسكر ومن ورائهم أجهزة مخابرات معروفة لأعلان انقلاب دموي ممهد لدكتاتورية الجديدة واستمرار حكم العسكر .
فعلا الشعوب تريد من يحكمهم بالحديد والنار ويدوس فوق رقابهم بالبسطار ؟؟؟
التعديل الأخير: