آمال
على هالخشم
محمد الوشيحي
alwashi7i@aljarida.com
ونحن إذا ظهرت عندنا
قنوات فضائية، تعيش في المجاري، وتعتاش على
الطحالب، وشرعت تشرشحنا،
وتبهدل ديمقراطيتنا، وتسخر من نواب المعارضة بطريقة راقصات السراديب، وتفتري، وتفجر، وتقول كلاماً يزكم الأنوف، لو شمّه كلب لعَوى ثم انزوى، لا نفكر إلا في إغلاقها والدعاء والشكوى عليها.
لا نفكر في افتتاح قنوات منافسة عليها القيمة، ولا نرد التحية بمثلها، فننتج مسلسلاً اسمه 'هي أرجل من أخيها'، مثلاً، ولا نثق بالشعب وأنه سيمل رائحة المجاري عما قريب وسيبحث عن الحدائق الزاهية. نحن فقط نبكي ونشكي ونرغي: 'اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا'.
عجايز.
وفي الأيام الماضية، أجبرتني الضجة على مشاهدة بعض حلقات المسلسل المذكور، في القناة
سافلة الذكر، أو سالفة الذكر، وتأكدت أن المسلسل فقير
يستحق صدقة قليلة تفرج مصائب كبيرة، وأيقنت أن القصة والسيناريو والحوار والأداء – باستثناء الأطفال الأربعة - كلها من
سوق الجمعة، فقط 'الماكيير'، هو من يستحق التصفيق. لكن ومع ذا سنقاتل الحكومة كي لا تغلق القناة أو توقف المسلسل، وسنقاتل أيضا من أجل إلغاء الرقابة المسبقة على نصوص المسلسلات والمسرحيات والقصص والروايات. وتذكّروا كم سنة وأنتم أوصياء على الناس، وماذا كانت النتيجة؟ مزيداً من
الجهل والتخلف والتعصب الطائفي.
ونحن مع النائبين
عبد السلام النابلسي وعلي بو دمعة في عدم تقييد الحريات، وأرجو ألا يغضبا منا
ولا يبكيا ولا يشتكيا علينا ويطالبا بإحالتنا إلى أمن الدولة، كالعادة،
إنْ نحن وضعناهما على خشبة المسرح وأعلنّا بيعَ التذاكر لمن أراد أن يضحك. معلش، الحرية ليست دائماً 'دوش بارد يعقبه عصير الليمون'... تبون حرية؟ على هالخشم.
---
أعتقد بأنه حان الوقت لنقول كلمتنا و ان ندعم قادة الرأي الذين يحاربون هذه الاساليب
الكاولية والتي لا تمت للكويت بصلة... و نقطتي الأهم هو لماذا لا يتم تسفير
المخرج المصري ؟ و المذيع الغير كويتي ؟ و الممثلة المصرية الذين يتدخلون بالسياسة الكويتية و يهاجمون الوزراء و النواب ممثلي الكويتيين و ليس ممثليهم ! فالخطيب السوري الذي تم تسفيره كان بسبب وجوده في تجمعات نبيها خمسه ! فلماا لا يتم تسفير هؤلاء الطحالب ؟